لقي 3 عمال مغاربة، وعامل إندونيسي، مصرعهم ليلة الأحد 22 نونبر 2015، بورش مشروع المحطة الحرارية لآسفي، بعد سقوطهم من على علو 150 مترا، اثر انقطاع حبل كهربائي كان يؤمن نقل العمال الأربعة الى أعلى بناية اسمنتية شاهقة وهم داخل صندوق حديدي بدائي الصنع .
وكشفت مصادر من داخل الورش المذكور، أن الضحايا الأربع وهم ميلود نقولي ،وعبدالرحيم شوميري ،وكمال بونوالة وضحية رابع يحمل الجنسية الأندونيسية يدعى سارمين، لقوا حتفهم في الحين بفعل قوة سقوطهم من أعلى البناية الاسمنتية الشاهقة (الصورة)، حيث تهشمت جماجمهم بالكامل، وعاينت آسفي كود تطاير أجزاء منها بمحيط سيارات الاسعاف التي نقلتهم صوب مستوع الأموات بآسفي، فيما نقل ضحية خامس يسمى عبدالكبير اشنيتيفة صوب قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي، حيث خضع لفحوصات طبية لازمة، بعد أن تعرض لانهيار عصبي حاد، مرتبط بفاجعة مصرع زملاءه الأربعة.
وخلف الحادث موجة رعب كبيرة في أوساط أسر العمال المشتغلين بورش المحطة الحرارية لآسفي، حيث طوقت حشود غفيرة محيط مستوع الأموات بحثا عن أخبار قد تنجي عمالا مقربين منهم من الحادث المفجع.
ويطرح الحادث المفجع، ظروف اشتغال عمال مياومة بورش المحطة الحرارية لآسفي، وغياب وسائل الحماية اللازمة، اذ كشف عدد كبير من العمال، أن ما يجري بأوراش المحطة الحرارية يضرب في العمق خطابات الحرص على سلامة العمال، وتوفير الوسائل اللازمة لحمايتهم من حوادث مماثلة لحادث ليلة الأحد، والذي أودى بحياة أربع عمال.