samedi 14 juillet 2012

ليبيا : هزيمة مدوية للإخوان المسلمين

على عكس الموجة التى غمرت عددا من دول الربيع العربى مثل تونس ومصر، وحملت القوى الإسلامية إلى رأس السلطة عبر صناديق الانتخاب.. تأتى تجربة ليبيا مفاجئة لكثيرين بالنظر إلى انتشار القيم المحافظة فى المجتمع الليبى، حيث ما زال الليبراليون فى الشقيقة الغربية يسجلون أهدافهم فى المرمى الانتخابى.

النتائج الأولية للانتخابات الليبية أمس أظهرت تقدما واضحا للتحالف الوطنى ذى التوجه الليبرالى بزعامة رئيس الوزراء السابق محمود جبريل، على الأحزاب الإسلامية المنافسة، وسط توقعات بإعلان النتائج النهائية للانتخابات الأسبوع المقبل، وكشفت عمليات إحصاء الأصوات فى شتى أنحاء البلاد عن هزيمة مدوية للجناح السياسى للإخوان المسلمين بليبيا، حيث اكتسح التحالف الليبرالى فى العاصمة طرابلس وبنغازى والزاوية ومدن الوسط والجبل الغربى، بفارق عشرات الآلاف فى بعض الدوائر على حساب منافسيهم.

وفى وسط طرابلس فاز التحالف المشكَّل من 60 حزبا صغيرا بنحو 46000 صوت مقابل 4000 صوت لحزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا، وفى بنغازى، ثانية كبرى مدن ليبيا ومعقل الأحزاب الإسلامية، فاز التحالف الوطنى بنحو 95 ألفا و733 صوتا مقابل 16 ألفا و143 صوتا لحزب العدالة والبناء، وفى دائرة انتخابية تشمل أربع مدن منها مدينة البيضاء فاز التحالف بنحو 47 ألفا و557 صوتا فى حين حل الحزب الآخر ثالثا بقرابة 4790 صوتا فقط.

المفاجأة الليبرالية أدهشت الإخوان فى ليبيا، لكنها لم تمنعهم من التمسك كالغريق ولو بقشة أمل رافضين اعتبار الأمر هزيمة. بشير سالم الكبتى، المسؤول العام لجماعة الإخوان المسلمين الليبية، قال فى تصريحات إعلامية أمس «حزبنا جاء ثانيا بعد جبريل فى الانتخابات، ولا نعتبرها هزيمة»، مُقِرًّا بذلك بتقدم تحالف القوى الوطنية فى الانتخابات، لافتا إلى أن «عدم تحقيق الإخوان فى بلاده ما حققه نظراؤهم فى مصر وتونس يرجع إلى اختلاف الظروف فى البلدين مقارنة بليبيا».

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire