قد يدوم النقاش حول نتائج المؤتمر الوطني التاسع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان مدة طويلة دون أن يستطيع أي طرف أن يقنع أو أن يتوافق مع الآخر. وذلك بسبب تباين، بل تناقض الآراء والتقييمات والرهانات بين المكونات السياسية "التقليدية" (وبينها فقط). علما أن المحطات المسؤولة لنقاش نتائج المؤتمر كانت قليلة، وساد أثناءها، وبالأساس، منطق التبرير.
في اعتقادي، المؤتمر الوطني التاسع انتهى. لقد أفرز ما أفرز، ويجب أن نضع نقطة، ونعود الى السطر، وبالضبط يجب أن نعود الى العمل (طي صفحة المؤتمر الوطني التاسع).
إن أهم ما أسفر عنه المؤتمر الوطني التاسع هو وضع كل طرف أمام حقيقته. إن المؤتمر التاسع مرآتنا جميعا...
وبدل أن نغوص في متاهات التبرير والمزايدات، التي لا يمكن إلا أن تكرس الوضع السابق غير السليم (واقع التوافقات)، يجب أن "نشمر على سواعدنا" لصنع موازين قوى جديدة وإثبات الذات.
فلن يصح غير الصحيح...
كفى من الأوهام...
حسن أحراث
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire