dimanche 25 mars 2012

معاذ الحاقد يغني ببني ملال وخطوة متهورة من القمع أوشكت أن تشعل المدينة مجددا



معاذ الحاقد يغني ببني ملال
وخطوة متهورة من القمع أوشكت أن تشعل المدينة مجددا

أوشكت خطوة غير محسوبة لقوات القمع ببني ملال أن تشعل فتيل المواجهات بالمدينة التي لم تتجاوز بعد تداعيات انتفاضة يوم 12 فبراير، والتي تطورت آنذاك إلى مواجهات خطيرة استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل.
فقد قام المسؤولون "الأمنيون" في خطوة متهورة بإنزال غير مسبوق بتاتا وعسكرة تامة لساحة التغيير مباشرة بعد الإعلان عن نهاية الحفل الفني الذي نظمته حركة 20 فبراير-بني ملال، والذي عرف مشاركة الفنان معاذ الحاقد إلى جانب الصوت الرائع جيهان المنزلي وفرقة عكاشة فاميلي الموسيقية والفنان الملتزم سفيان زكي والفنان الشاب عصام ترقاصت وشهد تجاوبا كبيرا من طرف الجماهير الغفيرة التي حجت إلى ساحة التغيير وأصرت على معاذ الحاقد أن يعيد كل أغنية مرة أو اثنتين.
ولم يكن من الجمهور الغفير الذي يقدر بالآلاف والذي كان يتابع بتفاعل قوي الحفل الفني رغم المطر، لم يكن منه إلا أن بدأ بالصفير ورفع الشعارات ما أربك كل حسابات القمع، وقد بدا واضحا الارتباك الذي اعترى كبار مسؤولي القمع الذين على ما يبدو لم يشرعوا في التفكير في ما ينوون فعله إلا في تلك الأثناء وهم محاصرين بشعارات الاستهجان، والتحدي من طرف الجماهير الغاضبة.
وبينما ظلت قوات القمع مسمرة في مكانها، تندر بعض من كان بالساحة أنها ضلت الطريق إلى ثكناتها، أو أن الأمر مجرد شرود بعد مقابلة بدون جمهور خاضها فريق رجاء بني ملال ضد رشاد البرنوصي، بينما تفكه آخرون بنكت عديدة.
ويبدو أنه من حسن الحظ أن هذه الخطوة المتهورة والخطيرة جاءت بعد الإعلان عن الحفل الفني، حيث لوحظ الحب الذي أبدته الجماهير الشعبية ببني ملال، لفناني الشعب المغربي معاذ وزملائه بأن قام بتطويقهم إلى مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مؤكدة الاستعداد الكامل للمواجهة في حال أقدمت القوات على التدخل.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire