كثرت شطحات وزير التربية الوطنية، فمن مزاحه الثقيل إلى قضية “المدير وصاحبتو”، إلى كلامه غير المسؤول الذي وجهه إلى التلميذات، إلى تسرعه في اتخاذ بعض القرارات، كان آخرها قراره بإعفاء أحد الموظفين من مهمة الإشراف على تدبير الحياة المدرسية بنيابة آسا الزاك.. لأنه – كما جاء في مضمون نص البيان التوضيحي للوزير- عبر عن رأيه بشأن الوجبات المقدمة في التكوين… حتى لو فرضنا أن هذا الرأي مجانب للصواب، فهل يستحق الموظف مثل هذا القرار؟! هل أصبح التعبير عن رأي بسيط كهذا جريمة؟! أم أن السيد الوزير يعتبر أن كل من كلف بمهام إدارية يجب أن يدافع عن “الإدارة” أخطات أم أصابت؟! أو ربما يدخل السيد الوزير هذا الأمر في باب السر المهني، كان على الموظف كتمانه؟؟!!
وجاء في أسباب إعفاء الموظف أنه لا يتوفر على الكفاءة المطلوبة لبلورة الرؤيا الجديدة للوزارة في مجال الحياة المدرسية… سبحان الله!! فجأة تبين للوزير أنه لا يتوفر على الكفاءة؟؟!! ولعل الرؤيا الجديدة للوزارة التى يقصدها السيد الوفا هي “شوف واسكت” وهذا منطق الزمن البائد، وليس منطق ما بعد الربيع العربي…
وأما السبب الآخر الذي بنى عليه الوزير المحترم قراره هو أن إطار هذا الموظف لا يسمح له بتولي هذا المنصب، سبحان الله مرة أخرى!! فجأة ظهرت في هذا الموظف كل العيوب؟؟! ولو فرضنا صحة هذا الأمر، يجب أن نعمل مبدأ المحاسبة -الذي أعملته سيدي الوزير في قرارك هذا- ونحاسب من كلفه بهذه المهمة وهو لا يتوفر على الشروط المطلوبة؟؟!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire