اعتقد الأب (م.ن) أن ابنه لازال في حفلة برفقة ابن أخته الذي كان مدعوا لها، قبل أن يفاجأ بأحد الجيران يخبره أن ابنه تعرض لاغتصاب من طرف صاحب الدكان المجاور.
المعتدي لم يكن إلا بقالا كانت الأسرة تقتني منه حاجياتها الغذائية منذ ما يزيد عن 37 سنة، كما أنه أحد الجيران الذي لا يفصل بيته عن بيت ضحيته إلا ثلاث بيوت متجاورة بحي عين إيطي.
اصطحب المعتدي فريسته بعيد عن أعين الجيران، حيث أخذه إلى منطقة سيدي يحيى المعروفة بدوار "كنون" بممر النخيل تحت التهديد، و أخبره بأن والده، أي والد الطفل، طلب من البقال أن يصطحب ابنه إلى هناك محذرا إياه من الاعتراض حتى لا يضربه أباه، ومن حسن حظ الصغير، أنهما صادفا في طريقهما مجموعة من الرجال، كانوا في طريق العودة من مقبرة لا تبعد كثيرا عن المكان، بعد حضورهم لتشييع جنازة أحد الأشخاص.
لم يكترث الجاني لمنظر هؤلاء، حيث كان يفكر فقط في لحظة الانقضاض على فريسته، لكن أحدهم تعرف على الطفل، وقال لرجل بجانبه "ما الذي يفعله ابن فلان مع ذلك الرجل، إن ذلك الشخص مشبوه"، فقد عرف لدى بعض الناس بأنه يعاشر الفتيان، خصوصا و أنه تقدم به السن، ولم يتزوج، حيث تجاوز الخمسين، مما جعل الشكوك تحوم حوله.
انتظر الرجال حتى دخل الرجل البيت برفقة الصبي، ومن فرط انفعاله واضطرابه نسي الباب مفتوحا، ليداهموه، حيث وجدوه متلبسا بجريمته. كان الطفل المسكين يصرخ، وكان أحدهم يقول له هل جئت معه مرغما أم عن طيب خاطر. انهالوا علي الجاني بالضرب والصفع، وصرخ أحدهم في وجهه وهو يقول" لو كنت برفقة فتاة صغيرة لكان الأمر محتملا، لكن أن تعتدي على طفل فهذا ما لا نقبله". وكانت هذه الجملة هي التي أثارت حنق العديد من جمعيات المجتمع المدني التي قررت أن تساند الطفل.
وقد تم تقديم الجاني صباح اليوم أمام المحكمة الجنحية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire