jeudi 29 novembre 2012

المؤبد لشاعر هجا امير قطر + نص القصيدة



حكمت محكمة أمن الدولة القطرية بالسجن المؤبد على الشاعر القطري محمد بن الذيب، بتهمة التطاول على رموز الدولة.

هذا نص القصيدة التي كلفته حريته إلى الأبد

“ربيع الفساد و الوداع”

كَـنـَسَ الربيـعُ مـن التـاريخِ شـرذمـة ً* إما قــتـيـلٌ أو ضاقــت بــه السـُّـبــلُ

وصَحَتْ ضمائرُ من عُمق المداشر لا * تخشى وعـيـداً بـل لم يُـثـنِها وَجـَـلُ

وغدا الطغـاة أمام الزَّحـفِ يُرعـِبـُهـم * صـوتُ الحناجر قــُم فارحــل أيا رجـلُ

ضِـقـنا بصُحـبـتكـم وانـتـابـنـا مـَــلـلٌ * عــذراً ومــعـذرة قـد أقــبــل الأجـــلُ

إن تـطـلبـوا مُهَـلاً فالـمكـر صنعـتـكم * واللـغـط حرفـتـكـم إذ يـكـثـر الجــدلُ

وَسـِعَـتْ مـظالـمـُكـم أرجـاء بـلـدتـنـا * شَــكَـتِ الأرانـب والأغـنـام والإبـــلُ

سئِـمـتْ مسامعـُنـا أصواتَ زُمـرَتـكم * شــكـت الحـجارة والوديان والجـبــلُ

شهــدت بـواطـن أرض تعـبثـون بـهـا * وكـذا الشواطئ لو أسماكها سُئِـلـوا

فاتـتْ نصائحُ مـنْ أسدى لـكـُمْ حِكَماً * لــم تـنصِتوا أبدا إذ ضاعـتِ الـمُهَــلُ

زحـفَ الفـسادُ على أرجـاء قـلعـتكم * كيف السبيل إذا ما استفحل الخلـلُ

لـن تُخرِسوا صوتا لـن تكـسِروا قلمـا * لـن تـُجهضوا أمـلا لن تـنـفعَ الحـيَــلُ

لـن تـُـلجـمـوا رأياً لـن تـفـلـحـوا أبـدا * أضغـاثــكـم فــزعٌ أحـلامـنـا عــســلُ

أسلوبـكـم سمِـجٌ صـرخـاتـكم هـرجٌ * أطـلالــكــم خِـربٌ بُـنـيـانـُكـم وحَــــلُ

نفسُ الكريم بـريح المـسك مـفعَـمَة * أما اللـئـيمُ فـلنْ يـرضى به الـبـصــلُ

تـُشفى الجُسومُ إذا سُقـمٌ ألـَمَّ بـها * أمَّا العُـقول لعَـمْري خَـطـبُـها جـَـلـلُ

تــبًّـا لــمـجــتــمـعٍ أنـتـم نــمــاذجُــه * شُلـتْ دعائمه واستـحـكم الشـلـلُ

وغدا الـنـفاق لـكـم طـبـعـاً يــلازمكـم * كالماء حيث انسابَ لن يبـرحَ البلـلُ

يـومُ الفـراق دنـا بـُـشـرى بـمَـقـدمـِه * سيـروا بلا أسف لن تـدمَـعَ المُـقـَلُ

هـتـفـتْ حـقائـبكم لا تـُكـثروا لـَغـَطـاً * لـن يُسعفَ البطءُ إذ ينبغي العَـجــلُ

لن ينفعَ التـلفيقُ والتـنميـقُ يـومـئـذٍ * لن يـفرحَ الذئـبُ ما أحــلاك يا حَمـلُ

لن تُـجـديَ الأمداح والآهـاتُ وقـتـئـذٍ * لـن تنفـعَ الأبيـات والأشواقُ والغـزلُ

لن تجـديَ الخـُطـبُ العـصماءُ بعـدئـذ * لن تنفعَ الكلماتُ والألفاظ والجُـمــلُ

لن تـُجـديَ البَسَماتُ الصّـفـرُ منـفعـة ً* نِـعـمَ الـوداعُ إذا مـا غابـتِ الـقـُـبـلُ
حكمت محكمة أمن الدولة القطرية بالسجن المؤبد على الشاعر القطري محمد بن الذيب، بتهمة التطاول على رموز الدولة. 

هذا نص القصيدة التي كلفته حريته إلى الأبد

“ربيع الفساد و الوداع”

كَـنـَسَ الربيـعُ مـن التـاريخِ شـرذمـة ً* إما قــتـيـلٌ أو ضاقــت بــه السـُّـبــلُ

وصَحَتْ ضمائرُ من عُمق المداشر لا * تخشى وعـيـداً بـل لم يُـثـنِها وَجـَـلُ

وغدا الطغـاة أمام الزَّحـفِ يُرعـِبـُهـم * صـوتُ الحناجر قــُم فارحــل أيا رجـلُ

ضِـقـنا بصُحـبـتكـم وانـتـابـنـا مـَــلـلٌ * عــذراً ومــعـذرة قـد أقــبــل الأجـــلُ

إن تـطـلبـوا مُهَـلاً فالـمكـر صنعـتـكم * واللـغـط حرفـتـكـم إذ يـكـثـر الجــدلُ

وَسـِعَـتْ مـظالـمـُكـم أرجـاء بـلـدتـنـا * شَــكَـتِ الأرانـب والأغـنـام والإبـــلُ

سئِـمـتْ مسامعـُنـا أصواتَ زُمـرَتـكم * شــكـت الحـجارة والوديان والجـبــلُ

شهــدت بـواطـن أرض تعـبثـون بـهـا * وكـذا الشواطئ لو أسماكها سُئِـلـوا

فاتـتْ نصائحُ مـنْ أسدى لـكـُمْ حِكَماً * لــم تـنصِتوا أبدا إذ ضاعـتِ الـمُهَــلُ

زحـفَ الفـسادُ على أرجـاء قـلعـتكم * كيف السبيل إذا ما استفحل الخلـلُ

لـن تُخرِسوا صوتا لـن تكـسِروا قلمـا * لـن تـُجهضوا أمـلا لن تـنـفعَ الحـيَــلُ

لـن تـُـلجـمـوا رأياً لـن تـفـلـحـوا أبـدا * أضغـاثــكـم فــزعٌ أحـلامـنـا عــســلُ

أسلوبـكـم سمِـجٌ صـرخـاتـكم هـرجٌ * أطـلالــكــم خِـربٌ بُـنـيـانـُكـم وحَــــلُ

نفسُ الكريم بـريح المـسك مـفعَـمَة * أما اللـئـيمُ فـلنْ يـرضى به الـبـصــلُ

تـُشفى الجُسومُ إذا سُقـمٌ ألـَمَّ بـها * أمَّا العُـقول لعَـمْري خَـطـبُـها جـَـلـلُ

تــبًّـا لــمـجــتــمـعٍ أنـتـم نــمــاذجُــه * شُلـتْ دعائمه واستـحـكم الشـلـلُ

وغدا الـنـفاق لـكـم طـبـعـاً يــلازمكـم * كالماء حيث انسابَ لن يبـرحَ البلـلُ

يـومُ الفـراق دنـا بـُـشـرى بـمَـقـدمـِه * سيـروا بلا أسف لن تـدمَـعَ المُـقـَلُ

هـتـفـتْ حـقائـبكم لا تـُكـثروا لـَغـَطـاً * لـن يُسعفَ البطءُ إذ ينبغي العَـجــلُ

لن ينفعَ التـلفيقُ والتـنميـقُ يـومـئـذٍ * لن يـفرحَ الذئـبُ ما أحــلاك يا حَمـلُ

لن تُـجـديَ الأمداح والآهـاتُ وقـتـئـذٍ * لـن تنفـعَ الأبيـات والأشواقُ والغـزلُ

لن تجـديَ الخـُطـبُ العـصماءُ بعـدئـذ * لن تنفعَ الكلماتُ والألفاظ والجُـمــلُ

لن تـُجـديَ البَسَماتُ الصّـفـرُ منـفعـة ً* نِـعـمَ الـوداعُ إذا مـا غابـتِ الـقـُـبـلُ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire