| 
 | 
 | 
 |  | إلى الرسائِل التّي تاهَتْ ..
 حينَ ضيَّعتْ عناوينها !
 وَ إلى الأقفالِ التّي غصَّت بصدئها
 .. حين تنكَّرَتْ لمفاتيحها .
 إلى الأرجلِ المبتُورة ،
 التّي لا تحمل همّ الأحذية التِّي تضيق ..
 إلى الكلماتِ المنسية ، المكفَّنة بالصفحاتِ الأخيرة من الكتُبْ ..
 إلى الأصدقاء الرّائعين ، الذين يطلُّونَ من صندوقِ الوارِد و تحملهم - دونَ تأفُّفٍ - ذاكرةُ الهواتِف ..
 للأحبّة الذين لبسوا الغياب كثوبٍ موحَّد ، و اصطفّوا على مدى الذاكرة لينشِدُوا موَّال الرحيل ..
 لنفس الأحبّة حينَ ذابوا بين منعرجاتِ هذا القدر ..
 و لهم حين رحلوا تاركين خلفهم قلوبنا ..
 *كأثرْ ! إلى من تلوكهُ الألسن و تبصقهُ الآذان ..
 كإشاعةٍ رذيئة. إلى كلّ أولئك الذين يتكرّرون كثيراً و دون سأمٍ ..
 مثلي ، إليهم حين تختلِط عليهم ملامِحهم ، إليهم حينَ أقول لهم : أغلقوا جرحكم و جرُّوا عليكم خيباتكم تلحفوها جيداً ..
 ثمّ ناموا . فلا الشمس متواطئة مع المرايا ..
 و لا الليل بمتسترّ على فضيحة الأقنعة .
 بل أنتم المغفلون وحدكم .
 حينَ خرجتم إلى الشّمسِ ،
 قبل أنْ تجِف أصبغة وجوهكم
 
 سامي
 
 
 | 
 | 
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire