كتب: قالت جريدة الدايلى تليجراف البريطانية، في تحليلها للوضع في مصر بعد فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية، إن "الليبراليين و العلمانيين الذين قادوا الثورة فى مصر يستحقون الشفقة, فقد تهشموا مثل البندق بين المجلس العسكرى الذى هيمن على البلاد فى الستين سنة الأخيرة, وجماعة الاخوان المسلمين التى تدعى انها وسطية ولكن هدفها الأساسي يبقي تطبيق الشريعة" .
وأضافت الصحيفة :"إعلان فوز محمد مرسي بالرئاسة كان نتيجة اتفاق بين حزب الحرية و العدالة الذراع السياسي للجماعة والمجلس العسكري وفقا لهذا الاتفاق فان الجيش سيسيطر على الامن الداخلى والخارجى والسياسة الخارجية للبلاد ويترك لمرسي الأمور الداخلية".
وتابع التحليل:"على الأقل تتمتع الإخوان بشرعية الوصول للسلطة، عكس المجلس العسكري الذى فعل كل ما يمكنه فعله للإبقاء على سلطاته. فبعد حكم المحكمة بحل مجلس الشعب اصدر المجلس إعلانا دستوريا مكملاً يضمن له حق التشريع واختيار أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور".
وتقول الجريدة إن "أفضل التوقعات في ظل طموحات التحالف بين الطرفين هي إنتاج قيود مشتركة. ولكن عكس الجدول الزمني لتسليم السلطة الزمني الذي قدمه العسكري، وهذا التحالف سيتسبب في المزيد من الإحباط والفوضى, وأيا كان ما سيحدث لاحقا فان الآمال التي رفعت في الأسابيع الأولى للثورة في ميدان التحرير تمت خيانتها بقسوة".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire