vendredi 30 juillet 2010

عن الحب والموت // قصيدة لعبد اللطيف زروال //









عن الحب و الموت



الصورة:

تعود في كل العصور و الألوان و الفصول
تعود كالفراش للحقول
تعود من شاطئ الموت محارة
غيمة ماطرة ......شرارة
نقية كقطرة ندى في ريش عصفورة
أراها تلملم شظايا المرآة المكسورة
و إطار الصورة,
تعود للحب , بعد الموت , صبية
تغمر وجه العاشق,بالقبل الندية
هاهي فراشة تطير
تغمر جسد القتيل بالزهور
وتصبح راقصة في النور
هي هنا في مملكة الأبد
روح شفافة بلا جسد
حلت بروحي .....تقطرت شهدا في فمي
فسقط المطر ....و أنضرت الغابة
فلماذا ....حين مددت لها يدي المرتجفة
انقطع الخيط ...؟
و طارت من الشرفة.....




العاشق:


جبت عنها ارض الأسطورة و الخرافة
أسأل الريح و المنجم و العرافة
نمت على كل الأرصفة...
أحمل قلبي على كل شرفة
أعبر كل المضايق و الجسور
أحمل حبها في كل العصور
اتبع طيفها في زحام العالم الكبير
أدرع الموانئ و البحار
احفر اسمها في الأمواج و الأصداف
ما جمعت كفاي غير المحار
عانيت الموت و الظمأ و الدوار
و تمزقت ... وقاتلت في كل الجبهات
و لذت بالفرار
آه يا حبها .. وحدي على انتظار
تكسر السيف و جف الزاد
و يبست شفتاي من الإنشاد
من يمنحني قلبه ساعة الطحان؟
وحدي على انتظار..



حين تأفل شمس النهار
أعبر إليك الأسوار
امسك بالخيط الذي يهتز...
يسقط الخيط عنكبوتا على الجدار
ارتد إلى يأسي ممزقا منهار
الحب , يا رفيقتي, صليب الين يحبون و يظلون
يحفرون في الجدار, حتى يسقط او يسقطون
الحب , يا رفيقتي, مجازفة ...
و ليس غير السيف من يعيدني إليك
ليس غير السيف من يديب جليد المسافة




الشهيد :


ها انا دا اسقط في الساحة
احمل قلبي . وردة حمراء, تنزف دما
ها أندا عريان, ازحف فوق القتلى
و ألم أطرافي..كي امسك بالراية الممزقة
و انفخ بدمي في رماد الشرارة المحترقة
ها أندا ادفع الضريبة
فلتباركي موتي ..يا حبيبة

1 commentaire: