أكد النائب في المجلس الوطني التأسيسي التونسي منجي الرحوي، اليوم، أنه تم إبلاغه بصدور فتوى بتصفيته جسديا خلال 48 ساعة من قبل متشددين. وفي تصريح لإذاعة “شمس.إف.أم” التونسية، قال “الرحوي” إن “هذه الفتوى جاءت على إثر ما صرح به النائب عن حركة النهضة الحبيب اللوز، أمس، والادعاء بأنني معادي للإسلام”. وجاءت التصريحات الإعلامية لـ”الحبيب اللوز” عقب احتجاج “الرحوي” في جلسة التأسيسي المخصصة للمصادقة على الدستور فصلاً فصلاً.
فيما أصدر حزب الديمقراطيين الوطنيين الموحد بياناً يحمل فيه حركة “النهضة” والسلطات الأمنية، مسؤولية أي ضرر قد يلحق بـ”الرحوي”. وقال الحزب: “مرة أخرى وعلى غرار ما صرح به قبيل اغتيال الرفيق الشهيد شكري بلعيد يقدم داعية التطرف والإرهاب الحبيب اللوز على ارتكاب جريمة التكفير في تصريح يتضمن اتهاما مباشرا للرفيق المنجي الرحوي بالكفر ومعاداة الإسلام ما يمثل إهداراً صريحا لدمه وتحريضا صريحا على اغتياله وهو ما تأكد للحزب عبر معطيات جدية متوفرة لديه”.
وأضاف: “وعليه، فإن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد إذ يحمل حزب حركة النهضة، الحاكمة والتابعة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، المسؤولية الكاملة سياسيا وجنائيا في كل ما يمكن أن يطال السلامة الجسدية لرفيقنا، فإنه يحمل الحكومة الحالية ووزير داخليتها المسؤولية الكاملة في ضمان السلامة الجسدية للرفيق المنجي الرحوي، ويحمل النيابة العمومية والهياكل القضائية ذات الصلة مسؤولية إتخاذ الإجراءات الكفيلة بتتبّع القائمين على هذه الفتاوي ومحاسبتهم”. كما طالب رئيس المجلس التأسيسي بتحمل مسؤوليته حيال هذا النائب وخطابه التكفيري”.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire