jeudi 23 juin 2011

ليلة للوطن // قصيدة جديدة

ليلة للوطن


سأحكي لك

عن العاصفة يا ظل القمر

سأحكي لك

عن زغردة الطائر فوق النهر الذائب

عن عجرفة الهواي و سقوط الجاني

عن القيام و عشق النورس

عن السادة و الكراسي


الظلام


الظلام وقطرات السحاب

امتزجوا بأبدية الصحراء

فتحرك الموكب

لنقل شروق الشمس و دفن غروها

لزج الصاحي و دحض المنادي

من أجل لم الماضي و مر الآني

فعصفت الرياح

بالأوراق و الألحان و الزغاريد

فعلا صوت المئذنة

بجنون الحاكمين و حكمة الجلاد

فإلى أين تقضي أصوات المآذن؟

يوم يعقد المسكين نادم على رسم الأفق

ناس سم السمر و صوت السامي

يحصي الأصوات و الأرقام

يضرب الباقي بالماضي

ضربة هنا، همسة هناك

ضجة وردة فصولجان

و يمضي

و يمضي فوق ضفاف العمر

في حساب الارقام و ترتيب الاعمار

و السادة أوفياء لمآذنهم يوم يجيدون بعثرة القصائد

لحظة عناقها

هي ذي الحكاية كما تناقلتها آخر الأصوات فينا

عن أرض الندى و المدى

في لحظة سقوط الحصن

يوم ساد الضجيج في القلعة

يوم عجزوا عن صقل الحروف في منبر الخرفان

حينما ر سموا الوطن حديقة منها تقطف الزهور اليانعة

حينما ر سموا الوطن صحناً إليه تتسابق الأيدي

حينما ر سموا الوطن بطاقة تباع

صرنا غنيمة مملكة السمك

صرنا حرفاً

صرنا رقماً

صرنا حائطاً

عليه تكتب الأشعار و عليه تعلق الصور

فتبعثرت المجاري في جسد

تأكله الغيوم و الرؤى عنه تلبدت

سامي ملوكي
ضهيرة 23 يونيو

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire