تيه نظري
للأسف يسقط بعض الرفاق في خطأ اعتقاد أن المعاول وجهت لغير هدفها ، أي وجهت للنهج الديمقراطي عوض أن توجه للعدو الطبقي ، نظام الفساد و الاستبداد و ذلك دون أن يتساءل الرفاق : و من يوجه معاوله ؟ و لماذا اختيار النهج؟ و ما هي أهدافه ؟ و ما الدور الذي يلعبه في المرحلة ؟ أسئلة كثيرة الإجابة عنها تغني عن الخوض في نقاشات هامشية ، و تحدد الوجه المتعدد لنظام الفساد و الاستبداد ، و الذي استطاع بدهائه السياسي ، و استعداد بعض الذين محسوبين على اليسار ( إعلاميا أما على أرض الواقع و التجربة التاريخية للحركة اليسارية المغربية ، ليس بينهم و بين اليسار الحقد و العداء لأنه كان دائما يكشف انتهازيتهم و عمالتهم الطبقية التي لم و لن تتوقف يوما ) استطاع ، أن يدمجهم ليتحولوا عنصرا من عناصر بنية المخزن المستبد ، يؤدون وظائف محددة ،أهمها إجهاض مسيرة النضال
و التشهير بالأحزاب المناضلة و الدعاية المغرضة ضدها .
وهكدا عوض أن ترفع المعاول والمتاريس في وجه العدو الطبقي، يتم اصطناع وهم التناقض مع النهج، لإلهاء الجميع عن معركته الحقيقية، الاوهي معركة النضال ضد تناقضنا الرئيسي .
فمتي يفهم بعض رفاقنا التوريين جدا طبيعة المرحلة و متي يتجاوزون عجزهم الميداني
وعدم استيعابهم لدقة المرحلة وعدم قدرتهم على الفعل و التفاعل مع هده الحركة مفضلين الاستكانة إلى عجزهم البنيوي الذي يحول دون قدرتهم على مواكبة الدينامية المتنامية للحركة و التجاوب الشعبي التلقائي مع مطالبها التي تعبر بشكل واضح و بسيط عن هموم الطبقات الشعبية و طموحها في الحرية و الديمقراطية و الكرامة.
إن عملية استنهاض الجماهير الشعبية و تثويرها جد معقدة يرتبط فيها الذاتي بالموضوعي و كل محاولة فرملة هدا المد النضالي الشعبي تحت ذرائع واهية يعتبر جريمة تاريخية في حق من يساهم فيها عن وعي آو عن غير وعي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire