نظام المشاعية البدائية:
- ظهور الانسان ودور العمل في ذلك :
تؤكد دراسات المحاثة المعاصرة( العلم الذي يعني بالحفريات التاريخية وعلم الانسان) أن الانسان ظهر في بداية المرحلة الحالية لتاريخ تكوّن الأرض ، والتي تسمى المرحلة الرابعة ، أي قبل حوالي مليون سنة . ولقد ظهر الانسان نتيجة لتطور بايولوجي طويل جداً امتد لثلاثين مليون سنة من تطور الكائنات الحية على هذه الأرض.
ويعتقد العلما
- ظهور الانسان ودور العمل في ذلك :
تؤكد دراسات المحاثة المعاصرة( العلم الذي يعني بالحفريات التاريخية وعلم الانسان) أن الانسان ظهر في بداية المرحلة الحالية لتاريخ تكوّن الأرض ، والتي تسمى المرحلة الرابعة ، أي قبل حوالي مليون سنة . ولقد ظهر الانسان نتيجة لتطور بايولوجي طويل جداً امتد لثلاثين مليون سنة من تطور الكائنات الحية على هذه الأرض.
ويعتقد العلما
ء
أن الانسان ينتسب بايولوجياً إلى ما يسمى علمياً ( انثروبويد آبيس) وهو
السلف المشترك للانسان وبعض انواع القرود العليا المعروفة ، وهو السلف
المنقرض . أما الانسان الحالي أو ما يسمى علمياً ( هومو- سابينس،
Homo-Sapiens ) فقد ظهر منذ حوالي ستين ألف عام فقط .
وللاستزادة من هذا الموضوع يمكن الرجوع إلى داروين في كتابه (أصل الانواع ) الذي يبحث في موضوع الانتخاب الطبيعي وفرضيات صراع البقاء الأربع، وتنوع الحياة . مع إننا نأخذ عليه خلطه في شيئين هما الاصطفاء بضغط فيض السكان ( حسب تعبير انجلز) . والاصطفاء بفضل أهلية التأقلم . حيث افترض فيهما أن البقاء لخصائص القوة فقط ، وافترض أن التأقلم هو التطور. بينما الجوهري هنا هو أن كل تقدم في التطور العضوي هو في الوقت نفسه تقهقر، لأن تطور جانب ما يستدعي تقهقراً في جوانب أخرى .
وفي دراسة تاريخ الانسان وجد العلماء أن هناك مصدرين لمنشأ الانسان : الأول هو المصدر البايولوجي ، والثاني هو المصدر الاجتماعي الذي لعب فيه العمل الدور الحاسم في تطور الانسان. ففي المرحلة البايولوجية التي امتدت لثلاثين مليون سنة ، ونتيجة تطور وتكيّف وسيطرة الانسان على الطبيعة ، تكاملت الخصائص والصفات البايولوجية الحالية للانسان مثل : (القامة المعتدلة ، التخصص الوظيفي للاطراف ، حرية الاطراف العليا ، تطور العضوية البشرية ... الخ).
أما في مرحلة العمل الاجتماعي فقد تشكلت الخصائص البشرية المميزة للانسان عن أقرب الحيوانات شبهاً به . وفي هذه المرحلة تطورت قدرات الانسان الاجتماعية (العمل الواعي ، صياغة المفاهيم التجريدية اثناء العمل الجماعي بدلاً عن الاصوات المبهمة ، والقدرة على النطق المفصل الذي يتطلبه العمل الجماعي... الخ) . ويمكن الاستزادة في هذا الموضوع من دراسة انجلز تحت عنوان ( دور العمل في تحول القرد إلى انسان).
وباختصار ؛ صار بامكان الانسان القدرة على صنع ادوات عمله البسيطة جداً كالفأس الحجري للصيد والقتال. وحالما استطاع صنع هذه الادوات البسيطة بدأ العمل الذي تطلب تحرير اليد لهذه المهمة ، فتطورت اليد وفقاً لذلك لتأخذ الشكل الحالي تقريباً . كذلك خلق العمل الرابطة الاجتماعية ، فانتقل الانسان من الحالة الحيوانية إلى الحالة الاجتماعية . وأدى هذا العمل المشترك والاجتماعي إلى ظهور ألفاظ بدائية لتعريف الاشياء والحركات فتكونت اللغة البدائية . ومن العمل واللغة تطور الدماغ واجهزة أخرى في بايولوجيا الانسان ، فتطور التفكير ، وتنوعت المدارك وتطورت الحواس وتكاملت اعضاؤها . ومعنى كل ما مر أن العمل هو الذي كوّن الانسان بالصورة التي صار بالامكان تطورها للشكل الحالي والوعي الحالي
وللاستزادة من هذا الموضوع يمكن الرجوع إلى داروين في كتابه (أصل الانواع ) الذي يبحث في موضوع الانتخاب الطبيعي وفرضيات صراع البقاء الأربع، وتنوع الحياة . مع إننا نأخذ عليه خلطه في شيئين هما الاصطفاء بضغط فيض السكان ( حسب تعبير انجلز) . والاصطفاء بفضل أهلية التأقلم . حيث افترض فيهما أن البقاء لخصائص القوة فقط ، وافترض أن التأقلم هو التطور. بينما الجوهري هنا هو أن كل تقدم في التطور العضوي هو في الوقت نفسه تقهقر، لأن تطور جانب ما يستدعي تقهقراً في جوانب أخرى .
وفي دراسة تاريخ الانسان وجد العلماء أن هناك مصدرين لمنشأ الانسان : الأول هو المصدر البايولوجي ، والثاني هو المصدر الاجتماعي الذي لعب فيه العمل الدور الحاسم في تطور الانسان. ففي المرحلة البايولوجية التي امتدت لثلاثين مليون سنة ، ونتيجة تطور وتكيّف وسيطرة الانسان على الطبيعة ، تكاملت الخصائص والصفات البايولوجية الحالية للانسان مثل : (القامة المعتدلة ، التخصص الوظيفي للاطراف ، حرية الاطراف العليا ، تطور العضوية البشرية ... الخ).
أما في مرحلة العمل الاجتماعي فقد تشكلت الخصائص البشرية المميزة للانسان عن أقرب الحيوانات شبهاً به . وفي هذه المرحلة تطورت قدرات الانسان الاجتماعية (العمل الواعي ، صياغة المفاهيم التجريدية اثناء العمل الجماعي بدلاً عن الاصوات المبهمة ، والقدرة على النطق المفصل الذي يتطلبه العمل الجماعي... الخ) . ويمكن الاستزادة في هذا الموضوع من دراسة انجلز تحت عنوان ( دور العمل في تحول القرد إلى انسان).
وباختصار ؛ صار بامكان الانسان القدرة على صنع ادوات عمله البسيطة جداً كالفأس الحجري للصيد والقتال. وحالما استطاع صنع هذه الادوات البسيطة بدأ العمل الذي تطلب تحرير اليد لهذه المهمة ، فتطورت اليد وفقاً لذلك لتأخذ الشكل الحالي تقريباً . كذلك خلق العمل الرابطة الاجتماعية ، فانتقل الانسان من الحالة الحيوانية إلى الحالة الاجتماعية . وأدى هذا العمل المشترك والاجتماعي إلى ظهور ألفاظ بدائية لتعريف الاشياء والحركات فتكونت اللغة البدائية . ومن العمل واللغة تطور الدماغ واجهزة أخرى في بايولوجيا الانسان ، فتطور التفكير ، وتنوعت المدارك وتطورت الحواس وتكاملت اعضاؤها . ومعنى كل ما مر أن العمل هو الذي كوّن الانسان بالصورة التي صار بالامكان تطورها للشكل الحالي والوعي الحالي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire