النهج الديمقراطي
الكتابة الوطنية
بيان
في غضون هذا الأسبوع أقدمت القوى الصهيونية على شن حملة من الاعتداءات على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وقد أسفر هذا الهجوم الغادر على قتل العشرات من الأبرياء والمئات من المعطوبين، كما استهدف الأحياء السكنية والمباني الحكومية.
بفعلته هذه يرمي الكيان الصهيوني إلى تركيع الشعب الفلسطيني وحشر النضال الفلسطيني لكي لا يتجاوز مرحلة النضال من اجل الحق في الحياة ويتطلع إلى مرحلة الانعتاق من الاستيطان وتحقيق استقلاله الوطني وبناء دولة فلسطين الديمقراطية.وما شجع الكيان الصهيوني على عربدته الراهنة هو الدعم اللامشروط الذي يلقاه من القوى الامبريالية وعلى رأسها أمريكا، وتكالب الأنظمة العربية ومضيها المكشوف في مسار التطبيع والولاء للامبريالية والصهيونية.
وقد أسفر هذا الهجوم الغادر على قتل العشرات من الأبرياء والمئات من المعطوبين، كما استهدف الأحياء السكنية والمباني الحكومية.
بفعلته هذه يرمي الكيان الصهيوني إلى تركيع الشعب الفلسطيني وحشر النضال الفلسطيني لكي لا يتجاوز مرحلة النضال من اجل الحق في الحياة ويتطلع إلى مرحلة الانعتاق من الاستيطان وتحقيق استقلاله الوطني وبناء دولة فلسطين الديمقراطية.وما شجع الكيان الصهيوني على عربدته الراهنة هو الدعم اللامشروط الذي يلقاه من القوى الامبريالية وعلى رأسها أمريكا، وتكالب الأنظمة العربية ومضيها المكشوف في مسار التطبيع والولاء للامبريالية والصهيونية.
لكن وكما عودنا
الشعب الفلسطيني؛ فانه واجه الهجمة الغادرة ببطولة واستماتة وصمود، وأظهرت
قواه السياسية قدرا كبيرا بل نوعيا من التحالف والتنسيق في خوض المعارك؛
وجرأة في الكفاح المسلح مما شكل تهديدا فعليا لعمق الكيان الصهيوني .لقد
باتت قطعان الصهاينة تعيش في خوف من بطش السلاح الفلسطيني المتواضع كما كان
حالها لما تعرضت لنيران المقاومة اللبنانية سنة 2006.
و لا يفوتنا اليوم
التنويه بالمساندة والوقوف الحازمين والسريعين الذي عبرت عنهما الشعوب
المحبة للسلام والحرية؛ إن في عالمنا العربي آو في مناطق أخرى من العالم
بما فيها أوروبا وأمريكا.وفي الوقت ذاته نسجل تآمر الأنظمة العربية مع
الامبريالية من اجل لعب دور الاطفائي لإخماد جذوة الكفاح المسلح التي
اشتعلت. إن الأنظمة العربية برفضها الانخراط في المواجهة مع الصهيونية
وسعيها إلى التهدئة إنما تقدم خدمة جليلة للكيان الصهيوني لأنها تحميه من
نتائج سياساته الرعناء؛ وان المساندة الفعلية للشعب الفلسطيني يتطلب من بين
ما تتطلب توقيف التطبيع بكل أشكاله مع العدو الصهيوني، إننا نستغرب زيارات
رسمية إلى غزة لكل من قطر ومصر وتونس في حين ترفض حركة النهضة إدراج تجريم
التطبيع وتربط قطر-عميلة أمريكا- علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني كما كرس
الرئيس المصري محمد مرسي هذا التطبيع مثل ما فعله من قبل نظام حسني
مبارك.
إننا في النهج
الديمقراطي إذ نقف إجلالا لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني، نعبر عن شجبنا
وإدانتنا للعدوان الصهيوني على جماهير شعبنا بغزة ،و نعلن عن كامل مساندتنا
لحقه في الاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية وعاصمتها القدس؛
كما ندين كل مواقف التخاذل والغدر الذي تقفها الأنظمة الرجعية بمنطقتنا،
وندعو كل الفصائل الفلسطينية إلى توحيد صفوفها ونبد المتخاذلين. فكلما
توحدت القوى الفلسطينية كلما ضمنت أكبر التفاف عالمي حولها من أجل دحر
الصهيونية ومشروعها الاستعماري الاستيطاني البغيض.
الدار البيضاء
17/11/2012
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire