جسر جوي قطري تركي من ليبيا الى دمشق
رصدت تقارير نشرتها صحيفة معاريف العبرية تحركات عسكرية غير مسبوقة حول سورية، وأوضحت التقارير أن تلك التحركات تتألف من قوات غربية واخرى عربية، تحالفت مع ما يُعرف بـ « الجيش السوري الحر ، وذلك تضامنا مع قرار وزراء الخارجية العرب، الرامي إلى فرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري،وبحسب التقرير تقدمت فرقتان مدرعتان اسرائيليتان صوب الحدود مع سوريا ولبنان، بينما وضع الجيش التركي ما لا يقل عن ثلاث فرق مدرعة على حدوده مع سوريا، كما اعلن سلاح الجو التركي حالة الاستنفار القصوى بين صفوفه، في حين تمركزت قوات من الأسطولين الأميركي والروسي قبالة السواحل السورية، وأعلن حزب الله والجيشان اللبناني والأردني حالة الاستعداد
جسر جوي قطري – تركي من ليبيا
ونقل التقرير عن دوائر عسكرية في الخليج العربي قولها: « تنقل حكومة طهران عبر دمشق مئات العناصر العسكرية التابعة للحرس الثوري الايراني إلى حزب الله في الجنوب اللبناني، وفي السادس والعشرين من الشهر الجاري وصل الجنوب اللبناني 150 ضابطا من الحرس الثوري الايراني إلى حزب الله ». المعطيات العبرية أشارت إلى انه بداية من السابع والعشرين من الشهر الجاري، بدأ جسر جوي قطري – تركي في العمل على نقل متطوعين من ليبيا للعمل إلى جانب « الجيش السوري الحر »، كما نقل جزء من الطائرات عتاداً وأسلحة تمهيداً لنقلها للمتمردين السوريين، وفي المقابل وصل إلى دمشق جسر جوي روسي يحمل على متنه منظومات قتالية متطورة
ووفقاً لمعلومات الصحيفة العبرية، يحوي الجسر الجوي الروسي منظومات صاروخية متطورة مضادة للطائرات من طراز بنتسير ، بالاضافة إلى صواريخ بحرية من طراز ياخونت ،، وتشير معاريف إلى ان مدى صواريخ بنتسير التي يدور الحديث عنها يبلغ 20 كيلومتراً، وبمقدورها العمل ضد الطائرات الحربية حال تحليقها بارتفاع 15 كيلومتراً، كما انه بمقدور هذه الصواريخ اصابة المروحيات والطائرات المقاتلة والطائرات من دون طيار بالإضافة إلى طائرات من طراز الشبح
أما الصواريخ الروسية من طراز « ياخونت » فهي قادرة بحسب الصحيفة العبرية على إصابة اهداف على بُعد 300 كيلومتر، كما ان الصواريخ من هذا النوع تنطلق بسرعة تفوق سرعة الصوت وتحديداً 2000 كيلومتر في الساعة، وخلال انطلاق الصاروخ نحو الهدف لا يعتمد في إصابته على تشغيل منظومته الرادارية، الأمر الذي يحول دون رصد حركته من خلال منظومات الرادار المعادية بسبب قوة انطلاقه، وتشير معلومات التقرير العبري إلى أن الولايات المتحدة واسرائيل، مارستا خلال السنوات القليلة الماضية ضغوطاً على حكومة موسكو، للحيلولة دون حصول السوريين على هذا النوع من الصواريخ، خوفاً من حصول ايران وحزب الله عليها عبر النظام السوري
وتلمح الصحيفة العبرية إلى ان منظومتي الصواريخ الروسية التي امدّت بهما موسكو دمشق، تأتيان في إطار الرد السوري والروسي على الاقتراحات والتهديدات، التي انطلقت في الآونة الاخيرة من اوروبا ومنطقة الشرق الاوسط، حول فرض منطقة حظر جوي على سوريا، خاصة على قواعدها العسكرية وموانئها الجوية ومراكز السلطة، بالإضافة إلى فرض حظر بحري على استيرادها للأسلحة والمعدات اللوجستية الاخرى
كمائن الصواريخ المضادة للطائرات
وأشارت صحيفة معاريف إلى ان الرئيس بشار الاسد أسرّ إلى عدد من المقربين منه خلال الأيام القليلة الماضية بأنه سيستخدم كل ما بيديه من قوة للحيلولة دون تفعيل هذه التهديدات ضد بلاده، ونقلت الصحيفة عن دوائر وصفتها بالغربية أن قيادة الأركان السورية أعدت خططاً مفصلة حول كيفية نصب كمائن اعتماداً على الصواريخ المضادة للطائرات، خاصة صواريخ « بنتسير » من اجل إسقاط الطائرات المعادية سواء كانت عربية او تركية، التي تحاول تطبيق تهديدات فرض الحظر الجوي على الأجواء السورية، وفي حديثه الأخير لعدد من قادة جيشه، قال الرئيس الأسد بحسب صحيفة معاريف: « انا لست القذافي »، في اشارة إلى ان الرئيس الليبي الراحل لم يستخدم في مقاومته لقوات الناتو والقوات العربية الصواريخ المضادة للطائرات
الصحيفة العبرية خصصت مساحة واسعة للحديث عن إعلان الجيش الاسرائيلي حالة الاستنفار بين صفوفه، مشيرة إلى ان تلك الحالة تأتي في إطار التحسب الاسرائيلي من عمل مسلح قد تقوم به سوريا بالتعاون مع ايران وحزب الله، على خلفية اتهام دمشق لإسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتيال 10 جنود سوريين من بينهم 6 طيارين في سلاح الجو السوري، ورصدت معاريف تأكيد القيادة السورية استهداف اسرائيل طياريها، نظراً لعلمها بأن هؤلاء الطيارين تلقوا تدريبات على قيادة طائرات حربية متطورة، كان من المقرر أن تشارك في مواجهة عسكرية مع اسرائيل لاستعادة الاراضي السورية المحتلة
وفي مقابل الاتهام السوري لاسرائيل، نقلت الصحيفة العبرية عن دوائر استخباراتية في تل ابيب تفاصيل سيناريو اغتيال الطيارين الستة، مشيرة إلى وقوف عناصر ما يسمى « الجيش السوري الحر » المنشقين عن المؤسسة العسكرية السورية وراء عملية الاغتيال، إذ نصبت تلك العناصر كميناً على الطريق الواصل بين حمص شرقاً إلى تدمر الواقعة على مشارف الصحراء السورية، وقامت العناصر بقصف الحافلة التي تقل جنودًا وطياري الجيش السوري فأردتهم قتلى، إلا ان دمشق ما زالت تصر على اتهاماتها باستهداف طياريها من قبل اسرائيل
أما في ما يتعلق بالأردن فتشير التقديرات الاسرائيلية إلى ان دمشق باتت على قناعة بأن عمان تعكف بالتعاون مع أنقرة على دعم « الجيش السوري الحر » عسكرياً ولوجستياً، للعمل ضد مؤسستي الرئاسة والجيش بقيادة الرئيس بشار الاسد، الأمر الذي قد يُدرج الأردن في اي عمل مسلح قد تبادر به سوريا ضد اسرائيل
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire