jeudi 9 mai 2013
قراءة في استجواب العبادي مع الشروق الجزائرية
قراءة في استجواب العبادي مع الشروق الجزائري
في الاستجواب (رفقته) قال السيد العبادي
"السياسة هي اهتمام ورعاية لحال المسلمين وشؤونهم، ورعاية شؤونهم بشكل جيد لا تتم إلا في ظل شريعة الله عز وجل."
لا يختلف اثنان على ان المراد ب "شريعة الله" هنا، هو القرآن وليس غير القرآن لأن الشريعة هنا منسوبة لإله.
وبخصوص السؤال حول الإرهاب أجاب "لا بد من الحوار والإقناع الفكري حتى يعود الشباب إلى رشدهم ويتبنوا الوسطية، لأن الإسلام دين سلم وأمن وليس دين عنف ولابد من تقديم النصح، ونسأل الله الثبات"
هنا، يستعمل السيد العبادي كلمة "الشباب" كأن الإرهاب والتطرف من أفعال شباب مراهق وثائر سريعا ما سينضج ويتراجع عن غيه إن قدمنا له النصيحة، هذه النظرة محالفة للواقع الذي يعج بشيوخ ضاربين في السن يدعون للتكفير وللتشدد ويبتغون ، بدورهم، تطبيق شريعة الله.
وهنا تكمن الاشكالية حيث ان الامر، في الحقيقة، لا يتعلق ب شريعة الله بل بقراءات وتأويلات انسانية متعددة للقرآن.
إن كان الامر يتعلق بشريعة الله لماذا نجد من يدعو للتشدد وآخر للاعتدال او الوسطية ولماذا أصلا لدينا مفسرين للقرآن يعدّون بالمئات كل يفسر حسب عصره وبيئته وحسب الحاكم ، الذي يتواجد تحث إمرته ، هل هو متشدد أو معتدل ....
يضيف السيد العبادي "كيف يمكن للأمة أن تستعيد مجدها ورقيها دون التكتل ودون التحزب؟"
هذا السؤال وجيه وفي محله، وانا شخصيا اناقش العبادي نقاشا سياسيا وليس نقاشا دينيا.
بما أن "جماعة العدل والإحسان " تريد أن تؤسس حزبا سياسيا اعتمادا على قراءة معينة للقرآن لابد من أرضية سياسية تضع فيها مرجعيتها(ما هي الوسطية ؟ كيف ستمارس على ارض الواقع ؟ المخزن هو بدوره يتحدث عن الاعتدال في دستوره الممنوح ) تحليلها السياسي للوضع في المجال الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وبما انها تدعو للتكتل السياسي لتحقيق البرامج من المستحب ان توضح مع من يمكن ان تتكتل هل مع الاسلاميين فقط ام كذلك مع من يضع ارضياته السياسية ليس انطلاقا من قراءة للقرآن بل قراءة مبنية على ايديولوجيات اخرى ومن بينها الماركسية والعلمانية ..
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire