ضد الليبرالية
ماو تسي تونغ
شتنبر 1937
إننا ندعو إلى الصراع الإيديولوجي الإيجابي، لأنه سلاح يمكننا من تحقيق
الوحدة داخل الحزب والمنظمات الثورية حتى تكون أكثر كفاءة في خوض النضال.
فيجب على كل شيوعي وكل ثوري أن يحمل هذا السلاح.
بيد أن الليبرالية
تنكر الصراع الإيديولوجي، وتدعو إلى السلم اللامبدئي، الأمر الذي يؤدي إلى
ظهور الأساليب البالية المبتذلة، وإلى تفسخ بعض الوحدات والأفراد في الحزب
والمنظمات الثورية تفسخا سياسيا.
وتظهر الليبرالية بأشكال مختلفة:
أن لا يقدم المرء على مجادلة مبدئية مع شخص مخطئ، بالرغم من أنه يعرف خطأه
معرفة واضحة، بسبب كون هذا الشخص من معارفه أو من أبناء بلد واحد، أو من
زملائه في الدراسة، أو من أصفيائه وأحباه أو من زملائه أو مرؤوسيه القدامى،
بل يتركه وشأنه ابتغاء الوئام والصداقة، أو يلمس الموضوع لمسة خفيفة دون
أن يقدم على تناول الموضوع بحزم، ذلك لكي يحافظ على جو من الوئام والوفاق
معه، وتكون النتيجة من ذلك هي إلحاق الضرر بالجماعات والأفراد معا. هذا هو
الشكل الأول من الليبرالية .
النقد من وراء الظهر بصورة لا مسؤولة عوضا
عن تقديم المقترحات إلى المنظمة بصورة إيجابية. والسكوت أمام الناس
والغيبة وراء ظهورهم، أو الاعتصام بالصمت في الاجتماع والثرثرة بعده.
وتجاهل مبدأ الحياة الجماعية والانقياد وراء المزاج الشخصي. هذا هو الشكل
الثاني من الليبرالية.
أن يتغاضى المرء عن كل أمر يرى أنه لا يهمه
شخصيا, أن يحرص على قلة الكلام في الأمور التي يعلم بكل وضوح أنها خاطئة،
ولا يبتغي أكثر من تجنب الوقوع في هفوة، عملا يقول بعضهم: العاقل من حفظ
نفسه. هذا هو الشكل الثالث من الليبرالية
أن يعصى المرء الأوامر واضعا
آراءه الشخصية فوق كل اعتبار، وأن يطالب المنظمة بمنحه رعاية خاصة دون أن
يطالب نفسه بمراعاة نظامها. هذا هو الشكل الرابع من الليبرالية.
أن
يقوم المرء بالتهجم الشخصي ويصر على المخاصمات رغبة في التفريج عن الأحقاد
الشخصية والانتقام، بدلا من خوض النضال والجدال ضد الآراء الباذلة من أجل
التضامن والتقدم وإنجاز العمل على نحو مرض. هذا هو الشكل الخامس من
الليبرالية.
ألا يدحض المرء الآراء الباطلة عند سماعها، وقد يذهب إلى
حد أنه لا يبلغ عما سمع من أقوال المعادين للثورة، بل يسمعها بنفس هادئة
ويتغاضى عنها كأن شيئا لم يحدث. هذا هو الشكل السادس من الليبرالية.
أن
يكون المرء بين الجماهير، ولا يقوم بأعمال الدعاية بينها، ولا يستنهضها،
ولا يخطب فيها، ولا يقوم بالتحقيقات والاستقصاءات، ولا يبدي أي اهتمام
لمصالحها، ولا يبالي بها، ناسيا أنه شيوعي ومتصرفا كأنه واحد من عامة
الناس. هذا هو الشكل السابع من الليبرالية.
أن يرى المرء عملا ضارا
بمصالح الجماهير، ولكنه لا يسخط، ولا ينصح مرتكبه، ولا يمنعه، ولا يناقشه،
بل يتغاضى عنه ويسكت. هذا هو الشكل الثامن من الليبرالية.
أن يعمل
المرء بقلة اكتراث دون أن تكون له خطة معينة أو اتجاه محدد، وأن يكون كثير
الإهمال وعديم الهمة والتطلع كما يقول المثل: " أنما مضطر إلى دق الناقوس
ما بقيت راهبا" هذا هو الشكل التاسع من الليبرالية.
أن يدعى المرء أنه
صاحب مآثر في الثورة، فيفاخر بأقدميته، ويزدري الأعمال البسيطة مع عجزه عن
تولي المهمات الكبيرة، ويقصر في عمله ويفتر في دراسته. هذا هو الشكل العاشر
من الليبرالية.
أن يخطئ المرء ويعرف أنه قد أخطأ ولكنه لا يرغب في
تصحيح خطئه متخذا موقفا ليبراليا حيال نفسه. هذا هو الشكل الحادي عشر من
الليبرالية .
شتنبر 1937
إننا ندعو إلى الصراع الإيديولوجي الإيجابي، لأنه سلاح يمكننا من تحقيق الوحدة داخل الحزب والمنظمات الثورية حتى تكون أكثر كفاءة في خوض النضال. فيجب على كل شيوعي وكل ثوري أن يحمل هذا السلاح.
بيد أن الليبرالية تنكر الصراع الإيديولوجي، وتدعو إلى السلم اللامبدئي، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور الأساليب البالية المبتذلة، وإلى تفسخ بعض الوحدات والأفراد في الحزب والمنظمات الثورية تفسخا سياسيا.
وتظهر الليبرالية بأشكال مختلفة:
أن لا يقدم المرء على مجادلة مبدئية مع شخص مخطئ، بالرغم من أنه يعرف خطأه معرفة واضحة، بسبب كون هذا الشخص من معارفه أو من أبناء بلد واحد، أو من زملائه في الدراسة، أو من أصفيائه وأحباه أو من زملائه أو مرؤوسيه القدامى، بل يتركه وشأنه ابتغاء الوئام والصداقة، أو يلمس الموضوع لمسة خفيفة دون أن يقدم على تناول الموضوع بحزم، ذلك لكي يحافظ على جو من الوئام والوفاق معه، وتكون النتيجة من ذلك هي إلحاق الضرر بالجماعات والأفراد معا. هذا هو الشكل الأول من الليبرالية .
النقد من وراء الظهر بصورة لا مسؤولة عوضا عن تقديم المقترحات إلى المنظمة بصورة إيجابية. والسكوت أمام الناس والغيبة وراء ظهورهم، أو الاعتصام بالصمت في الاجتماع والثرثرة بعده. وتجاهل مبدأ الحياة الجماعية والانقياد وراء المزاج الشخصي. هذا هو الشكل الثاني من الليبرالية.
أن يتغاضى المرء عن كل أمر يرى أنه لا يهمه شخصيا, أن يحرص على قلة الكلام في الأمور التي يعلم بكل وضوح أنها خاطئة، ولا يبتغي أكثر من تجنب الوقوع في هفوة، عملا يقول بعضهم: العاقل من حفظ نفسه. هذا هو الشكل الثالث من الليبرالية
أن يعصى المرء الأوامر واضعا آراءه الشخصية فوق كل اعتبار، وأن يطالب المنظمة بمنحه رعاية خاصة دون أن يطالب نفسه بمراعاة نظامها. هذا هو الشكل الرابع من الليبرالية.
أن يقوم المرء بالتهجم الشخصي ويصر على المخاصمات رغبة في التفريج عن الأحقاد الشخصية والانتقام، بدلا من خوض النضال والجدال ضد الآراء الباذلة من أجل التضامن والتقدم وإنجاز العمل على نحو مرض. هذا هو الشكل الخامس من الليبرالية.
ألا يدحض المرء الآراء الباطلة عند سماعها، وقد يذهب إلى حد أنه لا يبلغ عما سمع من أقوال المعادين للثورة، بل يسمعها بنفس هادئة ويتغاضى عنها كأن شيئا لم يحدث. هذا هو الشكل السادس من الليبرالية.
أن يكون المرء بين الجماهير، ولا يقوم بأعمال الدعاية بينها، ولا يستنهضها، ولا يخطب فيها، ولا يقوم بالتحقيقات والاستقصاءات، ولا يبدي أي اهتمام لمصالحها، ولا يبالي بها، ناسيا أنه شيوعي ومتصرفا كأنه واحد من عامة الناس. هذا هو الشكل السابع من الليبرالية.
أن يرى المرء عملا ضارا بمصالح الجماهير، ولكنه لا يسخط، ولا ينصح مرتكبه، ولا يمنعه، ولا يناقشه، بل يتغاضى عنه ويسكت. هذا هو الشكل الثامن من الليبرالية.
أن يعمل المرء بقلة اكتراث دون أن تكون له خطة معينة أو اتجاه محدد، وأن يكون كثير الإهمال وعديم الهمة والتطلع كما يقول المثل: " أنما مضطر إلى دق الناقوس ما بقيت راهبا" هذا هو الشكل التاسع من الليبرالية.
أن يدعى المرء أنه صاحب مآثر في الثورة، فيفاخر بأقدميته، ويزدري الأعمال البسيطة مع عجزه عن تولي المهمات الكبيرة، ويقصر في عمله ويفتر في دراسته. هذا هو الشكل العاشر من الليبرالية.
أن يخطئ المرء ويعرف أنه قد أخطأ ولكنه لا يرغب في تصحيح خطئه متخذا موقفا ليبراليا حيال نفسه. هذا هو الشكل الحادي عشر من الليبرالية .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire