vendredi 22 mars 2013

”تبرعات الجزائريين تنفقها حماس في شراء القصور والفلل”

أعربت قيادات من حركة مجتمع السلم عن استيائها من مصير بعض تبرعات الجزائريين وكل دول المعمورة للشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرين تحت نير الاحتلال الصهيوني، متسائلة عن مصير أموال التبرعات وقوافل الإغاثة في غياب مشاريع إنسانية تنموية لمساعدة الفلسطينيين على تخطي أوضاعهم الصعبة.
قالت مصادر فلسطينية مطلعة نقلا عن قيادات من حركة مجتمع السلم، إن الأخيرة أعربت عن تذمرها صراحة من استغلال أموال المساعدات الإنسانية في أمور أخرى، بعضها في شراء القصور والفيلات في بعض دول العالم، خاصة العربية منها، ما فسرته مصادرنا على أنه انقلاب في مواقف الحركة الجزائرية على شقيقتها الفلسطينية، مع تراجع موقع الأخيرة على الصعيد الدولي في ظل الصراعات الداخلية التي أنهكت الحزب وقسمت ظهره بعد خروج ثلاث حركات من عباءة تنظيم الشيخ الراحل محفوظ نحناح، حيث كانت البداية مع جبهة التغيير و عبد المجيد مناصرة، بعدها حركة تجمع أمل الجزائر لزعيمها عمار غول وأخيرا حركة البناء الوطني للقيادي السابق في حمس مصطفى بلمهدي الذي حصل مؤخرا على اعتماد مولوده السياسي الجديد. وذكرت المصادر ذاتها، أن العلاقة الممتازة بين الحركتين حينما كان الشيخ أبو جرة سلطاني في الحكومة وقريبا من النظام لم تعد كما كانت، وأن الوزير الأول السابق أحمد أويحيى هو من كان يقاوم نفوذ الحركة الإسلامية التي أرادت أن تستبعد كلية قيادية منظمة التحرير الفلسطينية الذين كانت تربطهم علاقات مثالية مع الحكومة الجزائرية. وأكدت المصادر ذاتها، أن بعض قيادات حماس الفلسطينية تستغل القضية الفلسطينية، ومعاناة الشعب الفلسطيني لتحقيق مكاسب مالية يصرف الكثير منها في شراء العقارات، وأن فتح تحقيق في الموضوع من شأنه أن يكشف حقائق رهيبة عن بعض الناس الذين يتاجرون بالقضية.
من جهة أخرى، استغربت مصادرنا نفي مصطفى بلمهدي لتمثيله لجماعة الإخوان في الجزائر، رغم أن الأخير زار منذ مدة للقاهرة وحصل على الضوء الأخضر لتمثيل فخوان في الجزائر، كما زار غزة وتحدث مع قيادات إسلامية هناك، مؤكدا أنه حاليا هو من يتولى النشاطات الخيرية باسم جماعة الإخوان، وأن تنظيمه يضم في صفوفه عددا كبيرا من رجال الأعمال الذين يمولون نشاطات الحركة التي تراهن عليها جماعة الإخوان للتموقع من جديد وبأكثر قوة في الجزائر، بالنظر إلى التراجع الكبير الذي سجله الإسلاميون خلال الاستحقاقات الأخيرة في الوقت الذي نجح فيه أشقاؤهم في الوصول إلى سدة الحكم، وأكدت مصادر لـ ”الفجر”، أنه حضر شخصيا لقاء مستغانم منذ أسابيع معدودة وهناك تمت مبايعة الشيخ بلمهدي كمرشد فخوان الجزائر، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن رفض الشيخ الإعلان عن تمثيله للحركة قد يتعلق بتجنب الأضواء الإعلامية أو الصراع مع قيادات إسلامية أخرى.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire