فتاوى إسرائيلية في 2011: صوت المرأة عورة والنقاب «واجب» وقيادتها للسيارة حرام
أثار عدد من فتاوى الحاخامات الإسرائيليين في 2011 جدلاً كبيراً في إسرائيل، حيث لم تكتفي الفتاوى بالعنصرية المعتادة ضد العرب، وإنما اتخذ عدد كبير من الفتاوى منطق التمييز السلبي ضد المرأة اليهودية، كان على رأس هذه الفتاوى، الفتوى التي أصدرها الحاخام الأكبر لمدينة حولون، بوسط إسرائيل، إبراهيم يوسف، في يناير 2011، تحرم قيادة النساء للسيارات، خاصة داخل المدن الإسرائيلية التي تقطنها أغلبية يهودية متدينة.
وبرر الحاخام إبراهيم يوسف، نجل الحاخام الإسرائيلي الشهير، عوفاديا يوسف، الزعيم الروحي لحركة «شاس»، فتواه قائلاً إن«قيادة المرأة للسيارة في الشوارع والمدن لا تدل على الحشمة ولا العفة، خاصة في المدن التي تقطنها أغلبية متدينة»، وطالب الحاخام بعدم تعليم النساء قيادة السيارات، وعدم السماح لها بالقيام بذلك إلا في «حالات الضرورة القصوى».
في سبتمبر 2011 أصدر الحاخام الإسرائيلي الأكبر، «يونا ميتزجر»، فتوى أخرى تميز ضد المرأة، جاءت تحت عنوان «صوت المرأة عورة»، وصاغ الفتوى في وثيقة من 7 صفحات، جاء فيها أن صوت المرأة عورة وفقاً للشريعة اليهودية، محرماً استماع المجندين اليهود بالجيش الإسرائيلي لغناء المطربات، وبحسب الفتوى، فإن الحالة الوحيدة المسموح فيها بالاستماع لصوت المطربات، هو أن يحرص الشخص على شغل تفكيره بأي شيء، كي يشتت تركيزه، حتى لا يستمع إلى صوت غناء المرأة رغم وجوده في المكان.
وكشفت صحيفة «معاريف» النقاب عن فتوى لعدد من الحاخامات الإسرائيليين، وعلى رأسهم الحاخام، إسحاق طوبيا، تلزم المرأة بلبس «النقاب»، وتغطية جسدها من أول رأسها إلى أخمص قدميها، بعباءة واسعة «لا تصف ولا تشف» لإخفاء كل أجزاء الجسد، كما منعت الفتوى أصحاب المحال من عرض ملابس نسائية قصيرة في واجهات المحال التجارية، وقال الحاخامات في الفتوى التي تم طباعتها في منشورات ولصقها في شوارع القدس إن هذه الفتوى تأتي «حفاظاً على كرامة المرأة ولجسدها وذاتها».
ورغم تعدد فتاوى حاخامات إسرائيل التي تميز ضد المرأة، أصدرت «الحاخامية العليا» في إسرائيل فتوى تبيح للنساء الإسرائيليات (اليهوديات) العاملات في «الموساد» الإسرائيلي إقامة علاقات جنسية مع العرب «الأعداء» إذا كان في ذلك مصلحة وطنية، وجاء في نص الفتوى: «يحق لك أيتها اليهودية التنازل عن شرفك ومضاجعة الأعداء إن كان هذا سيصب في صالح إسرائيل»، وتأتي هذه الفتوى بعد فتاوى سابقة في بداية عام 2011 أدلى بها عدد من الحاخامات حرموا فيها ممارسة اليهوديات الجنس مع العرب.
كما أصدر عدد من الحاخامات الإسرائيليين في 2011 عدد كبير من الفتاوى العنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، ففي يناير 2011 نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» فتوى لحاخامات إسرائيليين تابعين لتيار الصهيونية الدينية، قالوا فيها إن إقامة «معسكرات إبادة» للفلسطينيين هو فريضة شرعية، ومهمة «اليهود الأطهار».
وفي منتصف ديسمبر 2011 أصدر عدد من كبار الحاخامات الإسرائيليين فتوى تبيح للجنود الإسرائيليين إطلاق النيران على الفلسطينيين الذين يرشقونهم بالحجارة لقتلهم، وطالب الحاخامات الجيش الإسرائيلي بتغيير الإجراءات التي يعتمدها مع الفلسطينيين في الضفة.
في أبريل من العام نفسه، أفتى حاخام مستوطنة كريات أربع، قرب الخليل، بترحيل عرب 48 إلى «بلدانهم الأصلية» مثل «ليبيا والسعودية»، وكان 350 حاخام يهودي قد أرسلوا برسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، احتجاجاً على استعداده تقديم تنازلات سياسية للفلسطينيين، وضمن الحاخامات رسالتهم بفتوى حرموا فيها تسليم أي أراض في إسرائيل لغير اليهود.
وأصدرحاخام مدينة صفد المحتلة، في الشهر نفسه، فتوى تمنع تأجير الشقق السكنية لمواطنين عرب، وأسفر عن ذلك إخراج عدد من الطلاب العرب من الشقق التي يستأجرونها، من بينهم 6 طلاب عرب من الجولان السوري المحتل، والذين يدرسون في كلية صفد، رغم وجود عقد إيجابر بينهم وبين صاحب الشقة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire