mardi 5 septembre 2017

ملاحظات حول بيان مؤسسة قرطبة






بيان قرطبة.الرفيق الحسين لهناوي



ان ما سمي ببيان قرطبة حول فضاء التواصل و العمل المشترك بين الإسلاميين و العلمانيين يستدعي بتركيز شديد الملاحظات التالية:
- اللقاءات الأربعة كانت كلها تنعقد في الدول التي تحكمها انظمة موالية للنظام العالمي للاخوان المسلمين.
- كل اللقاءات كانت سرية او شبه سرية لمدة تفوق سنة كاملة و لم يعرف عنها اي شيء إلى أن ارتأى أصحاب القرار نشر بيانهم الفضيحة
تسمية قرطبة لها إيحاء ديني واضح
لم تتم الإشارة إلى مصادر تمويل هذه اللقاءات من تغذية و فنادق و تنقلات و غيرها
هل كان المشاركون و المشاركات يتوصلون بمكافئات عن مشاركتهم في هذه اللقاءات و ما هي مبالغها
ما السر وراء انبطاح العلمانيين لمضمون البيان الذي يعد طعنة غادرة من الخلف للتيار العلماني في أوج الصراع الفكري مع الإسلام السياسي
ورغم ذلك و جب شكر الجهات المنظمة على نشر هذا البيان علنا و فضح ما كان مسكوت عنه و الذي ربما كان المشاركون و المشاركات يعتقدون انه سيبقى طي الكتمان و السرية.
و لنا عودة لهذا الموضوع للتقصي وللتدقيق.
****************

مبادرة للتعاون بين الإسلاميين والعلمانيين، تقدم رؤية ذات طابع فكري وسياسي تعد حصيلة مشاورات ولقاءات بين أكثر من 40 مشاركا من الخبراء والفاعلين السياسيين من شمال أفريقيا وغرب آسيا ومنطقة الساحل، ينتمون إلى التيارين العَلماني والإسلامي.
أطراف المبادرة
قامت مؤسسة قرطبة بجنيف بمساهمة سويسرية بهذه الخطوة في ظل عملية الانتقال السياسي في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط بعد ست سنوات من اندلاع موجة الانتفاضات في المنطقة.
وتركز المبادرة على طرفين سياسيين وفكريين لهما حضور معتبر في مختلف دول العالم الإسلامي، حيث شارك خبراء من الطرفين (الإسلامي والعلماني) في نقاشات الرؤية التأسيسية لهذا الإطار.
مسار المبادرة
التقى المشاركون في هذا المسار في أربع ورشات على امتداد عام كامل، حيث كان اللقاء الأول في إسطنبول (28 فبراير/شباط - 4 مارس/آذار 2016)؛ ثم في الدوحة (21 - 22 سبتمبر/أيلول 2016)؛ ثم في إسطنبول (17 مارس/آذار 2017)، وأدارت اللقاءات مؤسسة قرطبة بجنيف بمساهمة سويسرية.
مضامين رؤية المبادرة
تركز هذه الرؤية على أهمية إنتاج ثقافة سياسية جديدة مشتركة تستند إلى قِيم الحرية والعدل والكرامة والتنوع والقبول بالآخر وعدم الإقصاء والمواطنة ونبذ العنف، من خلال بناء تحالفات عابرة للأيديولوجيات تسهم في إنجاح الانتقال السياسي السلمي في المنطقة.
واتفق المشاركون على أن التخفيف من الاستقطاب بين الإسلاميين والعَلمانيين ينبغي أن يتجاوز الجدل الفلسفي ويركّز على ضرورة العمل المشترك لفائدة الصالح العام ومن أجل تقوية المجتمع وبناء الدولة، ويتوافق هذا الإطار مع "فضاء مشترك" لا يقتضي تنازل أيّ طرف عن مرجعيته الفكرية أو خيانته لقضيته.
وفيما يلي بيان حول خلاصة نقاش الخبراء: نحو فضاء للتواصل والعمل المشترك
إن الاستقطاب الحاد في سياقات الانتقال السياسي الهشة غالبا يؤدي إلى حالة الفوضى، مما يمهّد الطريق لعودة أنظمة الاستبداد أو للاحتراب الداخلي.
والتقى أكثر من 40 مشاركا من الخبراء والفاعلين السياسيين من شمال أفريقيا، وغرب آسيا، ومنطقة الساحل، ينتمون إلى التيارين العَلماني والإسلامي، وناقشوا قضايا متعلقة ببناء الثقة وإرساء إطار للتعاون بين فاعلين ذوي منطلقات فكرية ورؤى كونية مختلفة.
وتمّ التركيز على أهمية إنتاج ثقافة سياسية جديدة مشتركة تستند إلى قِيم الحرية والعدل والكرامة والتنوع والقبول بالآخر وعدم الإقصاء والمواطنة ونبذ العنف، من خلال بناء تحالفات عابرة للأيديولوجيات تسهم في إنجاح الانتقال السياسي السلمي في المنطقة.
اتفق المشاركون على أن التخفيف من الاستقطاب بين الإسلاميين والعَلمانيين ينبغي أن يتجاوز الجدل الفلسفي ويركّز على ضرورة العمل المشترك لفائدة الصالح العام ومن أجل تقوية المجتمع وبناء الدولة، ويتوافق هذا الإطار مع "فضاء مشترك" لا يقتضي تنازل أيّ طرف عن مرجعيته الفكرية أو خيانته لقضيته. فهذا الإطار للعمل المشترك والجهد الجماعي لخدمة المجتمع يمكن تأصيله انطلاقا من المرجعيات الدينية والأيديولوجية لجميع الأطراف.
يمكن لجماعات ذات قواعد مختلفة في إطار أنظمتها القيمية ورؤاها الكونية أن تختار الانخراط في عمل مشترك مع جماعات أخرى مختلفة، ولكل منها أسبابها الخاصة. وبهذه الكيفية، يمكن لمختلف الجماعات أن تعيش معًا في فضاء مشترك، وتجد كل واحدة التبرير والحافز للقيام بذلك من منظور نظام قواعدها ومبادئها التوجيهية الخاصة بها. ويطلق الفيلسوف الأميركي جون رولز على عملية الانخراط المشترك من مختلف الجماعات للتفاعل ضمن نفس الفضاء مصطلح "التوافقات المتداخلة".
ويفسح الإسلام مجالا واسعا لإمكانيات العمل المشترك من أجل مصلحة المجتمع، فالقواعد الدينية في مجال سياسة أمور المدينة/الدولة تشكّل إطارا يوفر التوجيه ويسمح بالإبداع. إن صحيفة المدينة دليل عملي من منظور إسلامي على إمكان التعايش والتفاعل الإيجابي في مجتمع متعدد الانتماءات القبلية والدينية.

وقد نجحت هذه الصحيفة، التي سُمّيت بالوثيقة الدستورية الأولى في تاريخ البشرية، في القيام بذلك بإدخال مفهوم جديد للانتماء الاجتماعي مكوّن من ثلاث طبقات مختلفة؛ القبيلة المعترف بها واقعا اجتماعيا، والانتماء الاجتماعي للدين الذي ينطوي على منظومة من القِيم المشتركة، والانتماء إلى المدينة.
إن "فضاء التواصل والعمل المشترك"، المعرّف بهذه الطريقة لا يراه المشاركون شأنا متّصلا بالضرورات الظرفية والمصالح الحزبية الضيقة والمناورات السياسية، بل آلية مستديمة تبدأ في مرحلة الانتقال السياسي وتستمر طيلة مرحلة تشييد دولة القانون والحكم الراشد.
أوصى المشاركون بأن ينصبّ مجهود العمل المشترك على الرهانات الكبرى التي تواجهها شعوب المنطقة فيما يخص المشاركة المواطنية والانخراط المجتمعي للشباب، والتعليم، وكذا بناء ثقافات سياسية جديدة.
المشاركون:
أبو يعرب المرزوقي، تونس
أحمد أرحموش، المغرب
احميدة النيفر، تونس
إسلام الغمري، مصر
آمال قرامي، تونس
آمال موسى بلحاج، تونس
أمية الصديق، تونس
جاهد طوز، تركيا
جعفر الشايب، السعودية
حامد إدريس، المغرب
حسام حافظ، سوريا
حكيم صاحب، الجزائر
خديجة رياضي، المغرب
ربيع حداد، لبنان
رضا جوادي، تونس
رياض الشعيبي، تونس
زياد خياطة، سوريا
سامي الساعدي، ليبيا
سعد الدين العثماني، المغرب
سعد وفائي، سوريا
سمية بنخلدون، المغرب
سيلفان أوديي، سويسرا
صلاح الدين الجورشي، تونس
طارق الزمر، مصر
عبد الرؤوف العيادي، تونس
عبد العلي حامي الدين، المغرب
عبد الفتاح مورو، تونس
عطية عدلان، مصر
مجاهد مخللاتي، سوريا
محمد الأحمري، قطر
محمد حمداوي، المغرب
محمد خوجه، تونس
محمد زاهد غول، تركيا
محمد عبد الوهاب رفيقي، المغرب
مرسيل شحوارة، سوريا
مريم بن سالم، تونس
معاذ الخطيب، سوريا
المعطي منجب، المغرب
معن كوسا، سوريا
موسى باه، مالي
نبيلة منيب، المغرب
نور الدين الخادمي، تونس
هشام برغش، مصر
يوسف الشويري، لبنان
المصدر : الجزيرة


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire