mercredi 12 octobre 2011

حرمان طفلة من العلاج الفرنسي بسبب التأشيرة

حرمان طفلة من العلاج الفرنسي بسبب التأشيرة



طفلة مغربية محرومة من العلاج في فرنسا بسبب التأشيرةالقرار يهم عدة مرضى واتخذ بسبب تأخر «الكنوبس» عن الوفاء بالتزاماته اتجاه المستشفيات الفرنسيةأمل العودة إلى أحد مستشفيات باريس لتلقي العلاج، لازال يراود محمد عروش وطفلته نداء ذات العشر سنوات، رغم العراقيل التي وضعتها مصالح القنصلية الفرنسية بطنجة، وبعدها سفارة البلد بالرباط. نداء التي لها رغبة كبيرة في العودة للحياة الطبيعية، كانت على وشك تحقيق ذلك بعد خمس حصص علاجية، بإحدى المصحات المتخصصة بعاصمة النور باريس. لكن قد تكون رياح ما تهب عكس ما تبتغيه هاته الأسرة وطفلتها التي تعاني ورما في الوجه.«لم تكن هناك أي صعوبات سابقا، لدي تكفل من مؤسسة التأمين الصحي، وكذلك من مؤسسة محمد السادس لرجال التعليم» يقول محمد عروش والد الطفلة نداء، واللذان سافرا خمس مرات سابقة لتلك المصحة، بتأشيرات سفر مدتها ثلاثة أشهر، يؤكد الأب أنها استعملت فقط لغرض التطبيب، وأنه احترم جميع القوانين الخاصة بذلك. قبل أن يفاجأ هاته المرة بشروط جديدة، لم يجد أي استعداد لدى مسؤولي السفارة والقنصلية في البحث عن حل لها.كان من المفترض أن تكون نداء يوم الإثنين 10 أكتوبر بالمصحة المعنية لتتبع حصتها السادسة من العلاج، الذي تتلقاه هناك بسبب عدم وجوده بالمغرب، لكنها بقيت بمنزلها ووالدها الذي أفنى عمره في التدريس، يجد نفسه عاجزا عن حل مشكل علق فيه، فلا هو قادر على العودة ولا هو بمقدوره الإستمرار. فحتى المؤسستين الرسميتين «كنوبس» ومؤسسة محمد السادس، راسلتا بدورهما كل من القنصلية والسفارة، مؤكدين تحملهما كافة المصاريف الخاصة بعلاج الطفلة وتنقلها وإقامتها برفقة والدها، ومع ذلك «لا حياة لمن تنادي» يقول الأب بكل أسف.حجة القنصلية في ذلك، وبناء على مذكرة أيضا واردة من السفارة، تقول بوجود عدد من الملفات الغير المؤداة من طرف التعاضديات، في عدد من المصحات الفرنسية، ويجب ان يكون الدفع مسبقا إذا أرادا الحصول على التأشيرة. أداء مصاريف حصة علاجية بأكثر من 18 مليون سنتم، أمر مستحيل من طرف الأب، وقانونيا لا يجوز بالنسبة لـ «كنوبس». القرار الفرنسي لا يخص فقط قضية الطفلة نداء، بل الكثير من المواطنين المغاربة، الراغبين في العلاج في فرنسا، ومرد ذلك، لوجود دين كبير في عنق «cnops» لصالح مصحات ومستشفيات فرنسية.والد الطفلة التي يلزمها حصة علاج سريعة، لا يحمل المسؤولية للسلطات الفرنسية، بقنصليتها وسفارتها فقط، بل يرى أن المشكل أيضا في الديون المترتبة على الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، رغم أن ملفاته الخمس مسواة كليا وليست عليه أي ديون. نداء التي تعاني من ورم خلقي في الوجه لم ينفع العلاج معها بالمغرب، فأرسلت لتتبع العلاج بفرنسا حيث يجري بروفيسور متخصص، أول تجربة له في القضاء على هذا الورم، الذي انتقص فعلا بأكثر من ٪30 حسب تأكيدات الأب، وأنه لم يتبق له سوى أربع حصص، بعد أن قضى خمس منها.بحقيبة يده التي لا تفارقه، والتي تحمل سجل طفلته منذ الولادة حتى الآن، ينتظر محمد عروش يدا حنونة تطل من السماء، فتأخذ بيده وبيد ابنته، التي تعيش الأسرة كاملة بسببها مأساة كبيرة، خاصة في ظل حرمانها من العلاج، ويرى أنه مثل «كرة قدم» تتقاذفه تلك الجهات دون أن يكون أي جديد في الأفق، فهو يرى أن القرار الفرنسي له ما يبرره، وعلى «كنوبس» تحمل مسؤوليتها في ذلك.لن تكون قضية عروش هي الأولى ولا الأخيرة، فسيكون الجواب واحد لكن من يعتقد أن بإمكانه استغلال اشتراكه في أي تأمين صحي، خاصة بوجود وثائق تثبت ملايين الدراهم المستحقة لفائدة المصحات والمستشفيات الفرنسية وغيرها، ضد تلك التعاضديات والصناديق المسماة التامين الصحي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire