mercredi 11 décembre 2013

دراسة دولية: 60 % من الشباب المغاربة يعاشرون "العاهرات"

كشفت دراسة إحصائية حديثة لصندوق الأمم المتحدة للسكان عن أرقام مخيفة تهم الحياة الجنسية للشباب المغاربة، حيث أفادت أن 2.5 في المائة من عاملات الجنس، أو بائعات الهوى، كما يطلق عليهن، مصابات بداء السيدا.
وأوردت الدراسة أيضا أن 12 في المائة من العلاقات غير الشرعية انتهت بحمل، في حين أن 60 في المائة من الشباب المغاربة يمارسون الجنس مع عاهرات، و15 في المائة منهم لا يستعملون العازل الطبي، وأن ثلاثة أرباع المصابين بداء السيدا لم يصرحوا بالمرض، كما أن 53 في المائة من الفتيات فوجئن بالعادة الشهرية.
ولفت الدراسة إلى أن "العلاقات الجنسية تبدأ عند الشباب في سن 16 سنة، وعند الفتيات في سن 18 سنة"، مشيرة أن "42 في المائة من الشباب المغاربة؛ أي حوالي النصف منهم يلجئون إلى استخدام "الفياغرا" أو الحبة الزرقاء السحرية، كما يسميها الكثيرون.
وأفادت التقارير أن "آلاف المراهقين والمراهقات يمارسون الجنس، ويعبثون بأجساد بعضهم البعض في الثانويات والأزقة المجاورة لها، وأن 48 في المائة من هؤلاء الشباب حاملون لداء السيدا، مما يتسبب في انتشاره بين أوساط المراهقين".
أما بالنسبة للنساء، فالدراسة أثبتت على أن 9.2 مليون هو عدد النساء القادرات على الإنجاب، وأعمارهن تتراوح ما بين 15 و 24 سنة، وأغلبيتهن غير متزوجات، ما ساهم بأن تصل الخصوبة عند النساء إلى 32 ألف حالة تتراوح أعمارها ما بين 15 و 19 سنة، أي ما يفوق 6 مرات معدل الجزائر وتونس.
وتعتبر العزوبة والرغبة في ممارسة الجنس من أهم العوامل التي سرَعت في تفشي هذه الظاهرة، حيث إن 12 في المائة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و 24 سنة تفاجأن بحمل غير مرغوب في، مما اضطرهن إلى الإجهاض الذي بدوره تسبب في 11 في المائة من الوفيات.
وخلصت الدراسة الأمريكية إلى أن المغرب سيصبح مرغما على تبني مقاربة تشمل قطاعات متعددة لمحاربة داء السيدا، كما نددت بتقوية الثقافة الجنسية لدى المراهقين والمراهقات"، داعية المغرب إلى "إتباع الدول التي تتبع هذه الإستراتيجية، والتي أعطت نتائج إيجابية بها، حيث كانت تعاني من مشاكل جنسية، وكانت تنعدم بها الثقافة الجنسية، والتي أكدت نفس الدراسة على أنها "غائبة تماما في أوساط الشباب المغاربة المتشوقين إلى الجنس، وممارسته بكل الطرق".
وشددت الدراسة على ضرورة إعطاء أهمية كبرى لقضية التربية الجنسية، قبل أن يصبح المغرب يعاني من مشكل خطير فيما يخص الصحة الجنسية والإنجابية للمراهقين الشباب المغاربة، باعتبار أن هذه الأخيرة تندرج ضمن حقوق الإنسان، وغير ذلك، فعدم الوعي بخطورة الأمراض المتنقلة جنسيا، وخاصة المزمنة منها، قد تؤدي إلى كوارث سيعاني منها الشباب المغربي مستقبلا".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire