dimanche 18 décembre 2011

ذكرى الشهيدة سعيدة المنبهي


:احياءا لذكرى الشهيدة سعيدة المنبهي
ظلت الشهيدة سعيدة المنبهي رمزا للتضحية والصمود في ذاكرةالطلاب المغاربة زمنا طويلا ولا تزال، كما تعتبر ملهمة لنضال الطلاب ونشطاء اليسار المغربي، وهي أول امرأة عربية استشهدت في إضراب عن الطعام دفاعا عن الحق، وخلد فنان الأغنية المناضلة سعيد المغربي ذكرها بالإسم في أغنية بعنوان: “امرأة أحبت الضوء” غناها سنة 1977 وهو ما زال في المدرسة الثانوية وعمره 18 سنة، عن قصيدة للشاعر عبد الله زريقة حول الشهيدة.


ولدت سعيدة المنبهي في شتنبر 1952. بعد حصولها على الباكالوريا التحقت بشعبة الأدب الإنجليزي بكلية الآداب بالرباط، وناضلت في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب – أوطم- و تزامنت هذه الفترة (1972-1973) مع الحظر التعسفي للمنظمة الطلابية.


التحقت بعد ذلك بالمركز التربوي الجهوي و تخرجت أستاذة بالسلك الأول بعد سنتين من التكوين، ودرست اللغة الإنجليزية بإحدى المؤسسات بمدينة الرباط حيث ناضلت في صفوف الإتحاد المغربي للشغل ثم انضمت لمنظمة “إلى الأمام”.


اختطفت سعيدة المنبهي في 16 يناير 1976 بمعية ثلاث مناضلات أخريات،و قضت 3 أشهربالمركز السري درب مولاي الشريف الشهير باحتضان أخطر جرائم التعذيب في عهد الملك الحسن الثاني، حيث كانت تتعرض لأبشع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، ثم نقلت في شهر مارس إلى السجن المدني بالدار البيضاء.


أثناء محاكمة الدار البيضاء الشهيرة (يناير- مارس1977) التي حوكم فيها 138 معتقلا، عبرت سعيدة عن مساندتها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وأدانت الوضعية المأساوية لنساء المغرب قي جو من التصفيقات.


حكمت بخمس سنوات سجنا سجنا نافذة بتهم عديدة من ضمنها المس بأمن الدولة، بالإضافة لسنتين “لإهانة القضاء” وفرض عليها مع رفيقتيها رفيقتيها فاطمة عكاشة وربيعة لفتوح العزلة بالسجن المدني بالدار البيضاء.


خاضت سعيدة المنبهي وعددا من المعتقلين والمعتقلات مجموعة من الإضرابات عن الطعام توجت بالإضراب اللامحدود عن الطعام وذلك لسن قانون المعتقل السياسي وفك العزلة عن الرفيقات وعن المناضل إبراهيم السرفاتي، وهو الإضراب الذي دام 34 يوما نقلت بعدها إلى المستشفى، ومنع عنها تناول الماءوالسكر، لتفارق وبسبب الإهمال الحياة يوم 11 دجنبر 1977 بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء بعد ما ينيف عن أربعين يوما إضرابا عن الطعام وهي في سن 25 سنة.


وهي أخت المناضل عبد العزيزالمنبهي الرئيس السابق للإتحاد الوطني لطلبة المغرب بعد المؤتمر 15 المنعقد في غشت 1972، والذيتعرض للاختطاف عام 1973. وعرض لأنواع شديدة من التعذيب منها حرقالأصابع والضرب بآلة حادة على الرأس والرجلين،ثم اضطر بعد الإفراج عنه إلى مغادرة المغرب في نونبر 1977 و لم يعد إليه إلا في 1994 بسبب الملاحقات الأمنية حيث تم تعرضه لإعتقالين تعسفيين لمرتين متتاليتين. و بسسب مرض مزمن أصابه نتيجة التعذيب الذي تعرض له والظروف التي عاشها.


كما أعتقل السيد عزيز الوديي زوج السيدة خديجة المنبهي أخت الشهيدة سعيدة المنبهي في شتنبر 1972 . و حوكم ب 10 سنوات سجنا قضاها كاملة بسجني غبيلة و المركزي بالقنيطرة ، و ذلك بتهمة المس بأمنالدولة.


وقد كشفت عن تفاصيل معانات ابنيها سعيدة وعبد العزيز أمهما خلال جلسة استماع خاصة بالنساء ضحايا انتهاكات حقوق الانسان، نظمتها يوم الأحد 25 مارس 2006، في الرباط وللمرة الاولى، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الجمعية المغربية لحقوق الانسان، تحت شعار ” شهادات بدون قيود من أجل الحقيقة“


وروت الأم السيدة فخيتة الهلالي المعاناة التي كانت تتكبدها وهي تتنقل من سجنلآخر من اجل السماح لها بزيارة ابنها، حيث كانت عائلات المعتقلين السياسيين تعامل معاملة سيئة، وتواجه بالإهانات والشتائم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire