vendredi 16 juin 2017

فضائح في تصحيح امتحان الباكلوريا





امتدت لعنة تصحيح اختبارات الباكالوريا إلى اختبار الامتحان الجهوي، إذ استفاق أساتذة جهة البيضاء سطات، السبت الماضي على مشكل جديد، اعتبره أساتذة الاجتماعيات بالجهة "فضيحة من العيار الثقيل"، بعد أن جاءت نماذج الأجوبة الملحقة بأوراق التصحيح التي على أساسها يعتمد الأساتذة لتنقيط أوراق الاختبارات "جاءت" خاطئة"، لتحدث حالة من الفوضى داخل جل مراكز التصحيح، التي أعلن أساتذة المادة توقيف عملية التصحيح بها، وهو الوضع الذي امتد لساعات قبل أن يحضر مسؤولون بالأكاديمية، اعترفوا بوقوع الخطأ ووعدوا بحله، دون الكشف عن كيفية ذلك .



وحسب ما أوردته يومية الصباح في عددها الصادر غدا الخميس، فإن الأساتذة طالبوا الوزارة الوصية عن القطاع، بالإسراع في فتح تحقيق وتحديد المسؤول عنه والحرص على أن يلتقى العقاب الملائم، مشددين على أن ما حدث بالإمتحان الجهوي، يضرب بكل الشعارات التي رفعتها وزارة حصاد حول تخليق الامتحانات ورفع جودتها وحمايتها من جميع المنزلقات، عرض الحائط، وينتهك حقوق عشرات آلاف التلاميذ وأسرهم بفعل التناقص بين الأسئلة الموجهة للممتحنين و عناصر الإجابة الموجهة للمصحيحين والتي على أساسها ستحدد النقط، ومنها مصير هؤلاء التلاميذ.



وكشف الأساتذة تضيف اليومية، أن من بين الأخطاء التي تضمنها الاختبار مطالبة التلاميذ في الموضوع الأول من مادة الجغرافيا بانجاز موضوع مقالي حول التوجهات المجالية لسياسة إعداد التراب الوطني ومشاكل العالم الريفي وأشكال تدخل الدولة "إلا أن عناصر الإجابة تضمنت إجابات مخالفة بل متناقضة تماما مع السؤال، إذ اعتبرت أن مبادئ سياسة إعداد التراب هي الإجابة الصالحة لسؤال التوجهات، وهذا خطأ معرفي يصل إلى حد الفضيحة ويضرب في الصميم المجهودات المبذولة من طرف الأساتذة والتلاميذ على حد سواء طيلة السنة، ويطرح سؤال الأهلية المعرفية والتربوية للمكلفين بوضع هذه الامتحانات.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire