في سابقة من نوعها بالجامعات المغربية التي ترفع فيها شعارات ضد المسؤولين المثيرين للجدل والذين يحلون بتلك الكليات من أجل ألقاء دروس ومحاضرات، بادر وزير الاتصال والناطق الرسمي بالحكومة، إلى رفع شعارات في وجه الطلبة الذين جاؤوا للاحتجاج ضده والحكومة التي يمثلها. وطالب الخلفي مما أسماهم مؤيدوه، رفع شعارات تطالبه وتحثه على إكمال درسه الافتتاحي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، قائلا لهم، قولي معي “أكمل أكمل”، وهو ما ردده عدد من الطلبة المنتمي أغلبهم إلى منظمة التجديد الطلابي القريبة من حزب الوزير، غير أن الطلبة المحتجين صعدوا من لهجتهم ضد الخلفي وطالبوه بالرحيل، ليصاب الخلفي بحالة من رد الفعل العنيفة، عندما رفع في وجه الطلبة مرة أخرى شعارات تتهمهم بالإرهاب والإقصاء، لتزداد الأجواء داخل المدرج شحونة، ويحدث انقسام حاد بين الطلبة المؤدين والرافضين للخلفي.
وفي محاولة لتهدئة الأجواء الغاضبة، حث رئيس الجامعة عمر حلي، الجميع على العودة إلى أماكنهم لتمكين الخلفي من إتمام محاضرته غير أن الشنآن الذي خلفته الشعارات التي رفعها الخفي في وجه الطلبة، لم تفلح في تهدئة الأجواء، وهو ما أثار غضب الرئيس حلي الذي بدأ يصرخ في وجه الطلبة بشدة علهم يعدون إلى أماكنهم.
غير أن المحاولات التي يبذلها الرئيس حلي، ما تلبث أن تُنسف عندما يأخذ الكلمة من جديد الوزير الخلفي، ويرفع شعارات أخرى ضد الطلبة ويطالب من “مؤيديه” رفع شعارات “أكمل”، ويتهم تارة أخرى الطلبة المحتجين ضده بالأقلية التي تمارس الإرهاب، وهو ما يزيد من غضب الطلبة فيرفعون صيحات الاستهجان والرحيل في وجهه. وأمام الأجواء المشحونة في مدرج الكلية، انسحب بعض الطلبة المؤيدين للخلفي، مما جعل الأخير وجها لوجه أمام الطلبة الرافضين له، حيث يقول بعض الطلبة أن الخلفي كان عليه أن يبقى ساكتا وأن لا يتحول إلى “مناضل” يصنف الطلبة بين مؤيد ورافض يصفه بالإرهابي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire