jeudi 21 juin 2018

نتايج الباكلوريا2018

حسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية تعلن ان النتائج الرسمية برسم الدورة العادية ستعلن يوم الخميس ليلا على الساعة.12:00
عبرالدخول الى المواقع التالية:
موقع مسار: https://massar.men.gov.ma/Account
موقع تعليم: www.taalim.ma
موقع وزارة التربية الوطنية: https://men.gov.ma

وفي جميع المؤسسات يوم الجمعة 22 يونيو على الساعة الخامسة.مساءااا.
حظ موفق للجميع.
مع تمنياتنا بالنجاح والتوفيق.

mardi 19 juin 2018

عاجل // تلميذ يدبح زميله

عاجل دبح تلميد لزميله بقلعة السراغنة
شهدت اعدادية ابو بكر بقلعة السراغنة عملية ذبح تلميذ لزميله باداة حادة مقص بسبب عدم تزويده ب النقلة خلال امتحان 9 اعدادي

vendredi 15 juin 2018

عاجل // جديد قضية صلاخ ضد الاورغواي

عاجل // جديد قضية صلاخ ضد الاورغواي

اعلنت مصادر طبية في جهاز المنتخب المصري قبل لحظات جاهزية صلاح التامة بدنيا للعب . ليبقي قرار اقحامه بيد المدري هيكتور كوبر

mardi 12 juin 2018

خبر عاجل من محكمة البيضاء

عاجل
معتقلوا حراك الريف يقررون مقاطعة كل جلسات محاكمتهم بالبيضاء و تاجيل جلسة اليوم لهدا السبب .
وهده صورة باسماء المعتقلين الريفييين

عاجل // صور خطيرة من قلب شركة الحليب


mercredi 6 juin 2018

عاجل // استقالة لحسن الداودي



كشف مصدر مسؤول من داخل قيادة حزب العدالة والتنمية أن لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، اتخذ قراراً حاسماً بعد موجة الاستنكار الواسعة التي خلفتها مشاركته في الوقفة الاحتجاجية تضامناً مع عمال "سنطرال" أمام البرلمان.

وقال مصدر هسبريس إن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ستجتمع مساء اليوم في لقاء حاسم للنظر في القرار الذي اتخذه الوزير الداودي، مضيفاً: "لقد أخطأ فعلاً، لكنه تحمل مسؤوليته بقرار جديد يرتقب أن يُناقش اليوم"، في إشارة إلى تقدمه بطلب استقالته من الحكومة.

وأضاف القيادي في حزب "البيجيدي"، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "الداودي رجل مسؤول ولديه أخلاق عالية، وأنا واثق أنه تحمل مسؤوليته من الخطوة التي ينبغي أن يكون لها ما بعدها"، قبل أن يؤكد: "القرار اتخذه وسيعلن عنه في وقته".

وأوضح القيادي ذاته أن هناك إجماعاً داخل الحزب على أن مشاركة الداودي في الوقفة الاحتجاجية "عمل غير لائق، وغلط كبير فيه سوء تقدير لم يكن يليق به كوزير القيام به، لكن الآن وقد فعل، ستتخذ الأمانة العامة للحزب قرارها أيضاً".

ووجه سعد الدين العثماني توجيهاً عاجلاً إلى جميع أعضاء الحزب بعدم الإدلاء بأي تصريح أو الإعلان عن أي موقف بأي وسيلة كانت، إلى حين مناقشة موضوع خروج لحسن الداودي في مظاهرة عمالية أمس من قبل الأمانة العامة للحزب.

وكان رئيس الحكومة قد اتصل بالداودي مباشرة بعد مشاركته في الوقفة، لينبهه رسمياً إلى أن الفعل "غير لائق تماماً".

وشهدت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عمال شركة "سنطرال دانون" التي تشملها "المقاطعة"، ليل أمس أمام البرلمان، التحاق وزير الحكامة والشؤون العامة، لحسن الداودي، رافعا بدوره وسط جموع المحتجين شعارات ضد حملة المقاطعة، من قبيل "هذا عيب هذا عار..الاقتصاد في خطر"، و"هذا عيب هذا عار..المقاولة في خطر"، "لا تقاطع لا تقاطع .. العامل هو الضائع"، "المقاطعة ضراتنا

عاجل الحكومة تمرر غدا مرسوما متعلقا بالنظام الاساسي لوزارة التعليم


lundi 4 juin 2018

حول مسائل الانتفال للاشتراكية ودكتاتورية البروليتاريا :كيم ال سونغ


في الأيام الأخيرة ، وخلال دراسة وثائق الحزب ، طرحت آراء مختلفة حول قضايا مرحلة الانتقال , وحول ديكتاتورية البروليتاريا ، من عدد معين من العلماء و الكادرات المكلفة بالعمل الايديولوجي . وعند ظهور مقال يتعلق بهذه القضايا ، تعددت الآراء حوله ؛ ولقد كنت قد أعطيت خلاصة بسيطة بعدما درست المواد المتعلقة بهذه القضايا ، وبعدما تبادلت الآراء مع العلماء . ولكن الرفاق الذين أصغوا إلي قد تناقلوها بعدما فسرها كل على طريقته ، فنتج عن ذلك أن نقاطا عدة قد حورت . وبما أن المواضيع المطروحة على جدول البحث مهمة للغاية ، ومرتبطة بوثائق مؤتمر الحزب ، لذلك لا يمكننا إهمالها . وأصر اليوم على التحدث بطريقة أكثر تفصيلية .

كما بالنسبة لجميع القضايا العلمية والنظرية ، يجب حل قضايا مرحلة الانتقال ودكتاتورية البروليتاريا ، أنطلاقا من أفكار ((الجوجي)) Djouch (1) التي تخص حزبنا . علينا ألا نحل هذه القضايا بطريقة دوغمائية ، متقيدين باطروحات الكلاسيكيين ؛ وعلينا ألا نحلها على طريقة  الغير ، تاركين أنفسنا مقيدين بأفكار تبعية للقوى الكبرى(2) وكما يظهر بالنسبة لتحليل دراسات علماء عدة ، وبالنسبة لقراءات بعض الرفاق يعالج كل منهم تقريبا، بطريقة دوغمائية ، اطروحات الكلاسيكيين ، إن لم نقل أنهم يعالجون المواضيع حسبما يفكر الناس في بلدان أخرى ، تاركين أنفسهم ينجرون في انحرافات ((التبعية للقوى الكبرى)). لذلك فانهم يطرحون القضايا ، في نهاية الأمر ، في اتجاه مختلف تماما عما يفكر به حزبنا ، وإن شئنة إتباع هذا المنطق ، فلا يمكننا أبدا دراسة القضايا وحلها بطريقا صحيحة . ولا يمكننا التوصل إلى نتيجة صحيحة إلا بمعالجة القضايا موضوعيا ، دون تبعية للقوى العظمى ، ودون دوغمائية. فلنتحدث باديء الأمر عن مرحلة الانتقال .

حتى نوضح قضية مرحلة الانتقال توضيحا صحيحا ، من الضروري ، في البدء ، فحص الظروف التاريخية ومعرفة المقدمات التي انطلق منها الكلاسيكيون في هذا الموضوع ، وماركس منهم على الأخص .

حسبما نعرف ، عندما حدد ماركس الاشتراكية ، وعندما عالج قضية مرحلة الانتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية، أو مرحلة الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية . كان يعني بلدا رأسماليا متطورا . انني أعتقد أنه يتوجب علينا، قبل أي شيء آخر ، فهم هذا الحدث بوضوح ، حتى نتمكن من حل قضية مرحلة النتقال ، بصواب .

كيف يظهر لنا البلد الرأسمالي المتطور لنا البلد الرأسمالي المتطور ، الذي تحدثنا عنه ؟ أنه بلد رأسمالي ، يعمل فيه العامل الزراعي الى جانب العامل الصناعي ، واختفى فيه الفلاح من القرية ، لأن القرية والمدينة بعدما خضعتا إلى تحولات رأسمالية تامة ، سيطرت فيهما العلاقات الرأسمالية على المجتمع . هذا هو البلد الرأسمالي الذي فكر به ماركس ، عندما طور عقيدته ، وبالتخصيص كان يقصد بلدا كبريطانيا العظمى وهو البلد الذي عاش فيه Premisse قبل أي شيء آخر ، ظروف غياب الفروقات الطبقية بين الطبقة العاملة والفلاحين .

وإذا فحصنا الآن البلدان الرأسمالية الأكثر تطورا في عصرنا نلاحظ أن القوى المنتجة ، بعدما بلغت مرحلة متطورة جدا في هذه البلدان ، خضع الريف أيضا إلى تحولات رأسمالية كاملة ؛ انطلاقا من هذاالواقع ، تشكل طبقة العمال ، الطبقة العاملة الوحيدة في الريف ، كما في المدينة . ففي بعض البلدان الرأسمالية ، هناك عدة عشرات من الآلاف من المزارع بلغت مرحلة عالية من المكننة Mécanisation ، وبلغت كهربة الأريافوكيمأتها  Chimisationوريها أيضا ، مستوى عال . لهذا ، فان العامل الزراعي في ذلك البلد يزرع كما يقال ، ثلاثين ((زنغبو))  djungboمن الأراضي . ماذا يعني كل ذلك؟ أنه يعني في الواقع ، ليس فقط أنه لا يوجد فروقات طبقية بين الطبقة العاملة والفلاحين ، بل أن القوى المنتجة في الزراعة بلغت أيضا نفس المستوى الذي تتمتع به القوى المنتجة الصناعية تقريبا . وإن كان هناك أي فارق ، فانه لا يوجد إلا بين ظروف العمل : يعمل العامل الصناعي في المصنع ، بينما يعمل العامل الزراعي في الحقول .

.

وكان ماركس يعتبر أن مرحلة الانتقال إلى الاشتراكية بعد استلام البروليتاريا للسلطة في هذه البلدان المتطورة ، هي مرحلة قصيرة نسبيا . وبتعبير آخر ، كان يعتقد أنه ، إذ لا يوجد في المجتمع إلا طبقتين طبقة الرأسماليين وطبقة العمال ، يصبح بالإمكان إنجاز مهمات مرحلة الانتقال في فترة قصيرة نسبيا ، ومن ثم الانتقال بسرعة إلى المرحلة العليا من الشيوعية ، حينما تسحق طبقة الرأسماليين ، وتضبط أملاكها وحينماتحول إلى ملكية الشعب بأجمعه ، خلال فترة الثورة الاشتراكية . ولم يجزم ماركس أبدا أنه بالامكان الانتقال مباشرة من الرأسمالية إلى الشيوعية، دون المرور بمرحلة الاشتراكية . فمهما يكن من تطور القوى المنتجة ، وحتى إن لم يكن هناك أية فروقات طبقية بين الطبقة العاملة والفلاحين علينا أن ننجز ، قبل الانتقال (الى الشيوعية – ملاحظة الصوت الشيوعي ، مهمات مرحلة الانتقال (من الرأسمالية الى الاشتراكية – ملاحظة الصوت الشيوعي ، التي تفترض تصفية بقايا قوى الطبقة المستغلة وبمنع انتشار بقايا الافكار القديمة عند الناس . إنه الموضوع الأول الذي يتحتم علينا أخذه بعين الاعتبار ، دون تردد .

أما الموضوع الثاني الذي يجب أخذه بعين الاعتبار أيضا من أجل دراسة عقيدة ماركس عن مرحلة الانتقال ، ومن أجل توضيح هذا الموضوع كما يجب ، هو نظرة ماركس عن الثورة المستمرة .

وكما يعلم الجميع ، لم يكن بقدرة ماركس رؤية التطور السياسي والاقتصادي غير المتعادل للرأسمالية ، بوضوح ، لأنه عاش في عصر الرأسمالية ما فبل الإحتكاراية . و كان يعتبر بالتالي ، أن الثورة البروليتارية سوف تنفجر ، تدريجيا ، وبطريقة متتابعة ، في أهم البلدان الرأسمالية من أوربا ، و كان يتوقع انتصار الثورة العالمية بسرعة نسبيا. انطلاقا من هذه المقدمات ، لم يعتبر ماركس فقط أن مرحلة الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية هي مرحلة تاريخية قصيرة نسبيا ، بل أنه حدد أيضا أن ديكتاتورية البروليتاريا ستتوافق في الوقت نفسه مع مرحلة الانتقال ، مما يعني انه حدد مرحلة الانتقال وديكتاتورية البروليتاريا ، كمواضيع لا تنفصل عن بعضها البعض . وعلينا أيضا أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار .

ويمكننا الاعتبار أيضا ، أن لينين قد أكمل في الجوهر ، موقف ماركس ، عندما طرح قضايا مرحلة الانتقال وديكتاتورية البروليتاريا . وفي الحقيقة ، وإن كانت روسيا التي عاش فيها لينين ، ومارس فيها نشاطاته السياسية، بلدا رأسماليا ، فانها لم تكن أبدا بلدا رأسماليا متطورا ، بلبلدا رأسماليا متخلفا يختلف عن بريطانيا العظمى وألمانيا حيث عاش ماركس وحيث مارس نشاطاته السياسية . ولهذا أعتبر لينين أن مرحلة الانتقال إلى الاشتراكية ، هي مرحلة طويلة نسبيا وليست قصيرة كما اعتقد ماركس .

لكن لينين أيضا ، مسترشدا بتعاليم ماركس ، قد أكد أن المجتمع الذي لا زالت فيه الفروقات الطبقية بين العامل والفلاح بالرغم من كون الطبقة العاملة قد قلبت نظام الحكم الرأسمالى واستلمت السلطة ، هو مجتمع انتقالي ، أي بالتأكيد ليس مجتمعا شيوعيا أو مجتمعا اشتراكيا كاملا . ثم قال بانه لا يكفي قلب الرأسماليين كطبقة بل يجب إلغاء الفروقات بين العامل والفلاح حتى تتحقق الاشتراكية بكاملها . وفي آخر تحليل ، كان لينين يعتبر أن مرحلة الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية أو إلى الشيوعية(أو: على أعتبار أن الاشتراكية هي المرحلة الاولى للشيوعية – ملاحظة ) هي تلك الفترة التي تمتد من قلب طبقة الرأسماليين على يد الطبقة العاملة ، حتى تحقيق مجتمع دون طبقات يجهل الفروقات بين الطبقة العاملة والفلاحين . انني أعتقد أن هذا التعريف عن مرحلة الانتقال ، هو في غاية الصحة (يرى ماو تسي تونغ نقيض ذلك : لاحظ الفقرة المؤشرة ب ** في ادناه - ملاحظة ) .

لكن المسألة تكمن في أن رفاقنا يعالجون اطروحات ماركس ولينين بطريقة دوغمائية دون الاخذ بعين الاعتبار العصر أو الظروف التاريخية التي انطلقت منها تلك المقولات ، وفي أنهم يعتقدون أن مرحلة الانتقال ودكتاتورية البروليتاريا متطابقتان ومتلازمتان .

ومما لا شك فيه أن مرحلة الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية أو الشيوعية لا يمكن أن تتم إلا بعد قلب مجتمع الرأسماليين ، وبعدما يتحقق المجتمع اللاطبقي ، حيث تختفي فيه تماما الفروقات بين الطبقة العاملة والفلاحين . ومن ثم يمكننا الاعتقاد ، أنه في حالة نشوب الثورة الاشتراكية بشكل متتال في كل البلدان ، وحيث ستنتصر الثورة على الصعيد العالمي ، ستتطابق مرحلة الانتقال ودكتاتورية البروليتاريا الواحدة مع الاخرى ، ومع انتهاء مرحلة الانتقال ، ستزول ديكتاتورية البروليتاريا وتضمحل الدولة(3) عندئذ .

لكن ، علينا أن نلاحظ ، أنه عندما ستبنى الاشتراكية ، ويتحقق المجتمع اللاطبقي في بلد واحد أو في منطقة ما،ستأخذ مرحلة الانتقال نهايتها ، بينما لم تنتصر الثورة بعد على الصعيد العالمي ، ولا يمكن لدكتاتورية البروليتاريا أن تزول ، ولا يمكننا التحدث عن اضمحلال الدولة ، وما دامت الرأسمالية تعيش في العالم . لذلك ، ومن أجل توضيح قضايا مرحلة الانتقال و ديكتاتورية البروليتاريا ، كما يجب ، علينا إلا نتشبث بطريقة دوغمائية باطروحات ماركس ولينين ، بل علينا معالجة هذه القضايا انطلاقا من الخبرات العلمية لبناء الاشتراكية في بلادنا .

وفي الوقت الحاظر ، يستعمل البعض مفهوم مرحلة الانتقال من الرأسمالية الى الاشتراكية ، لكنهم لا يستخدمون بأي شكل من الاشكال مفهوم مرحلة الانتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية ، أي الانتقال إلى المرحلة العليا من الشيوعية . مع انهم يستعملون عبارة ((الانتقال التدريجي من الاشتراكية إلى الشيوعية )) .

يكمن الانحراف الانتهازي اليميني (يقصد الموقف الروسي – ملاحظة ) ، في أعتبار أن مرحلة الانتقال تمتد من تمكن الطبقة العاملة من السلطة ، حتى انتصار النظام الاشتراكي ، والاعتقاد ، عندما يطابقون مرحلة الانتقال مع مرحلة ديكتاتورية البروليتاريا ، إن ديكتاتورية البروليتاريا تنجز مهمتها التاريخية عندما تبلغ مرحلة الانتقال نهايتها . ولهذا فان الذين يقفون إلى جانب ذلك الخط ، يؤكدون أنه ، منذ انتصار الاشتراكية ، المرحلة الاولى من الشيوعية ، كاملة بقدر ما هي نهائية ، وبعد الانتقال إلى البناء الشيوعي المعمم تكون ديكتاتورية البروليتاريا قد وفت مهمتها التاريخية ، وأنه لم يعد أية ضرورة لاستمراريتها ، انها وجهة نظر انتهازية يمينية تتعارض تماما مع الماركسية اللينينية .

ما هي اذن وجهة النظر الانتهازية ((اليسارية)) (يقصد وجهة نظر الصين – ملاحظة ) ؟ في الماضي كان اصحاب وجهات النظر ((اليسارية)) يعتبرون إن قضية مرحلة الانتقال هي كما كان يعتبرها اصحاب وجهات النظر الانتهازية اليمينيين (قبل حدوث الانشقاق الصيني السوفيياتي– ملاحظة الصوت الشيوعي . لكن في المدة الاخيرة (بعد وقوع الأنشقاق الصيني السوفيياتي – ملاحظة ) ، انطلاقا من مراكزهم التي تعتقد أنه لا يمكن تحقيق الشيوعية إلا بعد عدة أجيال ، فأنهم يدعون أنه يجب اعتبار مرحلة الانتقال كمرحلة انتقالية من الرأسمالية إلى المرحلة العليا من الشيوعية**(وجهة نظر ماو تسي تونغ – ملاحظة) . ان هدفهم من هذا ، على ما أظن ، هو انتقاد الانتهازية اليمينية إن انتقاد الانحرافات اليمينية لشيء جميل ، لكن وجهة نظر كهذه عن قضية مرحلة الانتقال لا يمكننا اعتبارها صحيحة .

كما رأينا سابقا ، يمكننا التأكد من أن الناس هؤلاء يرتكبون جميعهم – أي الانتهازيون ((اليساريون)) (أي الصينيين – ملاحظة ) و الانتهازيون اليمينيون(أي الروس – ملاحظة ) انحرافات ، عندما يعالجون قضايا مرحلة الانتقال وقضية ديكتاتورية البروليتاريا .

برأينا لا أهمية زائدة لتسمية مرحلة الانتقال بمرحلة الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية ، أو مرحلة الانتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية ، لأن الاشتراكية هي المرحلة الأولى من الشيوعية . الأمر المطروح هنا ، هو أن عددا من الرفاق المصابين بمرض الخضوع للقوى الكبرى ، يعتبرون ، حسب وجهة النظر الانتهازية ((اليسارية)) (أي الصينية – ملاحظة ) ، ان مرحلة الانتقال تمتد بين الرأسمالية والمرحلة العليا من الشيوعية ، أو يعتبرونها ، حسب وجهة النظر الانتهازية اليمينية (أي الروسية – ملاحظة ) ، كما لو كانت تمتد حتى انتصار الاشتراكية .

لا تكمن النقطة الحيوية من نقاشنا حول قضية مرحلة الانتقال إذن ، في عبارات ((الانتقال إلى الاشتراكية)) أو ((الانتقال إلى الشيوعية)) ، بل في معرفة حدود مرحلة الانتقال . وفي وقتنا الحاضر ، وقع عدد كبير من الناس، بعدما رسموا بطريقة غير صحيحة الحدود هذه ، في المغالطة ، مما يثير مسائل عدة . وهذا ينطبق على الذين لديهم ميول يمينية وعلى الذين لديهم ميول ((يسارية)) سواء بسواء .

ولا تمتاز المرحلة العليا من الشيوعية كونها فقط مجتمعا دون طبقات ، ولا يوجد فيها فروقات بين العامل والفلاح ، بل انه أيضا مجتمع متطور جدا لا فروقات فيه بين العمل الفكري والعمل اليدوي(4) وحيث يعمل جميع اعضائه ، كل حسب طاقاته ويتلقى فيه كل حسب حاجاته . لذلك ، إن اعتبار أن مرحلة الانتقال تمتد حتى هذه المرحلة العليا من الشيوعية (وجهة نظر ماو تسي تونغ – ملاحظة ) يساوي في الواقع ، لعدم رسم حدود مرحلة الانتقال . ولا يعتبر بعض الناس ان مرحلة الانتقال تمتد حتى المرحلة العليا من الشيوعية فقط ، بل يؤكدون أنه من المستحيل تحقيق الشيوعية في بلد واحد . ويقولون انه لا يمكننا أن ندخل المرحلة الشيوعية إلا عند إتمام الثورة العالمية . استنادا على تلك الفكرة فان مرحلة الانتقال لا يمكن أن تنتهي قبل أن تتحقق الثورة العالمية . استنادا على تلك الفكرة فان مرحلة الانتقال لا يمكن أن تنتهي قبل أن تتحقق الثورة العالمية ؛ بينما يطابق الذين يقفون في صفوف اليمين ، مرحلة الانتقال ، مع ديكتاتورية البروليتاريا ، معتبرين أن مرحلة الانتقال تمتد حتى انتصار الاشتراكية . ويفسرن الآخرون – أي اليساريون – معتبرين أنها تمتد حتى المرحلة العليا من الشيوعية . ان مرحلة الانتقال وديكتاتورية البروليتاريا يتطابقان الواحدة على الأخرى . وحسبما نظن، فقد ذهبوا بعيدا بافكارهم . ومن جهة اخرى ، يعتقد الذين ينطلقون من وجهة نظر يمينية ، أن مرحلة الانتقال تمتد حتى انتصار الثورة البروليتارية . اما فكرة مرحلة الانتقال التي تمتد حتى انتصار الاشتراكية (أي وجهة النظر الروسية – ملاحظة ) ، فهي تنبع من وجهة نظر ايديولوجية تقتضي التخلي ، على الصعيد الوطني ، عن الصراع الطبقي ضد العناصر المتبقية من الطبقة المستغلة المهزومة ، وتقتضي ، على الصعيد العالمي ، التخلي عن الثورة العالمية ، مع ارادة الحياة بسلام مع الامبريالية . ما هو اسوأ من ذلك، هو انهم يدعون ان دكتاتورية البروليتاريا ستختفي مع نهاية مرحلة الانتقال (وهذا ما كان نادى به الخائن خروشوف وما نفذه بعد ذلك الخائن بريجينيف – ملاحظة ) . كيف يمكن ذلك ؟ انه لخطأ فادح.

علينا اذن ألا نتبع آليا الامور التي وضعها اناس يمينيون ، ولا ان ناخذ كمقاييس ما قررته الآراء ((اليسارية)). علينا ان نقر دائما بصلابة ((الجوجي)) (djoutché)ونستند على التجربة الهملية للثورة والإعمار في بلدنا ، من اجل حل القضية

وكما ذكرت اعلاه ، فان التحديات التي اعطاها الكلاسيكيون حول قضايا مرحلة الانتقال وديكتاتورية البروليتاريا هي في غاية الصحة من زاوية اوضاع زمنهم التاريخية ، ومن المقدمات التي انطلقوا منها (لا يتفق ذلك مع وجهة نظر ماو تسي تونغ – ملاحظة ) .

لكن وضعنا اليوم . يفترض ان نطور هذه التحديات بشكل خلاق ، لا أن نطبقها بشكل آلي . وقد قمنا بالثورة الاشتراكية في ظروف كنا قد ورثنا فيها قوى انتاجية متخلفة جدا لبلد زراعي مستعمر ، ونحن نبني الاشتراكية في ظروف لا تزال فيها الرأسمالية قوة مهمة في العالم .

ومن اجل توضيح قضايا مرحلة الانتقال وديكتاتورية البروليتاريا ، بشكل كاف ، علينا ان نأخذ بعين الاعتبار الواقع الملموس الذي نحن فيه . واذا اخذنا هذه النقطة بعين الاعتبار ، اعتقد اننا نتجاوز الحقيقة اذا اعتبرنا ان مرحلة الانتقال في بلادنا تمتد حتى المرحلة العليا من الشيوعية ، وانه من الصحيح اعتبارها تمتد حتى الاشتراكية. ولكنه من الخطأ اعتبار ان مرحلة الانتقال تنتهي عندما تنتصر الثورة الاشتراكية . وعندما يقوم النظام الاشتراكي. فإن كان فعلى ضوء ما قاله مؤسسو الماركسية اللينينية ، وعلى ضوء تجربة نضالنا العملي ، يمكننا طرح المسألة بشكل صحيح على الشكل التالي : إن قلب طبقة الرأسماليين وانجاز الطبقة العاملة للثورة الاشتراكية بعد استيلائها على السلطة ، لا يشير الى بناء المجتمع الاشتراكي الكامل . لذلك فاننا لم نصرح يوما ان قيام النظام الاشتراكي هو انتصار الاشتراكية الكامل .

ايمتى يتحقق اذن المجتمع الاشتراكي الكامل ؟ لن يتحقق انتصار الاشتراكية الكامل ، إلا عندما تلغى الفروقات الطبقية بين الطبقة العاملة والفلاحين ، وعندما تسندنا عمليا ، الفئات الاجتماعية الوسطى ، والجماهير الفلاحية منها على الاخص . وقبل ان يتحول الفلاحون الى طبقة عاملة ، لو ساندونا ، فلن تصبح مساندتهم لنا حازمة ، وستصبح حتما مسرحا لبعض التقلبات(5) .

وليس استيلاء الطبقة العاملة على السلطة الا بداية الثورة الاشتراكية . وحتى نبني المجتمع الاشتراكي الكاملتثبيت الاسس المادية

علينا ان نستند بصلابة على واقعنا حتى نرى القضايا بطريقة صحيحة . وبما ان بلادنا لم تمر لم تمر بالثورة الرأسمالية ، فان القوى المنتجة متأخرة جدا وسوف تبقى الفروقات بين الطبقة العاملة والفلاحين مدة طويلة ، حتى بعد انجاز الثورة الاشتراكية . وفي الواقع ، هناك اليوم عدد ضئيل من البلدان الرأسمالية المتطورة في العالم ، بينما لا تزال معظم البلدان متخلفة . كانت في السابق كبلادنا ، مستعمرات أو شبه مستعمرات ، او بلدان لا تزال خاضعة . ولن تتمكن بلدانا كهذه من بناء مجتمعات لا طبقيةومن ترسيخ الاشتراكية ، إلا بتطوير القوى المنتجة خلال فترة طويلة نسبيا ، حتى بعد انجاز الثورة الاشتراكية(8) .

وبما اننا لم نتجاوز بشكل طبيعي مرحلة التطور الرأسمالي ، علينا أن ننجز اليوم ، في عصرنا الاشتراكي ، مهمة تطوير القوى المنتجة ، التي كان من المفترض انجازها ، بالضرورة في ظل الرأسمالية . انه ليس من الضروري القيام بتحولات رأسمالية للمجتمع ، ونصنع رأسماليين بارادتنا ، ثم نهدمهم ، حتى نبني من جديد ، بعدئذ ، الاشتراكية ، كوننا لم نحقق المهمة التي تنجزها المرحلة الرأسمالية . فعلى الطبقة العاملة التي استولت على السلطة إلا تتيح الفرصة امام خلق مجتمع رأسمالي ، لكن عليها ، من اجل بناء مجتمع لا طبقي ، ان تنجز في ظل النظام الاشتراكي ، هذه المهمة التي كان من المفترض ان تنجز في مرحلة الثورة الرأسمالية .

علينا ايضا ألا نتخلف عن تركيز الاسس المادية للاشتراكية ، دون توقف ، حتى نصل بالقوى المنتجة الى مستوى لا يقل عن مستوى البلدان الرأسمالية المتطورة ، وحتى نلغي تماما الفروقات بين الطبقة العمالية والفلاحين . لذلك ، علينا مهمة مكننة الاعمال الزراعية والكيمأةchimisationو الري وتطبيق يوم العمل بثماني ساعات ، وبدفع الثورة التقنية الى الحد الذي وصلت اليه البلدان الرأسمالية المتطورة في التحولات الرأسمالية في الريف .

ولهذا الهدف ، نشرنا المقولات عن المسألة الريفية الاشتراكية . لكن رفاقنا لا يدرسونها كما يجب ، علينا ان نجهد انفسنا بتسوية كل قضية ، بانفسنا ، مستندين دائما على وثائق حزبنا . ما هي اذن الافكار الرئيسية للمقولات التي تتعلق بالمسألة الريفية الاشتراكية في بلادنا ؟ تتعلق الافكار الرئيسية للمقولات في تحقيق الثورة التقنية في الريف حتى نطور القوى المنتجة الزراعية الى حد عال ، وفي الوقت نفسه ، تحقيق الثورة الايديولوجية والثورة الثقافية ، ونوصل بالملكية التعاونية الى مستوى ملكية الشعب باكمله .

لكن ، لا يمكننا حل هذه المهمات دون قيادة الطبقة العاملة للفلاحين ومساعدتها لهم . ان خط عمل حزبنا يكمن في تحقيق الثورة التقنية في الريف بمساعدة الفلاحين ماديا وتقنيا ، على اسس القواعد الصناعية الصلبة . ولهذا علينا ان نرسل كثيرا من الجرارات الى الريف ، وامداده بكميات كبيرة من السماد ومواد كيميائية زراعية اخرى حتى نتمكن من الكيمأة (chimisation) ، وعلينا ايضا ان ننجز عمليات الري وفي الوقت نفسه ، يتوجب على الطبقة العاملة ان تساعد الفلاحين على اعادة بناء ايديولوجيتهم ، وممارسة تأثيرها الثقافي عليهم . فبتحقيق هذه الظروف وحدها يمكن ان يتحول الفلاحون الى طبقة عمالية بشكل كامل .

وفي الحقيقة ، إن تحويل الفلاحين الى طبقة عاملة هي من المسائل الأكثر اهمية في بناء الاشتراكية والشيوعية ، وبهذه الوسائل التي نعرضها يمكننا تحويل الفلاحين الى طبقة عاملة وإلغاء الفروقات بين الطبقة العاملة والفلاحين .

انه ليس من الضروري الخضوع للقوى الكبرى ، لكن ، باتباعنا موقف ((الجوجي)) التي تخص حزبنا بصرامة ، علينا ايضا حل مسألة تحويل الفلاحين الى طبقة عمالية . وعلينا تطبيق روح المقولات الماركسية وكذلك تدعيم الاسس المادية للاشتراكية حتى نصل بالقوى المنتجة الى مستوى عال ، ونلغي الفروقات بين المدينة والريف وجعل حياة الشعب راغدة .

بهذه الطريقة فقط ، يمكننا اكتساب الفئات الاجتماعية الوسطى القديمة الى جانبنا . وقبل ان تكف الفئات الاجتماعية الوسطى عن التردد ، لا يمكننا القول ان الاشتراكية قد تمكنت ، ولا يمكننا الاعتبار انها انتصرت تماما(لاحظ كلمة "تماما" – ملاحظة ) . يمكننا القول انه يمكن تحقيق الاشتراكية (يقصد الاشتراكية (9) – ملاحظة )فقط عندما تساندنا الفئات الاجتماعية الوسطى ، عمليا . ونستطيع القول ان مهمات المرحلة الانتقالية من الرأسمالية الى الاشتراكية (يقصد الاشتراكية  – ملاحظة ) تكون قد انجزت ، عندما نكون قد اكتسبنا الفئات الاجتماعية الوسطى الى صفوفنا ، بفضل الاندفاع في بناء الاشتراكية ، وعندما نلغي الفوارق بين الطبقة العمالية والفلاحين ، ونبني مجتمعا دون طبقات .

هكذا ، انني اعتقد انه من الصحيح رسم حدود مرحلة الانتقال عندما يتحقق المجتمع اللاطبقي ، بخلاف ما يدعيه ذوي الانحرافات اليمينية و ((اليسارية)) .

ماذا نسمي اذن المجتمع الذي يطابق المرحلة الممتدة من انتصار الثورة الاشتراكية ومن انتهاء التحولات الاشتراكية ، حتى إلغاء الفوارق الطبقية بين الطبقة العاملة والفلاحين ؟ ان هذا المجتمع هو دون شك مجتمع مرحلة الانتقال ، لكنه مجتمع دون استغلال ، انه من المستحيل ان نطلق عليه غير لقب المجتمع الاشتراكي

وبالتأكيد اننا لا ننتقل الى المرحلة العليا للشيوعية فور ان تقترب مرحلة الانتقال من نهايتها . فمن اجل الوصول الى المرحلة العليا للشيوعية ، علينا ، حتى بعد نهاية مرحلة الانتقال ، متابعة الثورة والبناء (هنا وفقط هنا يكون المجتمع مجتمع اشتراكي كامل ويصح تطبيق النمط الروسي للاشتراكية والغاء الحوافز المادية التي تراعي كمية الانتاج وتطبيق الزراعة الجماعية مع تحويل الفلاحين الى عمال زراعيين يعملون بنظام الاجر كالعمال الصناعيين – ملاحظة ) ، فنطور بهذه الطريقة القوى المنتجة الى المستوى الذي فيه كل حسب طاقته ويعطي فيه كل حسب حاجته .

إنني أظن أن وجهة النظر هذه حيال قضية مرحلة الانتقال ، مطابقة لتعاريف ماركس ولينين ، وتنطلق من الظروف التاريخية الجديدة ، ومن التجربة العملية للثورة والبناء في بلادنا وليست وجهة النظر هذه خلاصة نهائية ، بل إنها خلاصة أولية . ومن المفضل أن تعمقوا دراساتكم في هذا الاتجاه .

إذا كان علينا أن نحدد هكذا مرحلة الانتقال ، كيف علينا أن ننظر إلى مسألة ديكتاتورية البروليتاريا ؟ فكما أشرت إليه سابقا ، يعتقد الكلاسيكيون أن مرحلة الانتقال وديكتاتورية البروليتاريا يتطابقان . لكن ، إذا تحقق المجتمع اللاطبقي في بلادنا ، وحققت الثورة الاشتراكية انتصارها ، أي بمعنى آخر ، إذا أنجزت مهمات مرحلة الانتقال (أي إذا تم تحقيق الاشتراكية الكاملة – ملاحظة ) ، هل ستعدم ضرورة ديكتاتورية البروليتاريا ؟ لا يمكننا التكهن بذلك أبدا ، فبدون التحدث عن ضرورة وجودها طوال فترة مرحلة الانتقال ، يتحتم على ديكتاتورية البروليتاريا أن تمتد حتى المرحلة العليا للشيوعية ، حتى بعد الانتهاء من مرحلة الانتقال .

فحتى إذا وطدنا الأسس المادية والتقنية للاشتراكية ، وبتطبيقنا المقولات حول المسألة الريفية الاشتراكية ، سوف ننجز الثورة التقنية في الريف ، ونحمل الملكية التعاونية إلى مستوى ملكية الشعب بأجمعه ، ونحول الفلاحين إلى طبقة عاملة ، ونلغي الفوارق بين الطبقة العمالية والفلاحين لن تصل القوى المنتجة إلى مستوى يسمح لنا بتطبيق مبدأ الشيوعية : من كل حسب طاقاته ولكل حسب حاجاته  لهذا علينا متابعة البناء الاشتراكي والصراع من أجل تحقيق الشيوعية ومن الواضح أنه لا يمكننا إنجاز هذه المهمات دون ديكتاتورية البروليتاريا . وبكلام آخر حتى بعد الانتهاء من مرحلة الانتقال(يقصد الانتقال من الاشتراكية الكاملة الى المرحلة العليا من الشيوعية – ملاحظة ) يجب على ديكتاتورية البروليتاريا أن تمتد حتى المرحلة العليا من الشيوعية .

لكن مسألة أخرى تنطرح هنا : عندما نحقق الشيوعية في بلد أو في منطقة ما ، بينما لا تزال الرأسمالية في العالم ، ماذا ستصبح ديكتاتورية البروليتاريا عندئذ ؟ ففي الظروف التي تفترض عدم تحقيق الثورة على الصعيد العالمي وحيث لا تزال الرأسمالية والامبريالية ، حتى لو تحققت الشيوعية في بلد أو منطقة ما ، لا يمكن لذلك المجتمع أن يتجنب تهديدات الامبريالية أو مقاومة الاعداء الداخليين(12) المتحالفين مع الاعداء في الخارج ، وفي ظروف كهذه ، لا يمكن للدولة أن تزول(13) ، وعلى ديكتاتورية البروليتاريا(14) أن تدوم ، حتى في المرحلة العليا من الشيوعية .

أما في الحالة التي ستعلن فيها الثورات بشكل متلاحق ، في بلدان العالم ، وفي الحالة التي ستهدم فيها الرأسمالية وتنتصر فيها الثورة الاشتراكية على الصعيد العالمي ، ستتطابق مرحلة الانتقال (يقصد الانتقال من الاشتراكية الكاملة الى المرحلة العليا من الشيوعية – ملاحظة) ومرحلة ديكتاتورية البروليتاريا. وعندما تقترب مرحلة الانتقال (نفس الملاحظة السابقة – ) من نهايتها (أي عندما نصبح على مشارف الدخول الى المرحلة العليا من الشيوعية – ملاحظة) ، سوف تنعدم ضرورة ديكتاتورية البروليتاريا(15) ، وسوف تزول وظائف الدولة(13) . لكن في حالة قبولنا نظرية إمكان بناء الشيوعية في بلد واحد أو في منطقة ما ، يصبح من الصحة معالجة قضية مرحلة الانتقال (يقصد الانتقال من الاشتراكية الكاملة الى المرحلة العليا من الشيوعية – ملاحظة ) بانفصال عن ديكتاتورية البروليتاريا(14).

وإذا ما عالجنا قضايا مرحلة الانتقال وديكتاتورية البروليتاريا على هذه الطريقة . فان ذلك لا يعني قط اعادة النظر في الماركسية اللينينية ، بل أن موقفنا يكمن بتطبيق نظريات ماركس ولينين بصورة خلاقة كي تتلاءم مع الظروف التاريخية الجديدة ومع الممارسة الملموسة لبلادنا . إنني أعتبر التصرف على هذا النحو ، هو الطريق المؤدي إلى محاربة الدوغمائية والخضوع للقوى الكبرى وحفظ نقاوة الماركسية اللينينية .

وبالنسبة لقضية ديكتاتورية البروليتاريا ، أود بأختصار إبداء بعض الملاحظات حول قضية صراع الطبقات. سوف تدوم ديكتاتورية البروليتاريا طالما وجد الصراع بين الطبقات ، إن ديكتاتورية البروليتاريا ضرورية من أجل الصراع بين الطبقات(16) . لكن هناك أشكالا عدة للصراع بين الطبقات . إن الصراع بين الطبقات سيختلف عند قلب الرأسمالية ، عنه بعد قلبها . لقد ذكر ذلك بوضوح في وثائق حزبنا ، لكن أناسا عدة يرتكبون أخطاء ((يسارية)) أو يمينية لأنهم لا يفهمون ذلك بوضوح.

ويرمي الصراع بين الطبقات عند قيام الثورة الاشتراكية ، إلى تصفية الرأسماليين كطبقة ؛ بينما الصراع الطبقي في المجتمع الاشتراكي(17) هو صراع يهدف إلى الوحدة والتجانس(18) ، لا إلى جني النزاعات واللامحبة بين أعضاء المجتمع(19) . ففي المجتمع الاشتراكي يدور الصراع بين الطبقات ، لكنه يستأنف بطريقة التضامن والتعاون في سبيل الوحدة والتجانس . إن الثورة الايديولوجية(20) التي نتابعها اليوم هي ، مما لا شك فيه صراع بين الطبقات ؛ والمعونة التي نقدمها للريف في سبيل تحويل الفلاحين إلى طبقة عمالية هي أيضا شكلمن أشكال الصراع بين الطبقات . وتهدف دولة الطبقة العمالية ، بتقديمها الآلات والسماد الكيميائي للفلاحين ، وفي تحقيقها الري ، في نهاية الأمر ، إلى الغاء الفلاحين كطبقة وتحويلهم إلى طبقة عمالية  الشكل الرئيسي للصراع الذي نتبعه بين الطبقات .

وإذا أخذنا بعين الاعتبار القوى الخارجية المضادة للثورة والتي تمارس تأثيراتها الهدامة ، والعناصر الباقية من الطبقة المستغلة المهزومة ، التي تنشط في الداخل ، لرأينا أنه يوجد في ظل نظامنا صراع طبقي(22) يهدف إلى سحق مناوراتهم المضادة للثورة . إذن يوجد في المجتمع الاشتراكي (أي المجتمع الاشتراكي غير الكامل ، راجع الهامش رقم 22 – ملاحظة ) شكلان من صراع الطبقات ، المتمثل في ممارسة ديكتاتورية البروليتاريا على أعداء الداخل والخارج ، إلى جانب الشكل الاساسي لصراع الطبقات المتمثل في جعل العمال والفلاحين والمثقفين العاملين ، ثوريين ، وإعادة سكبهم بطريقة التعاون ، بهدف توحيدهم وتجانسهم(23) .

لذلك لا يضمحل صراع الطبقات في المجتمع الاشتراكي ولكنه يستمر دائما، غير أنه يتخذ شكلا آخر . هذه النظرة الى قضية صراع الطبقات هي في غاية الصحة .

وبالارتباط مع قضية صراع الطبقات ، أريد أن أضيف بعض الكلمات لأؤكد على مشكلة جعل المثقفين ، ثوريين . إننا لا نستطيع القول إننا قد وجدنا الوسائل الكاملة لجعل المثقفين ثوريين . إننا قد حاولنا تشغيلهم مع العمال في المصنع لجعلهم ثوريين ، ولكننا نشك في إنها طريقة كاملة حقا . وإذا كونا مثقفين ، فذلك في هدف جعلهم يكتبون وفي جعلهم يدرسون العلوم والتقنية أو في جعلهم مدرسين . وإذا كنا نريد تشغيلهم في المصانع ، فلماذا تكبدنا تكاليف باهظة لتربيتهم بدل أن نجعلهم عمالا منذ البداية . ليست هذه الطريقة صالحة إذن أيضا.

إن المهم في هذا الشأن هو تقوية دورهم في مختلف التنظيمات إبتداء من دورهم في الحزب . ففي الوقت الراهن نرى عددا من مثقفينا لا يريدون تقوية دورهم في الحزب وفي مختلف التنظيمات ، ولا يساهمون بشكل جيد في حياة التنظيمات ، ولا يساهمون بشكل جيد في حياة التنظيمات . إنهم يعتقدون أن تقوية دورهم في الحزب والاشتراك في التنظيمات سوف يؤديان إلى سلبهم الحرية .

حتى بين الكوادر ، فان الذين يعارضون سياسة الحزب ، هم اللذين لا يمارسون جيدا دورهم في الحزب ، ولا يدرسون الحزب كما يجب . وفي الوقت الحاضر ، بما أن مدرسة الحزب المركزية لا تقوي حياة الحزب في طلابها ، فانهم ، حتى بعد تخرجهم من المدرسة ، لا يعرفون استعمال ما تعلموا فيها ، ولا العمل ولا الحياة ، بشكل ثوري .

لذلك ، فان أهم شيء نفعله من أجل تحويل المثقفين إلى ثوريين ، هو دفعهم للاشتراك في حياة التنظيمات الثورية. قبل كل شيء ، يجب تقوية دورهم في خلية الحزب ، ويجب أن يتسلحوا بالأفكار الثورية بدراسة جيدة للحزب ، دون أن يتباهوا بعملهم . كما إنه يجب عليهم ألا يخافوا النقد ولا أن يترددوا في نقد الآخرين ؛ عليهم أن يقوموا بشكل صارم بالنقد والنقد الذاتي والالتزام بشكل صارم بالانضباط في التنظيم . إن طريقة التصرف هذه هي وحدها قادرة على جعلهم يصبحون ثوريين بانفسهم ؛ وعلى الجميع أن يتمثلوا فكرة الجماعية واستيعاب الروح الثورية المتمثلة في قبول المهمات الثورية المعطاة من التنظيم ، وإتمامها باخلاص. على أعضاء الحزب وعلى أعضاء التنظيمات الجماهيرية أن يتسلحوا جديا بسياسة الحزب وتعميمها وعليهم أن يصبحوا ثوريين ينفذون دون تراجع المهمات الثورية المتفقة مع سياسة الحزب . فلا نقطة إلتقاء للثوري مع الاناني الذي يرجع كل شيء إلى نفسه . فعلى الثوريين أن يتحلوا بالروح الشيوعية في العمل وفي الحياة ؛ ((الفرد للجميع والجميع للفرد)) . عليهم أن ينغمسوا بروح الحزب وبروح الطبقة وبالروح الشعبية ، هادفين العمل من أجل الطبقة العاملة ومن أجل الشعب أجمع .

في نهاية المطاف ، عندما لا يقوم المثقفون جيدا بدورهم في تنظيمات الحزب وفي سائر تنظيمات الحزب وفي سائر التنظيمات الاخرى ، يفسدون . إن على المثقفين ، القدماء منهم والجدد ، أن يقوا دورهم في في تنظيم الحزب ودورهم في تنظيم الحزب ودورهم في سائر التنظيمات ، من أجل التخلص من الليبرالية والافكار البرجوازية الصغيرة وللتمسك بالثورية .

لقد كلمتكم اليوم بالتفصيل عن قضايا مرحلة الانتقال وعن ديكتاتورية البروليتاريا .

إنني أعتقد أن ذلك سوف يكفيكم وبشكل عام لتفهم المشاكل الموضوعة في النقاش خلال دراسة وثائق مؤتمر الحزب .




-------------------------------------

(1)الامانة لمبدأ حل المسائل الثورة والبناء كلها على نحو مستقل طبقا للظروف الراهنة في البلد وبالاعتماد من حيث الاساس على قواه الخاصة وهذا يقتضي تطبيق الحقيقة العامة للماركسية اللينينية وتجربة الحركة الثورية الاممية تطبيقا خلاقا بالتوافق مع الظروف التاريخية والخصائص الوطنية في البلد ، وهي تعني ايضا حل للمسائل في النضال الثوري والبناء حلا مستقلا بابداء روح الاعتماد على القوى الخاصة (هامش المترجم)

(2) Grandes Puissancesالمقصود الدول الاشتراكية الكبرى (هامش المعرب

(3)أسقط كيم إل سونغ فيما بعد من الفكر الشيوعي نظرية أضمحلال الدولة عند بلوغ المرحلة العليا من الشيوعية ووضع نظري بديلة تقول بأضمحلال الوظائف القمعية للدولة فحسب مع بقاء لا بل زيادة وتعزيز وظائفها الأدارية والتوجيهية في المرحلة العليا من الشيوعية – هامش الصوت الشيوعي .

(4)أسقط كيم إل سونغ فيما بعد من الفكر الشيوعي نظرية ازالة الفروقات بين العمل الفكري والعمل الجسدي عند بلوغ المرحلة العليا من الشيوعية ووضع نظرية بديلة تقول بأختفاء العمل اليدوي من المرحلة العليا من الشيوعية من خلال وصول جميع افراد المجتمع إلى مستوى المثقفين ذوي الأعمال الفكرية من درجة العلماء – هامش الصوت الشيوعي .

(5)لاحظ أن كيم إل سونغ فلاح موجيك ، وحزب العمل الكوري عندما نشأ كان حزب فلاحين على شاكلة الحزب الشيوعي الصيني ، والفلاحون هم من قام بالنضال والثورة في كوريا – هامش الصوت الشيوعي.

(6)لاحظ ما قاله تروتسكي في مؤلفه الثورة المغدورة : " ولكن الماركسية لا تنظر الى الموضوع من وجهة نظر أشكال الملكية وحسب ، بصورة مستقلة عن مردود العمل . لقد عنى ماركس ((بالطور الاول من الشيوعية)) تلك المرحلة التي يتفوق فيها التطور الاقتصادي منذ البداية على الرأسمالية المتقدمة . هذه الطريقة في طرح المسألة غير خاطئة نظريا ، لان الشيوعية منظورا اليها على المستوى العالمي تشكل ، حتى في مرحلتها الاولية وبداية انطلاقها ، درجة اعلى بالنسبة الى المجتمع البرجوازي" – ل. تروتسكي ، الثورة المغدورة ، الطبعة العربية الثانية ، ترجمة رفيق سامر ، دار الطليعة ، بيروت ، 1980 ، ص 34 – الهامش مع الخط المائل العريض من الصوت الشيوعي .

(7)لاحظ الفرق بين التفكير الصحيح لكيم إيل سونغ والتفكير الخاطيء لتروتسكي ، فبينما يصر الاول على دفع عجلة الثورة والبناء قدما نحو الامام بغية الوصول للاشتراكية الكاملة ينادي الثاني بعكس ذلك. ان سبب هذا التفكير الخاطيء لتروتسكي هو اعتقاده غير الصحيح باستحالة تحقيق الاشتراكية في بلد واحد. يقول تروتسكي : "فالتطور الاشتراكي السلمي ((لبلد واحد)) ليس موضوعا على جدول اعمال التاريخ " – ل. تروتسكي ، نفس المصدر السابق ص 186 – هامش الصوت الشيوعي .

(8)يرى الكوريين الشماليين في تحليلهم لاسباب انهيار الاشتراكية في الاتحاد السوفيياتي واوربا الشرقية أن الخطأ التاريخي الذي وقع في هذه البلدان هو تطبيق نمطمتقدم للغاية للنظام الاشتراكي قائم على الغاء الحوافز المادية التي تراعي كمية الانتاج (اشتراكية كاملة) قبل موعده . فهو لا يصلح للتطبيق إلا عندما يصبح مستوى تطور القوى المنتجة اعلى بالنسبة الى المجتمع البورجوازي بحيث تزول الفوارق بين الطبقة العاملة والفلاحين ويتحول الفلاحون الى عمال زراعيين من الناحية النوعية فعليا وليس من الناحية الشكلية فحسب . وهذا ما لم يحدث في الاتحاد السوفيياتي ودول اوربا الشرقية ، فقد كانت الفروق الطبقية بين العمال والفلاحين جلية واضحة للعيان فمستوى الفلاحيين في هذه الدول كان اقل من مستوى الطبقة العاملة الصناعية بسبب تخلف تطور القوى المنتجة في هذه البلدان قياسا بما موجود في الدول الرأسمالية المتقدمة . فالفلاحين في الاتحاد السوفيياتي كانوا عمال زراعيين من الناحية الشكلية كونهم يعملون في مزارع مملوكة للدولة مقابل أجر كما للعمال الصناعيين لكن من الناحية النوعية لم يكن هؤلاء الفلاحين بمستوى العمال الصناعيين وتجلى ذلك في عدم استجابتهم للحوافز المعنوية وانخفاض جدية العمل لديهم بسبب انعدام الحافز المادي الذي يراعي كمية الانتاج مما ادى الى انهيار الانتاج الزراعي وظهور المجاعات في الدول الاشتراكية وتحولها الى دول مستوردة للمنتجات الزراعية بعد ان كان الكثير منها – كالاتحاد السوفيياتي – دول مصدرة للغلال الزراعية . وعندما نقارن على سبيل المثال بين فعالية مزارع الدولة في تشيكوسلوفاكيا (المتقدمة تكنولوجيا) وتلك في رومانيا (المتخلفة تكنولوجيا) نرى أن عدم فاعلية الزراعة الجماعية تظهر بوضوح في رومانيا (حيث الفلاح والريف متخلفان كثيرا عن العامل والمدينة على الترتيب بسبب التخلف التكنلوجي للريف والزراعة في رومانيا) في حين تكون على نطاق اقل في تشيكوسلوفاكيا (حيث الفروق بين الفلاحين والعمال وبين الريف والمدينة اقل بسبب من التطور التكنلوجيللريف والزراعة في تشكسلوفاكية) . وقد قال تروتسكي : " لقد توقع ماركس ان يبدأ الفرنسيون الثورة الاشتراكية ويواصلها الالمان ، بينما يكون الانكليز قد أنجزوها . وكان الروس في نظره واقفين بعيدا ، في المؤخرة . ولكن الحقيقة جاءت مغايرة لهذه التوقعات . لذا فان أي محاولة للتطبيقالآلي للمفهوم التاريخي الشامل الذي كونه ماركس على الحالة الخاصة للاتحاد السوفيياتي في المرحلة الحاضرة من تطوره ، تعني الوقوع في الحال في تناقضات شائكة " – ل. تروتسكي ، الثورة المغدورة ، الطبعة العربية الثانية ، ترجمة رفيق سامر ، دار الطليعة ، بيروت ، 1980 ، ص 34– الهامش والخط المائل العريض من الصوت الشيوعي .

(9)استنادا للتحليل الكوري لم تصل أي أمة من الامم الى الاشتراكية الكاملة لحد الآن بما في ذلك كوريا الشمالية نفسها – هامش الصوت الشيوعي .

(10) لاحظ الفرق الشاسع بين التفكير الصحيح لكيم إل سونغ والتفكير الخاطيء لتروتسكي . يقولتروتسكي :" ومن الادق اذن ألا نعتبر النظام السوفيياتي الحالي ، الغارق في تناقضاته الكثيرة ، نظاما اشتراكيا ، ذلك أنه نظام انتقالي بين الرأسمالية والاشتراكية او ممهد للاشتراكية " – ل. تروتسكي ، الثورة المغدورة ، الطبعة العربية الثانية ، ترجمة رفيق سامر ، دار الطليعة ، بيروت ، 1980 ، ص 35 – الهامش والخط المائل العريض من الصوت الشيوعي .

(11) يرى الصوت الشيوعي أن اطلاق مصطلح " ديكتاتورية البروليتاريا " على هذه الحالة غير صحيح وفي أفضل الأحوال فأنه مجازي . ذلك أن المجتمع الاشتراكي الكامل هو – وباعتراف كيم إيل سونغ نفسه – مجتمع لاطبقي كونه المرحلة الاولى للشيوعية ، أليس كذلك؟ إذا كان الأمر كذلك فبالاستعاضة تكون كل من البروليتاريا والبرجوازية قد اختفيا فالمجتمع أصبح غير طبقي ولم يعد هناك صراع طبقي في المجتمع الاشتراكي الكامل وبالتالي فأن المهام القمعية للدولة ستكون موجهة ضد العدو الخارجي وليس العدو الداخلي لأن العدو الداخلي يكون قد زال بزوال الطبقات. يرى الصوت الشيوعي أن مصطلح " بروليتاريا " غير مناسب هنا ويرى أن يستعمل بدلا عنه مصطلح " الدكتاتورية الشعبية "- رأي للصوت الشيوعي .

(12) عن أي أعداء داخليين يتحدث كيم إيل سونغ؟! (راجع الهامش السابق) . المجتمع الشيوعي مجتمع لا طبقي . وفوق ذلك فأن مستوى وعي أفراد هذا المجتمع سيكون عالي جدا – أعلى مستوى في تاريخ الجنس البشري – فكيف يكون هناك من بينهم أعداء للشيوعية يتحالفون مع العدو الخارجي الامبريالي !! أن من أهم صفات المجتمع الشيوعي هو تجسد الحزب الشيوعي في المجتمع . ففي المرحلة العليا من الشيوعية سيحل الحزب الشيوعي نفسه لأنه يكون قد تجسد في المجتمع بنتيجة ارتفاع مستوى وعي أفراده إلى درجة غاية في العلو – هامش الصوت الشيوعي .

(13) راجع الهامش رقم (3)

(14) نفس ما للهامش رقم (11) بالإضافة إلى ما ورد في الهامش رقم (12)

(15) يرى الصوت الشيوعي أن الاصح الجملة تكون اصح على النحو التالي : سوف تنعدم ضرورة الدكتاتورية الشعبية " ، راجع الهامش رقم (11) و (12)

(16) لاحظ أن هذه العبارة – والتي لا يختلف عليها أثنان – تتفق وما ورد في الهامش رقم (11) و(12)

(17) من هذه الجملة بتبين جليا واضحا أن كيم إيل سونغ – شأنه في ذلك شأن ماو تسي تونغ – يقر ويعترف بوجود وأستمرار الصراع الطبقي في المجتمع الاشتراكي ، وفي هذا دحض لكل الافترائات التي تسوقها الحركة الماوية العالمية والحزب الشيوعي الثوري الامريكي ضده حيث يدعيان فرية بأن الرفيق كيم إل سونغ مثل ستالين وانور خوجا لا يعتقد بوجود واستمرار التناقضات والصراع الطبقي في المجتمع الاشتراكي . لا بل وأن كيم إيل سونغ كما لاحظنا سابقا يصل إلى درجة الاعتقاد بأمكانية وجود واستمرار نوع من التناقضات التناحرية حتى في المرحلة العليا من الشيوعية : راجع الهامش رقم 12 – هامش الصوت الشيوعي .

(18) لاحظ أن هذا يتفق تماما مع نظرية ماو تسي تونغ القائلة بأن حدة التناقضات التناحرية تقل كلما تقدمنا نحو الامام في عمليةبناء الاشتراكية – هامش الصوت الشيوعي .

(19) نفس ما للهامش السابق – الصوت الشيوعي .

(20) الثورة الفكرية : وهي تختلف جذريا عن الثورة الثقافية التي طبقها ماو تسي تونغ في الصين ، ذلك أنها مبنية على فكرة كيم إيل سونغ بأن الوعي والمكونات الفكرية للمجتمع هي البنى التحتية في حين أن الموجود الاقتصادي (الواقعي) هو البنى

ا.لشيوعيون وديكتاتورية البرولتاريا



الشيوعيون في البرلمانات و الصراع الطبقي

شارك يورغوس توساس عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني والنائب في البرلمان الأوروبي في "الطاولة المستديرة"، المنظمة من قبل الحزب الشيوعي للاتحاد الروسي بتاريخ 14-15 آذار/مارس، حول موضوع:" الشيوعيون في البرلمانات و الصراع الطبقي". أدناه ننشر كامل نص  كلمة الرفيق يورغوس توساس:

الرفاق الأعزاء،

نود في البداية، و من خلال هذا المنبر أن نعبر عن تضامننا مع شيوعيي أوكرانيا الذين يواجهون حاليا "موجة" سياسية رجعية عاتية، نجمت عن المواجهات البرجوازية البينية و عن التدخل العلني للولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي في الشؤون الداخلية لأوكرانيا و عن منافستهما الشرسة مع روسيا من أجل السيطرة على الأسواق والمواد الأولية و شبكات النقل في هذه البلاد.

و نود أن ندين محاولة حظر الحزب الشيوعي الأوكراني و الأيديولوجية الشيوعية. و قد اتخذ حزبنا كما تعلمون مجموعة من المبادرات في الآونة الأخيرة، عبر مداخلات أجراها في البرلمان اليوناني والبرلمان الأوروبي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ضد مخططات حظر الحزب الشيوعي و الإيديولوجية الشيوعية في أوكرانيا.

كما و قمنا بوقفة احتجاج جماهيرية أمام السفارة الأوكرانية في أثينا، في حين صُغنا قراراً بالإشتراك مع الحزب الشيوعي الألماني حول التطورات في أوكرانيا و لقي هذا القرار دعم ما يقارب 50 حزب شيوعي و عمالي.

إن موقف الحزب الشيوعي اليوناني بصدد هذه التطورات السياسية الرجعية في أوكرانيا، المتمثلة بتسلق و صعود علني لقوى فاشية رجعية و خطر تقسيم العمال على أساس سماتهم العرقية واللغوية و تحت "رايات أجنبية" تمثل قطاعات مختلفة من الطبقة البرجوازية، حيث تبرز ضرورة تنظيم الحركة الشيوعية والعمالية لنضالها الخاص و المستقل، على أساس معيار مصالحها من أجل الاشتراكية، لا على أساس معيار الإختيار بين هذا الامبريالي أم سواه أو بين قطاع أثرياء بلادهم هذا أو سواه.

الرفاق الأعزاء،

فيما يتعلق بموضوع تظاهرتنا هذه المعنونة:" الشيوعيون في البرلمانات و الصراع الطبقي" فنحن نود أن نسجِّل بأننا نواجه البرلمان كمؤسسة للديمقراطية البرجوازية و كأحد أدوات الرأسمالية لإدارة سلطة الاحتكارات وفقاً لمعيار أساسي هو ضمان مصالحها.

 و من هذا المنطلق فنحن نعارض تماماً الآراء الانتهازية التي اعتمدت في أوروبا الغربية من قبل ما سُمِّي بتيار"الشيوعية الأوروبية"، التي تزرع الوهم بإمكانية "الإنتقال البرلماني نحو الإشتراكية" عبر المشاركة في البرلمانات. اسمحوا لي أن أطرح بعض المواقف الأساسية للحزب الشيوعي اليوناني حول المسألة التي ندرسها:

1- إن تموضع المسألة المناقشة هذه يقودنا نحو مسألة أعمق، وهي موقف الشيوعيين تجاه الرأسمالية، حيث بإمكان الأحزاب الشيوعية أن تتفق على أننا بصدد نظام اجتماعي اقتصادي حيث تتواجد السلطة و الدولة البرجوازية ومؤسساتها في أيدي الطبقة البرجوازية الممتلكة لوسائل الإنتاج و هي من تستغل الثروة التي تنتجها الطبقة العاملة و الشرائح الشعبية.

إن المنطلق الأساسي للحزب الشيوعي اليوناني هو الموقف اللينيني القائل بعدم وجود "الديمقراطية عموماً" في البلدان الرأسمالية بل بوجود ديموقراطية برجوازية حصراً، و أنه ليس هناك من "ديكتاتورية عموماً" بل هناك  ديكتاتورية الطبقة المضطهَدة أي البروليتاريا على مُضطهديها و مستغليها أي على الطبقة البرجوازية، و ذلك بغرض هزيمة المقاومة التي يُبديها المستغِلون خلال كفاحهم من أجل سيادتهم.

".... إن أكثر الجمهوريات البرجوازية ديمقراطية ليست سوى آلة لقمع الطبقة العاملة من قبل الطبقة البرجوازية، و لقمع جماهير العمال من قبل حفنة من الرأسماليين ... "[1] حيث يتصاعد هذا القمع في حال تهديد أو اهتزاز سلطة رأس المال، أو حتى إذا ما تطلَّبت المصالح، فرض سيطرة أشد القوى رجعية و فاشية كما يجري حاليا في أوكرانيا عبر تدخل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و حلف شمال الأطلسي في المنافسة أثناء التنافس مع طبقة روسيا البرجوازية من أجل السيطرة على المنطقة.

و مع ذلك، فمن غير الممكن احتباس النضال ضد الفاشية ضمن دعم الديمقراطية البرجوازية أو اقتصاره على مجرد الكفاح في سبيل الحفاظ على الحقوق النقابية الديمقراطية و توسيعها داخل النظام السياسي البرجوازي، لأن ذلك يعني انغلاق الصراع ضمن أطر النظام الاستغلالي القائم. فمن غير الممكن للنضال من أجل هذه الحقوق و ضد شكل الديكتاتورية الفاشية البرجوازية العلنية و الدفاع عن أية حقوق ديمقراطية كحق النشاط المشروع للحزب الشيوعي وإمكانية مشاركته في الانتخابات البرجوازية، أن ينظر إلى الماضي، بل يجب عليه التطلع إلى الأمام. و في هذا تكمن الرؤية الماركسية اللينينية حول تحطيم آلة الدولة البرجوازية وجميع مؤسساتها، و تمرير وسائل الإنتاج والسلطة نحو يد الطبقة العاملة عبر ظهور مؤسسات جديدة للسلطة مولودة من قبل الشعب.

فقد ثَبُت نظريا وعمليا، من خلال عقود من التجربة، أن السلطة إما أن تكون في يد الطبقة العاملة أو في أيدي الطبقة البرجوازية حيث "كل تَخيُّلٍ بصدد حل ثالث هو عبارة عن حزن رجعي مديد لبرجوازي صغير[2]".

ونحن نعتقد أن هذه هي مسائل أساسية في صياغة سياسة الأحزاب الشيوعية و هي مفيدة جدا في النضال من أجل الإستحواذ على الوعي العمالي الشعبي من أجل إنضاج العامل الذاتي.

2- للحزب الشيوعي اليوناني تمثيل في البرلمان الوطني والبرلمان الأوروبي على مدى سنوات عديدة، و يشارك حزبنا الآن في البرلمان اليوناني ﺑ 12 نائباً و ﺑ2 في البرلمان الأوروبي . إن مشاركته هذه جارية مع توضيح الحزب سلفاً طبيعة كلا البرلمانين المذكورين المعادية للشعب، مع توضيحه أن مشاركة الشعب في الانتخابات كل أربع سنوات هي عاجزة عن حل المشكلة الأساسية للصراع الطبقي.

و على هذا الأساس يقوم الحزب الشيوعي اليوناني بمداخلاته في البرلمان الوطني و البرلمان الأوروبي، في محاولة لإعاقة التدابير الضد شعبية، و يصوت ضد مشاريع القوانين أو التوجيهات الضد شعبية و غيرها من تشريعات الاتحاد الأوروبي، و يقوم بإيداع أسئلة استجوابية و مشاريع قوانين وتعديلات تخص مواضيع رئيسية متعلقة بالطبقة العاملة و الشرائح الشعبية كما و بالمسائل المتعلقة بحماية العاطلين عن العمل وإغاثة الأسر الشعبية من القروض و الضرائب و من أجل مطالب الصحة والتعليم في ترابط مع الصراع المنظم من قبل النقابات ذات التوجه الطبقي و الحركة العمالية الشعبية .

حيث تُرفض غالباً مواقف الحزب الشيوعي اليوناني من قبل الأحزاب البرجوازية و الانتهازية وليس هناك من تطلع بإمكانية حل المشاكل الشعبية عبر هذا الطريق. و لكن هذه المداخلات تُسهم في كشف الطبيعة الاستغلالية للرأسمالية والديمقراطية البرلمانية البرجوازية باعتبارها "ديكتاتورية احتكارات".

و تُسهم هذه المداخلات في تنوير الطبقة العاملة و الشرائح الشعبية والشباب و تُعلم العمال و تُعدُّهم من أجل تنظيم أفضل لكفاحهم. و في حال تمرير التدابير والقوانين الضد شعبية يصر حزبنا على التشكيك بها من أجل عدم شرعنتها في الوعي الشعبي .

فبإمكان هذه المداخلات و على سبيل المثال: كمداخلة سؤال عن شكوى ضد تدابير تسليع الصحة، أو التدابير التي تفرض أعباء ضريبية على الشعب، أو على مشروع قانون لحقوق الضمان الاجتماعي للعمال، أو كمداخلة في البرلمان الأوروبي ضد تدخلات الاتحاد الأوروبي الامبريالية، أن تكون موضوع صراع جماهيري أوسع من خلال الجمع بين هذا الكفاح و بين منظمات الحزب و الشبيبة الشيوعية اليونانية، و بالإمكان تبنيها من قبل النقابات و الهيئات الأخرى التابعة للحركة الجماهيرية. حيث تسير ضمن هذا التوجه معركة الحزب و نوابه البرلمانيين.
و يحافظ النواب الشيوعيون في البرلمان اليوناني و الأوروبي، على علاقات قوية مع العمال والعاملات في المصانع والشركات و مع فقراء و متوسطي المزارعين و العاملين لحسابهم الخاص، و يتواجدون في مواقع السكن  والمدارس والجامعات و الوحدات الصحية و حيثما يعيش ويعمل شعبنا. و لا ينفصل النواب الشيوعيون عن الشرائح العمالية الشعبية من ناحية دخلهم. فهم يمنحون كامل راتبهم البرلماني للحزب الشيوعي اليوناني و يزودهم الحزب باحتياط مالي متناسب مع مستوى الصراع الطبقي، و هو الذي لا يمكن أن يتجاوز مرتب العامل.

و يقوم النواب الشيوعيون في البرلمان اليوناني و الأوروبي، بجمع المواد بالتشاور مع المنظمات الحزبية للقيام بمداخلات أكثر كشفاً و فاعلية في البرلمان.

و يتواجدون في طليعة التحركات العمالية الشعبية مع الإسهام في تنظيم النضال .

أي أن للطبقة العاملة و الشرائح الشعبية مصلحة في خروج الحزب الشيوعي اليوناني معززاً من انتخابات البرلمان الأوروبي، و من الانتخابات البلدية والإقليمية المزمع إجرائها في أيار/مايو المقبل و نحن نصر على ذلك.

و في التوازي مع ذلك فنحن نقول الحقيقة للشعب.

نقول أن هذا هو جانب واحد من جوانب النضال عموما. فالأمر الأساسي هو الإسراع في إعادة تشكيل الحركة العمالية و تعزيز النقابات لتمتلك توجهاً طبقياً، من أجل تغيير موازين القوى و هزيمة القوى التي تدعم الاتحاد الأوروبي و السياسة البرجوازية و لهزيمة قوى الإصلاحية و الانتهازية التي تبشر بتعاون الطبقات و تحاول نزع سلاح الحركة العمالية.

نقول  للعمال أنه من الضروري تشكيل تحالف شعبي بين الطبقة العاملة و فقراء المزارعين و العاملين لحسابهم الخاص في المدينة و نساء و شباب الأسر الشعبية، لتعزيز الكفاح المناهض للرأسمالية و الاحتكارات من أجل إسقاط بربرية الرأسمالية، و امتلاك سلطة عمالية شعبية تفتح الطريق نحو مجتمع اشتراكي شيوعي .

و ينبغي فهم اختلاف طبيعة المواجهة في البرلمان وفي البرلمان الأوروبي مع القوى البرجوازية و الانتهازية حول كل مشكلة شعبية، ضمن توجه صدام مع الطبقة البرجوازية و الدولة البرجوازية والاتحاد الأوروبي و النظام الرأسمالي، عن ممارسة تغذية التباسات و أوهام قائلة بإمكانية النضال البرلماني تحقيق إصلاحات للنظام أو الاتحاد الأوروبي كاتحاد إمبريالي ذي الأسس المتمثلة بمجموعات احتكارية قوية، و أن يكون لها سمة صديقة للشعب، على غرار ما تفعل قوى حزب اليسار الأوروبي. و حزب سيريزا في اليونان مع غيره من القوى الإنتهازية.

إن الرؤية المذكورة تسبب الكثير من الضرر، و تفسد الوعي، فهي ذات منطلق أوتوبيا خطرة قائلة بأنسنة الرأسمالية و ذلك في حين يترجعَن النظام في مرحلته الإمبريالية باستمرار و يغدو أكثر خطورة.

3- علينا أن ندرك أن الإيمان بالبرلمانية البرجوازية هو مصدر لمشاكل و انحرافات خطيرة في الحركة الشيوعية، حيث قادت أحزاباً للتحول لاشتراكية ديمقراطية، كما ظهر من تجربة الشيوعية الأوروبية، أو قادت أحزاباً إلى التهاون و عدم اتخاذ تدابير لازمة لمواجهة قوى رجعية و فاشية حيث اتسمت أحزاب شيوعية بغياب الجهوزية و اتصفت بانخفاض التيقظ الطبقي .

و يدعم الحزب الشيوعي اليوناني الموقف اللينيني المؤكد على أن الصراع السياسي ليس على الإطلاق مجرد مسألة موقف تجاه البرلمانية، لكنه يشمل النضال العام للطبقة العاملة المتوجه نحو إسقاط النظام الرأسمالي .

وخلال تطرق لينين لموقف الشيوعيين تجاه الديمقراطية البرجوازية سجَّل :" إن الشيوعيين يكشفون علنا و يقولون للعمال و للجماهير الكادحة الحقيقة بوضوح: و هو أن الجمهورية الديمقراطية، و الجمعية التأسيسية وانتخابات الشعب بأكمله و ما إلى ذلك. تعني دكتاتورية الطبقة البرجوازية و أنه من أجل التحرر و تحرير العمل من نير رأس المال، ما ممن سبيل آخر سوى استبدال هذه الديكتاتورية بديكتاتورية البروليتاريا. فوحدها دكتاتورية البروليتاريا هي في موقع القدرة على تخليص البشرية من نير رأس المال ومن كذب و زيف  و نفاق الديموقراطية البرجوازية أي من ديمقراطية الأغنياء هذه، لأنها هي وحدها هي القادرة على إقامة ديمقراطية للفقراء أي أن تجعل محاسن الديمقراطية في متناول العمال و فقراء المزارعين، في حين أنه الآن (حتى في الجمهورية البرجوازية الأكثر ديمقراطية)  فمحاسن هذه الديمقراطية ليست عمليا في متناول الغالبية العظمى من العمال[3]".

إن الأحزاب البرجوازية "تلعب في ملعبها" و تستخدم آليات النظام السياسية و الأيديولوجية و القمعية، و مداخلة أرباب العمل، و تخادع مستخدمة معضلات كاذبة ومنطق "أهون الشرور" من أجل أسر القوى الشعبية.
إن لمشاركة الشيوعيين في الانتخابات معايير أخرى، فهي مستندة على أساس الدفاع عن الحقيقة، و هي لا تتملق للجماهير وتحارب منطق "المنقذ" الآتي من أعلى، و هي تُشير نحو الطريق الحقيقي والطريق الثوري و تُخاض الحملة الانتخابية قدر الإمكان في ظروف تحركات عمالية .

و هناك مسألة حاسمة متعلقة بمنظور صراع الطبقة العاملة.

"فلتعبر أغلبية السكان أولاً في ظروف الحفاظ على الملكية الخاصة، أي في ظروف الحفاظ على سلطة و اضطهاد رأس المال، عن دعمها لصالح حزب البروليتاريا- و بعد ذلك فقط بإمكان هذا الحزب أن يأخذ السلطة"- هذا ما يقوله الديمقراطيون البرجوازيون الصغار كخَدَم فعليين للطبقة البرجوازية ممن يسمون أنفسهم "إشتراكيين" ".

"فلتُسقِط البروليتاريا الثورية الطبقة البرجوازية، و لتحطِّم نير رأس المال و لتسحق جهاز الدولة البرجوازية – و حينها ستتمكن البروليتاريا الظافرة بالنصر من كسب سريع لتعاطف و دعم غالبية العمال و الجماهير الغير بروليتارية، مع تحقيق مطالبها على حساب المُستغِلين" نقول نحن[4] " كان لينين قد ذكر.


و كان الحزب الشيوعي اليوناني قد ذكر ضمن قرار مؤتمره اﻠ18 (2009) المتعلق بأسباب إسقاط الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي، جملة أمور، أن: "منذ المؤتمر اﻟ20 للحزب الشيوعي السوفييتي، شباط / فبراير 1956و عبر موضوعته القائلة "بتنوع أشكال الانتقال إلى الاشتراكية، في ظل ظروف معينة"، بالإضافة لخط" التعايش السلمي " الذي تم ربطه بإمكانية الإنتقال إلى الاشتراكية في أوروبا بواسطة البرلمانية، وهي استراتيجية كانت موجودة سلفاً في بعض الأحزاب، و سيطرت على معظمها. و هي موضوعة في جوهرها تشكل تحريفاً للإستنتاجات المستخرجة من تجربة الاتحاد السوفييتي الثورية، كما و تشكل  استراتيجية إصلاحية، اشتراكية ديمقراطية[5]".

في المؤتمر اﻠ19 للحزب الشيوعي اليوناني (2013 ) أقر حزبنا بالإجماع برنامجه الجديد، الذي يوضح وجود الشروط الموضوعية في اليونان لبناء المجتمع الاشتراكي الشيوعي. و أن الثورة الموشكة في اليونان ستكون اشتراكية.  ويرى تقدير حزبنا كما في البرنامج السابق أنه لا وجود لمراحل وسيطة بين الرأسمالية والاشتراكية، كما و انتفاء وجود سلطة وسيطة. و نقترح على  الطبقة العاملة و الشرائح الشعبية وشباب، ونساء الأسر الشعبية، تشكيل تحالف شعبي للقوى الاجتماعية ذات المصلحة في النضال ضمن توجه مناهض للاحتكارات و الرأسمالية مع امتلاكه لشعارات أساسية تنص على التملك الاجتماعي للاحتكارات و إقامة التعاونيات الإنتاجية الزراعية، وإلغاء الديون من جانب واحد، و عدم المشاركة في التدخلات العسكرية والسياسية و في الحرب، كما و فك الإرتباط عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي عبر سلطة عمالية شعبية.

و ينشط الحزب الشيوعي اليوناني مخضعاً عمله البرلماني للهدف أعلاه، أي من أجل إعداد العامل الذاتي من أجل منظور الثورة الاشتراكية، و ذلك على الرغم من أن تحديد فترة وقوعها هو خاضع للظروف الموضوعية أي للحالة الثورية. إننا نعمل على قيام حزب شيوعي يوناني ذي أسس قوية ضمن صفوف الطبقة العاملة و حزب قادر على التعامل مع أي منعطف مفاجئ للصراع الطبقي، أي حزب يمكن وصفه ﺑ" حزب السراء و الضراء".

إننا نسعى نحو إعادة تشكيل الحركة العمالية فوق أساس طبقي و ندعم جبهة النضال العمالي(بامِه) و تحالف تجمعات أخرى مناهضة للاحتكارات لصغار لعاملين لحسابهم الخاص (باسيفي) و غقراء المزارعين (باسي) و الشباب الطلابي (ماس) و النساء (أوغ).

ونحن نعتقد أن إقامة تحالف شعبي ذو مراجع اجتماعية (وليس مجرد إلصاق"قمم" سياسية) هو ما نحتاجه اليوم. أي تحالف اجتماعي من شأنه الكفاح من أجل حل كل مشكلة شعبية كالمرتبات والمعاشات و الصحة العامة، والتعليم والضمان الاجتماعي و للتخفيف عن معاناة العاطلين عن العمل و ما إلى ذلك، و هو تحالف ممتلك لطابع واضح مناهض لاحتكارات و للرأسمالية. حيث سيتحول هذا التحالف الاجتماعي في ظروف الحالة الثورية إلى جبهة عمالية شعبية ثورية من شأنها أن تخلق مؤسسات السلطة العمالية الشعبية التي لن تمت بصلة للديمقراطية البرلمانية البرجوازية.

و ستتمثل قاعدة السلطة العمالية في قوة وحدة الإنتاج والخدمات الاجتماعية و الإدارية، والتعاونية الإنتاجية. و سيتضمن هيكل مؤسسات السلطة ما يلي: المجلس العمالي و المجلس الإقليمي و الهيئة العليا للسلطة العمالية. و ستضطلع المستويات الثلاثة لمؤسسات السلطة العمالية و بشكل تراتبي أي العمالي و الإقليمي و الوطني بمهام حماية الثورة و تنظيم أجهزة العدالة و الرقابة الشعبية.


[1] ف.إ. لينين: "عن "الديمقراطية" و الديكتاتورية".

[2] في نفس العمل أعلاه.

[3]  في نفس العمل.

[4] ف.إ. لينين: "الإنتخابات من أجل الجمعية التأسيسية و ديكتاتورية البروليتاريا".

[5] قرار المؤتمر اﻠ18 للحزب الشيوعي اليوناني.




وزارة التربية الوطنية تلغي عيد الاستقلال

يتضح من لائحة العطل بالنسبة لموسم 2018/2019 عدم اشارة الوزارة لعيد الاستقلال

dimanche 3 juin 2018

هدا ماقررنه وزارة ااتعلبم بخصوص الاستاد الداعي للرجم


الرئيسية  حوادث ومحاكم  المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية يتبرأ من الأستاذ لي بغا الرجم للسائق و الطالبة

المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية يتبرأ من الأستاذ لي بغا الرجم للسائق و الطالبة

فى: يونيو 02, 2018فى: حوادث ومحاكم



تبرأ المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بشفشاون من تصريحات الأستاذ المتعلقة بمطالبته لرجم طالبة و سائق سيارة بطلي واقعة آسفي، مشيرا أن هذا التصريح يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعبر عن موقف قطاع وزارة التربية الوطنية.

و أكد المدير الإقليمي في تصريحه لأحد الصحف الوطنية، أن الأستاذ المذكور يوجد في رخصة مرضية لمدة ثلاثة اشهر، ويعاني من مرض نفسي، و بالتالي لا يمكن معاقبته أو اتخاذ إجراء ضده من طرف الوزارة، لكون التدوينة كتبت خارج المؤسسة التعليمية التي يدرس بها، و هو من يتحمل مسؤولية ما كتب.

للإشارة فقد أثارت تدوينة الأستاذ الدي يدرس بمجموعة مدارس جنان النيش، جماعة بني بوزرة، لإقليم شفشاون، جدلا واسعا في صفوف رواد الفايسبوك، بعدما بعدما طالب برجم الطالبة وسائق سيارة بالحجارة بدل الاعتداء عليهم بالهراوات من طرف ملثمين.