vendredi 2 mars 2012
لمحة عن حياة الثائر الرفيق تشي غيفارا
لمحة عن حياة الثائر الرفيق تشي غيفارا.
تحية الى روحك ايها الرفيق اينما كنت.
آرنستو تشي جيفارا
14 يونيو 1928 - 9 أكتوبر 1967
الأسم
إرنستو رافاييل جيفارا دِلاسيرنا
Ernesto Rafael Guevara de la Serna
اللقب
تشي جيفارا
Che Guevara
اليكم لمحات عن حياة قصيرة مليئة بالمواقف والبطولات لرمز الثوار في العالم
ارنستو تشي جيفارا
في 14 يونيو 1928 ولد جيفارا في روزاريو (الأرجنتين) في أسرة غنية. أصيب بالربو منذ طفولته ولازمه المرض طوال حياته. التحق بكلية الطب جامعة بوينس آيرس في عام 1945.
في عام 1949 خرج في رحلة يستكشف الأرجنتين الشّماليّة على درّاجة، و للمرّة الأولى يقابل فيها الطبقة الكادحة الفقيرة وقرر الخروج مرة اخرى عام 1951 في رحلة طويلة وطاف قبيل تخرجه معظم دول أمريكا الجنوبية على دراجة النارية، فزار إضافة لبلده الأرجنتين، تشيلي وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وبنما وعايش معاناة الفلاحين والطبقة الكادحة من العمال وفهم طبيعة الاستغلال الذي يعانيه شعوب الدول المضطهدة وكيف يستغل الرأسمالي حاجة الفقراء ويخضعهم تحت تصرفهم.
تخرج في كلية الطب عام 1953 ولكنه لم يلحتق بالخدمة العسكرية نظرا لانه مصاب بالربو.
في عام 1954 توقف في غواتيمالا التي كانت تشهد غليانا ديمقراطيا وشارك تشي في مقاومة الانقلاب العسكري الذي دبرته المخابرات الأمريكية.
في عام 1955 قابل جيفارا المناضلة اليسارية "هيلدا أكوستا" من "بيرو" في منفاها في جواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، وهيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين وتروتسكي وماو تسي تونغ.
التحق آنذاك بالمكسيك. وهناك تعرف في يوليو 1955 على فيديل كاسترو. وجنده كاسترو طبيبا في البعثة التي ستحرر كوبا من ديكتاتورية باتيستا. وهناك سمي بتشي ومعناها "رفيق السلاح". وتزوج من زوجته الثانية "إليدا مارش"، وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلّق زوجته الأولى.
في الأول من يناير من عام 1959 انتصرت ثورة فيديل كاسترو في كوبا. انتشر الآلاف في شوارع هافانا لاستقبال أبطال الاشتراكية، الذين أطاحوا بالنظام العسكري الفاسد الذي تدعمه أمريكا.
بعدها صدر قانون يعطي الجنسية والمواطنية الكاملة لكل من حارب مع الثوار برتبة عقيد، ولم توجد هذه المواصفات سوى في جيفارا الذي عيّن مديرا للمصرف المركزي. بعد استقرار الأمور قامت الحكومة الشيوعية التي أصبح فيها جيفارا وزيراً للصناعة وممثلاً لكوبا في الخارج ومتحدثاً باسمها في الأمم المتحدة.
تولى جيفارا بعد استقرار الحكومة الثورية الجديدة على التوالي، وأحيانا في نفس الوقت المناصب التالية:
- سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى.
- منظم الميليشيا.
- رئيس البنك المركزي.
- مسئول التخطيط.
- وزير الصناعة.
تخطت أحلام هذا الشاب الأرجنتيني الثائر حدود جزيرة كوبا، فقد كان يحلم بعولمة ثورته، انطلاقا من أمريكا اللاتينية. أراد رفع علم المساواة في العالم أجمع.
لم يرتح جيفارا للحياة السياسية فاختفى، في أكتوبر 1965 أرسل جيفارا رسالة إلى كاسترو تخلى فيها نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه ككوبي، إلا أنه أعلن عن أن هناك روابط طبيعة أخرى لا يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسمية، كما عبر عن حبه العميق لكاسترو ولكوبا، وحنينه لأيام النضال المشترك.
أكدت هذه الرسالة إصراره على عدم العودة إلى كوبا بصفة رسمية، بل كثائر يبحث عن ملاذ آمن بين الحين والآخر. ثم أوقف مساعيه الثورية في الكونغو وأخذ الثائر فيه يبحث عن قضية عالمية أخرى.
ومرة آخرى يتخلى جيفارا عن الحياة الرغدة ويسافر في عام 1965 إلى الكونغو وسعى لإقامة مجموعات حرب عصابات فيها ومع أن فكرته لم تلق صدى واسعا لدى بعض القادة، أصر جيفارا على موقفه. ذهب جيفارا لأفريقيا مسانداً للثورات التحررية، قائدا لـ 125 كوبيا، ولكنه فشل في تحقيق هدفه في الكونغو.
قد زار جيفارا مصر عام 1965 والتقى بعبد الناصر والذي تجمعت فيهم بعض الصفات ومنها الخروج عن اطار المحلية في الدفاع عن قضايا التحرير واختار جيفارا والبعثة الكوبية مصر لانها كنت تدعم ثورات التحرير العربية والافريقية في ذلك الوقت.
وهذا جزء من الحوار الذي دار بين عبد الناصر وتشي جيفارا
عبد الناصر: ما بك يا تشي
تشي: انتصرت الثورة في كوبا، بدأنا في تحقيق ما كنت احلم به، ولكن، ليس طموحي ان انشأ المصانع في كوبا، ولا ان اتسلم وزارات ولا مسؤوليات فيها، انا احلم في الثورة الكبرى، احلم بالاممية ان تتحقق، احلم بانتصار الخير على الشر، احلم بغد الاممية يوحد البشر..
عبدالناصر: وماذا بعد؟
تشي: قصدتك لاستشيرك بعد خيبتي في الكونغو.
عبد الناصر مقاطعا: انت رجل ابيض ... هناك مفهوم الظلم مختلف ... الظلم قائم على الابيض والاسود.
تشي: فكرت في ان اذهب الى بوليفيا .. هناك يمكن ان نطلق ثورتنا العالمية.. يمكن ان تكون الشرارة.. في الثورة اجد نفسي.
عبد الناصر: ما قلته رائع، ولكن، دعني اقرب لك الصورة.. الثورة جميلة، شبهها بعلاقة بين رجل وامرأة، التعارف في البداية، المغامرات ثم الخطوبة، كلها مراحل جميلة، لا يوجد فيها مسؤوليات، نعيش هيام الحب، نحب الثورة، نحب التمرد، الى ان نصل الى الزواج، الزواج مسؤولية وجدّ.. انت تريد فقط من الثورة ما هو قبل الزواج.
لكنه فجأة ظهر في بوليفيا قائدا لثورة جديدة، ولم يوثق هذه المرحلة سوى رسائله لفيديل كاسترو الذي لم ينقطع الاتصال معه حتى أيامه الأخيرة.
لم يكن هدف جيفارا خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة. منذ بداية عام 1967 وجد جيفارا نفسه مع مقاتليه العشرين، وحيداً يواجه وحدات الجيش المدججة بالسلاح بقيادة السي أي إيه في براري بوليفيا الاستوائية. أراد جيفارا أن يمضي بعض الوقت في حشد القوى والعمل على تجنيد الفلاحين والهنود الحمر من حوله، ولكنه أجبر على خوض المعارك مبكراً.
في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فرداً، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة وخلالها تعرض جيفارا إلى أزمات ربو حادة، مما ساهم في تسهيل البحث عنه ومطاردته.
وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته وضاع مخزن مسدسه وهو مايفسر وقوعه في الأسر حياً. نُقل جيفارا إلى قرية "لاهيجيرا"، وبقي حياً لمدة 24 ساعة. وبعدها نفذ الضابط "ماريو تيران" التعليمات بإطلاق النار على "تشي".
دخل ماريو عليه متردداً فقال له "تشي": أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل"، لكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته.
وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزاراً للثوار من كل أنحاء العالم.
ومن المعروف أن أيدي تشي جيفارا بُترت من أجل التعرٌف على بصمات أيديه. في العام 1997م كشف النقاب عن جثمانه وأعيد إلى كوبا، حيث قام الرئيس الكوبي السابق فيدل
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire