jeudi 7 novembre 2013

تعليمات هاتفية للوزير تحرم عدة مرشحين من اجتياز الشفوي


دخل في اعتصام مفتوح، منذ صباح اليوم الخميس، عشرات من أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المهني بجهة بتادلة - أزيلال، للمطالبة بتسليمهم تراخيص اجتياز الامتحان الشفوي لمباريات الولوج لمراكز مهن التربية والتكوين.
وكان الأساتذة الناجحون في الاختبار الكتابي قد اعتصموا طيلة يوم الاثنين الماضي، إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، بعد إبلاغهم بقرار وزارة بلمختار منع الأساتذة من اجتياز الاختبارات الشفوية.
ومما زاد من غضب الأساتذة هو عدم استناد قرار المنع إلى أية مذكرة تنظيمية أو قوانين، بل عبر قرار تم تبليغه عبر الهاتف، وهو ما اعتبروه عودة إلى زمن التعليمات والإملاءات.
وقد تساءل الأستاذ محمد عبلة، المتحدث باسم لجنة المعتصمين، "كيف يتم تحويل مسار مذكرة مسطرة إدارية مكتوبة بهاتف؟ فهل أصبحت الوزارة تسير باتصالات هاتفية؟"، وأعلن قرار أزيد من خمسين أستاذا وأستاذة الاعتصام والمبيت في مقر الأكاديمية مدعومين من طرف النقابات الخمس الأكثر تمثيلية.
عبد الرحيم حسني، عن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم التابع للاتحاد المغربي للشغل -الجناح الديمقراطي- اعتبروا القرار جزءا من الفوضى الخلاقة وهذا القرار يعبر عن الارتجالية والفوضى والعشوائية وغياب المسؤولية التي تطبع السياسية التعليمية وتدبير الشأن التعليمي، وأكد حسني رفض هذه السياسة، وعبر عن دعم نقابته للمعتصمين إلى حين تحقيق مطلبهم واجتيازهم للاختبار الشفوي.



النائب الإقليمي لوزارة التربية والتكوين المهني، في تصريح أدلى به لملفات تادلة، أكد أن القرار تم اتخاذه على مستوى الوزارة، وليس على صعيد الأكاديمية الجهوية، وأن الاتصالات جارية من أجل معرفة ما سيتخذ بهذا الشأن، مضيفا الأكاديمية إلى جانب الأساتذة وستعمل على تسليم التراخيص المطلوبة فور توصلها بقرار يخولها ذلك.
وفي رد على الضغط الزمني، حيث أن آخر أجل لإيداع ملفات التسجيل من أجل اجتياز الاختبارات هو يوم الجمعة 08 نونبر الجاري، أكد النائب الإقليمي أن الأكاديمية لا تنتظر سوى قرار تسليم التراخيص، وستعمل على توفير ولو تطلب الأمر العمل ليلا ونهارا من أجل تمكين الأساتذة من اجتياز الاختبارات.
ومن جانبهم يؤكد الأساتذة استمرارهم في معركتهم النضالية حتى تحقيق مطلبهم المشروع، حيث أكد الأستاذ عبلة، استعداد الأساتذة لخطوات نضالية تتعدى المبيت وبلوغ أشكال لا تتخيلها الوزارة الوصية ولا حتى وزارة الداخلية.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire