lundi 17 décembre 2012

السياسات اللبيرالية للحكومات الاسلامية الجديدة

 في مصر، فوجئت الأوساط المالية والحكومية الأمريكية بجذرية الجنوح الليبرالى لدى حزب «الحرية والعدالة». حتى إن مسئولا فى إدارة الرئيس أوباما شبّه الخطاب الاقتصادى للإسلاميين بخطاب الحزب الجمهورى الأمريكى، المعروف بليبراليته المغالية. ومع أن الرئيس مرسى شاء افتتاح عهده اقتصاديا بزيارة إلى الصين حملت قروضا ومشاريع لا يستهان بأهميتها، إلا أن التأشير صينيا قد لا يكون أكثر من مجرد مقدمة للتأشير أمريكيا. تستعد الآن مصر لاستقبال حدثين اقتصاديين أساسيين.
ان هدا النزوع اللبيرالي الرافض للعدالة الاجتماعية سيؤدي لا محالة الي  الموجة الثالثة من الانتفاضات من اجل الخبز والحرية والحقوق الاجتماعية، نلقى أن المطالبات أعلى طموحا، والصراعات أكثر حدة وعنفا، والمشاركات الجماهيرية والشعبية أوسع مدى وعمقا، والتضحيات لم تعد تقاس بأى مقياس. فإذا كان الإصلاح السياسى المنقوص الذى تقدمه الحكومات الانتقالية الإسلامية، بما فيه من نكوص سياسى وقانونى عما كان فى عهود سابقة، سوف يقترن بسياسات اقتصادية تكرر سياسات حكومات الاستبداد السابقة، أو تسعى لأن تتجاوزها فى ليبراليتها، فإن الاحتقان الاجتماعى الذى تستدعيه تلك السياسات سوف يهدد بتلغيم الصراعات الجارية على طبيعة الأنظمة السياسية بعوامل تفجّر إضافية بدلا من أن يؤمّن التواصل والتكامل بين التغيير السياسى والتغيير الاقتصادى الاجتماعى.
سامي ملوكي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire