عبد الهادي خيرات في دور وزير بلا حقيبة
في حوار اخبر مع المدعو خيرات احد أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي أطلق العنان للسانه ضد النهج الديمقراطي فقال كلاما سافلا في حق هذا التنظيم الذي حسب زعمه لايساوي شيئا. لقد أعلن خيرات حربه الغير مقدسة ضد النهج بعد تلقي التعليمات من المخزن الذي استخلص الدرس البليغ من مواجهة شارع الشجر بالبيضاء يوم 29 ماي حيث اضطر إلى النزول إلى الشارع بتظاهرة مضادة قادها المزوني بنفسه وكان يتقدم جيشا عرمرما من الشباب قدر بخمسين نفرا. كعادته لم يخلف خيرات موعده مع التاريخ ،فهاهو يواجه النهج كما واجه من قبل إلى الأمام في سبعينيات القرن الماضي مستعملا نفس الاسطوانة: الدفاع عن النظام و المقدسات و الإجماع الوطني واليوم يضيف التخويف من فزاعة العدل والإحسان إن الغريب في أمره هو ادعاؤه الدفاع عن استقلالية حركة 20 فبراير ضد ركوب النهج وغيره عليها...وكعادة جوقة المخزن برئاسة الشاب خالد الناصري لا مانع من الكذب والبهتان .لقد أصبح هو ومن يمثلهم أصحاب الدار في حركة 20 فبراير والنهج والعدل واليسار الجدري المنخرط دخلاء التحقوا بالحركة قصد تحريف نضالاتها وشعاراتها برفع شعار إسقاط النظام.لقد تحول خيرات إلى" مغرق" ومدعي عام يصيغ قرار الإحالة في حق النهج حتى تنصب له المشانق.فكما فعل الموزوني في إفراغ شوارع البيضاء من مناضلي حركة 20 فبراير ليحتلها هو وينظم فيها مسيرته القزمة يسعى خيرات لتسويغ إفراغ الساحات من النهج وإرساله للسجون لتخلو له ولأمثاله من المنبطحين.. ثم يتحول خيرات إلى مفتي حول القيم ويقرر أن النهج والعدل لا قيما لهما. هكذا نطق السفيه...لكن بكل تأكيد نرد عليه بان النهج ليست له قيم خيرات: لان لنا قيم الشهامة والتضحية والانتماء الأصيل لهذا الشعب العظيم وفي طليعته طبقته العاملة وجماهير كادحيه ويظهر الدور الموكول لخيرات في لجم وتلغيم حركة 20 فبراير وهي المهمة التي التحق من اجلها متأخرا لما يستنكر لجوء الحركة إلى التظاهر في الأحياء الشعبية وفي ساعات معينة من اليوم والادعاء برفع شعارات بعينها...لقد كشف عن دوره الغير مشرف في كبح نضال جماهير شعبنا الملتفة حول حركة 20 فبراير. أما ما قاله في حق الثورات في تونس ومصر وليبيا من احتقار وقدح فانه ينم عن ضيق في الأفق وتلكم ميزة البرجوازي الصغير التافه الذي ترتعد فرائصه أمام هدير ثورات الشعوب. فكيف لهذا الرهط من "كاري حنكو" والمجند في طابور السخرة السياسية للمخزن أن يلف حوله جماهير الشعب وان يلعب دورا يذكر في التغيير بهذا البلد.لقد اغرقوا سفينة الأحزاب التي ركبوها لأنهم انتهازيون لاتهمهم إلا مصلحتهم الفردية والخاصة لقد افسدوا قيم السياسة ونبلها .وبذلك فقدوا المصداقية حتى في أوساطهم. إن تحرشك بالنهج لن يفيدك في مستقبلك السياسي، آنت الذي تستعجل رجوع المياه إلى مجاريها معتقدا أن حركة 20 فبراير ما هي إلا فقاعة .يجب ياخيرات أن تتأكد آنت وامثالك أن ما بعد 20 فبراير الأرض تهتز تحت أقدام الاستبداد والفساد وان جماهير شعبنا بقيادة شبابه عقدت العزم على إطلاق قطار التغيير الحقيقي، والدعوة موجهة لك لركوبه كمناضل من اجل التغيير وان تتخلص من الأوهام التي احترفت بيعها لشعبنا. عليك أن تكون شهما ولو مرة واحدة وتقوم بنقد ذاتي عله يفيدك وتعتذر لمناضلي حزبك، أما نحن في النهج الديمقراطي فسنقول المسامح كريم.
سامي // البيضاء 14 يونيو 2011
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire