علمت الدولية من مصادر متطابقة أن مهاجرا مغربية أضرم
النار في نفسه داخل مبنى القنصلية المغربية في الدائرة 15 وسط باريس،احتجاجا على
تماطل موظفي القنصلية في تسهيل أموره الإدارية.
و حضرت الشرطة الفرنسية و رجال الإسعاف بكثافة إلى مقر
القنصلية حيث جرى نقل المهاجر على عجل إلى المستشفى لتلقي العلاج من الحروق التي
أصيب بها.
و تعود حيثيات القضية إلى رفض موظفي القنصلية منح وثيقة
إدارية للمهاجر المغربي رغم طلباته المتكررة،فما كان منه إلا أن غادر مقر البعثة
الدبلوماسية المغربية ليعود بعدها حاملا في يده وعاءا مملوءا بالبنزين،حيث سكبه
على جسده داخل مبنى القنصلية و أضرم النار في جسده أمام الملأ.
و يرقد المهاجر المغربي الذي يبلغ من العمر حوالي
الثلاثين عاما حاليا في مستشفى سان لوي البارسي في حالة خطيرة حسب معلومات
الدولية،بعد أن أصيب بالحروق فى أنحاء الجسد وأن نحو 60% من الدرجة الثانية و10 % منها
من الدرجة الثالثة.
و سارعت وكالة الأنباء المغربية الرسمية إلى تعميم خبر
على الصحف المغربية يشكك في جنسية المهاجر المغربي بالقول
عن جنسيته غير معروفة،بل و ذهبت حد التشكيك في سلامته
العقلية حينما نسبت إلى الشرطة الفرنسية بأن الضحية كان يخضع لعلاج نفسي.
و اتصلت الدولية بمصالح الشرطة الفرنسية التي تولت
التحقيق في القضية فنفت لها نفيا قاطعا المعلومات التي نشرتها الوكالة
المغربية،مؤكدة عدم إجراء أي اتصال بينها و بين أي مراسل أو صحافي من وكالة الأنباء المغربية.
و تعتبر قنصلية المغرب في باريس من أكثر البعثات
الدبلوماسية إثارة للغضب في صفوف المهاجرين المغاربة المقيمين في فرنسا،حيث يفرض
موظفوها على المغاربة فتح حساب مصرفي في البنك الشعبي المغربي الذي يوجد مقره داخل
القنصلية و وضع أموال فيه كشرط للحصول على أي وثيقة إدارية حتى و إن تعلق الأمر
بشهادة ميلاد.
كما أن معاملة المهاجرين المغاربة داخل قنصلية بلادهم لا
ترقى للمستوى المطلوب،خاصة عند مدخل المدخل الذي يديره ضباط شرطة بلباس مدني.
و يسارع العديد من المغاربة في فرنسا إلى تقديم طلبات
للحصول على الجنسية الفرنسية من السلطات المختصة في فرنسا فقط لتفادي سوء المعاملة
التي تستقبلهم بها قنصليات بلادهم. الدولية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire