ملف
محسوب على محمد الأشعري، أيام كان وزيرا للثقافة، يتعلق بـ»المكتبة
الوطنية» التي اختفى منها طابقان ما بين المشروع والإنجاز، دون أن يعرف أحد
كيف ولماذا وأين ذهبت ميزانية الطابقين، لذلك نفهم لماذا كان الأشعري أول
من دافع عن عليوة من خلال مقاله الشهير في جريدة الحزب. بالإضافة إلى
الأشعري، يجري التلويح بملفات محسوبة على فتح الله ولعلو أيام كان وزيرا
للمالية وحبيب المالكي عندما كان وزيرا للتربية الوطنية... لكل ذلك، قرر
«الاتحاد الاشتراكي» أن يتبنى قضية «الأخ خالد عليوة»، رغم أنه يلاحق بتهم
من العيار الثقيل، كما كشفت الزميلة «أخبار اليوم» في المقالات التي خصصتها
للقضية. رحم الله عبد الرحيم بوعبيد وعمر بن جلون: الحزب الذي أمضى عمره
وهو يدافع عن معتقلين سجنوا لأنهم يناضلون ضد الفساد والاستبداد، أصبح
يدافع عن متهمين بالفساد! صحيح أن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته، لكن
الأحزاب السياسية التي تحترم نفسها تعلق عضوية من يلاحق بتهم من هذا العيار
إلى أن يصدر الحكم. إذا كان رفاق عبد الواحد الراضي، وزير العدل السابق،
يصرون على الدفاع عن المتهم بدل ترك القضاء يقول كلمته بعيدا عن الضغوطات
السياسية، فلأنهم تذكروا حكاية الثيران الثلاثة و«أكلت يوم أكل الثور
الأبيض»، يخافون أن يكون عليوة مجرد «شلاضة» في انتظار «الطبق الرئيسي».
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire