samedi 3 décembre 2011

رسالة الى بن كيران

رسالة الى بن كيران ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وديعاً أطلَّ بوجه خَجول .... و ماكان قَطُّ بذاك الخَجول تلعثم و هو الفصيح اللسان ..... و أُفحم و هو الجريئ العَجول ..... و هزته من شدة الوجد حالٌ .... تُراوح بين الرضا و الذهول ..... خُشوع فريدٌ .... يطير به من نعيم التماهي ....... لِخُلْدِ الحُلول ..... دعاه إلى جنة القصر داعٍ ..... و كان النداء بطعم القبول .... فحقَّ لِعبدِ الإلاه الدخول ..... و جيئ به بعد طول انتظارٍ ..... و من بعد أن لُقِّن البروتكول ..... و قال له يا أمير البلادِ ..... حَنانَيْكَ إن لم أجد ما أقول .... فإن المثول أمام الملوك مهيبٌ و ليس كأي مثول ..... إذا كنت ربَّاً فإني رسول .... فأوحِ إلَيَّ .... لتلهم شعباً ... سيفقد دونك خط الوصول .... و يغرق في شِبرِ ماءٍ و يفنى ... فمن غيركم في يديه الحلول ؟ .... فأنت الأمير السميع البصير الكبير القديرُ ... و شمس سجاياك تأبى الأُفول ... لك الماء يجري ... لك الريح تسري .... و ما فوق مُلككَ من كل خيرِ ... بَبَرٍّ و بحرِ .... و هامُ الجبالِ و خُضرُ السهول .... تقاد الشعوب بسوط القويِّ .... و مال الغَنِيِّ .... و خوف الذكيِّ .... و جهل الجَهولْ .... بحرقِ البخورِ .... و سلخ الظُّهُورِ .... و هَزِّ النحورِ ... و دقِّ الطبولْ .... تبارك ذو الملك يحيي الشعوب و هي ذَلول .... لك القصرُ فاصنع به ما تشاءُ ... و للحُرِّ منا حديثٌ يطول .... تزلزل صرختنا كل صمتٍ .... تهُزُّ الشوارعَ عرضا بِطول .... فهذا زمان يُمَرِّغُ أنف الطغاة و أتباعهم في الوحول .... سيفصل تاريخنا ذات يومٍ .... بين الفروع و بين الأصول .... و بين الرؤوس و بين الذُّيول ... و بين الحميرِ .... و بين الخيولْ ....

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire