حول المهزلة الإنتخابية

انطلاق الترشيحات للانتخابات البرلمانية ليوم 25 نوفمبر 2011 أو العد العكسي لمعركة النطيحة و المتردية على هامش الهرج و المرج السياسي بين الفاعلين الحزبيين فيما بينهم و فيما بين أحزابنا قبيل الإنتخابات المقبلة ”المتـردية” و”النطيحة”·· في سباق خرافي و”جزافي” لحرب الزعامات للظفر برئاسة حكومة دس...تور 2011 ، انتهى مطاف المتصارعين و”المتراضعين” من اثداء هذا الوطن الحزبية، إلى استعمال ما عاف السبع أو الضبع لإزاحة بعضهم البعض وبغض النظر عن أن مهزلة نخبتناالسياسية وحربها الدونكيشوتية أصبحت أمرا مرا و واقعا و عائما أغرق المغرب في سؤال الغد المجهول . إن المستفيد الأوحد من صراع ”المتـردية” و”النطيحة” هو الفساد و المفسدون الذين أنصفهما ”دهرهما” بعدما أغرقوا سفينة الإصلاح ، لقد تعـروا أمام الجماهير بعدما أعلنوا ”الجهاد” ضد رقاب بعضهم البعض في معركة ”المتـردية” وفي ملحمة ”النطيـحة؟” التي أسقطت ورق التوت عن عورتهم جميعا . معركة ”المتـردية” و”النطيحة”··، صورة مصغرة من مظهر عام بين أحزابنا و فرقائنا السياسيين وسط نخبة سياسية عاجزة، لم يعد لها من وسيلة لفض خصوماتها المفتعلة سوى انتهاج ”الصعلكة” السياسية لإزاحة هذا والإنتصار على ذاك· والسؤال العالق من وضع ”المتردية والنطيحة” هذا، ترى أليس من حق السلطة أن تشد بالنـواجذ على مصالحها مادامت تلك ”المتـردية” و”النطيحة” قد أطلقت العنان لمعركة الترشيحات بعد حربها السابقة لاستقطاب ما عاف السبع أو الضبع من الأعيان و الوجوه الإنتخابية . و السؤال الثاني لهذه المبارزة في حلبة و ملعب بدون جمهور أليس هذا وأدا للإصلاح الدستوري و السياسي بمغربنا الغالي المتلهف لتسجيل السبق في هذا الخريف العربي المرعب ....فإلى أين يقودنا ما عاف السبع و الضبع أبطال ملحمة ”المتـردية” و”النطيحة” . إن غدا لناظره قريب و كل من زرع الرياح سيجني العواصف و الزوابع وكل خوفنا أن يجني على كل الوطن ما دام شعار ”المتـردية” و”النطيحة” نحن و من بعدنا الطوفان