vendredi 4 novembre 2011

ماو تسي تونغ // لنمزق قناع ((الحرية و المساواة و الاخاء)) البرجوازي






تشهد الصين اليوم مدا عاليا في الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى . ويستحق هذا المد العالي بقوة جميع المراكز الايديولوجية والثقافية البالية التي يحتلها البرجوازيون وبقايا الاقطاع . وشنت الجماهير الواسعة من العمال والفلاحين والجنود والكوادر الثورية والمثقفين الثوريين ، وهم يرفعون عاليا الراية الحمراء العظيمة لأفكار ماو تسي تونغ ، هجوما معاكسا عنيفا ضد خط الطبقة البرجوازية الأسود المعادي للحزب والاشتراكية . وهذا نضال سياسي خطير حاد ومعقد ، نضال بين البروليتاريا والبرجوازية ، بين الاشتراكية والرأسمالية ، بين الثورة وبين الماركسية اللينينية والتحريفية ، وإنه صراع طبقي للحياة أو الموت . وليس هذا النضال مسألة تافهة مطلقا بل إنه مسألة ذات أهمية كبرى تؤثر على مصير حزبنا ودولتنا ومستقبلهما ، ومسألة ذات أهمية كبرى تقرر ما سيكون عليه حزبنا ودولتنا في المستقبل ، وتؤثر أيضا على الثورة العالمية .

لقد حلل الرئيس ماو تسي تونغ معتمدا على أصول الماركسية اللينينية الأساسية والتجربة التاريخية لديكتاتورية البروليتاريا ، حلل الطبقات والصراع الطبقي في المجتمع الاشتراكي بشمول وانتظام ، وطور بشكل خلاق النظرية الماركسية اللينينية حول ديكتاتورية البروليتاريا . وعلمنا الرئيس ماو تسي تونغ : أن التناقض الطبقي ما زال قائما وأن الصراع الطبقي لم يهمد في المجتمع الاشتراكي ، بعد اتمام التحويل الاشتراكي لملكية وسائل الانتاج . فهناك صراع بين البروليتاريا والبرجوازية ، وبين الطريقين الاشتراكي والرأسمالي ، خلال مرحلة الاشتراكية جميعها . ويجب مواصلة الثورة الاشتراكية حتى النهاية على الجبهات السياسية والاقتصادية والايديولوجية والثقافية من أجل ضمان بناء الاشتراكية بنجاح ومنع عودة الرأسمالية . وبالضبط فإن نظرية الرئيس ماو حول الطبقات والصراع الطبقي في المجتمع الاشتراكي ، وحول الثورة البروليتارية وديكتاتورية البروليتاريا وحول الحاجة الى مواصلة الثورة الاشتراكية في مسألة الملكية و كذلك في الحقل الايديولوجي ، إن هذه النظرية بالضبط قدمت الخط الصحيح والمبادىء المرشدة الواجب علينا اتباعها في هذه الثورة الثقافية الاشتراكية الكبرى .

وعن قصد ، أخفت حفنة من ممثلي البرجوازية الذين تسللوا الى حزبنا الطبيعة الطبقية الحقيقية للصراع ، وشوهوا هذا الصراع السياسي الخطير ، وحولوه الى ” مشكلة أكاديمية محضة “ ، و ” تبادل في الآراء المختلفة “ ، ورفعوا عاليا راية ” الحرية والمساواة والاخاء “ البرجوازية السوداء في معارضة خط الثورة الثقافية البروليتارية الذي وضعته لجنة الحزب المركزية برئاسة الرئيس ماو تسي تونغ . وهاجوا بجنون على طلب ” وجوب منح حرية التعبير التام للآراء المختلفة ( من بينها المعارضة للماركسية اللينينية ) “ ، و ” الكل متساوون أمام الحقيقة “ ، و ”يجب أن لا يكون أحد مستبدا مثل عالم طاغية أو يقهر الآخرين باستغلال مركزه أو سلطته “ ، وصرخوا بوجوب ممارسة ” العناية “ و ” التعقل “ في النضال ضد الوحوش والشياطين أعداء الحزب والاشتراكية ، ويجب أن ” لا نمسكهم بمثل هذه القبضة المحكمة “ وهكذا . ودافعهم القذر الخبيث هنا هو تضليل جماهير الشعب ، وتعكير المياه ، والخلط بين جبهتي الطبقتين البروليتارية والبرجوازية ، وتحويل هدف الصراع . وهدفهم هو تشجيع اليمين البرجوازي ، وكسر شوكة اليسار البروليتاري ، وحماية اليمين البرجوازي ، ومهاجمة اليسار البروليتاري . وكان هدفهم كذلك هو تحقيق الليبرالية البرجوازية والتحريفية ودفع الحكم البروليتاري في الفوضى عبثا حتى يستطيعوا اغتصاب السلطة من البروليتاريا واعادة الرأسمالية عندما تحين الفرصة .

أيها السادة ” الثقات “ البرجوازيون ، إنكم اخصائيون في ارتكاب الأخطاء . وكان تقديركم للوضع مخطئا كليا ، وتقديركم لوعي وقوة العمال والفلاحين والجنود خطأ شاملا . إن تقديركم لقوة قيادة الحزب وديكتاتورية البروليتاريا خاطىء كل الخطأ أيضا . وليس من الممكن أن تنجحوا في استخدام تلك الراية الممزقة راية ” الحرية والمساواة والاخاء “ لاخفاء هجومكم على الحزب والاشتراكية . وليس من الممكن أيضا أن تنجحوا في استخدام تلك الراية ك ” مظلة واقعية “ لاخفاء تراجعكم . وليس من الممكن مطلقا على الأخص أن تجعلونا نتخلى عن ديكتاتورية البروليتاريا ، وأن نعاملكم أيها الوحوش والشياطين بالحرية والمساواة والاخاء ، وأن نسمح لكم بفرض ديكتاتوريتكم علينا . إنكم شياطين في هيئة بشر ولا تظنوا ، أيها الذئاب المتسترون بثياب الحملان ، انكم قادرون على خداع الناس. كلا . . . إن الجماهير الواسعة من العمال والفلاحين والجنود والكوادر الثورية والمثقفين الثوريين المسلحين بأفكار ماو تسي تونغ صامدون ومتبصرون ورايتهم مشرقة واضحة . لقد مزقنا ستار معاداتكم للثورة القذر ، وقبضنا عليكم متلبسين بالجريمة . إننا سنعريكم من أقنعتكم ، ونفضح بشاعاتكم في وضح النهار .

وتتحدثون بثرثرة أيها السادة ” الثقات “ البرجوازيون عن ” الحرية “ ، وتركزون كثيرا على سياسة ” الانفتاح الواسع “ في محاولة مبيتة لتشويه سياسة الحزب هذه ، وطمس مضمونها الطبقي . إن ” انفتاحكم الواسع “ يهدف الى تلبية حاجات طبقتكم ، وتحقيق الليبرالية البرجوازية ، ومعارضة قيادة الحزب وديكتاتورية البروليتاريا ، ومعارضة أفكار ماو تسي تونغ .

” أليس ’ الانفتاح الواسع ‘ من سياسة الحزب ؟ “ . لقد طرح هذه الحجة السادة ” الثقات “ البرجوازي . نعم ، نحن نتخذ بحزم سياسة الانفتاح الواسع . فقد قال الرئيس ماو : ” نختار سياسة الانفتاح الواسع لأنها السياسة التي ستساعد على توطيد بلدنا ، وتطوير ثقافتنا . “ وقال أيضا : ” يعني الانفتاح الواسع السماح لجميع الناس بالاعراب عن آرائهم بحرية ، حتى يجرؤوا على الكلام والانتقاد والنقاش . “ وفي بحث هذه المسألة أوضح الرئيس ماو بشكل خاص : أنه ” ما زال يجب علينا خوض نضال طويل الأمد ضد الايديولوجية البرجوازية والبرجوازية الصغيرة . ومن الخطأ عدم فهم هذا والتوقف عن النضال الايديولوجي . فجميع الأفكار الخاطئة وجميع الأعشاب السامة والوحوش والشياطين يجب اخضاعها للنقد ، ويجب أن لا يسمح لها بالانتشار دونما وازع . “ وسياستنا في الانفتاح الواسع سياسة طبقية بروليتارية حازمة تتميز بمقاييس سياسية بروليتارية . بيد أن ” انفتاحكم الواسع “ المزعوم يشجع البرجوازيين وحدهم وليس البروليتاريا . إنه يسمح فقط لامثالكم ” الثقات “ و ” الاخصائيين “ و ” العلماء “ البرجوازيين بنشر السموم دون السماح للجماهير الواسعة من العمال والفلاحين والجنود والكوادر الثورية والمثقفين الثوريين بالرد عليكم . وبكلمة مختصرة انكم تقاومون الحزب والاشتراكية بحجة ” الانفتاح الواسع “ .

أليست هذه هي الحقائق ؟ منذ عدة سنوات ، أطلقتم أيها السادة ” الثقات “ البرجوازيون العقال للوحوش والشياطين لنشر السموم دون ما تهاون يوما واحد على المجال الدولي منسجمين مع الجوقة الكبيرة للامبرياليين والمحرفين المعاصرين وجميع الرجعيين المعادين للصين . لقد ملأت منتجاتكم السامة صحفنا واذاعتنا ومجلاتنا وكتبنا ومؤلفاتنا المدرسية وخطاباتنا وأعمالنا الأدبية ، وأفلامنا ورواياتنا ومسرحياتنا وأغانينا الشعبية وفنوننا الجميلة وموسيقانا ورقصاتنا ، وغير ذلك . وما دعوتم أبدا الى ضرورة قبول القيادة البروليتارية ، وما طلبتم أبدا الإذن من أحد . ولكن عندما شننا هجوما معاكسا على الجبهة الايديولوجية والثقافية فأي موقف اتخذتم تجاه جماهير العمال والفلاحين والجنود وتجاه اليسار البروليتاري ؟ لقد أخفيتم كل نقد للأعشاب السامة وحبستم بعض الأشياء سنوات طويلة . ووضعتم قوانين تحريمية واحدا تلو الآخر ، وحولتم الأشياء البسيطة الى سر غامض عن عمد وتصنع لتخويف العمال والفلاحين والجنود . وصببتم سيلا من المديح على ” الثقات “ الأكاديميين البرجوازيين المزعومين ، وعاديتم واضطهدتم القوى القوى المناضلة الجديدة النامية الممثلة للطبقة العاملة ، ولم تسمحوا للعمال والفلاحين والجنود أن يهبوا ، ويطيحوا ب ” الثقات “ البرجوازيين ومنعتموهم من خلق الثورة .

ومن الواضح أن ” الحرية “ التي أردتموها ، ليست الا الحرية لخان لصوص ” قرية العائلات الثلاث “ ، والحرية لنشر ” أحاديث سمر في يانشان “ الشريرة والحرية لعرض روايات وأفلام سوداء على نطاق واسع مثل ((شيه ياو خوان)) و (( لي خوي نيانغ )) و (( عزل هاي روي عن منصبه )) ، و (( حصار المدينة )) ، والحرية للشكوى بأن الانتهازيين اليمينيين قد أسيئت معاملتهم ، ولتشجيعهم على محاولة العودة الى الحكم ، والحرية لسكب الماء البارد على حماس جماهير العمال والفلاحين والجنود لدراسة وتطبيق مؤلفات ماو تسي تونغ بصورة خلاقة ، وسومهم سوء العذاب ، والحرية لنشر الايديولوجية المتعفنة والمنحلة لملاك الأراضي والبرجوازيين والمحرفين في سبيل تمهيد طريق عودة الرأسمالية . وما ” الحرية “ التي أردتموها الا حرية مهاجمة الحزب والاشتراكية ، ومهاجمة ديكتاتورية البروليتاريا ، ومهاجمة أفكار ماو تسي تونغ . وباختصار أردتم حرية معاكسة الثورة .

لقد قال الرئيس ماو : ” ليست الحرية والديمقراطية في العالم شيئا مجردا بل ملموسا . ففي مجتمع حيث الصراع الطبقي ، عندما تتمتع الطبقات المستغلة بحرية استغلال الشغيلة ، فلن تكون للشغيلة حرية في أن لا يكونوا عرضة للاستغلال . وحيث وجدت الديمقراطية للبرجوازيين فلن تكون هناك ديمقراطية للبروليتاريا والشغيلة . “ ولن يسمح نظامنا الاشتراكي بكل تأكيد بحرية الكلام لأعداء الثورة اذ أن هذه الحرية انما تسمح للشعب فقط . وتريدون مقاومة قيادة الحزب والاشتراكية ، ولكننا لن نمنحكم هذه الحرية أبدا . واذا ما منحناكم الحرية في مقاومة الحزب والاشتراكية فستمنى الثورة بالهزيمة ، ويواجه الشعب الويلات والمآسي وستسير البلاد الى الدمار .

أيها السادة ” الثقات “ البرجوازيون : انكم تتغنون ب ” المساواة “ زاعمين أن ” الكل متساوون أمام الحقيقة “ . وهذا شعار برجوازي قلبا وقالبا . وشعار رجعي للغاية ، يحمي البرجوازيين ، ويقاوم البروليتاريا والماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ .

هل تمارسون المساواة حقا ؟ كلا ، لم يكن الأمر كذلك أبدا . ما أشد طغيانكم وجنونكم عند هجومكم على البروليتاريا . انكم تعتبرون كل شيء ينتج عن ” الاخصائيين “ و ” العلماء “ مقدسا وذخيرة لا يقدر بثمن وتركزون جميع اهتمامكم عليه ، وتنشرونه وتدعون اليه وتمثلونه وتصفقون له . أما بالنسبة لنتاج العمال والفلاحين والجنود ، حتى المقالات الجيدة حول الدراسة والتطبيق بصورة خلاقة لمؤلفات الرئيس ماو فانكم تنبذونها باحتقار ، وتجرأتم على وصفها تشويها بأنها نماذج ل ” الابتذال “ و ” فرط البساطة “ و ” البراغماتية “ ، وبجرة قلم تلقون بها في سلال المهملات . فهل تلك مساواة ؟ لقد نشرتم كثيرا من السموم ، ومع هذا فقد زعقتم فور هجومنا المعاكس عليكم بأن ” الكل متساوون أمام الحقيقة “ . حقا لقد ألصقتم صفة ” العلماء الطغاة “ باليسار البروليتاري ، ووصمتم هجومنا المعاكس بأنه ” استبداد “ و ” قهر الآخرين باستغلال المركز أو السلطة “ . نود أن نسأل ما هو ” العالم الطاغية “ ؟ ومن هو ” العالم الطاغية “ ؟ ألا تحتاج البروليتاريا الى ممارسة الديكتاتورية والتغلب على البرجوازية؟ أليس من الضروري أن يتغلب العلم البروليتاري على العلم البرجوازي ويصفيه ؟ وانكم بأعمالكم هذه تخوضون المعركة الى النفس الأخير رافضين الانتقاد ، مهاجمين اليسار البروليتاري ، ومؤيدين العلماء الطغاة الحقيقيين البرجوازيين . فهل هذه مساواة ؟

هل كنتم تتحدثون صدقا عن الحقيقة ؟ كلا . لقد حكتم المؤامرة تحت ستار ” الحقيقة “ . واستخدمتم التكتيكات المدمرة نازعين الحقيقة كليا من طبيعتها الطبقية . أ فلا تدرون أن هناك الحقيقة الطبقية فقط في المجتمع الطبقي ، وليس هناك أبدا حقيقة مجردة فوق الطبقات ؟ (1) وكل إناء بالذي فيه ينضح ، وكل طبقة تتحدث بعبارتها الخاصة . والطبقات المختلفة تحمل وجهات نظر مختلفة تجاه ما هو حق وما هو باطل ، وما يشكل أزهارا عطرة وما يعطي أعشابا سامة . و ” الأزهار العطرة “ التي تمجدونها ، ليست بالنسبة لنا الا أعشابا سامة سنجتث جذورها . و ”الحق“ الذي تدعون به هو الباطل البرجوازي الذي نقاومه . ان الحق موضوعي . فليس هناك الا حق واحد ، ومن الذي سيصل الى الحق في نهاية الأمر ، لا يكون الأمر فيه معتمدا على التفاخر الذاتي بل على الممارسة الموضوعية. ان مقياس الحق هو الممارسة الثورية من ملايين الشعب . والبروليتاريا وحدها الطبقة الأكثر تقدما وثورية تدرك القوانين الموضوعية للتطور الاجتماعي ، وتدرك الحق . وأفكار ماو تسي تونغ قمة الماركسية اللينينية في عهدنا الحاضر ، هي الماركسية اللينينية الحية في أوجها والسلاح الايديولوجي القوي في أيدي البروليتاريا والشعوب الثورية في جميع أنحاء العالم ، والحقيقة الكبرى في عهدنا العظيم هذا . ان أفكار ماو تسي تونغ هي الحقيقة التي تتفق مع قوانين تطور المجتمع الاشتراكي ، وقوانين تطور الطبيعة ، ومطالب الثورة البروليتارية . وفي جعل أفكار ماو تسي تونغ مرشدنا الأعلى ، وقيادتنا العليا ، نظهر أننا نحب الحقيقة حقا ونعززها ونتمسك بها . وعججتم زاعمين بأن ” الكل متساوون أمام الحقيقة “ . وبصراحة فان ما عنيتموه هو مقاومة أفكار ماو تسي تونغ ، واحلال ايديولوجية البرجوازيين والمحرفين الرجعية محل أفكار ماو تسي تونغ العظيمة وهذه هي المؤامرة الكبرى التي حكتموها .

لقد علمنا الرئيس ماو أن الصراع بين البروليتاريا والبرجوازية وبين الحقيقة الماركسية وترهات البرجوازيين وجميع الطبقات المستغلة مسألة تغلب الرياح الشرقية على الرياح الغربية أو العكس . وبهذا الخصوص ليس هناك أبدا ما يسمى بالمساواة . فأية مساواة يمكن أن يسمح بها في مثل هذه الأمور الجوهرية كالنضال البروليتاري ضد البرجوازيين ، وكديكتاتورية البروليتاريا على البرجوازية وديكتاتورية البروليتاريا في نطاق البناء الفوقي ، ومن ضمن ذلك حقول الثقافة المختلفة ، وعمل البروليتاريا المتواصل لتصفية ممثلي البرجوازية الذين تسللوا الى داخل صفوف الحزب الشيوعي ورفعوا العلم الأحمر لمقاومة العلم الأحمر ، وهكذا دواليك ؟ ومنذ عشرات السنين لم تسمح الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية القديمة و كذلك في السنوات العشر الأخيرة أو أكثر لم يسمح المحرفون المعاصرون للبروليتاريا أبدا بأي قدر من المساواة مع البرجوازية . فقد أنكروا كليا أن تاريخ البشرية لعدة آلاف من السنين هو تاريخ صراع طبقي ، وأنكروا كليا الصراع البروليتاري الطبقي ضد البرجوازية ، والثورة البروليتارية ضد البرجوازية ، وديكتاتورية البروليتاريا على البرجوازية . بل على العكس انهم عملاء مخلصون للبرجوازية والامبريالية ، وبالتواطؤ معهما تشبثوا بالاضطهاد والاستغلال البرجوازيين ضد البروليتاريا ، ونظام الرأسمالية الاجتماعي ، مقاومين الايديولوجية الماركسية اللينينية ونظام المجتمع الاشتراكي . انهم جماعة من أعداء الشيوعية والشعب والثورة . ونضالهم ضدنا كفاح حياة أو موت ، ليس فيه أي شيء يسمى المساواة . ولهذا فنضالنا ضدهم لا بد من ان يكون نضال حياة أو موت ، وعلاقتنا معهم لا يمكن أن تكون علاقة مساواة بل علاقة تضطهد فيها طبقة طبقة أخرى ، اي علاقة تمارس فيها البروليتاريا حكما مطلقا أو ديكتاتورية على البرجوازية ، ولا يمكن أن تكون غيرها من أمثال علاقة المساواة المزعومة وعلاقة التعايش السلمي بين الطبقات المستغلة (بفتح الغين) والمستغلة (بكسر الغين) ، أو علاقة الانسانية والعدالة وجميع الفضائل الأخرى .

أيها السادة ” الثقات “ البرجوازيون ، على الراية القذرة التي عرضتموها ، أنتم الوحوش والشياطين رسمتم كلمة ”اخاء“ . فماذا تقصدون ب ” الاخاء “ ؟ انكم تحبون البرجوازيين ، وتكرهون البروليتاريا . وهذه وجهة نظركم البرجوازية عن الاخاء .

فلنر الآن ، ماذا ” يحب “ حقا هؤلاء دعاة الخير المشبعة نفوسهم بروح الاخاء ! عندما هاجمت العصابة المعادية للحزب والاشتراكية بشكل محموم الحزب من أجل أن توجه له ” ضربة قوية على الرأس “ ، و ” تسكب دماء الكلب على رأسه “ بأمل الاطاحة بقيادة الحزب ، وفتحتم لها أنتم السادة من وراء الكواليس ، اشارة المرور ، وقرعتم لها الطبول ، واثرتم العواصف والأمواج ، ونسيتم أنفسكم في وسط غبطتكم وكلتم لها المديح ، معتقدين أن الأيام الطيبة تنتظركم . بيد أن أحلامكم الحلوة كانت قصيرة العمر ، وسرعان ما مزق قناعكم القذر المعادي للحزب والاشتراكية. وبعد ذلك عندما ألقيتم جانبا دروعكم وأسلحتكم وفررتم فزعا أسرعتم الى رفع علم ” الاخاء “ الممزق وتظاهرتم بمظهر الانصاف والعدالة المنافق صارخين بوجوب السماح ل ” هؤلاء الذين يحملون وجهات نظر أكاديمية رجعية “ بأن ” يحتفظوا بوجهات نظرهم “ ، وان ” لا يمنعوا من القيام بالثورة “ ، وان ” لا نمسكهم بقبضة محكمة “ ، وهلمجرا. وكان هذا حقا مثالا على أن الطيور على أشكالها تقع . فأي اهتمام واعتبار أظهرتموه تجاه عصابتكم المعادية للحزب والاشتراكية ! أما اليسار البروليتاري الحازم فقد كان قذى في عيونكم وشوكة في أجسامكم ، وانكم أردتم ” تعديل أسلوب عمله وتطهيره “ ، وتلهفتم على التهامه . فكم كان صلبا موقفكم البرجوازي ! وكم كان واضحا حبكم وكراهتكم !

لقد علمنا الرئيس ماو : ” ليس هناك في العالم على الاطلاق حب دون داع أو كراهة بلا سبب “ . و ” نحن لا نستخدم أبدا سياسة الاحسان تجاه الرجعيين والنشطات الرجعية للطبقات الرجعية . ونستخدم سياسة احساننا فقط بين أوساط الشعب ، لا تجاه الرجعيين او النشاطات الرجعية للطبقات الرجعية خارج صفوف الشعب . “ أيها السادة ”الثقات“ البرجوازيون ! انكم طيور على شاكلة الامبريالية والتحريفية المعاصرة والرجعيين في الخارج وملاك الأراضي والفلاحين الأغنياء وأعداء الثورة والعناصر السيئة واليمينيين في الداخل . هناك تضاد بيننا وبينكم ، والصراع بينكم وبيننا لا يقبل المصالحة . وما حملتم أبدا ” حبا اخويا “ تجاهنا ولن نحمله تجاهكم . إن كراهتكم لحزب البروليتاريا العظيم والشعب مريرة لدرجة أنكم استخدمتم أقذر الحيل ، ولن تقنعوا إلا بتدميرها تدميرا كاملا . فكيف إذا نستطيع الكلام عن ” حب أخوي “ تجاهكم ؟ يجب أن لا نكون أبدا رقيقي القلوب تجاه أعداء الثورة . وان نكن رقيقي القلوب تجاهكم فذلك يعني القسوة على البروليتاريا ، وعلى ملايين الشغيلة . يجب أن لا نعتبر الذئب حملا ولا السم عسلا . ولن ننخدع بكم أنتم ” النمور الضاحكة “ . وعلينا أن نرد بالمثل . ويجب أن ننزل بكم ضربات مدمرة ، ونجعل أسماءكم نتنة للغاية ونهزمكم ونطيح بكم تماما . وعلينا أن نسحق كليا جميع ” الافات “ التي تضر الشعب !

إن ” الحرية والمساواة والاخاء “ نظرة عالمية برجوازية رجعية بالية . فقد انقضى قرنان منذ أن رفع البرجوازيون الفرنسيون هذا الشعار لأول مرة في القرن الثامن عشر . وعلى الرغم من أنه كان لهذا الشعار جانبه التقدمي المعادي للاقطاع في ذلك الوقت عندما قادوا الثورة الفرنسية ، الا أنه شعار نفاقي يستخدمه البرجوازيون لحماية مصالحهم الطبقية الخاصة . فقد استغل البرجوازيون هذا الشعار أثناء الثورة الديمقراطية لخداع الشغيلة والاستيلاء على الحكم من طبقة الملاكين الاقطاعية وتأسيس ديكتاتورية برجوازية . ولا تعني الحرية التي ينادي بها البرجوازيون الا حريتهم في استغلال العمل المأجور ، ونهب المستعمرات ، ومن ناحية أخرى الحرية للشغيلة بأن يتعرضوا للاستغلال ، ولشعوب المستعمرات بان يتعرضوا للسلب والنهب . ولا تعني المساواة التي ينادي بها البرجوازيون الا المساواة لهم كي يستغلوا العمل المأجور ، والمساواة للشغيلة كي يتعرضوا للاستغلال . ولا يعني الاخاء الذي يتشدقون به الا حقهم في استغلال واستعباد المزيد والمزيد من الناس وعلى المستغلين والمستعبدين أن يكونوا شاكرين استغلال البرجوازية . لقد قال ماركس وانجلز مرة : إن مصاص الدماء لن يتخلى عن مركزه مادام هناك عضلة أو عصب أو قطرة دم يمكن استغلالها . وهذا هو الجوهر الرجعي للشعار البرجوازي ” الحرية والمساواة والاخاء “ .

ولن يسلم البرجوازيون أبدا بهزيمتهم بعد أن اطاحت الثورة البروليتارية بحكمهم . ودائما ما يواصلون استخدام كل وسائل التخريب والتآمر ، وعن طريق عملائهم الذين تسللوا في الصفوف الثورية ، يستخدمون شعار ” الحرية والمساواة والاخاء “ الرجعي لخداع وتخدير الشغيلة ، ومقاومة ديكتاتورية البروليتاريا بأمل ضائع في استرجاع ”فردوسهم“ المفقود . وقد رفع الديمقراطيون الاشتراكيون القدامى الراية السوداء ل ” الحرية والمساواة والاخاء “ في مقاومتهم للثورة البروليتارية والديكتاتورية البروليتارية . ورفع أيضا المحرفون الخروشوفيون المعاصرون هذه الراية الرجعية السوداء في رغبتهم في التراجع من الاشتراكية الى الرأسمالية ، ومقاومة وتدمير الثورة الشعبية في جميع أنحاء العالم حتى أنهم ضموها في البرنامج السيء الصيت للحزب الشيوعي السوفياتي . وفي عام 1956 ، استخدم نادي بتوفي الهنغاري أيضا هذه الراية النتنة لاثارة الجماهير على القيام بعصيان ضد الثورة . ورفع اليمينيون البرجوازيون في بلادنا عام 1957 نفس الراية في هجومهم المحموم على الحزب والاشتراكية . ونشر الانتهازيون اليمينيون الذين طردوا من مناصبهم في اجتماع لوشان هذا الشعار الرجعي أيضا في مقاومتهم للجنة الحزب المركزية وخطها الصحيح وأفكار ماو تسي تونغ . والآن أيها السادة ” الثقات “ البرجوازيون ، لقد أخرجتم الآن أشياء متروكة من سلة القاذورات التاريخية ، وحاولتم تجميلها ، وأخذتم منها رايتكم لمعاداة الحزب والاشتراكية ، وبرنامج عملكم ضد أفكار ماو تسي تونغ ، وسلاحكم السحري لعرقلة وتدمير الثورة الثقافية الاشتراكية الكبرى . لقد سرتم وراء البرجوازيين والمحرفين في الماضي والحاضر في الداخل والخارج ، وشكلتم طغمات لمصالحكم الأنانية ، وحاولتم بكل حيلة تضليل الشعب واختبار قوتكم مع البروليتاريا بأمل تدمير ديكتاتورية البروليتاريا ، واعادة الرأسمالية . إنكم تشحذون عقولكم عبثا ! انكم تحلمون احلام اليقظة ! ولن يكون مصيركم أفضل من سابقيكم وإخوانكم في الجريمة .

وما زال مجتمعنا قائما على التضاد الطبقي . وعلى الرغم من الاطاحة بملاك الأراضي والبرجوازيين ، فإنهم لم يصفوا تماما بعد . لقد صادرنا أملاك الطبقات المستغلة (بكسر الغين) ولكننا لا نستطيع مصادرة أفكارهم الرجعية . وما زال أفراد هذه الطبقات يعيشون ولم يسلموا بهزيمتهم ولا بد أن يحاولوا العودة . إنهم يشكلون أقلية ضئيلة جدا بين جميع السكان ، بيد أن قوة مقاومتهم أضخم بكثير . إن تلقائية البرجوازية الصغيرة في المدينة والريف تخلق باستمرار عناصر برجوازية جديدة . وتندس بعض العناصر المؤذية في صفوف العمال مع اتساعهم . وهناك أيضا بعض الناس في أجهزة الحزب والحكومة ينحطون وينحدرون . وزيادة على هذا تبذل دائما الامبريالية والتحريفية المعاصرة والرجعيون في جميع البلدان جهودا بطرق مختلفة لمهاجمتنا . وهذا جميعه يعرض بلادنا لخطر عودة الرأسمالية . ويجب أن لا نتجاهل هذا الخطر مطلقا . وتماما كما يجب علينا رفع حذرنا اضعافا مضاعفة ضد العدو الخارجي فانه يجب أيضا أن لا نخفف يقظتنا ضد العدو في الداخل . وفي الوقت الذي يجب علينا فيه أن ننتبه بشدة الى العدو المسلح ، يجب أن لا نزيغ النظر عن العدو غير المسلح . فالذئب في ثياب الحمل أكثر خطرا من الذئب العادي وحتى من مجموعة من الذئاب . وعدو يحمل علما أحمر أكثر خطورة من عدو يحمل علما أبيض . والسم في الدسم يقتل الناس . والنمور الضاحكة تأكل الناس . ويجب أن لا ننسى أبدا السياسة بمجرد أننا نواجه المشاكل اليومية الكثيرة التي تحتاج للمعالجة . ونسيان السياسة والصراع الطبقي يعني نسيان وجهات النظر الأساسية للماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ . وهذا اهمال طائش وبلاهة محضة . وعلينا اتباع تعليمات لجنة الحزب المركزية ، وأن لا ننسى لحظة واحدة الصراع الطبقي وديكتاتورية البروليتاريا واحلال السياسة في المكان الأول وأن لا ننسى لحظة واحدة رفع الراية الحمراء الكبرى لأفكار ماو تسي تونغ عاليا .

والماركسية ناقدة وثورية في طبيعتها . والنقطة الأساسية فيها هي النقد والنضال والثورة . وأمام أي شيء برجوازي وتحريفي ، يجب أن لا نتبع طرقا اصلاحية بل ثورية تامة . وفي معاملة عدو الثورة ، لا نستطيع الاعتماد على الاقناع بل على النضال . فاذا لم تناضل ضده فانه سيناضل ضدك . واذا لم تضربه فانه سيضربك . وبدون تدمير لا يكون عمران . والتدمير يعني الانتقاد والثورة . ويأتي التدمير أولا وبعده العمران في مجرى التدمير . ويصفنا السادة ” الثقات “ البرجوازيون بأننا ” رجال ديناميت “ بروليتاريين حتى ننسف وندمر إربا إربا جميع القرى والخانات اللصوصية المعادية للحزب والاشتراكية . ونريد أن نكون بالضبط ” هراوات ذهبية “ للبروليتاريا حتى ندمر مقاومة الحزب والاشتراكية ومقاومة ديكتاتورية البروليتاريا وأفكار ماو تسي تونغ وستهب الأمة بأسرها ، والحزب بكامله لتأديبه والتنديد به دون النظر الى أي طبقة من ” الثقات “ كان ، ومهما علا منصبه .

نواجه في الوقت الحاضر وضعا ممتازا . والوضع العالمي بأسره ممتاز ، كذلك الحال في الصين . إن حزبنا حزب خاض الثورة لعشرات السنين تحت قيادة الرئيس ماو تسي تونغ ، حزب مسلح بالماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ، حزب شديد التلاحم بالجماهير يملك تجربة ثورية غنية وتقليدا ثوريا مجيدا ، حزب صمد أمام العواصف والمصاعب في نضالات ثورية طويلة ، انه حزب مجيد عظيم صحيح . وكل الوحوش والشياطين والمتأمرين الطامعين الذين يحاولون الاستيلاء على قلعتنا من الداخل ، وتمثيل دراما خروشوف البشعة أي دراما اغتصاب سلطة الحزب والجيش والدولة في الصين ، فانهم لا بد أن تتحطم رؤوسهم ويفقدوا كل مراكزهم ويسيئوا سمعتهم ، وينتهوا بفشل تام . يجب أن نستخدم أفكار ماو تسي تونغ العظيمة وقضية الشيوعية العظيمة العادلة لاثارة حماس شغيلة بلادنا الثوري وتوسيع نظرتهم للمستقبل والسير الى الأمام بثبات . فيجب على جماهير العمال والفلاحين والجنود والكوادر الثورية والمثقفين الثوريين أن يلتفوا التفافا وثيقا حول لجنة الحزب المركزية والرئيس ماو تسي تونغ ، ويرفعوا عاليا الراية الحمراء العظيمة لأفكار ماو تسي تونغ ويسحقوا هجوم لصوص البرجوازية المسعور كليا ، ويمزقوا بحزم الراية السوداء ل ” الحرية والمساواة والاخاء “ البرجوازية ويكتسحوا جميع الوحوش والشياطين ويواصلوا الثورة الثقافية الاشتراكية الكبرى حتى النهاية
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire