jeudi 11 octobre 2012

نظام المشاعية البدائية:

 نظام المشاعية البدائية:

- ظهور الانسان ودور العمل في ذلك :
تؤكد دراسات المحاثة المعاصرة( العلم الذي يعني بالحفريات التاريخية وعلم الانسان) أن الانسان ظهر في بداية المرحلة الحالية لتاريخ تكوّن الأرض ، والتي تسمى المرحلة الرابعة ، أي قبل حوالي مليون سنة . ولقد ظهر الانسان نتيجة لتطور بايولوجي طويل جداً امتد لثلاثين مليون سنة من تطور الكائنات الحية على هذه الأرض.
ويعتقد العلما
ء أن الانسان ينتسب بايولوجياً إلى ما يسمى علمياً ( انثروبويد آبيس) وهو السلف المشترك للانسان وبعض انواع القرود العليا المعروفة ، وهو السلف المنقرض . أما الانسان الحالي أو ما يسمى علمياً ( هومو- سابينس، Homo-Sapiens ) فقد ظهر منذ حوالي ستين ألف عام فقط .
وللاستزادة من هذا الموضوع يمكن الرجوع إلى داروين في كتابه (أصل الانواع ) الذي يبحث في موضوع الانتخاب الطبيعي وفرضيات صراع البقاء الأربع، وتنوع الحياة . مع إننا نأخذ عليه خلطه في شيئين هما الاصطفاء بضغط فيض السكان ( حسب تعبير انجلز) . والاصطفاء بفضل أهلية التأقلم . حيث افترض فيهما أن البقاء لخصائص القوة فقط ، وافترض أن التأقلم هو التطور. بينما الجوهري هنا هو أن كل تقدم في التطور العضوي هو في الوقت نفسه تقهقر، لأن تطور جانب ما يستدعي تقهقراً في جوانب أخرى .
وفي دراسة تاريخ الانسان وجد العلماء أن هناك مصدرين لمنشأ الانسان : الأول هو المصدر البايولوجي ، والثاني هو المصدر الاجتماعي الذي لعب فيه العمل الدور الحاسم في تطور الانسان. ففي المرحلة البايولوجية التي امتدت لثلاثين مليون سنة ، ونتيجة تطور وتكيّف وسيطرة الانسان على الطبيعة ، تكاملت الخصائص والصفات البايولوجية الحالية للانسان مثل : (القامة المعتدلة ، التخصص الوظيفي للاطراف ، حرية الاطراف العليا ، تطور العضوية البشرية ... الخ).
أما في مرحلة العمل الاجتماعي فقد تشكلت الخصائص البشرية المميزة للانسان عن أقرب الحيوانات شبهاً به . وفي هذه المرحلة تطورت قدرات الانسان الاجتماعية (العمل الواعي ، صياغة المفاهيم التجريدية اثناء العمل الجماعي بدلاً عن الاصوات المبهمة ، والقدرة على النطق المفصل الذي يتطلبه العمل الجماعي... الخ) . ويمكن الاستزادة في هذا الموضوع من دراسة انجلز تحت عنوان ( دور العمل في تحول القرد إلى انسان).
وباختصار ؛ صار بامكان الانسان القدرة على صنع ادوات عمله البسيطة جداً كالفأس الحجري للصيد والقتال. وحالما استطاع صنع هذه الادوات البسيطة بدأ العمل الذي تطلب تحرير اليد لهذه المهمة ، فتطورت اليد وفقاً لذلك لتأخذ الشكل الحالي تقريباً . كذلك خلق العمل الرابطة الاجتماعية ، فانتقل الانسان من الحالة الحيوانية إلى الحالة الاجتماعية . وأدى هذا العمل المشترك والاجتماعي إلى ظهور ألفاظ بدائية لتعريف الاشياء والحركات فتكونت اللغة البدائية . ومن العمل واللغة تطور الدماغ واجهزة أخرى في بايولوجيا الانسان ، فتطور التفكير ، وتنوعت المدارك وتطورت الحواس وتكاملت اعضاؤها . ومعنى كل ما مر أن العمل هو الذي كوّن الانسان بالصورة التي صار بالامكان تطورها للشكل الحالي والوعي الحالي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire