samedi 21 août 2010
النهــج الديمقـراطـي
الكـتابـة الوطـنـيـة
بــيـــــــان
في اجتماعها الدوري بتاريخ 14غشت 2010 تدارست الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي أهم مستجدات الوضع
السياسي الراهن و أصدرت البيان التالي
إن تعمق أزمة النظام الرأسمالي دفعت بالدول الامبريالية إلى المزيد من الهجوم على الطبقات الشعبية عبر ضرب قوتها الشرائية وتسريع وتيرة التراجعات على المكتسبات الاجتماعية التي حققتها الجماهير بنضالاتها المريرة و اللجوء إلى تصعيد الموجات العنصرية من طرف حكومات هده الدول ضد المهاجرين لتغليط الرأي العام وتأليب مواطنيهم ضد هؤلاء المهاجرين بدعوى إنهم سبب الأزمة.
على مستوى الشرق الأوسط يستمر الكيان الصهيوني في تشريد الشعب الفلسطيني عبر توسيع المستوطنات في القدس والضفة الغربية وإحكام الحصار على الحركات المقاومة بالدعم المباشر للامبريالية الأمريكية و الضغوطات التي تمارسها على السلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات دون تحقيق أية مكتسبات من جهة و من جهة أخرى لجوء الكيان الصهيوني إلى افتعال الأزمات بهدف تهديد و ضرب المقاومة اللبنانية بتواطؤ الأنظمة العربية الرجعية وضعف هيأة الأمم المتحدة على إجبار إسرائيل على تطبيق قراراتها المتعددة.
على الصعيد الوطني فان النظام المخزني و الكتلة الطبقية السائدة بعد أن كانا يتبجحان في عز الأزمة الهيكلية للنظام الرأسمالي, بأن المغرب لن يتأثر بانعكاسات هده الأزمة, يعودان ليكشفا عن تفاقم الأزمة بسبب التبعية للاقتصاديات الرأسمالية و هشاشة البنيات الإنتاجية و أصبح النظام يلوح باتخاذ تدابير تقشفية تكون الطبقات الشعبية أول ضحية لها وتتجلى هده الإجراءات التقشفية في مشروع قانون المالية الذي سيعرف تقلصا كبيرا و ما سيزيد من الطين بلة هو خروج الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب إلى الساحة وابتزازها للنظام ليمنح لها المزيد من التسهيلات و الإعفاءات الضريبية لتنضاف إلى ما راكمته من أراض فلاحيه خصبة و مصادر المياه والصيد في أعالي البحار...و غيرها من ثروات الشعب.
و أمام هده الأزمة فان النظام يلجأ كعادته أكثر فأكثر إلى قمع كل الاحتجاجات الجماهيرية في مختلف المناطق والقطاعات ومضاعفة الاعتقالات و إصدار أحكام جائرة وقاسية ضد العمال و الطلبة و المعطلين والمواطنين الكادحين ضحايا الاختيارات اللاشعبية و اللاوطنبة. كما يلجأ إلى تضييق الخناق على حرية التعبير و الحريات الفردية.
وبهده المناسبة تشيد الكتابة الوطنية بالنضالات الوحدوية التي يخوضها العمال الزراعيون وموظفو الجماعات المحلية المنضوون تحت لواء المركزيتين النقابيتين الكنفدرالية الديمقراطية للشغل و الاتحاد المغربي للشغل و تدعو إلى تعزيز توحيد النضالات في مختلف المواقع و الواجهات النضالية
إن النهج الديمقراطي إذ يدين عجز الكتلة الطبقية السائدة و نظامها المخزني عن تلبية الحد الأدنى من المطالب الشعبية للجماهير الكادحة و إمعانه في تبذير ثروات الشعب في المهرجانات و الحفلات الباذخة و تفشي ظاهرة الفساد المستشري في مختلف مرافق الدولة، يتضامن مع ضحايا السياسات اللاشعبية للنظام و يطالب ب:
- إطلاق السراح الفوري لعمال سميسي ريجي و وضع حد لماساتهم و مأساة أطفالهم و عائلاتهم. --
- إطلاق سراح كافة الطلبة المعتقلين في مختلف المواقع الجامعية
والاستجابة الفورية لمطالبهم المشروعة و إرساء أسس تعليم عمومي ديمقراطي و شعبي لكل أبناء الشعب
- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الستة في ملف "بليرج"
كما يشجب تشجيع محاولات التطبيع السرية و العلنية مع الكيان الصهيوني وأخرها التحرش بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدعوى معاداة السامية.
وفي الأخير فان النهج الديمقراطي يناشد كل الاشتراكيين وكل الديمقراطيين الحقيقيين التكتل في جبهة واسعة للنضال من اجل الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان و التصدي للهجوم الذي يشنه النظام على كل الحركات الجماهيرية
الكتابة الوطنية
البيضاء في 14غشت 2010
www.annahjaddimocrati.org
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire