يونيو 2010 النهج الديمقراطي
الكتابة الجهوية
جهة الدارالبيضاء
بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
النهج الديمقراطي بجهة الدار البيضاء يتضامن مع عمال سميسي ريجي ويطالب بإطلاق
سراح المعتقلين منهم، ويدين قمعهم ومحاكمتهم.
مرة أخرى ينكشف الوجه الحقيقي للنظام المخزني كخادم للرأسمال على حساب العمال، فإدارة المجمع الشريف للفوسفاط التي دخلت في استراتيجية جديدة تروم التقليص من كلفة الإنتاج إلى أقصى الحدود، لجأت إلى توقيف أزيد من 800 عامل من عمال سميسي ريجي منذ شهر يوليوز 2009 حارمة إياهم من حقهم في الإدماج والترسيم بعد أزيد من 8 سنوات من العمل المسترسل داخل وحداتها الانتاجية واضعة أياهم أمام خيار تجويعهم هم وأسرهم أو القبول بتوقيع عقود محددة المدة مع شركات للوساطة يعتبرها العمال وهمية ومجرد غطاء لنهب المال العام. وقد عرى سلوك الإدارة هذا عن زيف شعاراتها حول "الشراكة مع العمال" و"المقاولة المواطنة" و"تنمية الرأسمال البشري". إلا أن الدولة المخزنية التي تصف نفسها بأنها "دولة الحق والقانون" وبذل أن تفرض سلطتها على إدارة الفوسفاط بإجبارها على إرجاع العمال إلى عملهم وإدماجهم وترسيمهم واحترام حقوقهم النقابية، اختارت منذ اندلاع المشكل التخندق في صفها موظفة كل إمكانياتها القمعية والتناورية لحمل العمال على القبول بشروطها المجحفة. وهكذا، وفي إطار تصعيد القمع ضد العمال، أقدمت المحكمة الابتدائية بخريبكة على إصدار حكم نافذ بالسجن لمدة 4 أشهر و500 درهم غرامة في حق 13 عاملا من نقابة سميسي ريجي ومواطنين اثنين من المتضامنين معهم، في ظل محاكمة غابت عنها العدالة، في حين لم يتم متابعة المعتدين على العمال من رجال سلطة وقوات عمومية الذين لجأوا إلى استعمال أدوات ووسائل قمعية غير مسبوقة يوم 22 أبريل 2010 كالتنكيل بالعمال والمواطنين واستعمال القنابل المسيلة للدموع وتهديدهم بالرصاص الحي. إن ما جرى سبقته ولحقته محطات سوداء من قمع العمال نذكر منها 15 شتنبر 2009، و23 و25 فبراير 2010 و01 أبريل و18 يونيو 2010، وهي محطات خلفت عشرات الجرحى و 5 كسور في صفوف العمال... إن أية جهة من داخل الدولة أو من إدارة الفوسفاط لم تبادر الى إنصاف العمال، فالوزير الأول وبالرغم من طرح الملف عليه لأكثر من مرة من طرف مركزية الاتحاد المغربي للشغل إبان جولات الحوار الاجتماعي، ومراسلته من جهات متعددة من داخل المغرب وخارجه، اكتفى في أحسن الأحوال بتوجيه مراسلات لإدارة الفوسفاط دون نتيجة تذكر، ووزيرة الطاقة والمعادن اكتفت بترديد ما تزودها به إدارة الفوسفاط من مغالطات حول علاقة العمال بشركتها سميسي، والسلطات محليا وإقليميا بخريبكة ركزت جهودها على قمع العمال واختراق صفوفهم والتناور عليهم واضعة نفسها رهن إشارة إدارة الفوسفاط،، وإدارة الفوسفاط سواء على الصعيد المحلي والمركزي رفضت الاعتراف بالمكتب النقابي لعمال سميسي واحترام الحريات النقابية، ولم تبادر إلى فتح مفاوضات مع أي جهة من داخل النقابة، وظلت ترفض الإنصات إلى أي كان مكرسة بذلك المقولة المشهورة عنها بأنها "دولة داخل دولة". وبناء عليه، فإننا في الكتابة الجهوية للنهج الديمقراطي بجهة الدار البيضاء: 1- ندين بقوة القمع المسلط على العمال والأحكام الصادرة في حق المعتقلين ال15، مشددين على ضرورة الإفراج عنهم، ومتابعة من شردوهم ونكلوا بهم. 2- نعبر عن دعمنا ومساندتنا للعمال في نضالاتهم من أجل مطالبهم وعلى رأسها إرجاعهم إلى عملهم وإدماجهم وترسيمهم في إطار المجمع. 3- نطالب الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من أجل إنصاف العمال ووضع حد لمعاناتهم ومعاناة عائلاتهم. الكتابة الجهوية لجهة الدارالبيضاء.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire