samedi 31 décembre 2011

سنة سعيدة لكم جميعا

اختفاء 600 مليون من الخزينة العامة



اختفاء 600 مليون من الخزينة العامة

كشفت يومية "المساء" أنه، على طريق الأفلام الهوليودية، اختفى من الخزينة العامة للمملكة بالرباط مبلغ 600 مليون سنتيم، مبرزة أن الجزء الكبير منه يعود إلى المكتب الوطني للهيدروكاربونات، والماء، والبيئة.

وفي اتصال هاتفي بالمسؤول المالي داخل المكتب الوطني للهيدوركربونات والمعادن، لم ينف اختفاء مبلغ 600 مليون، لكنه أجاب بعد تردد وارتباك "هاذ شي كاين، ولكن أنا منقدرش نتكلم معاكم فهاذ الموضوع".

تزوير انتتخابات 25 نونبر

هل المغرب بلد الـ 8.5 مليون فقير في حاجة إلى موروكو مول؟

هل المغرب بلد الـ 8.5 مليون فقير في حاجة إلى موروكو مول؟




"هل المغرب في حاجة حقا إلى موروكو مول؟"، هذا التساؤل المستفز لم يرد على أحد أعضاء حركة 20 فبراير، ولا على لسان أحد أنصار أو مناضلي "النهج الديمقراطي"، وإنما جاء كعنوان لمقال كتبه صحفي أمريكي دعته سلوى أخنوش، مديرة المركب التجاري "موروكو مول"، الذي افتتح مؤخرا بالدار البيضاء، لتغطية حفل الافتتاح الذي أشرفت الأميرة مريم، شقيقة الملك محمد السادس.



وفي مقال طويل يتساءل الصحفي الأمريكي، ويدعى بول شيم، عن الأشوسيتد برس، يقول بأن " المغرب الذي يبلغ عدد سكانه 32 مليون نسمة، هو البلد الذي يضم أكبر نسبة فيما يخص تباين الدخل بين الأفراد في العالم العربي، وموروكو مول يرمز إلى التباين الحاصل داخل بلد يعيش فيه أزيد من 8.5 مليون شخص تحت عتبة الفقر، البلد المصنف في المرتبة 130، من أصل 186 بلدا حسب مؤشر التنمية البشرية لهيئة الأمم المتحدة، بلد يمكنه رغم ذلك، استضافت شاكيرا أو كيني ويست لإحياء حفل خلال الصيف...".

قبل أن يضيف بأن المغرب حقق الرقم القياسي، من حيث نسبة الأمية والبطالة، في الشرق الأوسط و في شمال إفريقيا، كما أن الهوة بين الأغنياء والفقراء تزداد اتساعا يوما بعد يوم، وذلك حسب مؤشر جيني الذي يحدد به الاقتصاديون التفاوت الحاصل بين توزيع الدخل داخل بلد معين.

ويصف الصحافي الأمريكي المغرب بأنه بلد المفارقات الصارخة، حيث صدمه منظر دور الصفيح على الطريق الساحلية، يلفها سور ليخفيها عن الأنظار وبالقرب منها بشاطي عين الدياب تنتصب العمارات والفيلات والمراكز التجارية والحانات المخصصة للأغنياء.

وأول ما لفت نظر الصحفي هو قلة الناس الذين يترددون على المركز التجاري الذي يعد الأكبر في شمال إفريقيا، واغلبهم ممن يجذبه الفضول لاكتشافه أكثر من التسوق به، ويستخلص الحفي بأن أغلبية المغاربة ليس بإمكانهم التسوق من المول. ويورد تصريحا لمسؤولة تجارية بالمول تقول له "هناك طبقة متوسطة في المغرب بإمكانها شراء منتجات الرفاهية ". وحتى تبرر استثمارا ضخما تطلب ملياري درعهم، تقول نفس المسؤولة بأنهم يراهنون أيضا على السياح القادمين أو من جميع بقاع العالم، أو العابرين لمدينة الدار البيضاء، فيرد عليها الصحافي بأن أغلب هؤلاء السياح أوروبيين، ي أن لهم مولات أكبر من هذا الموجود في المغرب في بلدانهم، وبالتالي فلن يجدوا في مول المغرب ما سيجذبهم لزيارته. أما السياح الأفارقة فإن نسبتهم لا تتعدى 5 في المائة من السياح الأجانب الذين يزورون المغرب سنويا.

ويورد الصحفي تصريحات لنجيب أقصبي، أستاذ بمعهد الحسن الثاني للزراعة بالرباط، يقول فيها بأن العالم بأسره يمر بمرحلة الأزمة و لن تجلب السنوات الأربعة أو الخمسة القادمة الكثير من الرفاهية، ويؤكد على أن أوربا غير مستثناة من هذا الأمر. وفي نظر أقصبي، فالمغرب يراهن على المول لكي تصبح المملكة "دبي جديدة"، و الهدف من ذلك هو استقطاب المستهلكين الأجانب الميسورين على حساب المستهلكين المغاربة، لكن نظرا للوضعية الاقتصادية الحالية في الخارج، تبقى مسألة المراهنة على السياح الأجانب محفوفة بالمخاطر، لذلك فإن نجاح المول، في رأي أقصبي، يعتمد أكثر على الطلب المحلي المستمر والدائم.

---

vendredi 30 décembre 2011

The Beatles - Yesterday

أجور المُدراء الخيالية

معارضة الاتحاد الاشتراكي // اوهام مخزنية


لم يتوفق الاتحاد الاشتراكي في تدبير أي قطاع تولاه وهو في الحكومة .ولكنه أثبت للجميع أن حزب الاتحاد الاشتراكي ليس حزبا جماهيري المبدأ شعبي التطلعات وخاصة عندما تولى بيع مؤسسات الدولة الى القطاع الخا...ص الخارجي وبدلك يكون قد نسف كل ثقة كان يحظى بها عند مناضليه أو المتعاطفين معه...فكان الرد الشعبي على مواقفه أن تقدم المواطنون لاداء واجب العزاء في هدا الحزب رغم تمسكه القوي بالحياة ورفض شهادة الطبيب التي تثبت بكل الادلة و الحجج أنه فعلا قد مات وفارق الحياة الى الابد.
وهاو بعد موته يحلم في قبره أن انسحابه الى حدود 97 سيعيد له دلك الوهج الجماهيري الدي كان يتمتع به قبل وفاته وهو أمر يحتاج الى علم في مستوى علم ابن سيرين في تفسير الاحلام أو الى السيد سيجموند فرويد ليشرح لنا البنية السيكولوجية لهدا الحزب الدي لا يستحيي ويسنطح في التلفزة و أمام وسائل الاعلام أنه سيعود ثانية الى صفوف المعارضة والمعارضة تبكي وتنتحب وتصيح بأعلى صوتها:أنا لن أعود اليه....
بمادا سيعود هدا الحزب الى المعارضة؟
قال الزيدي في احد البرامج التلفزية هدا الاسبوع :انهم سيعودون الى المعارضة بفلسفة جديدة لم يسبقهم اليها لا ماركس ولا أفلاطون ولا هيجل ....قال فيما يرى النائم :انهم هده المرة سيعارضون البرامج بدل معارضة النظام كما كان الامر من قبل.....كم ضحكت أنا وجهازي التلفزي وأنا اسمع الى أحلام السيد الزيدي وهو يقول ما لا يقال.وما لا يرى الا في الاحلام ايضا أو ربما عندما يصاب شخص ما بالحمق في بعض الاحيان عندما يغادر السلطة كرها لا طوعا....
فقد الاتحاد الاشتراكي قاعدته التي كان رجال التعليم هم قوتها الضاربة وباقي عموم الموظفين عندما أصبحت نقابات هدا الحزب هي منظرة الفلس والافلاس ورمزا للتواطؤ ضد الطبقة العاملة.
وفقد الاتحاد الاشتراكي منظومة القيم الفلسفية و السياسية و الانسانية التي تربت أجيال على الايمان بها والدفاع عنها حتى أوصلت هدا الحزب الى الحكومة فتنكر لابسط مبادئ تلك المنظومة وسبئ واعتنق دينا جديدا لا عهد لاباء الاتحاديين به....
ان الرجوع الى حدود 97 وما قبلها ليس سوى مجرد حلم انسان في قبره ...وكم سيضيع هؤلاء الناس من وقت في المعارضة وكم سيجتهدون في سبيل استرجاع ولو جزء يسير مما ضاع وفي النهاية سيجدون أنفسهم يحلمون ويحلمون فقط....أما الحزب...حزب الاتحاد الاشتراكي أقصد فقد توصل بشهادة الوفاة

مسيرات الحركة/01//فاتح 2012 يناير



المرجو متابعة الجدول وتحيينه بالمعلومات: المدينة/ اليوم/ الساعة/ الشكل/ مكان الوصول/ مكان الانطلاق/
-----
1- الدارالبيضاء /الجمعة 30 دجنبر 2011 /السادسة والنصف مساء / بساحة بئر أنزران و الروداني التعبئة الجماعية لمسيرة الأحد المقبل
2- الدارالبيضاء /الجمعة 30 دجنبر 2011 /السادسة والنصف مساء /تنسيقية آنفا /مسيرة بدرب غلف ستنطلق من ملتقى شارع عبد المومن وزنقة سومية قرب رونو
-----
3- الدارالبيضاء /الجمعة 30 دجنبر 2011 /السابعة مساء /تطعيم لجنة اللوجيستيك اجتماع بمقر الإشتراكي الموحد
-----
4- الدارالبيضاء /الجمعة 30 دجنبر 2011 /السابعة مساء /مسيرة أمام حمام الفن تضامنا مع معتقل الحركة بالدار البيضاء فنان الحركة معاد بلغوات "الحاقد".
-----
5 - الدارالبيضاء /فاتح 201 يناير2 الساعة الثالثة والنصف /مسيرة درب غلف- المعاريف انطلاقا من استيديو بصير.
-----
6 - سلا /الأحد فاتح يناير 2012 /الرابعة بعد الزوال /مسيرة /حي الرحمة القصدير
-----
7 - انزكان / الأحد فاتح يناير 2012 /يوم دراسي بمقر أطاك انزكان
-----
8 - طنجة / الأحد فاتح يناير 2012 /الثالثة والنصف بعد الزوال /وقفة احتجاجية تواصلية بساحة التغيير
-----
9 - الجديدة /الأحد فاتح يناير 2012 /ندوة فكرية حول أفاق حركة 20 فبراير،بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

10 - خريبكة /الأحد فاتح يناير 2012 /الرابعة بعد الزوال /مسيرة ساحـة المجاهديـن

11 - تنجداد /الأحد فاتح يناير 2012 /الثالثة والنصف بعد الزوال /مسيرة ساحـة الطاكسيات
-----
12- سيدي سليمان /الأحد فاتح يناير 2012 /الرابعة والنصف بعد الزوال /وقفة احتجاجية بملتقى الطرق قرب حي المسجد
-----
13 – الدارالبيضاء /الثلاثاء 3 يناير 2012 / المحكمة الابتدائية لعين السبع: جلسة محاكمة معتقل 20 فبراير الناشط ومغني الراب المغربي "معاد الحاقد" المعتقل منذ 9 شتنبر 2011
-----
14 - القنيطرة /السبت 7 يناير 2012 /يوم دراسي
-----
15 - الدارالبيضاء /الأحد 8 يناير 2012 /مسيرة /سيدي مومن
-----
16 - أكادير /الأحد 8 يناير 2012 /ندوة حول غلاء الأسعار وتدني الخدمات العمومية
-----
17 - القنيطرة /السبت 14 يناير 2012 /وقفة بعنوان اجتماعي سيحدده الجمع العام لاحقا
-----
18 - القنيطرة /الجمعة 20 يناير 2012 /ندوة صحفية حول محاكمة مناضلي الحركة بالقنيطرة وللتنديد بالحصار والقمع الذي تتعرض له الحركة منذ انطلاقتها.
-----
19 - القنيطرة /الأحد 22 يناير 2012 /مسيرة احتجاجية للحركة (مسيرة لتحدي المنع والحصار).
-----
20 - القنيطرة /الثلاثاء 25 يناير 2012 /حضور تضامني، بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، لمؤازرة مناضلي الحركة، المتابعين.
-----

jeudi 29 décembre 2011

نمودج لكارثة التعليم المغربي

ستالين مناضلا



مقولة دائما أطبقها " ليس مهماً أن تصل إلى القمة !! ولكن الأهم أن تبقى عليها إلى ما لا نهاية و تتحول إلى قدوة لغيرك و هذا يقتضي أن تضحي و تقوم بأمور لا يقدر أن يفعلها معظم الناس العاديين و لذالك مر الآلاف من القادة و لكن القليل منهم تحولو إلى رموز للتحرر"
ولد الرفيق ( يوسف دوغا شفيلي فيسار يونوفيتش ) في بلدة ( غوري ) على مقربة من تفليس عاصمة جورجيا سنة ( 1879 ) من عائلة فقيرة معدومة فوالده كان يعمل أسكافياً ( حذاء ) درس في مدرسة ( غوري ) ثم المعهد اكلريكي في العاصمة و هناك ألتحق و هو في عمر الخامسة عشرة بخلايا الماركسية في جورجا.و كان عضو منظم منذ بداية تأسيس حزب ( 1898 ) و كان ينشط بين عمال البترول في القفقاس و تحول إلى عضو في حزب لينين ( البولشفيك ) سنة 1903 تعرض للاعتقال ستة مرات و تعرض للنفي إلى سيبيريا.كان له نشاط كبير في الحزب و كان له شخصية قوية في التنظيم حرض و قاد إضرابات كبيرة في أماكن لم يعتقد أحد أن هناك قدرة على تحريض العمال بشكل كبير فيها و أول إضراب قاده كان شاباً و كان حديث الانضمام إلى لجنة تبليسي و في ميناء ( باطوم ) ذات تعقيد قومي كبير و خلال ستة أشهر نظم العمال و أقدم على إضراب كبير لم تعرف القفقاس مثيلاً له حتى أن لينين أشاد به في جريدة ( الأيسكرا ) و سجن بعدها و قد هرب من السجن.
و بعدها أرسله الحزب إلى مدينة باكو و قد نجح في تقوية التنظيم فيها التي كانت أيضا تعاني من تعقيد قومي شديد و قد قاد إضراب كبير بين عمال البترول في عام 1905 في بداية الثورة العمال على القيصرية في عام1905-1907 شارك ستالين في الأعمال العسكرية و يذكر أن ستالين قام بأعمال قال البعض أنها إرهابية بهجومه على البنوك الحكومية و الخاصة و الاستيلاء عليها لدعم الثورة بالمال لإمداد الثورة بسيولة و الأسلحة ولم يقع في الخطأ الذي أقترفه القادة في كومنه باريس حين لم يستولو على البنك المركزي و أحتفظو به للأعداء .
في عام ( 1909 ) تم اعتقاله و نفيه إلى سيبريا في منطقة قريبة من الدائرة القطبية و بسبب أنهم لا يضعون حراس في الشتاء حيث تصل درجة الحرارة إلى ( 50 ) تحت الصفر هرب ستالين مع أنه كان يعاني من مرض السل و في شهر كانون الثاني قطع ( 3000 ) كيلومتر حتى وصل إلى محطة القطار و بعدها سافر إلى مدينة (بطرس بورغ ) و عند الوصول خاف الرفاق عليه بسبب المرض و الإرهاق و أخذوه فوراً إلى الطبيب و أذا بجرثومة السل ميتة و هو مازال حياً بسبب الروح القتالية العالية و الإرادة الحديدية .
و قت ألف وقتها أهم مؤلفاته و أهم إسهاماته في الفكر الماركسي اللينيني( الماركسية و المسألة القومية ) و ستالين
له الفضل الأكبر في إعطاء القوميات حق تقرير المصير و لولا الثورة الشيوعية بقيادة لينين ودعم كبير من ستالين لما استطاعت القوميات من أن تخرج مما كانت تسمى روسيا وقتها بي ( سجن الشعوب ) و لما تشكلت جمهوريات السوفيتية المستقلة.وقد أشاد لينين بكتابه و وصفه بأنه أفضل عمل ماركسي في المسألة القومية.
أنشأ مطبعة بلغة الجورجية في القفقاس و ترجمة مقالات ( الأيسكرا ) لنشر مقالات لينين و طرح مسائل المنطقة و وجهة نظر الشيوعيين فيها و بث الدعاية الحزبية و إبراز نقاط الخلاف بين المناشفة و البلاشفة الذي حدث في عام ( 1903 ) و توضيح المسائل التي خانها المنشفيون أنتخب غيابياً بسبب الاعتقال عضواً في اللجنة المركزية بقرار من لينين وعضواً في مكتب روسوي الذي كان يقود عمل الحزب في روسيا في عام (1912(
أقترح ستالين على الرفيق لينين إصدار ( البرافدا ) في داخل روسيا حتى تبقى قريبا من الجماهير و من العمال و فعلاً أصدرت ( البرافدا ) في ( 5-5-1912 ) و أصدرت عدد خاص بميلاد ماركس و بعد أشهر أعتقل بسبب خيانة أحد أعضاء اللجنة المركزية و أسمه ( رومان مالينوفيسكي ) و قد أعتقل لمدة خمسة سنوات في وقت كان لينين أحوج ما يكون أليه قبل الثورة و بقي في السجن حتى عام ( 1917 ) عام ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمة .
قاد ستالين و مولوتوف الحزب شهراً و نصف حتى قدوم لينين من المنفى و العمل لأجل الثورة و كان ستالين من أشد المؤيدين لقيام الثورة رغم المواقف المتخاذلة للبعض المرتدين و لذالك عقد المؤتمر السادس للحزب و قد كلفه لينين بقراء التقرير السياسي و هذا له مدلولات على أن من بقراء التقرير السياسي له شخصية محورية في الحزب. و من أحدا الأحداث التي تدل على ذكائه السياسي أتصل مرة أحد البحارة و قال له على الهاتف و هو موجود في مكتب البرافدا و سأله البحار هل يأتو بالبنادق معهم إلى المظاهرة و كانت البرافدا مراقبة فقال ستالين أنتم أحرار و لكن نحن الصحفيين سنأتي و معنا إقلامنا و أتا البحارة و معهم ( أقلامهم الخاصة ) !!
بعد نجاح الثورة أكتوبر الاشتراكية العظمة كان لستالين الدور الأهم في صد الثورة المضادة و سحق الجيش الأبيض في أماكن حساسة برغم أنه كان يشغل منصب وزير الشؤون القومية و هي من أكثر المسائل الشائكة في روسيا و كان موجوداً في أهم موقع الذي كان يمد الدولة الحديثة بالقمح و هي القفقاس و شمال البحر الأسود ومن مدينة ( تساريتسين ) و هي المدنية التي سميت فيما بعد بستالينغراد و لولا ستالين لانهارت المقاومة و لقطع
القمح عن موسكو وقتها .كان له دور مهم أيضاً في معركة أوكرانيا و الجبهة الشرقية التي أكتسحها الجنرال الأبيض ( دينيكين ) و تقدم إلى الشمال نحو تولا ثم موسكو و مع وصول ستالين إلى هناك تغير مجرى الأحداث و أستطاع الجيش الثالث أن يغير المعادلة خلال أشهر قليلة و أتا هذا التغيير بعد أن كلفتة اللجنة المركزية بتشكيل لجنة حربية في المنطقة و أرسلته اللجنة المركزية للدفاع عن موسكو بعد أن وصل الجيش الأبيض على مسافة قريبة منها و بعدها توجه إلى مدينة بتروغراد و خلال أشهر قضى على الجيوش البيضاء و أنها الحرب الأهلية.في عام (1922 ) ينتخب أميناً عاماً للحزب الشيوعي السوفيتي و كان له دور في أعظم إنجاز للثورة الشيوعية وهي قانون الأرض وتأميم الأرضي و تحرير الفلاحين و أعطاء حق تقرير المصير للشعوب المستعمرة و هو شيء لم يقم به أي زعيم أو ملك أو رسول أو أي ثورة بإعطاء البشر الحق أن يكونو بشر لهم إنسانيتهم بدون ظلم أو اغتصاب و تحرير الملايين من البشر من تحت نير الاستعمار القيصري بإنشاء جمهوريات مستقلة و إحياء عشرات اللغات التي عانت من الإتضهاد و المسح و أحياة عشرات الثقافات للشعوب المستعمرة و لا يقدر أي باحث من أن يدرس تاريخ أي شعب من الشعوب المسحوقة تحت نير القيصرية دون أن يرجع إلى المراجع والأبحاث السوفيتية .بعد رحيل لينين أكمل ستالين المشوار و كان له الدور و الفضل بإنقاذ الثورة من المرتدين من أمثال تروتسكي الذي كان يطرح مضي بثورة لتحرير أوربا و كان يهدف إلى إرهاق الثورة و فتح الباب للتدخل الخارجي في شؤون الدولة التي لم تمكن أركانه بعد و كان ستالين يناضل بين تيارات كثيرة يسارية و يمينية من أمثال بوخارن و أتباعه.
و من أهم انجازات ستالين التصنيع و التحول من الدولة الزراعية المتخلفة إلى الصناعة الثقيلة رغم قلة الخبرات
و رغم المجاعة الموجودة بسبب الكولاك الإقطاعيين و مع ذالك خلال الخطة الخمسية الأولى أحدث قاعدة وبنية تحتية للصناعة الثقيلة متفوقاً على الرأسمالية التي عملت خلال عقود و أكد ستالين أن أما النجاح التام بتحول إلى الصناعة أو الانتهاء لأن الرأسمالية التي كانت تعاني من الأزمة الاقتصادية الكبيرة بعد أن تتعافى لن تترك الاتحاد سوفيتي لشئنه و سيحاول النظام الرأسمالي الأتطاحة بدولة العمال و الفلاحين و هذا ما حدث بعد وصول هتلر إلى الحكم و تحالف القوى لإمبريالية للقضاء على الاتحاد السوفيتي.
سؤل ستالين مرة عن أهم معركة خاضها و أجاب بان الحرب ضد الكولاك كانت أشد معركة خاضها بسبب أن الطبقة الإقطاعية كانت كبيرة و متنفذة و وقفت في وجه التحول إلى المكننة و الحداثة بحكم مصلحتها الطبقية و التي كانت تعني تحرير الملايين من الفلاحين و إنهاء استعبادهم و صدر القرار بضرب الطبقة الإقطاعية و الاستيلاء على الأراضي و تأمميها و ضمها إلى التعونيات و هذا ما أحدث إقبال كبير من الفلاحين على الانضمام إلى التعاونيات الفلاحية.
و قد لاقى مجابها عنيفة من الإقطاعيين من حرق المحاصيل إلى نحر الأبقار و الأغنام و تدمير الزراعة مما تسبب بمجاعة حقيقية و لولا صلابة ستالين و حسمه للمعركة لكانت نهاية الاتحاد السوفيتي .
و من أهم الإنجازات التي قدمها ستالين هي الثورة الثقافية و تحويل أبناء العمال و الفلاحين الذين كانت تتعامل البرجوازية معهم على أنهم من الدرجة الثانية إلى قادة حقيقيين للمجتمع و تخريج الآلاف من الأطباء و المهندسين و الصناعيين و المثقفين و من أعظم المعجزات هي تحويل المجتمع المتخلف إلى أعظم شعب على الأرض و أنشاء دولة متقدمة بأيدي أبناء العمال و الفلاحين.
و البشرية مدينة لستالين بخلاصها من النازية أبشع صور الإمبريالية و لولا ستالين لكانت البشرية لها سيرة أخرى و تعرضت للإبادة من قبل الإمبريالية الألمانية و سحق هتلر كل البلدان و أستعبد أهلها و دمر شعوبها و حولهم إلى عبيد عند الرأسماليين الغربيين .
لقد دفع الشعب السوفيتي عشرين مليون شهيد لخلاص البشرية من نير الهتلرية و لولا وعي ستالين لخطر الإمبريالية و بنائه للجيش الأحمر و القاعدة الصناعية لما صمد الاتحاد السوفيتي في وجه الآلة الحربية الألمانية و لولا وحدة الصف الداخلي التي وقفت خلف ستالين مثل الفولاذ بكل شعوبها و الأمم السوفيتية بوحدة داخلية لم تحث مثيلاً لها في التاريخ لما أنقذت البشرية من هذا الوحش المتعطش للدماء .
الحرب العالمية الثانية كانت أهم اختبار للتجربة الشيوعية واختبار في كل نواحي العمل من النظام السياسي إلى الاقتصادي إلى الاجتماعي و اختبار لكل خطوة سارت عليها الثورة الشيوعية و أبرزت مدا التلاحم بين الجيش و الشعب من العمال و الفلاحين و مدى التضامن بين الشعوب التي تعيش ضمن حدود الشيوعية و هي من النقاط التي راهن عليها هتلر بأن الثورة الداخلية ستشتعل مع الحرب و لكن ما ظهر أن الشعوب الحرة في و حدتها هي شعوب لا تهزم مهما كان العدو متفوق بسلاح و لو كانت بمستوى النازية.
أعطا الرفيق ستالين دروس عظيمة في الأخلاق و التضحية و نظافة اليد و الرجولة و الإنسانية جعلته ينال الحقد الكامل من الإمبريالية و الحركة الصهيونية و المرتدين الخونة و من أعظم الدروس التي قدما ستالين هي عم الموافقة على تبادل أبنه الطيار الذي كان يقاتل مثل أي مجند من أبناء الشعب و رفضه للمساومة التي قدمها هتلر بتبادل بين أبنه و الماريشال قائد الجيش السادس الذي أسر في معركة ستالينغراد و قال ستالين أنه ( لا يبدل جندي بماريشال و أن أبنه لا يتميز عن أي شاب سوفيتي عنده ) و قد أستشهد أبن ستالين مع الجنود السوفيتيتين على يد هتلر.و أعطه درس في نظافة اليد و الأمانة و هو الذي كان يتحكم بموارد سدس الأرض و لم يكن له أي منافس بسبب ولاء الشعب له و قد مات ستالين و هو لا يملك في بيته المتواضع سوى البدلة العسكرية و المكتبة عليها بعض الكتب و خريطة معلقة في بيته و هو الذي ظل يلبس لباس الجنود العاديين في حياته و لم يورث إلى أبنائه شيء من المال المسروق من لقمة الشعب. ستالين الذي وصفه ألد أعداء الشيوعية رئيس الوزراء البريطاني تشرشل بأنه ( أستلم الاتحاد السوفيتي بلمحراث و سلمه بالقنبلة النووية )
فتحية إلى الزعيم الذي تحول مثل أعلا للشباب الشيوعي في النضال و الإخلاص و الاستقامة.
ســـتالين ( لدي انطباع أنه ستلقى قاذورات كثيرة على قبري و لكن رياح التاريخ كفيل بإزالتها ) .
أخيرا يمكننا القول :هناك فرق بين الشخصية التي تتحول إلى رمز مجرد و الشخصية التي تتحول بعملها و تضحياتها إلى قدوة و مثل أعلا للأجيال ألاحقة و تنير الطريق أمام المسحوقين لنيل حقوقهم و هذا من الحالات القليلة بنسبة إلى عدد من ذكرهم التاريخ و لذالك ينالون القسط الأكبر من التشويه و المحاربة و إخفاء الحقيقة لنيل من المثل التي يمثله و ليس من المبالغة أن الرفيق ( يوسف ستالين ) هو على رأس من يتم الهجوم على تاريخهم و العملية التي تجري ضده لم تجري ضد أي شخصية أخرى و هذا لما أحتله من موقع في ضمير كل من عاصره و كل من قراء عنه و كل من له قضية طبقية التي دافع ستالين عنها بكل عزيمة.

أشكالية التعليم


التعليم ... كلمة يستعملها أغلب السياسيين من أجل اضهار حسن نواياهم اتجاه مجتمعاتهم و من بين ما يدعون اليه هو زيادة ميزانية التعليم زيادة الكتب الالكترونية منها و الورقية دعم من ليست له قدرة على تغطيت تكاليف التعليم و ما الى دلك من التراهات التي لم تعط أكلها يوما ... هدا ما نسمعه دائما ... و هدا ما تعتقده الأغلبية ... لكن التجارب أتبتت أن هناك من الدول من أنفقت مبالغ طائلة من أجل هدا و تبين لهم من بعد أنه لا بد من خفض معدل النجاح من أجل الحصول على تلاميد و طلبة ناجحيين كل ما يهمهم صراحة هو سد حاجيات الملاك الحقيقيين للبلاد تحت ما يعرف بجعل التعليم موازي لقطاع الشغل و هنا يكمن المشكل الحقيقي لتدهور البحث العلمي و طمس قيمة المعرفة لأن ببساطة هناك من لا يخدمه واقع شعب أو منضومة بشرية قادرة على النقد البناء و التفكير فيكتفون فقط بتلك الدمى المتحركة التي تضهر لك تتجول داخل أسوار المؤسسات العمومية و الشركات الخاصة فهدا ما يحتاجون اليه فعلا أشخاص قادرين على ملأ استمارات أو على ادارة وسائل الانتاج ... من هنا تنطلق مسؤولية الفرد في تثقيف نفسه و الابتعاد كل البعد على الكراسات التي تحمل قنابل ممنهجة تخرب لفافات الدماغ .

sami m

عاجل // استشهاد معطل بالرباط


عاجــــل
توفي المعطل ميلود الملحاوي من المجموعة الوطنية للمكفوفين اليوم الخميس 28 دجنبر 2011 بالرباط بعد تدخل قمعي لفك اعتصامهم من أمام وزارة الأسرة, فيما تقوم الأطر العليا بتنظيم مسيرة في هاته الأثناء اتجاه المجلس الوطني لحقوق الإنسان
الخبر من عين المكان ومؤكد من طرف عبد الصمد المسؤول عن التنسيق الميداني
للأطر العليا

عاجــــل
توفي المعطل ميلود الملحاوي من المجموعة الوطنية للمكفوفين اليوم الخميس ...


معطل مكفوف ينضاف لقافلة شهداء الشعب المغربي، وقد أدى سقوطه في القبو من الطابق الثاني إلى استشهاده دقائق بعد وصوله إلى المستشفى.
وجاء استشهاد المعطل بعد بعد اقتحام مجموعة من العاطلين المكفوفين وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية في الرباط، صباح اليوم الخميس 29 دجنبر.
طوبي لوطني بالشهداء...

مصاريف اسطورية




ما هي التكلفة السنوية التي يتحملها المواطن المغربي دافع الضرائب، لتغطية نفقات الملك والقصر الملكي ما المبلغ الذي يخصصه قانون المالية لميزانية القصر وهل تمكن المقارنة مع دول أخرى؟
من ضمن هذه الميزانية العامة، هناك ميزانية البلاط الملكي وتنقسم كالعادة إلى ميزانية التسيير و ميزانية التجهيز



وهكذا فمجموع ميزانيتي القصر للتسيير و التجهيز يساوي :000 719 433 2 + 000 608 131 = 000 327 565 2 درهم

لتقريب الأرقام من الذهن يمكن استنتاج الميزانية اليومية هكذا:000 327 565 2 إذا فسمناها على 365 يوما تعطينا 293 028 7 درهم يوميا.من هذه المبالغ يخصص “المرتب السنوي الملك” أو ما يسمى القائمة المدنية و البالغ 000 292 26 درهم، أو ما يعادل 000 292 26 / 365يوما = 032 72 درهم يوميا. إذا قارنا هذا المبلغ مع مرتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال عام 2010، الموجود في العديد من المصادر على الإنترنت وهو 000 400 دولار، نستنتج أن مرتب ملك المغرب يساوي 8 مرات مرتب أوباما رئيس أقوى دولة في العالم.
قانون المالية لا يوضح النفقات التي يغطيها مصطلح مخصصات السيادة الذي يصل إلى الذي هو مؤتمن على صوته، لديه نظريا الحرية الكاملة يسللتصوي000 164 517 درهم أي 51 مليار سنتيم.

الآن لو قارنا التكلفة الاجمالية السنوية للقصر ( التسيير والتجهيز)، نستنتج أنها تشكل نسبة 1.17 في المائة من الميزانية الإجمالية للدولة:

000 327 565 2 / 000 854 896 218 = 1.17 ٪.
وإذا كان المغرب يبلغ عدد سكانه 32 مليون نسمة، فإن القصر الملكي يستأثر بنصيب 000 375 من المواطنين المغاربة.
• ميزانية القصر الملكي في المغرب تضاعف ميزانية الرئاسة الفرنسية مرتين وتضاعف 12.6 مرة ميزانية القصر الملكي الاسباني.

• إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الفروق بين الناتج القومي الإجمالي للبلدان الثلاثة يتضح أن القصر الملكي في المغرب يكلف المواطنين 2 x 30 مرة = 60 مرة تكلفة الاليزيه و 12.6x 19.7 = 248 مرة تكلفة القصر الملكي الاسباني.

ي 248 مرة أقل من الملكية الإسبانية؟يمكننا أيضا مقارنة ميزانية القصر الملكي بميزانياتمؤسسات أخرى بالمغرب: في عام 2010 كلف مجلس النواب دافعي الضرائب (ميزانية التسيير والتجهيز معا) 000 494 299 درهم، أما مجلس المستشارين فقد بلغت كلفته 000 115 239 درهم.

وتجدر الاشارة الى أنه يجري التصويت على ميزانية القصر الملكي سنويا من قبل البرلمان دون أي نقاش وتتم الموافقة

محاكمة مناضلي 20 فبراير مراكش




زوال اليوم وقف مناضلا حركة 20 فبراير موقع مراكش : عبد الواحد قانين و مصطفى أورشيد أمام قاضي المحكمة الإبتدائية بمراكش بتهمة الدعوة لمقاطعة الإنتخابات, و تم تأجيل المحاكمة إلى 22 فبراير القادم. فيما سيقف مناضل آخر أمام نفس المحكمة يوم 20 يناير, أما بقية الذين اعتقلوا أثناء حملة المقاطعة فلم يتوصلوا باستدعاءاتهم بعد, و عددهم 16 مناضلا.

عبد الواحد قنين هو الكاتب المحلي ديال النهج الديمقراطي, فمراكش

عاجل /


الديوان الملكي رفض مجموعة من الأسماء التي اقترحها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران للقصر من أجل البث فيها.

و يتعلق الأمر بكل من ادريس مرون و كنزة غالي و كجمولة بنت أبي و محمد أوزين و عبد الصمد قيوح و عبد القادر الكيحل إضافة إلى مصطفى الرميد ،الذي كان مرشحا لحمل حقيبة وزارة العدل.

و تفيد نفس الأخبار أن رفض الرميد كان وراءه فؤاد عالي الهمة ، المستشار الملكي المعين مؤخرا ، فيما يرجع سبب رفض باقي الأسماء لقلة تجربتها في الوزارات التي تم اقتراح أسماءهم لتولي حقائبها.

mercredi 28 décembre 2011

معطلوا الحسيمة يقررون الرحيل الى مليلية


http://www.youtube.com/watch?v=-kvGmH0jx1w&feature=related

كريان الرحامنة الواقع المر

كريان الرحامنة الواقع المر


http://www.youtube.com/watch?v=5crDgjgYAVU&feature

funerail du camarade Kim Jong Il

خديجة الرياضي: السُلط كلها في يد الملك



خديجة الرياضي: لا تنتظروا شيئا من رئيس الحكومة فالسُلط كلها في يد الملك

عتبرت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن الدستور الجديد لا يمكن اعتباره دستورا ديمقراطيا، مادام لم يأتي بفصل السلط التي هي المعيار الحقيقي للديمقراطية، ولا يمكن لأي حكومة في ظل هذا الدستور أن تحدث تغييرات كبرى، وحتى الجوانب الايجابية التي تضمنها الدستور الجديد، لن يتم تفعيلها وتطبيقها على أرض الواقع، لعوائق يتضمنها الدستور نفسه، ومنها إبقاء مضامينه منفتحة على قراءات متعددة.

في المقابل أكدت أن هذا الدستور جاء بنقط ايجابية عديدة، في ما يخص الجانب المتعلق بحقوق الإنسان والحريات الفردية والعامة، فقط تحتاج لتطبيقها على أرض الواقع، وتحت ظل استقلال نزيه.

وقالت خديجة الرياضي، في لقاء نُظم مساء أول أمس بدار الثقافة بمدينة المضيق، بمناسبة الذكرى 63 لإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أنه مهما بلغت قوة الحزب الفائز في الانتخابات الأخيرة، في إشارة لحزب العدالة والتنمية، فإنه لن يُغير من الوضع شيئا، بسبب أن الدستور الجديد لا يمنح صلاحيات كبيرة وفعلية للشخص الذي سيتولى منصب رئيس الحكومة .

مقرة في نفس الوقت على أن السُلط كلها لا زالت في يد الملك، وهو الرئيس الفعلي للسلطة التنفيذية، حيث زال يشغل منصب رئيس المجلس الوزاري الذي يتحكم في جميع القرارات الكبرى للبلاد، وبالتالي ليس بإمكان رئيس الحكومة الجديدة أن يأتي بجديد أو يُنتظر منه تغييرات كبرى.

حكومة في قاعة الانتظار

ففي خبر لها، حمل عنوان "وزراء حكومة بنكيران ينتظرون التعيين الملكي"، قالت يومية "الأحداث المغربية": "وسط تكتم شديد حول الأسماء، ينتظر رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران اتصالا من الديوان الملكي لإبلاغه بالرد الملكي على التشكيلة الحكومية، والشروع في إجراءات تعيين الوزراء"، وفيما أكد رئيس الحكومة في تصريحات أمس الاثنين إرسال لائحة أعضاء حكومته إلى الديوان الملكي السبت الماضي، لم يتوصل الوزراء المقترحون، تضيف الجريدة، إلى حدود زوال أمس بأي دعوة للانتقال إلى القصر الملكي بمراكش، حيث يرجح أن تجري مراسيم تعيين الحكومة.

وكشفت "الأحداث المغربية" بأن تكتما شديدا يسود حول لائحة الوزراء التي بعث بها رئيس الحكومة إلى الملك، والتي تم "حصر تداولها في دائرة ضيقة تتكون من الأمناء العامين لأحزاب الأغلبية، لدرجة أن أعضاء بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والديوان السياسي للتقدم والاشتراكية والمكتب السياسي للحركة الشعبية لا علم لهم بأسماء وزراء أحزابهم، بل إن من هذه القيادات من لا علم له بإرسال لائحة أعضاء الحكومة إلى القصر الملكي".

حالة الانتظار هذه أضفى عليها حدث "غضبة الاستقلاليين من بنكيران" نوعا من التوتر والتخوف من إعادة العداد إلى حالة الصفر، حيث خصصت "الأحداث المغربية" للحدث خبرا عنونته بـ"حقيبة التجهيز والنقل تقطع حبل الود بين الاستقلال وبنكيران". وهو نفس التوجس الذي تناولته "المساء" في خبر تساءلت في عنوانه "هل "يقلب" عباس الطاولة على بنكيران؟"، معتبرة أنه السؤال الذي تردد كثيرا في الصالونات السياسية بعد أن لوح الاستقلاليون بخيار الخروج من الحكومة خلال اجتماع استثنائي عقدته اللجنة التنفيذية للحزب أول أمس الأحد.

وقالت الجريدة بأن هذه التطورات جاءت "بعد أن تشبث حزب العدالة والتنمية بوزارة النقل والتجهيز في آخر لحظة عندما أخبر بنكيران عباس الفاسي بهذا الأمر، فيما كانت هذه الوزارة ضمن قائمة الوزارات المسنودة إلى حزب الاستقلال". غضب الاستقلاليين دفع بعض أعضاء اللجنة التنفيذية إلى مطالبة الأمين العام بعقد مفاوضات جديدة حول الحقائب الوزارية مع العدالة والتنمية تبتدئ من نقطة الصفر، تضيف الجريدة.

العلمانية

لماذا يتم ربط العلمانية بالعري والفساد والفواحش؟


لأن زعماء الإسلام السياسي يفعلون المستحيل لكي يتم تشويه العلمانية ولكي لا يعلم الناس حقيقتها.
لأنه لو علم عامة الناس المعنى الحقيقي والسامي للعلمانية فأكيد سيخسر هؤلاء الزعماء أحد أهم أوراق اللعبة، وهي اللعب على الوتر الحساس لعامة المواطنين ألا وهو الدين.
الذي يصر على تلويث سمعة الدين (المقدس) ويمرغه في وحل السياسة (الخبيثة)، لا يفعل ذلك الا لكونه يفتقر لأدوات الإقناع الموضوعية فيجنح الى اعتماد الديماغوجية

مئات الأطر المعطلة تقتحم مقر الأمانة العامة للحكومة






مئات الأطر المعطلة تقتحم مقر الأمانة العامة للحكومة

mardi 27 décembre 2011

tableau artistique

جبن بنكران


ان حزب العدالة والتنمية لم يمتلك الشجاعة في تحمل مسؤوليته قطاع التعليم الذي يعتبر في نظري
جحر الفاسدين والمفسدين بعدما وعد الشعب المغربي في برنامجه الانتخابي بمحاربة الفاسدين وما اكثرهم في هذا القطاع ان تملص حزب العدالة من هذا القطاع يعني انه حزب يبحث عن الكراسي الوزارية التي توجد في حالة مريحة لانه لا يريد ان يدخل في صراع مع لوبي هذا القطاع المفلس وهو لم يستطيع ومقاومة المفسدين فعلي شرفاء هذا الوطن النضال للتصدي للمفسدين وتشكيل جبهة للدفاع عن المدرسة العمومية

حوار مع عبد الله الحريف الكاتب الوطني النهج الديموقراطي..

تناقضات//photo

المغرب: هل -العدل والإحسان- تيار مناضل من أجل الديمقراطية؟

يطرح الكثير من الشباب المشارك في الحركة الثورية الشبابية الحالية هذا السؤال، وتطرحه أيضا الكثير من التيارات اليسارية، كما يثير الكثير من الجدل، وتقدم عنه إجابات مختلفة. وعلى طبيعة الجواب عن هذا السؤال تتوقف مسألة تحديد علاقة العدل والإحسان بالحركة، وكيفية التعامل معها.
سنحاول في هذه الورقة المركزة أن نقدم إجابة عن هذا السؤال من خلال مسائلة مواقف هذه الجماعة من الديمقراطية ومختلف القضايا المرتبطة بها. بالاعتماد أساسا على كتابات مؤسس هذه الجماعة ومرشدها الأعلى: عبد السلام ياسين.[1]
1- تصور العدل والإحسان للديمقراطية والنظام البديل الذي تطرحه:
إن الذين يدافعون عن أحقية جماعة العدل والإحسان في الانتماء إلى حركة عشرين فبراير يعتمدون على المواقف التي يصرح بها بعض قادتها لوسائل الإعلام ينفون فيها أي طموح من جانب الجماعة إلى بناء دولة دينية على شاكلة طالبان وغيرها، ويؤكدون على أنهم يسعون في المقابل إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية.
ففي تصريح لندية ياسين، ابنة عبد السلام ياسين وأحد قياديي الجماعة لمجلة "الصحراء اليوم"[2]، قالت: «بإمكاننا القول بصوت عال إن جماعة العدل والإحسان لا تدعو إلى قيام دولة دينية وأنها تؤيد دولة مدنية».
كما أن عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة، عبد الصمد فتحي، صرح لأسبوعية Le Reporter قائلا: «سنشق طريقنا كمغاربة بغض النظر عن مرجعياتنا من أجل تحرير المغرب من قبضة الاستبداد ومن أجل بناء مغرب حر يسع جميع أبنائه بدون إقصاء ولا هيمنة، مغرب يدبر اختلافاته على أرضية الديمقراطية وسيادة الشعب. في إطار دولة حديثة ومدنية تحافظ عل هوية الشعب المغربي ».
مما يجعل الكثير من الشباب وحتى بعض المناضلين والتيارات اليسارية لا يرون أي داع للحذر، ويستنكرون كل محاولة "لإقصاء" مثل هذه "الجماعة الديمقراطية جدا". لكن دعونا نتسائل هل من الممكن لهؤلاء القادة أن يقولوا عكس ما يقولونه في وسائل الإعلام؟ هل يمكن لأي تنظيم، أيا كان، أن يعلن، في عز الربيع العربي والثورات ضد الدكتاتوريات، أنه معاد للديمقراطية وأنه يسعى إلى تأسيس نظام يقوم على الحكم الفردي؟ كلا طبعا! فهذا سيكون بكل بساطة انتحار. وعليه يجب على كل قارئ جدي، يريد التعرف على المواقف الحقيقية والثابتة للجماعة، بعيدا عن التصريحات الصحفية المحكومة بأهداف تكتيكية، أن يعود إلى الكتابات التأسيسية للجماعة، الصادرة عن مؤسس الجماعة ومرشدها الأعلى عبد السلام ياسين.
إن موقف الجماعة الحقيقي من الديمقراطية مصاغ بوضوح كبير في العديد من كتابات الشيخ ياسين، أما كل المزاعم الأخرى التي صرنا نسمعها مؤخرا على لسان بعض قادة الجماعة، فليست سوى محاولة لذر الرماد في أعين الشباب المتحرق إلى بناء دولة ديمقراطية حقيقية تقطع مع قداسة الحاكم والحكم الفردي المطلق. والدليل على ذلك هو أن الجماعة لم تقدم أي نقد لتلك المواقف الثابتة في تصورها ولا لصاحبها الذي يصل به أعضائها إلى درجة القداسة.
يقول عبد السلام ياسين، في كتابه العدل : الإسلاميون والحكم: « يقبل الإسلاميون الديمقراطية قبولا حذرا، حذرهم ينبني على ضرورة التمييز بين الديمقراطية الآلية: ديمقراطية المسطرة والتنظيم، وبين الديمقراطية الفلسفية التي لا تكتمل فيها الديمقراطية إلا بلازمتها اللائكية. [...] لأن النظام الديمقراطي المقترح يمنحنا دروسا إجرائية قانونية سياسية مؤسساتية لمناهضة تحول السلطة إلى تحكم في رقاب الناس، الديمقراطية تعطينا الدرس الميداني في كيفية مواجهة نوازع التسلط عند المتحكمين في أجهزة الدولة لكنها تبقى عاجزة عن منح الشعب المسلم معنى لحياته».
وبالتالي فإن ياسين لا يقبل في الديمقراطية إلا قشرتها، أي الانتخابات الشكلية والمؤسسات الفارغة من المضمون، أما الديمقراطية بالنسبة للكادحين فلها مضمون أكثر ملموسية. إنهم يفهمون الديمقراطية الحق في تقرير مصيرهم الاقتصادي، بمعنى القضاء على الاستغلال والنهب واستئثار الأقلية بالثروات. ثم إن رفض ياسين للائكية هو رفض صريح للدولة العلمانية، أو ما أطلقت عليه ابنته ندية ياسين اسم "الدولة المدنية"، ودعوة صريحة إلى بناء دولة دينية تحشر أنفها في قناعات الناس ومعتقداتهم، وتحدد لهم بما وكيف يؤمنون.
إننا في المقابل نناضل ضد تدخل الدولة في تحديد معتقدات الناس، ومن أجل أن يصير الاعتقاد في الأديان أو عدم الاعتقاد مسألة شخصية، ليس لأي أحد أو أي جهة التدخل فيها. كما ندافع عن دولة لا تدعي الحكم باسم دين معين، ولا يعطي في ظلها الانتماء لدين معين لصاحبه أي امتياز ولا يحرمه من أي حق.
هذه هي العلمانية كما نفهمها وندافع عنها، وهي إن كانت تناقض التصور الذي تدافع عنه التيارات الدينية الساعية إلى تأسيس دول تدعي الحكم باسم دين معين وتحشر أنفها في معتقدات الناس، وتقربهم أو تبعدهم حسب انتمائهم إلى دين الدولة أو عدم انتمائهم إليه، وتفرض عليهم شرائع دين معين. فإنها تتناقض أيضا مع النفاق المسمى زورا باسم العلمانية، في بلدان كفرنسا مثلا، حيث يتم باسم العلمانية حرمان الأقليات الدينية (المسلمين، اليهود، الخ)، في المدارس خاصة، من اختيار اللباس الذي تراه متماشيا مع معتقداتها، مادام من يرتدون ذلك الزي مقتنعون/ات به بدون إكراه من الأسرة أو المحيط.
إننا نناضل من اجل دولة تعتبر الدين مسألة شخصية، وندافع عن مجتمع متسامح دينيا يمكن للمرء فيه أن يعتقد في أي دين أو لا يعتقد في أي دين، وليس لأي كان الحق في فرض معتقداته على الآخرين. دون أن يعني هذا طبعا منع الحق في الدعاية لتلك المعتقدات، دينية كانت أو فلسفية، بكامل الحرية، ما دامت تلك الدعاية لا تمارس بالإرهاب والقمع، ولا تسخر فيها موارد الدولة والمؤسسات العمومية.
وبالعودة إلى موقف جماعة العدل والإحسان من الديمقراطية نجد الشيخ ياسين يضيف في نفس المصدر: «المستقبل للإسلام في أرض المسلمين. ولنا مع الديمقراطية والديمقراطيين لقاء في كل ما هو ذكي حكيم عملي. ولنا معها ومعهم خلاف جوهري عندما تُقترح الديمقراطية بديلا عن الإسلام وحكم الإسلام وهو الشورى».
هنا يضع ياسين الديمقراطية في مقابل الإسلام، إن هي خرجت مما يعتبره "ذكي حكيم عملي"، واقترحت نفسها بديلا لحكم جماعته، أو ما يطلق عليه "حكم الإسلام". مما ينبئنا منذ الآن عن طبيعة النظام الذي سيسود في ظل حكم جماعة ياسين، إنه نظام يطلق على حكمه اسم "حكم الإسلام"، وبالتالي فإن كل معارضة له لن تكون معارضة لحاكم يحكم وفق برنامج سياسي، يؤخذ منه ويرد، بل ستكون معارضة لـ "حكم الإسلام"، وبالتالي فإن الحرب ضد مثل تلك المعارضة هي حرب ليس ضد أعداء الحاكم، بل هي حرب ضد "أعداء الإسلام".
وفي تصعيد لهجومه ضد الديمقراطية والعلمانية يقول في مقدمة كتابه "الشورى والديموقراطية": «اللاييكية دينٌ، اللاييكية شريعةٌ، اللاييكية ملةُ "المجتمع المدني". لا يمكن للديمقراطية أن تُستَنْبَتَ دون اجتثات هذه النباتاتِ الضارَّة الطفيلية الظلامية التطرفية الرجعية التي تسمى إيمانا، وتسمى اللهَ، وتسمى رسولَ الله، وتسمَّى الوحي، وتُسمى الآخرةَ، وتسمى الغيبَ ». المعنى هنا واضح: فبما انه لا يمكن "استنبات" الديمقراطية دون "اجتثات" الايمان والله والرسول والوحي والآخرة والغيب، فعلى المؤمنين بالله ورسوله والوحي والآخرة والغيب، أن يختاروا إما بين هذا أو ذلك، إما الديمقراطية او الإيمان! ! خاصة وأنه يؤكد[3] أنه: «لا شأن للدولة الديمقراطية (اللاييكية طبعا وأصلا حتى يقنعنا الفضلاء بخلاف ذلك) بالدين».
أية ديماغوجية أكثر من هذه، وأية حرب على الديمقراطية أخطر من هذه! لقد استمر الرجعيون يصارعون الديمقراطية طيلة عقود وعقود، ووسموها بأبشع النعوت، لكنهم عندما انهزموا، وتبين لهم في النهاية أنه لا يمكن إقناع الجماهير بان حكم الفرد أفضل من الديمقراطية (حتى بالمفهوم البرجوازي الجزئي لها)، لجئوا إلى شن الحرب بطريقة أخرى أكثر مواربة وأكثر مكرا، لكنها ليست أقل شراسة، وتتمثل هذه الطريقة في القول تارة إنهم يدافعون عن الديمقراطية والقول تارة اخرى إن "الديمقراطية كفر"، أو على الأقل ينبغي "تطهيرها من مظاهر الكفر فيها"، أي من مضمونها الذي يمنعهم من تشييد أنظمة استبدادية تدعي الحق الإلهي في الحكم.
وبالرغم من كل الدفاع المنافق لقادة العدل والإحسان حاليا عن "الدولة المدنية" و"الحداثة" نجد الشيخ ياسين يقول: «دعكم من "مجتمع مدني" يغدو ويروح على إيقاع الرقص الحداثي. وهلموا إلى مجتمع أخوي قاعدته جماعة المسلمين المتآلفة من أحزاب سياسية، ونقابات تـتآزر مع الأحزاب على كلمة العدل، وجمعيات، ومؤسسات، وشخصيات، وما شئتُم من تنظيمات، كل ذلك ينبض بروح الإسلام. وينطق بكلمة الإسلام، ويخدم أهداف الإسلام». بمعنى هلموا إلى الرأي الواحد والفكر الواحد، حيث الكل ينبض بروح فكر ياسين وجماعته، بعد أن يطلقوا عليه اسم الإسلام، والكل ينطق بكلامه وكلام جماعته، بعدما يصير فهمه للإسلام هو الإسلام الوحيد الممكن، فلا حرية ولا اختلاف ولا حق في المعتقد.
إننا في المقابل نناضل من أجل حق الجماهير الكادحة في التقرير وتسيير المجتمع والاقتصاد والدولة. إن الديمقراطية التي نناضل من أجلها ليست مناقضة فقط لهذا النظام الدكتاتوري الرجعي الذي يدافع عنه ياسين وجماعته، بل تتجاوز حتى الديمقراطية البرجوازية الشكلية المبنية على حكم الشركات الكبرى والسياسيين المحترفين، وحيث لا يملك الشعب الكادح سوى حق الاختيار من بينهم مرة كل أربعة أو ستة سنوات من يخدعه في البرلمان ويقمعه في الحكومة.
وللتعرف على طبيعة النظام البديل الذي يطمح لتأسيسه سنورد ما كتبه بوضوح في كتابه "المنهاج النبوي، تربية وتنظيما وزحفا"، يقول ياسين:
«إن الحل لن يكون إلا بتمايز مؤسسات الدعوة عن مؤسسات الدولة في غد دولة الشورى والعدل والإحسان:
1- دعوة تتمثل في مؤسسات ورجال مهمتهم تربية الأمة ومراقبة التطبيق. ولها الهيمنة على مصير الأمور وعلى الرجال.
2- دولة تتمثل في مؤسسات ورجال وأجهزة وإدارات تسير الشؤون المادية والنظامية والاقتصادية. وهي تحت مراقبة وتوجيه الدعوة ورجالها.
وتجتمع مقاليد الدعوة والدولة معا في يد الإمام القطري قبل التحرير العام، والخليفة بعده، ينسق، ويأمر، وينهى وينظر إلى الأسبقيات، وينصب، ويعزل، ويستشير ويتخذ القرار» [4]
من هنا فإن الدولة التي يسعى عبد السلام ياسين وجماعته إلى تشييدها ليست دولة مدنية ديمقراطية، كما يزعم الآن نفاقا بعض قادتها، بل هي دولة دينية قروسطوية (من القرون الوسطى) يمارس فيها "رجال الدعوة"، أي رجال الدين أو أعضاء جماعته، "الهيمنة على مصير الأمور وعلى الرجال". أما المؤسسات فهي للتسيير فقط وتحت رقابة وتوجيه رجال الدين.
كما أنها دولة تحتكر فيها كل السلطات في يد الإمام، في المرحلة الأولى التي تكون فيها الجماعة مسيطرة في بلد قطري واحد، ثم في يد الخليفة، عندما تتمكن الجماعة مما أسماه ياسين بـ "التحرير العام"، فذلك الإمام، وليس الشعب، هو الذي ينسق وهو الذي يأمر وهو الذي ينهى وهو الذي يحدد الأسبقيات، وينصب ويعزل ويستشير ويتخذ القرار، فلا مؤسسات منتخبة ولا برلمان ولا انتخابات بل الحاكم المطلق باسم الله.
إن هذا المشروع رجعي ونعتبر أن من واجبنا، كمناضلات ومناضلين يساريين/ات ثوريين/ات، النضال ضده. إن دولة مثل هاته يحكم فيها شخص واحد بمساعدة جماعة ممن نصبوا أنفسهم، ولم ينتخبوا، رجالا للدعوة، ويحتكر فيها كل القرارات وكل السلطات، لن تكون دولة في صالح الشعب مطلقا. إننا نناضل من أجل دولة يكون فيها كل الموظفين منتخبين من طرف الشعب، وللشعب دائما الحق في عزلهم في كل حين، دولة لا يكون للموظفين فيها أي امتيازات لا اقتصادية ولا معنوية، فبالأحرى القداسة التي يريد ياسين فرضها لصالحهم.
إن الدولة التي نناضل من اجلها، والتي نعتبر أنها الوحيدة القادرة على التعبير عن مطامح الجماهير في الحرية والانعتاق من الاستغلال وضمان حقها في تملك الخيرات وتسخيرها لخدمتها، هي دولة مؤسسة على قاعدة المجالس العمالية المنتخبة في المعامل والأحياء والقرى والجامعات، وفي كل أماكن تواجد الجماهير الكادحة، توضع تحت يديها كل مقاليد السلطة الاقتصادية والسياسية.
2- موقف العدل والإحسان من البيعة
بالرغم من كل الهجمات التي صار فرسان العدل والإحسان يشنونها على مفهوم البيعة مؤخرا، لخداع شباب الحركة الثورية، فإن الموقف الثابت للجماعة كما يعبر عنه مرشدها الأعلى، يظهر أنها لا ترفض البيعة بشكل مبدئي دفاعا عن حق الشعب في انتخاب من يسير شؤونه وحقه في عزلهم كلما بدا له ذلك، بل تعتبرها واجبة في العلاقة بين "الحاكم" و"المحكوم"، وفي هذا الصدد يقول عبد السلام ياسين[5]:
«ميزة الحكم الإسلامي الشرعي أن الطاعة واجبة لأولي الأمر منا بناء على بيعة تلزم الحاكم والمحكوم بأمر الله ورسوله، شرطاها الشورى في الاختيار والحكم بما أنزل الله».
هذه هي الدولة الديمقراطية المدنية الجميلة التي تعدنا بها العدل والإحسان. لاحظوا مفهوم الطاعة باعتبارها ما يجب أن ينظم العلاقة بين "المحكومين" و"ولي الأمر". ليست العلاقة إذن علاقة بين مواطنين أحرار انتخبوا لمدة معينة من الزمن هذا الشخص أو ذاك، ويحق لهم عزله في كل حين، إنها علاقة "الرعايا" بـ"الراعي"، فيصير المواطنون، الأغلبية الساحقة في المجتمع مجرد "محكومين" بينما يسمو الموظف الذي من المفروض أن يخدمهم ليصير "حاكما" ووليا لأمرهم؟! بناء على "بيعة" وليس بناء على انتخابات ديمقراطية. قد يبدو للبعض انه لا خلاف بين البيعة وبين الانتخابات، "فكلاهما وسيلة للاختيار في آخر المطاف". لكن هذا غير صحيح. إن "البيعة"، على عكس الديمقراطيـة، تفويض لا يقدمه كل المواطنين بحرية خلال انتخابات حرة، بل يعقدها فقط "أهل الحل والعقد"/ رجال الدين والأعيان، لصالح خليفة الله في الأرض، لا يكون أساسه الحرية والحق في الاختيار وتغيير الاختيار كلما تبين خطئه، بل "الطاعة".
إنها كما يقول عبد السلام ياسين نفسه في نفس المصدر: «عقد مبادلة بشروط يقبلها الجانبان، بحيث تكون (الطاعة التزاما من جانب المحكوم في مقابل التزام الحكام باتباع الشرع بموجب عقد حقيقي صريح يتم الاتفاق عليه في بيعة لها قواعدها الشرعية وموجباتها ومبطلاتها»
3- موقف العدل والإحسان من الإمبريالية
قد تبدو إثارتنا لموقف العدل والإحسان من الإمبريالية مستغربا في نظر بعض شباب الحركة. إذ كيف لتيار إسلامي أن تكون له علاقة مع الإمبريالية إلا علاقة الصراع والتناقض!! هكذا يظن بعض حسني النية. لكن الواقع شيء آخر تماما. فبالرغم من كل الخطابات المتجذرة المعادية للإمبريالية والاستعمار، التي تستعملها التيارات الأصولية فإن تاريخهما المشترك يفضح التحالفات الوثيقة التي جمعت بينهما في السعودية وأفغانستان وباكستان ومصر والسودان بل وحتى في إيران، حيث ما تزال فضيحة إيران غيت تزكم الأنوف[6]، وغيرها.
نفس هذا يقال حتى عن جماعة ياسين التي تستغل كل الفرص الممكنة لكي تعبر للقوى الإمبريالية أنها لا تشكل خطرا عليها، وأنها مستعدة للتعاون معهم وحماية مصالحها بشكل أفضل حتى من عملائهم الحاليين، وهو ما تؤكد عليه ابنة الشيخ في حوار لها مع صحيفة الباييس الاسبانية حيث تقول:
«على الغرب إذن ألا يخاف من الإسلاميين وأن ينسى سيناريو إيران التي تم تشويه صورتها. من الأصوب استحضار النموذج التركي عندما نفكر في النهضة في تونس والإخوان المسلمين في مصر. فبمرور الوقت، نضجت هاتان الحركتان اللتان برهنتا على قدرتهما على التطور وعلى أن تكونا على مستوى السياسة الواقعية وإكراهاتها. إن المثاليات تنتهي دائما بمواقف أكثر واقعية بما يفيد الجميع». [7]
وطبعا لم يقتصر هذا التطمين على التصريحات وحدها بل أسفر عن علاقة وطيدة عبر لقاءات أغلبها في السرية وجزء منها في العلن. وكانت تسريبات موقع ويكيليكس قد فضحت العلاقات المشبوهة للجماعة بالسفارة الأمريكية في الرباط، كما سبق للعديد من الصحف والمواقع الالكترونية أن نشرت صورا للقاء الذي نظمه يوم الأربعاء، 13 أبريل 2011، حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية، والناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، ومدير موقعها الإلكتروني، داخل مقهى "النجوم" في لقاء خاص مع مسؤول بالسفارة الأمريكية بالرباط. علما أن المسؤول الأمريكي مختص في الجماعات الإسلامية، وسبق له أن قضى فترة طويلة مساعـدا للحاكم المدني "بول بريمر" بالعراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
وبعد انفضاح هذه العلاقة بين الجماعة "الإسلامية" وبين أمريكا "الصليبية" ولم يعد أي مجال لإنكارها، اعترفت ابنة المرشد الأسمى، ندية ياسين، في حوارها مع الباييس المذكور أعلاه، بتلك العلاقة قائلة:
«إن جماعتنا، رغم اعتبارها محظورة من طرف النظام، رسمية بالنسبة إلينا وليست سرية البتة. والأعراف الدبلوماسية تفرض على الدبلوماسيين أن يتعرفوا على الفاعلين السياسيين ونحن من أهمهم، رغم أننا لم ننخرط في النسق السياسي. في هذا الإطار، تم الاتصال بنا من طرف دبلوماسيين آخرين وليس فقط من طرف السفارة الأمريكية. لقد صرحت في صحيفة محلية أننا "ندعم كل ما له صلة بالحوار ومع أي طرف". إذن فهذه المعلومات ليست خارقة وهذا النوع من اللقاءات ذو طبيعة روتينية.»
وعلى عكس ما تدعيه ندية ياسين فإن لقاءاتهم مع الأمريكان تأتي في سياق تقديم التقارير الاستخباراتية والاستقواء بأمريكا للحصول على المكاسب فسفير الولايات المتحدة الأميركية بالرباط، صامويل كابلان، وبعد ان أكد وجود تلك اللقاءات، أو ما أسماه بـ "الاتصالات" بين الولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة في سفارتها بالرباط، مع قياديين من جماعة العدل والإحسان. قال بأن «لقاءات السفارة وأعضاء بجماعة العدل والإحسان تنظم بشكل سري، حتى يتسنى لأميركا تقصي واستطلاع الطرق التي تفكر بها الجهات المعارضة للسلطة بالمغرب»، مشيرا إلى أنه «ليس بالإمكان أن يكون كل المغاربة راضين عن نظام حكمهم ».، كما أكدت تسريبات ويكيليكس ان الناطق الرسمي باسم الجماعة، فتح الله أرسلان، في لقاء له ببيته مع مسؤولين في السفارة الأمريكية طالب بتدخل أمريكي لدى السلطات المغربية لصالح أعضاء الجماعة المعتقلين على خلفية أحداث الجامعة فاس التي أسفرت عن مقتل طالب يساري، والذين يوشكون على قضاء مدد حبسية تصل إلى 20 عاما. كما كشفت إحدى وثائق السفارة الأمريكية بالرباط، التي سربها موقع "ويكيليكس"، أن جماعة "العدل والإحسان"، قد عبرت للأمريكان عن رغبتها في التحول إلى حزب سياسي، فيما يعتبر بمثابة طلب منهم أن يمارسوا ضغوطا على النظام القائم لتمكينهم من ذلك.
مما يعني أنهم يعرفون ان دورهم هو مجرد قطعة غيار أخرى في ورشة الإمبريالية الأمريكية، ستستبدل بها الأجزاء التي اهترأت في دواليب النظام العميل القائم في المغرب، في مواجهة أي مد ثوري يهدد بقلب علاقات الإنتاج والقطع جذريا مع التبعية.
إننا في المقابل ليست لدينا أية ذرة ثقة في الإمبريالية، سواء الأمريكية منها او الأوربية أو غيرها. إننا نعتبر الإمبريالية عدوة للشعوب وراعية للدكتاتوريات والرجعية في كل مكان. كما أننا نرفض أي استقواء بالإمبريالية لتحقيق مكاسب من أي نوع. إن مكتسباتنا ثمرة شرعية لنضالاتنا إلى جانب شعبنا الكادح الطامح إلى الانعتاق من نير النظام القائم ومن نير الإمبريالية والرأسمالية. وسنناضل ضد أي تدخل في حق الشعب المغربي في تقرير مصيره السياسي والاقتصادي ونضاله ضد النظام القائم، عميل الإمبريالية الوفي. كما سنناضل ضد كل التيارات، سواء الأصولية أو اللبرالية، التي تريد اغتصاب هذا الحق ووضعه بين أيدي الإمبرياليين الأمريكان أو الأوربيين او غيرهم.
وفي نفس الآن نؤكد على أننا متحالفون مع رفاقنا عمال العالم أجمع وكل الفقراء والكادحين لا سواء في الأمريكيتين أو في أوربا أو إفريقيا أو آسيا أو أستراليا، ومنخرطون في النضال إلى جانبهم ضد الاستغلال الرأسمالي والاستعمار، ضد عدونا المشترك: الإمبريالية وعملاءها المحليين.
4- موقف العدل والإحسان من الحركة الحالية:
لا تنفك الجماعة تؤكد على أن انتماءها إلى الحركة نابع من قناعة مبدئية بصحة أهدافها ومطالبها، وأنه لا رغبة لها في الركوب على الحركة لخدمة أجندة خفية غير معلنة. وفي هذا الصدد نحن لا ننفي إمكانية اقتناع العديد من أعضاء الجماعة أنفسهم بهذه المزاعم، لكن ما يهمنا ليس موقف هذا الشخص أو ذاك بل المواقف الأصيلة للجماعة، وهو ما نجد مثالا عنه في كتاب عبد السلام ياسين المنهاج النبوي حيث يقول: «فعندما تتألف الموجة العارمة يستطيع المومنون إيقاف الفساد بالعصيان الشامل، والإضراب العام، والنزول للشارع، حتى يخزي الله المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون. على أن القومة قد تشق وسط الأحداث المتموجة طريقا إلى الإسلام غير هذه المحجة الناصعة، فيربى المومنون على الصمود الطويل، دون رفض الفرص التاريخية والفجوات والثغرات في صف المسرفين»[8] [التشديد من عندنا]، وبالتالي فبعد فشل كل محاولات الجماعة السابقة للنزول إلى الشوارع، لفرض مشروعها، ها هي تسنح لها فرصة تاريخية، لن ترفضها وستستغلها للقيام بقومتها.
إن العدل والإحسان تمتلك سيناريوهات متعددة لإمكانية تطور الحركة الحالية وعلى أساس تلك السيناريوهات تبني تكتيكاتها. فإذا ما تمكنت الحركة من الانتصار وإسقاط شكل حكم محمد السادس فإنها سوف تطرح نفسها بديلا يحمي النظام القائم، ومصالح البرجوازية والإمبريالية. إما لوحدها (التجربة الإيرانية) –وهذا مستبعد ربما- أو بتحالف مع جزء من العائلة المالكة (الأمير هشام مثلا) أو مع الجيش (بالأصح قادته). أما إذا لم يتحقق هذا السيناريو ولم تتمكن الحركة سوى من إنهاك النظام القائم وخلخلة موازين القوى فإن تكتيك العدل والإحسان سيكون هو الاستفادة من تلك الموازين لتشكيل حزب سياسي وفق شروط أخف من هاته التي يفرضها عليها النظام في الوقت الحالي.
إن تشكيل حزب سياسي، بدون الشروط الصعبة والمذلة التي يفرضها عليها الآن النظام القائم كان دائما حلما يراود جماعة ياسين، وهو ما أكده فتح الله أرسلان، في نفس اللقاء المذكور أعلاه، للمسؤولين في السفارة الأمريكية حيث قال إن جماعته: «طلبت سنة 1981 من الحكومة المغربية التحول إلى حزب سياسي، لكن السلطات المغربية رفضت ذلك.»
وفي تعليقها على مواقف أرسلان، قالت السفارة الأمريكية، «إن قبول الجماعة بالنظام الملكي، وتحولها إلى حزب سياسي معترف به قانونيا، سيزيد من الاستقرار في المغرب، لكنه سيقوي تأثير الإسلاميين في الحياة السياسية المغربية». [التشديد من عندنا].
وعليه فإن تعامل الجماعة مع الحركة ليس تعاملا نابعا من قناعة مبدئية حقيقية بمطالب هذه الحركة، أو نابعا من رغبة في تحقيق الديمقراطية والتقدم لهذا البلد وكادحيه، بل نابع فقط من الرغبة في تحقيق مكاسب أنانية رجعية.
ومهمتنا هي فضح هذه الجماعة بين الشباب الثوري المناضل من أجل الديمقراطية والتقدم. إننا لن نتخلى عن الحركة بدعوى وجود هذه التيارات داخلها، كما يقول بعض اليساريين المتطرفين، كما أننا لا نتحالف مع هاته التيارات الأصولية الرجعية. إننا متواجدون داخل الحركة إلى جانب أبناء طبقتنا العمال والفقراء والعاطلين والتيارات اليسارية والشباب الثوري الباحث عن بديل جذري لواقع البؤس، نناضل من اجل مطالبها الديمقراطية والاجتماعية ونعطي لها مضمونا طبقيا، ونهدف إلى إقناع رفاقنا هؤلاء بأن هذا النضال لن يصل إلى نهايته الصحيحة ويحقق النصر الحقيقي إلا باستيلاء الطبقة العاملة على السلطة السياسية والاقتصادية وتأميم القطاعات الاقتصادية الكبرى ووضعها تحت الرقابة الديمقراطية للجماهير الكادحة ولمصلحتها. ففي ظل هذا النظام فقط سيمكن تحقيق الديمقراطية الحقة وتوفير الخبز لكل جائع/ة والتعليم لكل طفل/ة والصحة للجميع والمأوى لكل مشرد/ة.
5- ملحق للتفكير:
وأخيرا ومن اجل "الترفيه" قليلا عن النفس وفي نفس الوقت العمل على فضح درجة الإغراق في الخرافة والتخلف التي تميز هذه الجماعة نورد بعض ما يطلق عليه أعضاءها اسم المبشرات والتي اخترنا فقط بعضها[9]:
المبشرات
أحمد. ز، الرباط 26 شعبان 1425 هـ:
في بداية مجلس الحديث الجامع أثناء قراءة القرآن، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدنا أبا بكر الصديق، وسيدنا عمر بن الخطاب، وسيدنا عثمان بن عفان رضوان الله عليهم أجمعين دخلوا المجلس، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس الصحابة بجانبه، فنظر إلى المجلس وسأل عن سيدي عبد السلام حفظه الله، فدعاه للجلوس بجانبه، وكانت سيدتنا فاطمة الزهراء هي خادمة المجلس تساعدها أمنا عائشة رضي الله عنهما.
محمد س، مدينة فاس 1412هـ:
رأيت فيما يرى النائم يوم فاتح يناير بعد الشروق أني في رحلة مع سيدي عبد الله الشيباني، وسيدي عبد الحميد قابوش، وسيدي عمر التلمساني، وإخوان آخرين لم أتذكر أسماءهم، وركبنا سيارتين سيارة سيدي عبد الله الشيباني وسيارة أخرى من نفس الحجم، حتى وصلنا إلى مكان شديد الازدحام بالسيارات حيث لم نجد مكانا نترك فيه سيارتينا، وإذا بسيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام يمثلان أمامنا ويحيِّياننا، ثم أخذا السيارتين وأخذا يطويانهما حتى أصبحتا على شكل ورقتين ملفوفتين، فأدخلا إحداهما بداخل الأخرى، ثم سلماهما لي، فرأيتني أحمل ورقة ملفوفة. ثم أخذانا معهما إلى بيتهما فجلسنا معهما وتكلما معنا كلاما لم أتذكره. ثم خرجنا من عندهما حتى دخلنا بيتا آخر وجدنا فيه سيد الأنبياء وإمام المرسلين ونور الله الأعظم سيدنا محمدا صلّى الله عليه وسلّم، فرحب بنا وتكلم معنا كلاما لم أتذكره، ورأيت سيدنا جبريل عليه الصلاة والسلام ينتقل من عند الحبيب المصطفى إلى سيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهما الصلاة والسلام ثم يرجع، ثم يذهب عندهما ثم يرجع، وذلك بسرعة البرق حيث نشعر بتحرك الهواء المهول أثناء ذهابه وأثناء رجوعه
هشام ق، مدينة الرباط:
رأيت الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال له: هل سيدي عبد السلام ياسين على سنتك؟ فقال له سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "سيدي عبد السلام ياسين لا يرضى بأقل من سنتي".
إسماعيل و. / الفنيدق، الجمعة 17 جمادى الأولى 1421 هـ
في جلسة الذكر، رأيت ملَكا خاصا من حملة العرش يحرسنا ومعه ما لا يعد من الملائكة مرابطين معنا، فألقوا بمجموعة من الجوائز، وهي عبارة عن تيجان من الجواهر والذهب والياقوت، ووضعوها في شرفة البيت.
حسن ب. / أكادير، الأحد 22 جمادى الأولى 1424 هـ
رأيت في ما يرى النائم مناديا يناديني : "هل تحب سيدي عبد السلام ؟"، فأجبته : "أشهد الله أني أحبه"، فقال لي : "إذن فقد أحبك الله ". فشعرت كأني أصافحه، فلما استيقظت، وجدت رائحة المسك في يدي.
بناء على كل ما سلف، وبالنظر إلى ما أثبتناه أعلاه فيما يخص موقف العدل والإحسان من الديمقراطية، كما هو مصاغ في كتاباتها التأسيسية وليس التصريحات الصحفيــة الفارغــة، ومـن العلمانيـة، ومن "البديل المجتمعي" المقترح، وموقفها من الإمبريالية، ثم كونها حركة مبنية على الخرافات وتقديس الزعيم/ الولي، نصل إلى القول إن جماعة العدل والإحسان تنظيم رجعي لا يناضل من اجل الديمقراطية ولا التقدم. وأن علاقتها بالحركة تحكمها دوافع تكتيكية تتمثل في الرغبة في استغلالها من أجل الوصول إلى أهداف بعيدة كل البعد عن الأهداف الحقيقية للشباب المناضل من أجل التغيير وإسقاط الفساد وبناء مجتمع الديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

caricature

lundi 26 décembre 2011

القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في حياة المغاربة

لا شك ان حضور القضية الفلسطينية لدى المغاربة كان و لازال حاضرا دائما و لعل التظاهرات التي كانت في الرباط و الدار البيضاء لخير دليل على أهمية و حضور القضية عند المغاربة .
يمكنك معرفة تجذر القضية الفلسطينية في عروق المغاربة من خلال رجوعك إلى المقاومة المسلحة التي قادتها مجموعة من الفصائل الفلسطينية سابقا باختلاف توجهاتها فكثيرا من المغاربة شاركوا مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مقاومة المحتل و شاركوا في تجسيد ان قضية فلسطين هي قضية وطنية لابديل عنها و أنه لامحيد عن تحرير فلسطين و القدس.
يتجلى حضور القضية الفلسطينية عند المغاربة في أكثر من مناسبة فمن دعاء دائم معهم إلى مهرجانات كذا امسيات و إنشاء جمعيات مساندة ومبادرات تفاعلية مع القضية نجد الجانب الاعلامي حاضرا بشكل كبير من خلال مجموعة من المواقع مثل معراج المغاربة و حماة الاقصى اللذان وضعا على كاهلهما الترويج اللاعلامي للقضية من خلال مجموعة من المنابر و الكتاب المشاركين في الموقع.
هذا و كشعور منهم بأهمية القضية الفلسطينية و مشروعيتها فتجد ان أغلب المغاربة في الفيس بوك يحاولون التذكير بالقضية و إبقاءها حاضرة على المدى الطويل في الاذهان و ينشرون مجموعة من الفيديوهات الدالة على الجرائم الاسرائيلية كدا الداعمة للقضية و المؤثرة في الشعور الوطني.
الجامعة المغربية جعلت من القضية الفلسطينية قضية وطنية و الاتحاد الوطني لطلبة المغربة يحث في بياناته على أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية أي أنها قضية الطلبة بشكل عام بمختلف توجهاتهم و إذا كان حضور اليساريين حاضرا بقوة في دعم القضية فلا تفوتك سنة من السنوات بدون مهرجانات او محاضرات تضامنية مع القضية الفلسطينية و منذ أخر هجمة على غزة فقط تم إقامة ما يزيد عن 160 نشاط تضامني مع القضية الفلسطينية في مختلف الجامعات المغربية. كذا المظاهرات كانت بأرقام قياسية أبرزها التي كانت بكليات ظهر المهراز خرجت مظاهرة بلغ تعدادها عشرين الف طالب .
إن القضية الفلسطينية وخاصة بتطوراتها الحالية جعلت مجموعة من المغاربة يؤمنون بأن لاسبيل لعزة هذه الامة إلا من خلال تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف و ما الهجمة الاخيرة على غزة أو معركة الفرقان إلا دليل أخر ينضاف على أه لايمكن التعويل عل الحكام العرب و أ الشعب هو الذي يجب أن يحمل لواء القضية و هذا ما هو حاصل.
القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في حياة المغاربة وهم مؤمنون فعليا بأحقيتنا في القدس الشريف ومهما تمادى الخونة في الانهزام و التسليم فسيبقى الشعب حاملا الكلمة و للمغاربة في الاخير كلمة.

ما اروعك يا شباب مصر

كاريان الرحامنة سيدي مومن يحاصر بالأزبال





كاريان الرحامنة يحاصر بالأزبال و الواد الحار و السكان يتبرؤون من بريجة و يطالبون 20 فبراير بزيارتهم (الفيديو) بسيدي مومن الدارالبيضاء الثلاتاء 06 12 2011

نمادج لفشل حكم الاصوليين



1- التجربه السودانيه:

وهي الاقرب لنا والشعب السوداني الطيب رغم حماسته واخلاصه الشديد فأنه فشلت التجربه الاسلاميه هناك فشلاً ذريعا وملاحظ وذلك لعدة أسباب

أ: الطائفيه البغيضه :

ولن أتكلم عن التعصب والطائفيه ضد نصارى الجنوب بقدر ما سأتكلم عن التطرف والعصبيه ضد المسلمين أنفسهم المختلفين فى الجنس (العربي) وليس الدين كما يحدث فى دارفور (الزنوج) فالقبيله والجنس هم أصبحوا محور الاجتماع وليس الفكره او الدوله وحرمان العرب الزنوج فى دارفور من الموارد كان من أكبر أسباب أنفجار الاوضاع هناك وظهر أنحياز الدوله للعرب عن الزنوج

ب: غياب ثقافة الحوار والأختلاف :

هل يتوقع ممن كان مشروعه أستبعاد المختلفين والاخرين حتى لو كان مشترك معه فى نفس الهدف والمنهج الاسلامي النجاح ....!

وأصبحت السودان بسببه تحت حكم سلطوي ديكتاتوري جائر وأصبح المخالف لهم أما عميل أو كافر أو خائن

وفى تاريخ البشير وقبله الترابي الكثير من الديكتاتوريه التي كانت لا تقل عن مبارك وربما كان تزيد أيضاً

ج: فتنة السلطه

لم يكن الفشل التنظيمي والاداري للإسلاميين السودان سبباً في فشل السلطه بقدر الفشل بسبب فتنة السلطه التي أفتتن الاسلاميين بها والاقتتال بين البشير والترابي على السلطه

2- تجربة طالبان :

وهي تجرب فاشله بكل المقاييس من كل النواحي بل وشوهت التجربه الاسلاميه وجعلتها مسخ بكل أسف وسبق أن أشرت أن الفهم والعمل متقدم على الاخلاص والحماس فالخوارج كانو أكثر الناس حماساً لكنهم كانوا قاصرين فى الفهم تجربة طالبان فشلت بسبب ضيق الأفق والتفكير والعقل والفهم عند طالبان وهي مثال لدوله لم توجد فى الاسلام أساساً وهي الدوله الكنهوتيه الغربيه فهم حسبوا أن الاسلام يقاس بطول اللحي وبتقصير الثوب والحدود وقطع أيدي السارق ورجم الزناه فقط بل وأستعداء الدول عبر تفجير تمثال بوذا والذي لم أعرف حتى الان لماذا فجروه مع ان أفغانستان لا يوجد بها البوذيين حتى يعبدوه وكلنا رأينا الاسلام فى مصر والفاتحين كيف لم يهدموا التماثيل والاثار عندما فتحوها ولا أفسر هذا العمل غير أنه أستفزاز و "جر شكل " للدول المجاوره من الصين واليابان وكوريا وغيرهم بل وأستعداء المسلمين أنفسهم حتى وصلوا انهم لم يقيموا علاقات غير مع 3 دول فى العالم فقط J ناهيك عن محارباتهم لكل مختلف معهم وتبديعه وتكفيره وعدم تربية الشعب حتى وصل الان أن أفغانستان هي الدوله الاولى فى العالم وبأكتساح فى زرع الافيون وتصديره للعالم ب 93 % لذا كان من المتوقع بل ومن المستحيل أن تظل هذه الدوله وهذا الحكم قائم من الاساس

حوار مع جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين



فلسطين مصالحة أم إدارة للانقسام الفلسطيني..

صدفة جعلت من يوم 18 كانون أول – ديسمبر – الذي أشارك فيه للمرة الأولى في هذا الحوار التنويري الهام والمتجدد الذي يجسده ويديره موقع الحوار المتمدن هو اليوم الذي يجتمع فيه مندوبون عن حركتي فتح وحماس في القاهرة، ليتبعهما اجتماع للقوى والفصائل الفلسطينية يعد خلال يومين لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة مفترضة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لتشكل هذه الآلية، محاولة لانطلاقة جدية لمصالحة فلسطينية تنهي هذا الانقسام الكارثي الذي لا يزال يلحق بالشعب وبالقضية أفدح الأضرار.
والسؤال الذي نواجهه أو على وجه الدقة يجبهنا جميعاً في الساحة الفلسطينية هو عن مدى جدية هذا المسار، وهل نحن في الطريق إلى مصالحة حقيقية أم إدارة أكثر هدوءاً "وتوافقاً" للانقسام تستجيب لمصالح أطرافه؟ هذا ما سأحاول أن أجيب عليه، مع سعيي لأن تثير هذه المحاولة أسئلة أخرى تتناول الوضع الفلسطيني برمته، والمكونات الاجتماعية والتنظيمية والسياسية للأطراف الفاعلة والمؤثرة فيه على وجه الخصوص.


الحركة الوطنية الفلسطينية الراهنة:

بعد النكبة التي تلت إعلان دولة الكيان الصهيوني في فلسطين 15 أيار – مايو – 1948 والحرب المهزلة التي أدارتها الجيوش العربية لتسويغ الهزيمة وترسيم الكيان الصهيوني وتشتيت الشعب الفلسطيني على طريق احتوائه فيما أصبح يعرف بالمملكة الأردنية الهاشمية وإلحاق قطاع غزة بالإدارة المصرية، فقد عاش الفلسطينيون سنوات من التشرد والجوع والمذلة وفقدان التوازن وإعطاء الجهد الرئيس للحفاظ على الذات والحياة بالمعنى الفردي والشعبي، حاولت فيها بعض النخب الفلسطينية أن تبقي القضية الوطنية حيّة وماثلة في العقل والوجدان الفلسطيني والعربي، فانخرط العديدون من هذه النخب في الأحزاب التي كانت قائمة في المشرق العربي وأبرزها الإخوان المسلمين والشيوعيين وحزب البعث العربي الاشتراكي وليقوم عدد آخر من الشباب الفلسطيني ومعهم بعض مجايليهم وزملائهم العرب بتأسيس حركة القوميين العرب التي شكلت النكبة والقضية الفلسطينية الدافع والمحفّز الرئيس لتشكيلها.
وظل العمل الوطني الفلسطيني في مظهره الرئيس من هذه التشكيلات الأكثر شمولاً سواء ببعدها العربي أو الإسلامي أو الأممي طيلة خمسينيات القرن العشرين، لتعلو تدريجياً الفكرة الوطنية الفلسطينية وضرورة وأهمية إبرازها سواء بشكل مستقل أو كجزء من كل في إطار الأحزاب الأشمل، وكان المحرك لإبراز الوطنية الفلسطينية عاملان رئيسيان:
الأول: هو إبراز الهوية والشعب الفلسطيني كنقيض للفكرة الصهيونية الزائفة حول فلسطين الأرض بلا شعب لليهود الشعب بلا أرض.
الثاني: قيام الشعب الفلسطيني بواجبه في الكفاح من أجل تحرير فلسطين.
وتعددت في هذه الفترة وجهات النظر حول البعد القومي للنضال الفلسطيني، لكن هذا التعدد لم يتجاوز أو يلغي فكرة المسؤولية الأولى للفلسطينيين في مواجهة الكيان الصهيوني واغتصابه لأرض فلسطين وتشريد أهلها.
وقد بدأت منذ أوائل الستينات ارهاصات المحاولات الفلسطينية لبناء جبهات وتشكيلات خاصة لممارسة الكفاح المسلح، فيما عبّرت صرخة أبطال رواية رجال تحت الشمس للمبدع الشهيد غسان كنفاني لطرق جدران الخزان تعبيراً مكثفاً عن هذا المخاض الذي تبلور في عدد من القوى والتشكيلات المسلحة، أبرزها:
- فتح وقوات العاصفة.
- شباب الثأر للتنظيم الفلسطيني في حركة القوميين العرب.
- أبطال العودة.
- جبهة التحرير الفلسطينية.

وقد كانت حركة فتح هي الأكثر حضوراً وتعبيراً عن الطور الجديد من النضال الفلسطيني حيث أعلنت عن إطلاق رصاصتها الأولى في يناير 1965، ورغم أن شباب الثأر كانوا قد بدأوا فعلياً قبل هذا التاريخ واستشهد منهم محمد اليماني ورفيق عساف في 1964 إلا أن ما ميّز انطلاقة الفتح هو تأكيدها على أنها تنطلق من مواقع الوطنية الفلسطينية بينما ظلت شباب الثأر في حدود المسموحات التي يتيحها التنسيق بين الرئيس جمال عبد الناصر وحركة القوميين العرب.
وبعد هزيمة 5 حزيران – يونيه – 1967 جاءت الانطلاقة الواسعة للمقاومة الفلسطينية من أجل تحرير فلسطين وكانت في أحد أوجهها رداً على الهزيمة المدوية للنظام العربي الرسمي، وتمكنت من التوسع والانتشار في ظل عجز أطراف هذا النظام وحاجته لها لتملاً فراغ هزيمته ولتعطيه فرصة إعادة الاعتبار لنفسه وبناء مؤسسته تحت شعارات دعم المقاومة الفلسطينية ومساندتها.
أصبحت فصائل المقاومة هي المكوّن الرئيس للمشهد الفلسطيني، فكان من الطبيعي أن تصبح القيادة الفعلية والرسمية للشعب الفلسطيني والمجسد لقضيته الوطنية، وهذا ما تحقق لها منذ المجلس الوطني الخامس في شباط – فبراير – 1969 وأصبح ياسر عرفات رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت بموجب قرار القمة العربية في عام 1974 وباعترافات دولية متزايدة الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني. خاضت المقاومة عشرات المعارك ضد العدو الصهيوني، وأطراف عربية متعددة على امتداد السنوات منذ 1967 حتى 1982 عندما تكفل العدو الصهيوني بضرب المقاومة في لبنان باجتياحه للبنان واحتلاله بيروت عام 1982 ورحيل المقاومة عنها.
وقد جرت محاولات متعددة للإجهاز على م.ت.ف، أو إخراجها من دائرة الفعل المؤثر في المنطقة بعد عام 1982 ووصل الأمر إلى أن يقول وزير الخارجية الأمريكية في منتصف الثمانينات، باي باي م.ت.ف ولتتناغم بعض الأطراف العربية الرسمية مع هذا الموقف.
في ظل هذا المناخ القاسي المحيط بالعمل الوطني الفلسطيني وبمنظمة التحرير الفلسطينية جاءت انطلاقة الانتفاضة في كانون أول – ديسمبر – 1987.



الإخوان المسلمين والحركة الوطنية الفلسطينية قبل الانتفاضة وأثناءها:

بعد النكبة في عام 1948 شارك الإخوان المسلمون بفعالية في المظاهرات الشعبية الواسعة ضد محاولات توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء أو غيرها، كما شاركوا في تشكيلات جبهوية لم تدم طويلاً بعد العدوان الثلاثي على مصر والاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة الذي استمر من تشرين ثان – نوفمير – 1956 حتى آذار – مارس – 1957، وفيما عدا ذلك، فلم يكن للإخوان كحركة أو كجماعة دوراً ملموساً في الحركة الوطنية الفلسطينية طيلة الفترة التي امتدت حتى اندلاع الانتفاضة المجيدة في كانون أول – ديسمبر – 1987.
فهم لم يشاركوا في المقاومة، وكان لهم موقفاً سلبياً في جوهره من منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها منظمة علمانية لا تتفق ومنهجهم الإسلامي.
وأكثر من ذلك فقد لعب الإخوان المسلمون دوراً سلبياً في مسيرة المقاومة الفلسطينية سواء في الأردن بعلاقتهم المميزة مع النظام طيلة الخمسينات والستينات من القرن الماضي أو في الضفة والقطاع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وذاكرة الفلسطينيين تختزن الكثير من الشواهد والدلالات على هذا الدور السلبي، ولعل تشكيل وتنامي دور وسطوة المجمّع الإسلامي في فلسطين تحت مرأى ومسمع الاحتلال، وبتشجيع منه في بعض الأحيان مسألة لا يمكن نكرانها من أوساط المجمع نفسه، فقد نظرت سلطات الاحتلال في حينها للمجمع الإسلامي وللإخوان المسلمين عموماً باعتبارهم طرفاً غير مقاوم كما هو حال فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، واعتقدوا أن تعزيز دور المجمع وتوسيع نفوذه سيكون على حساب فصائل المقاومة ودورها، فغضوا النظر عن انخراط الشباب في المجمع، بل وجهوا بعضهم لذلك، وشجعوا تعديات المجمع في أواسط الثمانينات على الرموز والأطراف والمؤسسات الوطنية في قطاع غزة للتأكيد على قوة ومكانة المجمع الإسلامي في وجه باقي أطراف الحركة الوطنية الفلسطينية.
وهكذا بدأ دور المجمع الإسلامي (الإخوان المسلمين) يتصاعد ويمارس النشاط الخدماتي المعروف لجماعة الإخوان المسلمين داخل المناطق والأحياء الفقيرة والمهمشة، مستفيداً ومستنداً إلى تدين الجماهير العفوي من جهة وتراجع نفوذ قوى المقاومة بقمعها وملاحقتها من الاحتلال أولاً، ومن ضعفها وأخطائها السياسية والجماهيرية ثانياً، ليدخل في صفوف المجمع وأنصاره المئات ثم الآلاف من أبناء الفقراء والمهمشين واللاجئين من أبناء المخيمات مدفوعين بدوافع متعددة من الحاجة والتدين، والتوق للوطن، وأصبحت هذه الآلاف مناخاً ضاغطاً حقيقياً على حركة الإخوان المسلمين في فلسطين وقيادتها من شريحة التجار ورجال الأعمال والفئات الوسطى عموماً، ما دفع الحركة نحو الانخراط المتدرج في الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، ولكن من موقع الإخوان الخاص الموازي لما اعتبروه الفصائل العلمانية ومنظمة التحرير.


الانتفاضة مرحلة جديدة:

اندلعت الانتفاضة المجيدة في كانون أول – ديسمبر – 1987 وجماعة الإخوان المسلمين تمر في هذا المخاض ليلتقط الشهيد الشيخ أحمد ياسين الحلقة المركزية ويدعو لاجتماع قيادي هام وحاسم ويؤخذ فيه القرار بتأسيس حركة حماس التي يحتفلون بانطلاقتها في 14/12 من كل عام في محاولة للتقريب بين انطلاقة حماس وانطلاق الانتفاضة في 9/12.
كنا من المرحبين بهذا التطور في موقف ودور ومساهمة الإخوان المسلمين وحاولنا إقناعهم بالانخراط في القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة إلا أن قيادة حماس حرصت على العمل منفردة بتشكيلات ونداءات وفعاليات موازية للقيادة الوطنية الموحدة ونشاطها، فلم تكن الانتفاضة ولا موجبات التوحد في مواجهة الاحتلال ومخططاته كافية لإقناع قيادة الإخوان وقيادة حماس بأهمية العمل المشترك ومغادرة الموقف السلبي من منظمة التحرير الفلسطينية وقواها، وقد حرصت باقي القوى على احتواء التناقضات التي يمكن أن يولّدها تفرد حماس بما يخفف من معاناة الناس وإرباكها إذا ما تكررت الإضرابات والفعاليات، وهكذا ظهر الميل والنزوع الصريح للتفرد لدى قيادة حركة حماس منذ أيام انطلاقتها الأولى، وقبل اتضاح الوجهة الاستعمالية للانتفاضة في الوصول إلى تسوية سياسية من قبل بعض الأوساط القيادية النافذة في م.ت.ف.
لقد جرت الكثير من المياه في نهر الحياة الفلسطيني والعربي والكوني منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية العام 1987 وحتى الدعوة إلى مؤتمر مدريد في عام 1991، فوقعت حرب الخليج الأولى إثر الاجتياح العراقي للكويت، بكل ما رافقها من عجز وتواطؤ وتبعية عربية للولايات المتحدة ومخططاتها، وظهرت ملامح الضعف السوفياتي الذي قاد إلى انهيار الاتحاد السوفياتي وتفكك المنظومة الاشتراكية، وتفردت الإمبريالية الأمريكية على قمة الهرم الكوني، ليشكل كل ذلك مناخاً وذريعة استند إليها تحالف البرجوازية البيروقراطية مع الكومبرادور الفلسطيني الذي بدأ يتشكل للاستفادة من الانتفاضة وإنجازاتها ليعقد تسويته الخاصة مع العدو الصهيوني وعلى ذات الطريق الذي شقته اتفاقيات كامب ديفيد ولم تكتفِ القيادة الفلسطينية المتنفذة في المنظمة بالسير مع باقي أطراف النظام العربي الرسمي في مؤتمر مدريد، بل انفردت بخط تفاوضها الخاص والمنفرد الذي أوصلها إلى اتفاقيات أوسلو التي أدخلت العمل الفلسطيني في مرحلة جديدة نوعياً تشكلت فيها سلطة فلسطينية اعتقد أصحابها أنها يمكن أن تشكل مرحلة انتقالية على طريق الدولة الفلسطينية على أراضي فلسطين المحتلة عام 1967 وصيغة مقبولة منهم لتسوية موضوع اللاجئين، وأرادها الاحتلال مدخلاً وأداة من أدوات تنظيم احتلاله بأقل الأعباء والتكاليف وإعداد المنطقة لصيغ جديدة من التوسع الصهيوني على طريق تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي مع هذه الغزوة الصهيونية.


مرحلة ما بعد أوسلو:

تداخلت في هذه المرحلة المهمات الاجتماعية مع المهمات الوطنية، فقد بقي الاحتلال جاثماً على الأرض والشعب، وأصبحت السلطة مسؤولة رسمياً عن إدارة شؤون المناطق التي أصبحت تحت سيطرتها الجزئية والمؤقتة برغم أن السلطة الفعلية ومفاتيح الحل والربط بقيت في يد الاحتلال.
لقد فتحت السلطة الباب واسعاً لتشكيل شريحة من البرجوازية البيروقراطية والطفيلية التي أحكمت قبضتها على السلطة في الحدود التي سمح لها بها الاحتلال، وتحولت إلى طغمة استغلت وضعها على رأس السلطة ومؤسساتها وراكمت الثروة والنفوذ بمرأى من الاحتلال، وتشجيعه وتسهيلاته، وقاربت كثيراً بين مصالحها الخاصة وبين مصالح الاحتلال، وتطلباته الأمنية على وجه الخصوص، وهو طريق قادها لممارسة القمع والملاحقة والاعتقال بحق كل من تمرد على الاحتلال والاتفاقيات المعقودة معه، ليصبح مقابل التداخل بين المهمات الوطنية والاجتماعية تداخلاً بين مصالح الطغمة البيروقراطية التي أوغلت في الفساد على مختلف الأصعدة وبين الاحتلال ومتطلباته تحت عنوان وذريعة حماية المشروع السياسي للقيادة الرسمية للمنظمة وتصيرت الطغمة تدريجياً إلى المواقع المعادية للجماهير وحركتها ومصالحها رغم الماضي النضالي للعديد من رموز هذه الشريحة.
وظلت مراهنة أصحاب أوسلو على اتفاقياتهم ومفاوضاتهم مع العدو الصهيوني بالرعاية الأمريكية هي حجر الأساس في كل سياساتهم حتى واجهوا الحقيقة في مفاوضات كامب ديفيد بين المرحوم أبو عمار وبين إيهود باراك رئيس وزراء دولة العدو برعاية الرئيس كلينتون، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فقد وصل أبو عمار يومها إلى قناعة بعدم جدوى الارتهان للمفاوضات فقط وأن الكيان الصهيوني لن ينفذ التزاماته في أوسلو إذا لم يمارس عليه الضغط بأشكال أخرى غير المفاوضات، ففتح مجالاً لحركة الجماهير، وشجع وساعد في انطلاق انتفاضة الاستقلال والعودة في أيلول – سبتمبر – 2000.
أراد أبو عمار أن تكون الانتفاضة عاملاً ضاغطاً يوظف في المفاوضات مع العدو، بيد أن حركة الجماهير وقواها يصعب ضبطها أو هندستها وفق قياسات محددة لا يتم تجاوزها فاستمرت الانتفاضة سنوات ورافقها العديد من مظاهر العمل المسلح داخل المناطق المحتلة على كامل الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1948، وعام 1967.
استطاعت حركة حماس بفعالية وقدرات مميزة، ونشاط إعلامي وسياسي واجتماعي واسع أن تشكل العنوان الأبرز الذي ارتبط به الفعل الانتفاضي والعمل المسلح والاستشهادي منه على وجه الخصوص، كما استطاعت حركة الإسلام السياسي خارج فلسطين أن توظف الفاعلية الحمساوية في توسيع نشاطها لدعم المجاهدين في فلسطين كعنوان رئيسي لهذا النشاط، فيزيد الدعم حماساً قوة على قوة، ويتوسع توظيف هذا النشاط لصالح التيارات الإسلامية لتزداد بدورها قوة، وهكذا تكامل نشاط التيارات الإسلامية داخل وخارج فلسطين بشكل لا أتردد في وصفه بالشكل المبدع والخلاق، وهو ما عجزت عنه التيارات والاتجاهات القومية والتقدمية الفلسطينية والعربية على حد سواء.


الانسحاب الإسرائيلي من طرف واحد:

في ظل هذه الظروف أخذ شارون قرار الانسحاب الإسرائيلي من جانب واحد، تحت ضغط الانتفاضة والمقاومة من جهة، وفي محاولة لاستدراج الفلسطينيين لتناقض داخلي يتحول إلى صراع على السلطة.
"فليس من المعقول وفقاً لشمعون بيرز أن تبقى كتيبة من الجيش الإسرائيلي قوامها 400 جندي لحماية ثلاثة عشر أسرة من المستوطنين في وسط القطاع، وفي ظل غياب التباينات العرقية والدينية والمذهبية الفلسطينية، فلابد من إيجاد شيء يتصارع عليه الفلسطينيون وفقاً لنتائج مؤتمر هرتسيليا في عام 2003".
وفي إطار من التساوق بين هذه الاستنتاجات الصهيونية وبين بحث الولايات المتحدة الأمريكية عن دوائر للعمل مع "الإسلام المعتدل" إثر تدمير برجي التجارة في 11 سبتمبر 2001 وفتحها الباب جزئياً لانتخابات في أكثر من بلد عربي شارك فيها الإخوان المسلمون كما جرى في مصر والأردن عام 2005، فقد فتح الباب لمشاركة حماس في انتخابات 2006، في مسعى إضافي لإدخال حماس في مؤسسات سلطة أوسلو ومن ثم في سياسات أوسلو بما ترتبه على كل المشاركين فيها من التزامات.
حماس بدورها – كما آخرين – اعتقدت على ضوء تجربة ما يزيد عن عشرة أعوام من عمر السلطة أن الانخراط في الانتخابات ومؤسسات السلطة لاحقاً يمكن أن يشكل أحد الطرق والوسائل للخلاص المتدرج من هذه الاتفاقيات والالتزامات.
ما فاجأ الجميع بمن فيهم غالبية قيادة حركة حماس هو الغالبية التي حققتها حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي في كانون ثان – يناير – 2006، وهكذا وجدت حماس نفسها قادرة على الاستفراد بتشكيل حكومة السلطة الفلسطينية مستندة إلى غالبيتها في المجلس التشريعي، فشكلت حكومتها متفردة في آذار – مارس – 2006 لتدخل الساحة الفلسطينية في تناقض من نوع خاص يتمثل في أن غالبية المؤسسة الرسمية وجسم السلطة وأجهزتها عموماً من حركة فتح، بينما الحكومة التي يفترض أن تقود هذه المؤسسة وأجهزتها ووزرائها من حركة حماس.
ومنذ يوم الحكومة الأول دخلت الساحة والمؤسسة الفلسطينية في دائرة من التجاذب السلبي، تمظهر في عرقلة وعدم تعاون وانضباط أجهزة السلطة وكادراتها الفتحاوية في مظهرها الرئيس لحكومة حماس ومسؤوليها الذين سلكوا بدورهم طريق الإحلال والإقصاء المباشر للموظفين والمسؤولين السابقين وإحلال كوادر وأعضاء من حماس بدلاً منهم، ولأن السلطة في حاجة إلى جهاز للإكراه والقمع فقد شكلت حركة حماس ما عرف بالقوة التنفيذية لتكون ذراع الحكومة الحمساوية بديلاً لقوات الأمن والشرطة السابقة، فأصبحنا أمام شكل خاص من ازدواجية السلطة دفعها بسرعة نحو الاقتتال المتدرج والمتصاعد إلى أن حسمت معركة السيطرة على السلطة في غزة في 14/6/2007، وبحكم وجود الاحتلال والانقسام الجغرافي بين جناحي السلطة في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة تحول حسم السلطة لصالح حركة حماس إلى انقسام السلطة إلى سلطتين، فحكومتين، فوزارات ومؤسسات وأجهزة منقسمة في كل جوانب الحياة.


الانقسام وما بعده:

رافق الانقسام وتلاه قتل متبادل ثم ملاحقة واعتقال وترويع عام في قطاع غزة وتواصل وتوسيع لكل أشكال القمع والملاحقة في الضفة، ومع هذه التبادلية السلبية فقد برز بشكل أكثر فجاجة استيلاء حماس المتدرج على كل جوانب الحياة، بما في ذلك الأنفاق واقتصاد الحصار عموماً ومؤسسات السلطة والأراضي الحكومية والعامة وتوزيعها بين مؤسسات حماس وبعض أعضائها ومناصريها في سعي حثيث لتعويض حماس ما فاتها من امتيازات ومزايا السلطة، ولتعزيز وتكريس مغانمها إثر سيطرتها على قطاع غزة بما يقطع الطريق على سحب هذه المزايا في ظل أي مصالحة أو تطورات قادمة تفقدها هذه السيطرة.
كما عاشت حماس حالة من الارتباك بين موجبات السلطة وإدارة المجتمع، وبين كونها بالأساس حركة دعاوية بنت سياساتها وخطابها على أن "الإسلام هو الحل" فأقدمت وفي سنواتها الأولى الثلاث على وجه الخصوص على سلسلة من القرارات والممارسات السلطوية نحو فرض هذه الرؤية، وبالمقابل فقد أمعنت أجهزة أمن سلطة فتح في الضفة في ملاحقة حركة حماس وكل المقاومين تحت عنوان لا بندقية سوى بندقية السلطة الرسمية، وأنهم لن يسمحوا بتكرار ما جرى في غزة، وإضافة إلى الاستحقاقات التي يفرضها اتفاق أوسلو والتزامات السلطة الأمنية وتنسيق أجهزتها مع الأجهزة الأمنية للعدو الصهيوني بكل ما لذلك من تبعات ضارة على العلاقات الوطنية وعلى مجابهة الاحتلال.
الآن وبعد ما يزيد عن أربعة أعوام ونصف على هذا الانقسام الكارثي فإن المشهد الفلسطيني على درجة واضحة من البؤس والتراجع والارتباك حيث توقفت المقاومة بشكل يكاد يكون شاملاً باستثناء الصواريخ التي تنطلق من القطاع بين حين وآخر، وبقي خطاب حماس المقاوم مع التأكيد على الصمود والاستعداد لصد أي عدوان صهيوني، وهذا منطق دفاعي لا ينسجم ومنطق حركة التحرر التي ينبغي أن تكون ذات طابع هجومي ومبادر يلحق الخسائر بالعدو ويجعل احتلاله مكلفاً بما يفرض عليه التراجع، ولا يغير من هذه البديهية الصمود والمقاومة البطولية للقطاع في مواجهة العدوان الصهيوني الواسع في كانون أول – ديسمبر – 2008، وفي نفس الوقت يعيش خيار المفاوضات والسعي السياسي للوصول إلى تسوية سياسية مأزقاً مضاعفاً يضاف إلى مأزقه المبدأي الناجم عن طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والاختلال الكبير في ميزان القوى لصالحه.
وهكذا أصبح طرفي الانقسام في أزمة حقيقية بسبب بؤس الانقسام والنتائج والوقائع التي ترتبت عليه، تضافر مع هذه الصيرورة المأزومة تفاعل الوضع الفلسطيني مع الحراك الشعبي والانتفاضات الجماهيرية وما ولدته من نتائج فيما أصبح يعرف "بالربيع العربي" وهو ما دفع طرفي الانقسام للبحث عن سبل للتساوق مع هذا التطور الهام الذي لا يمكن للساحة الفلسطينية أن تبقى بمنأى عنه، خاصة بعد أن تنادى الشباب الفلسطيني لحراك شبابي واسع في 15 آذار – مارس – الماضي شكل إشارة إنذارية للطرفين رغم محاصرة هذه الحركة الشبابية والوقف المؤقت لمفاعيلها سواء بقمعها في كل من غزة والضفة أو العمل على احتوائها وتوظيفها فئوياً وتنظيمياً.



المحاولة الراهنة للمصالحة وخصوصيتها:

تكررت المحاولات والاتفاقيات والمبادرات الفلسطينية والعربية والمصرية على وجه الخصوص لإنهاء الانقسام الفلسطيني على امتداد ما يزيد عن أربع سنوات مضت، جرى فيها التوقيع على أكثر من وثيقة واتفاق، إلا أن أمام المصالحة هذه المرة فرصة جدية وحقيقية للنجاح والتغلب على الصعوبات والعقبات التي حالت حتى الآن دون إنجازها وكان أبرزها:
- الضغط والابتزاز الصهيوني والأمريكي، وتبعية الموقف الأوروبي عموماً للموقف الأمريكي، وتكيف الموقف الرسمي المتنفذ في قيادة السلطة وتجنبها المواجهة الجدية لهذا الضغط.
- التأثيرات الإقليمية السلبية التي وجدت أطرافها ومن مواقع متباينة في طرفي الانقسام الفلسطيني امتداداً أو تعزيزاً للمواقف والسياسات الخاصة بكل منها.
- وفاء السلطة في رام الله لما تسميه التزاماتها بموجب اتفاق أوسلو بما في ذلك التنسيق الأمني مع العدو وأجهزته.
- العمل المتواصل من قبل حماس لتعزيز وترسيخ مواقعها السلطوية والبنيوية عموماً في قطاع غزة.
- وجود شرائح سلطوية واجتماعية بشكل عام في السلطتين مستفيدة من الانقسام وتعمل على تعطيل المصالحة.
- تردد الراعي المصري على ضوء الموقف الأمريكي ومسموحاته وتوافقه السياسي مع الرئيس أبو مازن أحد طرفي الانقسام وصاحب القرار الأول في فتح.
ومع استمرار مفاعيل عدد من هذه العقبات والمعيقات التي تعترض طريق المصالحة حتى الآن إلا أن العديد من العوامل والمستجدات بالإضافة إلى الدافع الوطني لطرفي الانقسام تدفع نحو المصالحة، وتجعل منها إمكانية جدية تفوق كل المحاولات السابقة وأبرز هذه المستجدات ما يلي:
- قناعة الرئيس أبو مازن وفريقه بأن طريق المفاوضات الذي سلكوه حتى الآن، وصل إلى طريق شبه مسدود، وأن كل المراهنات على موقف أمريكي متوازن قد فشلت ووصل أصحابها إلى قناعة بأن الانحياز الأمريكي لصالح الموقف الإسرائيلي يظل ثابتاً في السياسة الأمريكية.
- اهتزاز موقع حماس في سوريا ومهما كانت نتائج ما يجري في سوريا الآن، فإنه من الصعب أن يكون لحماس نفس المكانة ونفس التسهيلات التي حصلت عليها في المرحلة السابقة.
- لم يبق الكثير من المزايا والمغانم التي يمكن أن تتحقق لحماس نتيجة لسيطرتها على قطاع غزة.
- المواقع المتقدمة التي تحققها حركة الإخوان المسلمين في الأقطار العربية التي جرت والتي يمكن أن تجري فيها الانتخابات يجعل حركة حماس أكثر اطمئناناً وحصانة من المقاطعة والحصار الذي تعرضت له في السنوات السابقة.
- الانخراط القادم لحركة الإخوان المسلمين في النظام السياسي لأكثر من بلد عربي وما سيترافق معه من علاقات بدأت تباشيرها مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية عموماً سيكون له تأثيره على حماس وسياستها بالاقتراب المتدرج من الاستحقاقات التي تتطلبها هذه العلاقات، وبما يعني عدم بقاء حماس مغردة خارج سربها الإخواني.
- حاجة الرئيس أبو مازن إلى الوحدة الفلسطينية في العديد من جوانب حركته السياسية إذا قرر الاستمرار في سدة القيادة والرئاسة، وحاجته إليها إذا قرر فعلاً عدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة أو أي شكل آخر من أشكال التخلي عن القيادة.
- جدية وحاجة الشقيقة مصر في إنجاز المصالحة، لتأكيد موقع مصر وقدرتها وقوة وفعالية المؤسسة التي تتابع هذا الموضوع.

وبالرغم من كل عوامل الدفع نحو المصالحة وإنهاء الانقسام، إلا أن المرجح أن ينجم عن اللقاءات القادمة في كانون أول – ديسمبر – الجاري تحريك إيجابي لبعض الملفات دون الوصول فيها إلى نتائج حاسمة ونهائية، إذ يمكن أن يدعى الإطار القيادي لـ م.ت.ف لاجتماع تتقرر فيه دعوته بعد فترة وكما يمكن أن تعالج بعض قضايا المعتقلين، وتوسيع دائرة الحركة والتنقل لأبناء الحركتين في غزة والضفة، والإفراج عن بعض جوازات السفر ويستمر خطاب العلاقات العامة الإيجابي في الحديث عن الحكومة، ولجنة الانتخابات، والانتخابات نفسها، ليعود الوضع برمته إلى مواقع الانتظار والترقب الخاطئة والسلبية، بكل ما ألحقته من أضرار لحقت بالشعب وبالقضية الفلسطينية، وهذا ما يجب أن نرفضه ونحشد أوسع القطاعات الجماهيرية لرفضه وللضغط على طرفي الانقسام للعمل الجدي لتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة.
المحصلة المرجحة إذن أننا أمام إدارة هادئة للانقسام وتحسين في بعض جوانب الحياة والعلاقات الوطنية تنطوي على إمكانيات التقدم الإيجابي على طريق المصالحة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الوضع الفلسطيني يحتاج إلى ما يزيد عن خمسة أعوام بعد المصالحة لمعالجة الخلل البنيوي في مؤسسات السلطة وأجهزتها، هذا إذا سارت أمور ما بعد المصالحة على أسس وطنية وديمقراطية تحققت فيها المساواة بين المواطنين وتم فيها مغادرة سياسة حزبية الوظيفة الرسمية وزبائنيتها.
حاولت في هذه الورقة أن أقدم لوحة بانورامية للمشهد الفلسطيني، مع قليل من التحليل الذي فرضه توضيح بعض جوانب هذا المشهد ، ولعلّكم لاحظتم أنني قصرت حديثي على طرفي الأزمة والانقسام، ولم أتناول باقي مكونات المشهد السياسي الفلسطيني من قوى وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، وقوى اليسار والتيار الديمقراطي الثوري عموماً، رغم حضور هذه القوى وفاعليتها بهذه الدرجة أو تلك، ومساهمتها الفاعلة في صياغة كل الوثائق التي يمكن أن تشكل أسس ومرجعيات المصالحة والبناء اللاحق لها.
إلا أن الحقيقة والأمانة تقتضي الإقرار بأن دور هذه القوى مجتمعة ومنفردة لم يكن بالمستوى الذي يفرض على طرفي الأزمة والوسطاء المصريين أو غيرهم أخذهم بجدية الطرف الذي يحسب حسابه كما ينبغي، وعلى ما بين هذه القوى من تباين في الوزن والفاعلية يجعل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القوة الأولى في الفاعلية والتأثير من بين باقي قوى هذا التيار، إلا أن ذلك يبقى ضمن السقف المحدود التأثير الذي أشرت إليه.
ومن الموقع الذي يتيح لي التعرف على واقع هذه القوى، والآفاق الممكنة لتطورها فإنني أعتقد أن وحدة القوى اليسارية التي تشكل الأساس والرافعة لوحدة التقدميين الديمقراطيين عموماً هي الحلقة المركزية التي تمكن هذا التيار الذي لا يزال عريضاً في الساحة الفلسطينية من تجاوز أزماته وضعفه الراهن، وهذا عنوان كبير ينبغي أن تفرد له مساحات واسعة من التفكير والحوار والعمل المشترك لتأطير هذا التيار في أطر وحدوية تستجيب لضرورات النهوض المطلوب الذي يشكل يقيناً مستقبل هذه الأمة.

فضيحة لن تنشرها الجزيرة


قطر مستعدة لدفع تكاليف العمليات الدولية العسكرية ضد سورية


بحسب مصادر في المعارضة السورية التي زارت الدوحة بناء على دعوة من الأخيرة، فقد أبدت القيادات القطرية حماساً كبيراً لتوحيد المعارضة تحت عباءة المجلس الوطني في اسطنبول، حيث قال ولي العهد القطري للوفد السوري إن بلاده مستعدة لدفع كافة تكاليف العملية الدولية سياسية كانت او عسكرية. ووفق المصادر نفسها، فقد دار نقاش بين الطرفين حول العمل الذي تقوم به قطر وتركيا والغرب لتنصيب المجلس الوطني زعيما للمعارضة السورية، بينما الحال والواقع يقول إن غالبية أعضاء هذا المجلس من النكرة في المجال السياسي المعارض في سورية، وتلفت إلى أن الثقل الكبير في المجلس يعود لجماعة الإخوان المسلمين ومن ثم للتيار السلفي.

ودعوة قطر للمعارضين السوريين تحت خيمة هيئة التنسيق للتغير لم يكن أمراً متوقعا في هذا الوقت بالتحديد، خصوصا لو علمنا أن معظم شخصيات هذه الهيئة تفرض عليها مقاطعة إعلامية من قبل قناة "الجزيرة" القطرية منذ ستة أشهر على الأقل، أي منذ التاريخ الذي قررت فيه الدوحة دخول الحرب ضد سوريا إعلاميا وماليا، وذلك عقب زيارة خاطفة قام بها الأمير حمد بن خليفة آل ثاني إلى الولايات المتحدة والتقى خلالها الرئيس الأميركي باراك اوباما، حيث انتقلت قطر من موقع المترقب في الأزمة السورية إلى موقع الفاعل المتدخل فيها إعلاميا وماليا وسياسيا وربما عسكريا في المستقبل على غرار ما حدث في ليبيا.

البيان رقم 17 من تنسيقية الزنزانة 9

سياسات لبيرالية للنهضة الاخوانية بتونس

، أوضح ممثل الحزب فيجاني سيد أن النهضة ملتزم بجذب الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد.

وقال "يجب على تونس أن تجتذب الإستثمارات الدولية، وعلينا أن نفعل كل ما يمكننا القيام به لتجنب الديون الدولية. هذا ممتاز، ولكن نحن ضد العقيدة الجامدة، نحن بحاجة للاستثمار، كما أننا بحاجة للبحث عن (الإستثمارات) من أي مكان تأتي منه".

هذا وفي حين قد يلقي إلغاء أجزاء من الديون الدولية تجاوباً بين رجل الشارع في تونس، إلا أن الكثيرين في الأوساط المالية التونسية تجد أرضية مشتركة أكبر مع النهضة. فقد صرح فاضل عبد الكافي، رئيس البورصة التونسية، لوكالة انتر بريس سيرفس أنه منبهر بالسياسات الإقتصادية "الليبرالية جداً" لحزب النهضة ويأمل في أن يحقق توازناً مع الأحزاب اليسارية في الإئتلاف.

كذلك فعادة ما نظر للنهضة كحزب الطبقة العاملة وتسبب خطابه الديني في نفور الكثيرين من الطبقات العليا. فأعرب عبد الكافي عن مخاوفه بشأن سياسات النهضة الاجتماعية، وعن كونه يرى بوضوح إحتمال ايقاف النهضة لأية خطوات جذرية قد يرغب شركائه في الإئتلاف بتطبيقها.

وهذا ينطبق بشكل خاص، كما يقول، على مسألة تجميد أي من ديون تونس الخارجية، وهي السياسة التي يندد بها كسياسة "شعبوية". " فتجميد سداد الديون الخارجية سيكون أكبر كارثة يواجهها بلد مثل تونس"، وسيؤدي ذلك لأن تفقد تونس "أهميتها الاستثمارية لوقت طويل".

كما يعتقد عبد الكافي أن الديون الخارجية ليست كبيرة بما يكفي لتبرير اتخاذ إجراءات جذرية من هذا القبيل. "فكل الديون الخارجية ليست بهذه الأهمية، لأنها تمثل 20 في المئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي في تونس. وتونس لديها الوسائل والقدرة على تسديد ديونها كأي دولة محترمة".

لكنه في حين يرى عبد الكافي تسديد الديون الخارجية بإعتبارها مسألة تتعلق بالنزاهة الوطنية، يشعر كثير من التونسيين بالإستياء من الغرب بسبب دعمه للدكتاتورية السابقة لعقود طويلة، ويشعرون أنه من الخطأ أخلاقياً أن يتوقع منهم أن يدفعوا ثمن إنحطاط الأسرة الحاكمة سابقاً.

والواقع هو أن حزب النهضة، على الرغم من مكانته الثورية، قد بدأ يبدو كمدافع عن كبرى شركات الأعمال وهيئات التمويل الدولي مما قد يلحق الضرر بسمعتها كنصير الضعفاء.

هذا وتتميز تونس بتقليد عريق بوجود القطاع العام الكبير، فيما يعتمد العديد من التونسيين على الإعانات المكثفة من أجل البقاء.

ومنذ فترة طويلة، يدعو المقرضون الدوليون كصندوق النقد الدولي الحكومة التونسية إلى خفض هذه النفقات الحكومية. إلا أن مجرد إي تغيير بسيط في سعر الخبز أثناء الحكم الدكتاتوري، أدى إلى احتجاجات كبيرة وعنيفة في الشوارع.

وحزب النهضة يعرف ذلك بالتأكيد، كما أوضح ممثل الحزب فيجاني سيد لوكالة انتر بريس سيرفس. فقال أنه بالرغم من رغبة الحزب في الحصول على القروض والإستثمار، إلا أنه لن يفرض ليبرالية راديكالية.

وأضاف أن "(أي صفقة مع صندوق النقد الدولي) سيتم التفاوض بشأنها، ونحن بحاجة للقطاع العام، ونحن بحاجة لفرص العمل، والمسألة بكل بساطة إننا بالتأكيد لن نجعل الناس تموت جوعاً".(آي بي إس / 2011)

dimanche 25 décembre 2011

أين من يدعون حماية الطفل



أحببت هده الصورة من أعماق قلبي أين علماء المغرب أين الجمعيات أين الحكومة المغربية أين من يتكلمون في الأداعة .

هذه هي التنمية البشرية التي صرفت فيها الملايير و عادت لجيوب الفاسدين و بقي الحال على ما هو عليه انهم وجدوا في العالم القروي بقرة حلوب

حصريا تشكيلة الحكومة الجديدة

يعين الملك الحكومة يوم الأربعاء

وزراء حكومة عبد الإله بنكيران حدد في 27 مقعدا
عشرة مقاعد لحزب العدالة والتنمية وستة مقاعد لحزب الاستقلال وأربعة مقاعد للحركة الشعبية وأربعة مقاعد لحزب التقدم والاشتراكية، بالإضافة إلى ثلاث وزارات سيادة وهي الأمانة العامة للحكومة ويتوقع أن يستمر على رأسها إدريس الضحاك نفس الشيء بالنسبة للوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف بإدارة الدفاع السباعي،وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،
حددت لحزب التقدم والاشتراكية،"الصحة" و"التعليم العالي" و"الشغل" و"كتابة الدولة في الخارجية".

"الحركة الشعبية" على وزارات "الداخلية" و"السياحة" و"الطاقة والمعادن"وزارة النقل والتجهيز، فيما
حزب الاستقلال "الفلاحة الصيد البحري" و"الصناعة والتجارة والتكنلوجيا" و"الشبيبة والرياضة"، حزب العدالة والتنمية وزارات "العدل" و"الخارجية" و"المالية" و"التعليم" و"الوظيفة العمومية" و"العلاقات مع البرلمان" و"الأسرة والتضامن" و"السكنى" و"الثقافة والاتصال" بالإضافة إلى وزير دولة بدون حقيبة، ويتوقع أن يحصل على هذه الوزارات بالترتيب كل من مصطفى الرميد وسعد الدين العثماني ونجيب بوليف ولحسن الداودي وعبد العزيز الرباح والحبيب الشوباني وبسيمة الحقاوي.

الشعب يريد اسقاط المخزن البيضاء /25/12

فيديو صادم من داخل مستشفى محمد الخامس

فضيحة مدوية بأكاديمية التربيةو التعليم




خبر عاجل :
أفادت مصادر رسمية من أكاديمية التربية والتعليم يمراكش بان المؤسسات التربوية بنيابة مراكش على وشك كارثة صحية بفعل إقدام السيدة رئيسة مكتب الصحة المدرسية على اقتناء مجموعة من الأدوية الفاسدة تقدر قيمتها ب 750000 درهم دون احترام القانون الذي يفرض وجود لجنة طبية لإشراف على هدا الموضوع .
وأكدت ذات المصادر ان هذه السيدة قامت بتنسيق مع رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بمراسلة السادة مدراء المؤسسات التعليمية لتسلم هذه الأدوية فاسدة والموجهة بالأساس لأبنائنا.
ومن هنا نطلب من الرأي العام والمجتمع المدني والعدل بتبني هدا الموضوع وبحث وتحقيق فيه لمحاربة كل من سولت لهم أنفسهم المساس بالصحة العامة ومن الموطنين.