mercredi 18 juillet 2012

حوار مع مصطفي ابراهمة


الرباط -- اعتبر الكاتب الوطني الجديد للنهج الديمقراطي، السيد مصطفى البراهمة ان حزب "العدالة والتنمية استفاد من حركة 20 فبراير رغم انها كانت معارضة لها". ففي حديث نشرته جريدة +اخبار اليوم+ قال السيد البراهمة الدي أنتخبه المؤتمرالوطني الثالث للنهج الدتمقراطي، نهاية الاسبوع المنصرم، كاتبا وطنيا جديدا، خلفا لعبد الله الحريف، ان "هذه السنة سنة النهج رغم صعود العدالة والتنمية"، كما تحدث عن واقع الحزب ومستقبله. في يلي نص الحديث:
سؤال:
وصول مصطفى البرهمة الى القيادة يعني سيطرت الجناح المهادن في النهج الديمقراطي الذي يميل إلى ألمكية البرلمانية ؟
‏جواب:
أولا، ليس لدينا في النهج الديمقراطي أجنحة ولآ تيارات. نحن نشتغل بشكل جماعي، مصطفى البراهمة لم يكن يوما مها دنا وأتمنى ألا يصير مهادنا.
لقد ناضلت دوما بشكل ثابت ومستمر من اجل إنجاح التنظيم، لن نهادن ولن نركن إلى السكون، ولن نقبل بأي قضية على حساب الشعب المغربي.
ما تقوله استعمل في الصحافة وكان جزءا من حملة التشويش التي طالت النهج قبل عقد مؤتمره من قبيل التضييق على ضيوفنا، وبعض مناضلينا ومنع ملصقاتنا.
وللتوضيح فقط، نحن نناضل من أجل نظام ديمقراطي ودستور ديمقراطي، ‏ومسألة شكل النظام تدخل ضمن أهداف الشعب المغربي.
سؤال:
مامي أهم رهاناتكم ككاتب وطني جديد لحزب النب الديمقراطي ؟
‏جواب:
رهاناتنا قائمة على النضال من أجل نظام ديمقراطى حقيقي يوطره دستور ديمقراطي يصوغه مجلس تأسيسي يمثل الشعب باعتباره صاحب ‏السيادة ومصدر السلط.
ونراهن كذلك على بناء جبهة موحدة للنضال ضد المخزن باعتباره العائق لأساس أمام البناء الديمقراطي.
وفي هذا الباب، يجب إعطاء الأولوية لكل الحركات الاحتجاجية والمساهمة فيها، والاستمرار في دعمها من خلال الحضور القوي في مجالس دعم حركة 20 ‏فبراير، كما سيكون علينا تثمين عملنا النقابي لمساندة العمال وعموم التكادحين، والنضال من أجل فصل الدين عن الدولة للوصول إلى دولة ‏عصرية علمانية، والنضال هن آجل تكريس مساواة حقيقية بين الرجل والمرآة في جميع الميادين، وإعادة الآعتبار ‏للأمازيغية كمكون وطني حقيقي الى جانب العربية، وعلى ألمستوى التنظيمى هناك مدخلان: التأنيث والتتشبيب، ضدا على الاعتقاد السائد بعزوف الشباب عن السياسة.
‏سؤال:
ماهي افاق تجمع اليسار في المرحلة الراهنة؟
جواب:
كما جاء في شعار المؤتمر "جبهة موحدة للنضال الشعبي ضد المخزن ولبناء نظام ديققراطي"، نحن مع جبهة موحدة للنضال الشعبى، ضد المخزن باعتباره العائق الأساس أمام تقدم وعصرنة الدولة.
التحالفات السياسية مسألة جوهرية ‏لدينا في النهج الديمقراطي، وآنتم تعلمون أن التجمع يضم أحزابا تجمعنا بهم الكثير من النقاط، المؤتمر أيضا أكد على ضرورة قيادة التحالفات ‏فى اتجاهين، اتجاه تجمع اليسار وتجديده واستمرار إذكاء حماسه، واتجاد تحالف أليسار الجذري ألذي يضم رفاقنا في التنظيمات الجذرية التي تجععنا بهم المرجعية الإيديولوجية.
‏سؤال:
هل فعلا يوجد لصوت الشبيبي في تناقض مع قيادة النهج ؟
جواب:
إنها وضعية طبيعية ‏وعادية، الشباب دوما أكثر جذرية وثورية واكثر طموحا.. سقف مطالب الشباب مرتفع وشعارآتة متجذرة، ونحن نريد ذلك ونريد أن تتم ترجمة ذلك بالانخراط والانضباط ونستقبل ذلك بصدر رحب، مادام كل هذا يصب في مصلحة ومستقبل التنظيم.
سؤال:
شكل خروج حركة 20 فبراير فرصة لكم للتواصل مع فئات جديدة، لكن اليوم لماذا يستمر رهانكم على حركة 20 فبراير رغم ما عرفته من تراحع ؟
جواب:
حركة 20 فبراير كانت حاضرة بقوة، والنهج الديمقراطي كذلك كان حاضرا في جميع المحطات، صحيح أن الحركة، اليوم تعمل من أجل استرجاع انفأسها، ونحن نعمل على إدماج كل الحركات الاحتجاجية فى دينامية موحدة، مطالب الحركة وشعاراتها مازالت قائمة وستستمر باشكال متفاوتة، وهي حركة تتقاطع في التنظيمات المؤمنة بالنضال من أجل الديمقراطية.
صحيح أن الحركة تعرف تراجعا لكن دوافع تأسيسها وتشكلها لازالت قائمة، لقد كان هناك ‏التفاف على مطالب الحركة من خلال الدستور الممنوح، أذن مطلب العدالة والحرية والعيش الكريم لازال قائما.
ثم هناك روافد كثيرة للحركة كالحركات الاحتجاجية والاجتماعية والتى تنادي بمخلف المدن والقرى برفع التهميش، ونحن نعتبر ‏الوضع الحالى يزكي استمرار الحركة.
سؤال:
كنتم تنسقون مع العدل والاحسان في اطار حركة 20 فبراير، الا تعتبر هذا هجينا ، مقارنة مع مواقفكم ومرجعياتكم؟
جواب:
لم يكن بيننا اي تحالف مع العدل والاحسان وهذا قرار للكتابة الوطنية السابقة، كل ما كان أننا كنا نجد أنفسنا جنبا إلى جنب في الوقفات كما هو حال كل مكونات اليسار التي وجدت نفسها إلى جانب مكونات أصولية، وربما كان لهم حسابات أخرى تتوخى الاستفادة سياسيا من الحركة، بينما نحن كنا نعتبر أن انسحابهم لا يعني توقف الحركة، رغم أن حضور العدل والاحسان كان قويا ومنظما داخل الحركة
سؤال:
‏تعانون من ضعف عددي كبير ورغم دلك تستمرون في المعركة. كيف تدبرون هدا الانحسار الكمي ؟
جواب:
لقدكانت حركة 20 فبراير منبها على ضرورة توسيع القاعدة، لذا نشتغل على ماهو اجتماعي، هناك حركات أخرى نتواجد بها ونحاول تغذية حركة 20 فبراير منها، نحاول توفير شروط لكي تكون هذه الحركات هي الخارطة التي على أساسها نوسع العضوية.
لقد اتاحت لنا الحركة إمكانيات ‏كبيرة نسعى للاستفادة منها، كما نستفيد من وجودنا داخل المنظمات الجماهيرية، ونركز على المطلب الاجتماعي للاقتراب من الفئات المعوزة والكادحة، عن طريق التأطير والتكوين وإشاعة الوعي.
نحن متفائلون، ونعتقد ان الشارع انصفنا وسينصفنا، لفد كانت هذه السنة سنة النهج الديوقراطي رغم صعود حكومة تقودها العدالة والتنمية التى استفادت من حركة 20 فبراير وهي التي كانت معارضة لها .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire