vendredi 31 mai 2013

حكاية حزب توده


حكاية حزب توده


حكاية حزب توده
(Tudeh Party of Iran) حزب توده الإيراني هو حزب شيوعي إيراني تأسس في عام 1941 وتزعمه سليمان محسن إسكندري، وقد لعب هذا الحزب دورا أساسيا أثناء حكومة محمد مصدق في جعل الشركة (أنجلو إيرانيان أويل كومباني) شركة إيرانية، وقبيل سقوط الشاه كان الحزب يطمع في أن يكون هو البديل في السلطة فقد كان المهيمن على الحياة الفكرية والفنية في ذلك الوقت، لولا أن الولايات المتحدة ما كانت لتسمح بهذا، خصوصا وهي ترى خصمها اللدود الاتحاد السوفيتي وهو يغزو أفغانستان ويحتلها. فقضية القبول بحزب شيوعي يحكم إيران بحيث يصبح امتدادا للمد الشيوعي كانت مسألة خارج إطار الطرح. فدعمت الولايات المتحدة آية الله الخميني وكان الغرب كله من ورائها في ذلك، وعندما قامت الثورة الإسلامية في 1979 وجاء الخميني من باريس ليحط في طهران ويبدأ في استلام الحكم، لم يقف حزب توده منه سيئا، فبالرغم من أن كل اليساريين كان موقفهم من الثورة الإسلامية موقفا سلبيا معارضا يرفض التعاون معها في أبسط التفاصيل، إلا أن حزب توده قد قرر التعاون مع الثوار الجدد، إلا أن جزاءهم على ذلك كان كجزاء سنمار، فقد أغلق الخميني الصحيفة الناطقة باسمهم والتي كانت تستمع بحرية أكبر بكثير في زمن الشاه محمد رضا بهلوي، وقامت الثورة الخمينية بطرد أفراد هذا الحزب من وظائفهم في الحكومة وفي عام 1984تم التعامل معهم كعملاء للسوفييت وتم سجن 5000 خمسة آلاف عضو ينتمون لهذا الحزب. وفي النهاية تم إعدام العديد من هؤلاء وخصوصا قيادات الحزب في عام 1988 في أثناء ما يعرف بفضيحة قتل السياسيين والسجناء الإيرانيين (1988 executions of Iranian political prisoners) حيث تم القتل بالآلاف وبأرقام لا تعلم، وقد اختفى في تلك المذبحة الكثير من زعامات هذا الحزب ومن غيرهم من الإسلاميين المعارضين لحكومة الخميني. الحزب اليوم ما زال موجودا وقد سجل احتجاجا على الانتخابات الإيرانية الأخيرة واتهم خامنئي ونجاد بتزويرها، لكنه صار ضعيفا جدا بعد تصفية زعاماته.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire