lundi 28 mars 2011

عبدالله بيردحا, /// كلام رديء بمداد حامض



إن الغريب في أمر هذه الصحافة الحزبية لأحزاب » ورقية و ثنية « والتي لم ولن تمثل في يوم من الأيام إلا أسيادها ، و بدون خجل أو حياء تحاول التذاكي فتدعي أن لها شرعية تاريخية ؟؟؟ ، حيث المعنى يحاول أن يقود الذين يراد لهم أن يصفقوا لهذه الجوقة العفنة لكي يصدقوا لغتهم الخشبية التي لا يتقنون الحديث إلا بها - حينما يتحدثون عن من الأقوى ؟ ومن الذي يمثل الشعب ؟ فتغفل الأفكار والتصورات وتذهب مباشرة إلى العدد وكأنها أجرت استفتاءا للرأي وقامت بإحصائيات يمكنها من خلالها استقراء رأي الناس ومعرفة عددهم لتخلص إلى الحكم على أن الإطارات المناضلة القوية بطروحاتها ومواقفها وتواجدها في الميدان النضالي الكفاحي مع الجماهير بتصويرها على أنها لا تمثل إلا نفسها أو أنها تمثل قلة قليلة لا تؤثر في احد ولا يوجد لها عمق في أوساط المجتمع، وهذا النوع من الخطاب له جهة أخرى يريد منها أن تسمعه جيدا وهي الجهة النافذة والمتحكمة في عنق ومصير مثل هؤلاء « السخافيين المتحزبين « والذين قد يتنكروا حتى لأحزابهم حينما يصيرون تحت الأمر المباشر للمشيئة النافذة للسلطة الحاكمة ..هم يريدون أن تعرف السلطة الحاكمة أنهم خيرة المدافعين عنها وخيرة من يحسن ذلك وكأن لهم فعلا جمهور من القراء يتأثر ببلاغتهم وعمق أفكارهم !!!.. ،أحيانا الوهم قد يظهر صاحبه بهلوانا يحاول أن يقنع الناس بأنه يستطيع المشي فوق خيط العنكبوت ويكون عليه ان يصدق نفسه كي يصدقه الآخرون

هم يدركون جيدا أن سيدتهم السلطة الحاكمة تعرف قوتهم وتدرك عمق أفكارهم العجماء ولكنها تستعملهم كالسنة تأكل بها العفن والأشواك وتجرب بهم الأكل الذي قد يقتل ، هي تعرف الطرف الآخر الذي يصور على انه ضعيف ولا يمثل أحدا وتدرك انه الأقوى والابقى وانه يملك يقينا ويملك قوة تأثير على مجريات الأحداث لأنه يملك تصورا حقيقيا علميا وعمليا للواقع وله رؤية جدلية لطبيعة الصراع وتدرك انه النقيض الحقيقي وان نهاية استبدادها زائل لا محالة لا بالدعاء بل بالحركة التي تزلزل الأركان الغير القوية ... الحركة الهادفة إلى تغيير حقيقي يصل إلى مستوى تأسيس مجتمع الكرامة والحقوق مجتمع يحكم نفسه بنفسه مجتمع حر مسئول يعرف ما يريد وله مشروع منبثق عنه يخطط مصيره ويسلك مساره ويتحكم في قراره

فهل يكفي هذا النعاب الذي تطلقه جوقة إعلام لأحزاب لا قيمة لها إلا ما أرادت السلطة المخزنية الحاكمة أن تمنحه لها من تعبير موجه ومقنن وموزون يتفق وطروحاتها التي تخدم مصلحتها ؟

عبدالله بيردحا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire