mardi 6 décembre 2011

استقالة اخواني احتجاجا علي تواطؤ اللجماعة ضد الثورة المصرية



فجر عضو في جماعة الإخوان المسلمين يوم الخميس مفاجأة مدوية عندما قال إن أسباب استقالته تتعلق بصفقة عقدها قيادات من الجماعة مع عمر سليمان نائب الرئيس السابق وقت ثورة 25 يناير لتخليهم عن الثورة في مقابل منحهم وعدا بتأسيس حزب سياسي وجعل الجماعة التي ظلت محظورة قانوناً لسنوات جماعة شرعية.
وقال هيثم علي أبو خليل مدير مركز ''ضحايا'' لحقوق الإنسان في نص استقالته التي وصلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) :''أتقدم اليوم باستقالتي من جماعة الإخوان المسلمين بعدما قضيت فيها أكثر من 22 عاماً وأسوق بعض الأسباب وأحتفظ بأخرى لأن ما أكتبه شأن الأمة أما الأخرى فهي شأن خاص وأنا هنا في مقام الإصلاح والتقويم وليس مقام التشهير والفضح''، على حد قوله.
وعدد أبو خليل 12 سببا للاستقالة أولها والذي اعتبره ''مفاجأة عظيمة أو صدمة'' حسب نص الاستقالة ''عدم اتخاذ إجراء صارم وحاسم ضد أعضاء من مكتب الإرشاد ذهبوا إلى لقاء سري مع اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق أيام الثورة وهو لقاء آخر غير اللقاء الذي حضره كثير من القوي الوطنية والذي خصهم فيه سليمان بالتفاوض من أجل إنهاء المشاركة في الثورة مقابل حزب وجمعية''.
وأوضح أنه عقب العلم باللقاء السري ثار مجلس الشورى العام في الجماعة على الأعضاء الذين حضروه ثم أقسم أفراده على عدم البوح بأي تفاصيل عن اللقاء.
وكشف هيثم أبو خليل في الاستقالة عن تفاصيل قال إنه تأكد منها حول ''تفاوض قيادات الإخوان مع جهاز أمن الدولة في انتخابات برلمان 2005 على نسبة معقولة من التزوير تتيح لأفرادهم النجاح في حين يستخف نائب المرشد بعقولنا ويقول أنها تفاهمات لجأوا إليها ليتيحوا مساحة أكبر للقوى السياسية بالتحرك''.
وأضاف: ''أستقيل اليوم لأن مكتب إرشاد الجماعة جاء بانتخابات مطعون في صحتها حيث أن طعن الدكتور الزعفراني مر عليه عام ولم ينظر فيه بمنتهى اللامبالاة''، مشيرا إلى أن الجماعة تنفي حالياً أفضل من فيها من قيادات تاريخية مخلصة حيث يتم الفرز الآن على أساس الولاء للتنظيم والأفراد وليس الولاء للأمة..
وتابع: ''أستقيل اليوم لصدمتي الكبيرة في قيادات وقفنا معها بكل ما نملك بل ومنا من دفع ثمن ذلك حيث كانت بيننا تحضر جلساتنا واجتماعاتنا وكانت أكثر منا ثورية وتبني للفكر والنهج الإصلاحي وعندما جلست في مكتب الإرشاد تغيرت وتنكرت وأصبحت ملكية أكثر من الملك بل وتجمل القبيح بشتي الصور''.
واستنكر أبو خليل ما وصفه بأنه ''تحايل وإصرار من الجماعة علي عدم البحث عن الشرعية والتحايل علي تقنين شكلها مع الأوضاع الجديدة حيث شرعت في افتتاح مقار عامة في المحافظات دون أن تبدأ في تأسيس جمعية مشهرة تحت بصر وسمع القانون''.
من جانبها، رفضت جماعة الإخوان المسلمين التعليق على الاستقالة والأسباب التي أوردها العضو في الجماعة هيثم علي أبو خليل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire