lundi 11 juin 2012

عبد السلام ياسين اسرار و حقائق


  • في كتابه: "الإسلام السياسي" الصفحة 35 ينقل فرانسوا بورجا على لسان عبد السلام ياسين ما يلي:

    "وفي ما يخصني يمكنني القول أنني في عام 1965 عشت ما قد نطلق عليه اسم "أزمة روحية"، صحوة عفوية، أو شيئا من هذا القبيل، وفي الحدود التي تتيح معنى المصادفة عند من يؤمن بالله وبالقدر. لا لم تكن صلتي بالدين قد انقطعت. تعلمت القرآن عندما كنت صغيرا، وذهبت إلى الكتاب: "مدرسة ابن يوسف" (...) وفي 1965، عندما كان عمري 38 سنة، مررت فجأة بهذه الأزمة. لقد قرأتم في الغالب هذه السير الذاتية التي يروي فيها المسيحيون والمسلمون أو البوذيون... مثل هذه الصحوة الروحية التي يعيشونها في حوالي الأربعين. ووجدت نفسي أترك فجأة الكتب التي أقرأها، وكتب الثقافة الأجنبية...إلخ لكي أنطلق في البحث عن الله".

    إن قارئ الفقرة أعلاه لا بد وأن يستوقفه كيف أن عبد السلام ياسين ذي 38 عاما من عمره في 1965، غشيته "أزمة روحية" فهام على وجهه "في البحث عن الله" ليُبلسم شقاء روحه المعذبة، وحتى يتشرب ملذات التدروش كمريد في حضرة شيخه في الطريقة البودشيشية.

    والمثير في تصريحه أنه لم ير الحقيقة ساطعة متجلية في شلالات الدم الفوار المُراق في شوارع الدار البيضاء في 23 مارس 1965، حين كان النظام الفاشي يسكب رصاصه لإزهاق أرواح التلاميذ والطلبة وعموم الكادحين المنتفضين؛ بل كان مشغولا بما هو "أهم" من الناسوت بالفناء في اللاهوت وتكثير الحسنات!!

    وللإشارة أيضا أن عبد السلام ياسين لم ينخرط كغيره من مجايليه في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الفرنسي والإسباني ولا في جيش التحرير.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire