jeudi 6 octobre 2011

طبيعة الفساد الإقتصادي




أصل الفساد في المغرب



▬كثر الحديث على فساد فالجميع مؤخرا يتحدث على فساد و أشكاله من نخب سياسية و صحافة مكتوبة و






أعلام ألخ...بدون تسليط ضوء على أصل الأفة و منبعها في وطننا العزيز... الواقع أن آفة الفساد بالمغرب، قد تجاوزت على الحد المعقول، حتى باتت قيمة في حد ذاتها، فغدا غير المفسد هو الغير صالح والغير شريف والغير نزيه، ولكأن النزاهة أن يكون المرء فاسدا مفسدا بامتياز.فأصل الآفة هو من الخلط المتعمد والمقصود بين روافد السلطة و روافد السوق، فالمحتكم بالسلطة في هذا الباب هو الخصم وحكم بالسوق، من ما ينتج عنه ضياع الثروة، و الإنتاج، وأهدارالقيمة المضافة الكمية والنوعية في مجالات لا تعيد إنتاج الثروة، بل تدفع بالريع ليبلغ أقصى مظاهره وأشكاله. فالمحتكر لسلطة و متحكم في السوق هو المستفيد الأكبر في الخلط القوي بين الخاص والعام، حتى ليبدو العام خاصا والخاص عاما، فيتعذر على المرء بالتالي إدراك معنى الضريبة، ومعنى سعر الفائدة، ومعنى الاقتراض، ومعنى المنافسة على أساس من الاجتهاد في المبادرة، ثم المثابرة في التراكم، كما أسس لذلك وبنى علماء الاقتصاد ومنظري السوق.ويقول عبد الرحمن الكواكبي في كاتب (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد): " الاستبداد، أصلٌ لكل فساد... والمستبد لا يخرج قط عن أنه خائن وخائف، محتاج لعصابة تعينه وتحميه، فهو ووزراؤه لصوص. والمستبد، لا يجهل ان الناس أعداؤه لطلحه ولا يأمن على بابه إلى من يثق به أنه أظلم منه للناس وأبعد منه عن أعدائه (...) والنتيجة ان وزير المستبد، هو وزير المستبد أيضا، لا وزير الأمة."بمعنى الاستبداد بوصفه استئثارا بالسلطة بحد ذاته هو حالة فساد صارخة. و أنه لمن السذاجة والسطحية إلهاء للناس عن الفساد الحقيقي ومنبعه المستمر المتمثل في سلطة الاستبداد ذاتها و الاستغاثة بالمستبد لمحاربة الفساد لأنه أشبه بالقول للمستبد : نرجوك أن تنتحر لان الفساد هو الوقود الذي تتغذى عليه آلته الغشيمة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire