vendredi 9 mars 2012
ليلى علوي تقاضي قياديا من «العدالة والتنمية»
ليلى علوي تقاضي قياديا من «العدالة والتنمية
صخب وجدل ما جاء به الأمين بوخبزة، القيادي في حزب رئيس الحكومة وعضو المجلس البلدي لتطوان، لم يقف عند حدود الجرائد والمواقع الإلكترونية المغربية، بل تعداه لوسائل إعلام عربية أخرى، خاصة تلك التي تهتم بمواضيع مثل هاته، وتلك التي تنتمي لها الفنانات اللواتي وصفن بـ»العاهرات» في جلسة رسمية لمؤسسة دستورية مغربية. مصدر فني أكد للجريدة، أن الرأي العام المصري استنكر التصريحات التي مست بعض الفنانات المصريات، واللواتي يقدرهن جدا ممن كن ضيوفا على بعض المهرجانات بالمغرب وخاصة على مهرجان تطوان السينمائي، من قبيل ليلى علوي وبوسي.
نقطة نظام التي أفاضت الكأس في دورة الحساب الإداري لجماعة تطوان، لم تمر مر الكرام رغم محاولات رئيس الجماعة المنتمي إلى نفس حزب المتدخل، أن يستصدر منه سحبا لكلامه واعتذارا عما جاء به. لكن بوخبزة الفقيه اختار أن تستمر تصريحاته خارج الجماعة، من خلال مجموعة حوارات أدلى بها لبعض وسائل الإعلام المغربية، ونقلت على مدى واسع عبر الأنترنيت ومن طرف قنوات ومجلات دولية مهتمة بشؤون المهرجانات والفنانين، مما جعل الكأس يفيض أكثر ويحرك «الفتنة» التي لعن مسببها محمد إدعمار في تلك الجلسة.
«أموال الجماعة لا يجب أن تبذر في جيب أمثال نانسي عجرم أو ليلي علوي.. إن أمثال علوي وهيفاء وهبي.. ساقطات وعاهرات… والكل تحدث مؤخرا عن أن هيفاء وهبي كانت تمارس الدعارة في بيروت، قبل أن تصبح فنانة..» كلمات قالها الأمين بوخبزة في حوار صحفي لحظات بعد مغادرته مقر الجماعة منسحبا من الدورة، وهو نفس ما سبق وأن قاله، حينما قال «ليلى علوي عاهرة، نانسي عاهرة، هيفاء عاهرة» وهو يلوح بأصبعه قبل أن يضيف «ويلا ما فهمتوهاشي نقولها لكم بالدارجة».
نقابة الفنانين بمصر عبرت عن استيائها من تلك التصريحات، واعتبرتها لا تختلف عن مسار بعض التيارات الأصولية، التي تتحكم ببعض الدول العربية وتريد أن تعدم الفن، فيما وجد منظمو بعض المهرجانات السينمائية والفنية، صعوبات في إقناع فنانين للمشاركة في تلك المهرجانات بالمغرب، في أعقاب هاته التصريحات لتخوف بعضهم وبعضهن من أية ردود فعل، قد تؤثر على مشاركتهم وقد تترك لهم آثارا سيئة في نفسيتهم، أكثر مما خلفتها تلك التصريحات.
مصدر فني مغربي جد مطلع، قال في تصريح للجريدة، إن الفنانة المصرية ليلى علوي التي وصلها بالتفصيل ما قاله الأمين بوخبزة في حقها، قد باشرت إجراءات رفع دعوى قضائية في هذا الشأن، وإنها قد تكون راسلت السفارة المغربية بمصر لنقل احتجاجها واستيائها، لتصريحات العضو القيادي بالعدالة والتنمية والمستشار الجماعي، ورفع الرسالة ذاتها إلى وزارة الخارجية والتعاون المغربية، وقالت ليلى علوي تعقيبا على ذلك «إنه خلال زيارتي للمغرب فوجئت بحفاوة الاستقبال من طرف الجمهور المغربي، والعناية الفائقة لجلالة الملك، بعد حادثة السير التي كانت ضحيته» والتي كانت قد وقعت خلال عودتها إلى الدارالبيضاء برفقة السفير المصري.
«البوليميك» الذي خلفه تصريح أو اتهام الأمين بوخبزة، أثر بشكل كبير على التحالف الجماعي ببلدية تطوان، ودفع بحزب العدالة والتنميةإلى إصدار بيان يتبرأ فيه مما جاء به عضوه، معتبرا إياه تصرف فردي لا علاقة للحزب به، فيما كانت كلمات محمد نبيل بنعبد الله، رئيس مؤسسة مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية، والوزير الحليف في حكومة العدالة والتنمية، ردا واضحا على تلك التصريحات خلال الندوة الصحفية يوم الإثنين 5 مارس الجاري، حينما قال إن مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، الذي سينعقد ما بين 24 و31 مارس الجاري، «سيواصل مشواره بثبات وحكمة بدون مبالاة لبعض التصريحات التي قيلت في غير محلها».
وأشار بنعبد الله، في الندوة الصحفية التي أقيمت في أحد الفنادق بالرباط، لعرض برنامج المهرجان وكل الجوانب المتعلقة به، إلى أن مهرجان تطوان سيواصل مشواره المتألق لكونه يساهم في الرفع من القيمة الفنية وتلاقح ثقافات بلدان البحر الأبيض المتوسط، كما أنه يراعي التقاليد المغربية، وهو ما يجعله مميزا في محيطه.
Share
Download SocButtons
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire