كومناف تجر ابراهيم قرفا إلى ضيافة قاضي التحقيق بملحقة سلا
.
قد
يكون الاتحاد المغربي للشغل آخر جهة يستمع إليها قاضي التحقيق بملحقة سلا
عبد القادر الشنتوف قبل استفادته من العطلة القضائية لهذه السنة .
الخبر مؤكد من حيث الجهة التي استمع إليها صبيحة أمس قاضي التحقيق في إطار
ملف توفيق الابراهيمي ومن معه، حيث حضر ابراهيم قرفا القيادي في الاتحاد
المغربي للشغل والمكلف بمتابعة قطاع البحارة والدوكيرات بالمركزية النقابية
إلى مقر المحكمة واستقبله قاضي التحقيق لللاستماع إليه كشاهد في الملف.
وبالاستماع لابراهيم قرفا يكون منحى الملف إلى حد الآن يتأرجح بين قضية
الشلل الذي تهدد ميناء طنجة المتوسطي بسبب الإضرابات المتتالية التي عرفها
القطاع، والذي كان من نتائجه إغلاق الشركة الجنوب إفريقية “أرور كيت”
للعديد من مكاتبها، وتجميد نشاط العديد من الأرصفة، وانتقال العديد من
البواخر للرسو بموانئ إسبانية بكل من مالقا والخزيرات، وبين الإضرابات
المارطونية التي خاضها البحارة بشركتي كومناف فيري وكوماريت.
منسق ملف الموانئ بالأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل ابراهيم قرفا، وفي
اجتماع مع الدوكيرات منذ اندلاع ملف توفيق الابراهيمي ومن معه ، لم يستجب
لمطلب التصعيد الذي نادى به الدوكيرات بعد اعتقال النقابيين ، وطالب
المسؤول بالتريث في انتظار انجلاء الغموض الذي يلف تفاصيل التهم الموجهة
إلى النقابيين.
الاتحاد المغربي للشغل الذي باغتته الاعتقالات تأخر في الرد، وبعد مرور
أيام خرج ليرد بشكل ضمني على تهمة التحريض على الإضراب والإضرار بالمصالح
الداخلية للبلاد وتهديد أمنها التي وردت في بلاغ وكيل الملك بمحكمة
الاستئناف بالرباط، وهي تهم خطيرة، جعلت بلاغ المركزية النقابية يحرص على
التمييز بين سمو المصلحة الوطنية، واعتبار إضرابات القطاع أنها كانت تتم
تحت مسؤولية الاتحاد المغربي للشغل ، ولكن ليس للمس بمصلحة الاقتصاد
الوطني.
وبعد تدقيق البلاغ في دفع التهمة عن نقابييه، طالب بإطلاق سراحهم، ووضع
القضية فيما وصفه البلاغ في «إطارها الصحيح»، حيث استغرب عدد من النقابيين
توقيت اعتقال النقابيين في الملف الحالي، بعدما سبق وأن سافرا رفقة وزير
التجهيز ووزير التشغيل إلى فرنسا، للترتيب لعودة البحارة، ومباشرة بعد نجاح
عملية العودة وجدوا أنفسهم في ضيافة الشرطة القضائية،
وجاء استماع قاضي التحقيق بملحقة سلا لعضو الأمانة العامة للاتحاد المغربي
للشغل، بعد تحرك نقابي من الاتحاد الدولي للنقل الذي طالب بإطلاق سراح
القيادي في الاتحاد المغربي للشغل والمسؤول بالمنظمة الدولية للنقل سعيد
الحيرش، حيث هدد المسؤول النقابي بالاتحاد المغربي للشغل، والمعتقل ضمن
المتهمين الستة في ملف توفيق الابراهيمي ومن معه بالدخول في إضراب عن
الطعام ابتداء من الأسبوع الماضي.
وأورد الموقع تعليقا للأمين العام للاتحاد الدولي للنقل ديفيد كوكروفت، حول
مطالبة الاتحاد السلطات المغربية بإطلاق سراح سعيد الحيرش، على اعتبار أن
ما كان يقوم به يدخل في صميم العمل النقابي. وبالفعل زار وفد من الاتحاد
الدولي للنقل سعيد الحيرش الأسبوع الماضي، وتمكن من إقناعه بالعدول عن قرار
الإضراب عن الطعام.
بين الضغط النقابي وحضور عضو الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل إلى مقر
ملحقة سلا، يكون ملف الإضرابات حاضرا بقوة في تهم الملف وتفاصيله، وتخريجة
الضغط النقابي تبدو، بالنسبة لمتابعين، صعبة، لتشابك التهم الموجهة إلى
الموقوفين، وهو ما جعل أحد النقابيين يعجنها بمكر، ويعتبر أن تحالف
الكادحين والرأسمالية تحقق في تهم هذا الملف.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire