غزة-دنيا الوطن
كشفت مصادر سياسية مطلعة أن حزب النهج الديمقراطي (اليسار الراديكالي)، الذي اختتم الأحد، أشغال مؤتمره الثاني بالدار البيضاء، بعد انتخاب 15 عضوا في الكتابة الوطنية، توصل بمراسلة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جثماني مغربيين تسلمتهما من إسرائيل. ويتعلق الأمر، حسب ما أكدته المصادر نفسها لـ "إيلاف"، بمحمد مقداد الخليفي ومصطفى قزبير، مشيرة إلى أن هذه المراسلة توصل بها الحزب صباح الأحد. ويأتي هذا بعد أن تبين أن عملية تبادل الأسرى بين حزب الله والإسرائيليين شملت رفات مغاربة استشهدوا في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. ورجحت مصادر متطابقة أن يكون من بين هؤلاء عبد الرحمن اليزيد أمزغار، الذي استشهد في يوم 15 يونيو 1975 بعد قيامه بصحبة فلسطيني وتركي وعراقي بعملية في مستعمرة "كفار يوفال"، الواقعة بقرية آيا القمح الفلسطينية، التي أسفرت عن إصابة 58 إسرائيليا ضمنهم 27 قتيلا.
العربية، ومقربا من حزب البعث العربي الاشتراكي – فرع العراق، أما قبل مغادرته للمغرب فقد كان مناضلا في صفوف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وينحدر من مدينة أصيلا.
ويوجد ضمن اللائحة أيضا إبراهيم الداسر، الذي استشهد في بداية الثمانينات إثر عملية نفذها بصحبة مقاتلي حركة فتح التي كان قد التحق بصفوفها، وهو أحد أبناء مدينة سلا، والحسين بنيحيى الطنجاوي، الذي استشهد في بداية السبعينات، وكان مناضلا في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وكانت الجبهة أعلنت أنها تسلمت رفات 43 من مقاتليها المحتجزين لدى إسرائيل من حزب الله اللبناني ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جرت بين الحركة وإسرائيل.
وذكرت الجبهة، في بيان صحفي، إن "هذا العدد يأتي من أصل 167 من مقاتليها الذين ما زالت رفاتهم محتجزة لدى إسرائيل".
وأضافت أنه جرى التعرف على هوية 34 من الذين تضمنتهم صفقة التبادل فيما تتواصل عملية الفحص لتسعة متبقين.
وكان آلاف اللبنانيين شاركوا في تشييع جنازات ثمانية من مقاتلي حزب الله قتلوا أثناء حرب صيف عام 2006، وسلمتهم إسرائيل بموجب صفقة تبادل الأسرى..
وجرى التشييع في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث جال عناصر لحزب الله بالنعوش قبل تسليمها إلى عائلات المقاتلين ليواروا الثرى في قراهم بجنوب لبنان.
وكان حزب الله نقل جثامين ورفات 199 شهيدا لبنانيا وعربيا من الناقورة في الجنوب إلى بيروت لإجراء الفحوص اللازمة لتحديد هوية أصحابها، تمهيدا لاحتفال سيقيمه الحزب في الضاحية الجنوبية قبل تسليمهم إلى ذويهم.
وشهدت قرية عبية –ذات الأغلبية الدرزية- مسقط رأس الأسير المحرر سمير القنطار جنوب شرق العاصمة بيروت، حفلا لاستقبال القنطار الذي أكد تمسكه بنهج المقاومة محذرا من توقيع الاتفاقيات مع إسرائيل.
وشارك في الاحتفال زعيم التكتل الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ومحمد فنيش وزير العمل من حزب الله، ووزراء ونواب آخرون.
وكان القنطار واحدا من خمسة أسرى، بالإضافة إلى رفات الشهداء، استعادهم حزب الله في صفقة مع إسرائيل مقابل تسليمها رفات جندييها اللذين أسرهما الحزب قبل عامين.