samedi 3 mars 2012

إغتيال الرفيق آيت الجيد محمد بنعيسي


في يوم الخميس الأسود 25 فبراير 1993 ، بينما كان الرفيق بنعيسى متجها إلى حي "ليراك" مع أحد رفاقه المدعو الخمار الحديوي على متن سيارة أجرة رقم رخصتها 445، فوجئ بعصابة ظلامية فاشية تحاصر السيارة، وتكسر الزجاج لتخرجاهما منها قسرا، وتنهال عليهما بالضرب مستعملة العصي المصفحة بالمسامير والسلاسل، والقضبان الحديدية والسكاكين، ولم تكتفي تلك العناصر التاتارية بذلك، بل أسقطت بنعيسى أرضا،وأوقعت عليه حجرا كبيرا يستعمل عادة للرصيف، وأدت الضربة إلى إحداث كسر كبير في جمجمته وكتفه. أمضى الرفيق بنعيسى أربعة أيام في مستشفى الغساني بفاس دون عناية، وفي حراسة أمنية لأجل محاكمته بعد شفائه الذي لم يتم، خصوصا وأنه ظل متابعا قضائيا إلى يوم استشهاده. يوم السبت 27 فبراير، تمكن رفاقه على نفقتهم الخاصة، وبحضور الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، من نقله إلى عيادة خاصة للفحص بالأشعة"سكانير" ، وكان الشرطي يرافقهم في كل تحركا...تهم وجاء التقرير ليؤكد أن بنعيسى يعاني من كسر عميق بالجبهة اليمنى من الرأس، ومن نزيف دماغي داخلي. يوم الاثنين فاتح مارس سنة 1993 ، على الساعة الثامنة إلا ربع صباحا، لفظ آيت الجيد محمد بنعيسى آخر أنفاسه، فشاع الخبر بسرعة الضوء في صفوف الجماهير الطلابية التي تجمهرت أمام مستشفى الغساني للمطالبة بتسليم الجثمان، إلا أن السلطات رفضت وأعطت وعدا بتسليمها على الساعة الحادية عشر من صباح اليوم الموالي. وفي الموعد المحدد الثلاثاء 2 مارس 1993 تجمع حوالي 17.000 طالب وطالبة لتسلم الجثمان وتشييع الجنازة، إلا أن الحضور يفاجأ بالخبر/الفاجعة: اختطفت السلطات الجثة وهربتها إلى مكان مجهول في ساعة متأخرة من الليلة الماضية. استشهد بنعيسى وروت دماءه الزكية أرض هذا الوطن، أما عصابات الظلام الإجرامي، فلازالت تتربص بشريف آخر من هذا الشعب، وتظل قائمة الشهداء مفتوحة،المجد والخلود لشهدائنا. أزعجهم حيا ثم أفزعهم مستشهدا، هذا هو قدر المناضل الصلب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire